اطبع هذه الصفحة


نقاط على حروف الأحداث!!

أبو مهند القمري


بسم الله الرحمن الرحيم

 

* أكاد أرى الثورة الحقيقة تتبلور في قيادة جديدة بعدما ولدت ثورة 25 يناير بلا رأس ولا قيادة، فإذا بثورة 18 نوفمبر تولد برأس جديد، وتتمخض عن قيادة إسلامية رائدة تفرض نفسها على الساحة في شخص الشيخ / حازم صلاح أبو إسماعيل، لذا ينبغي على الإسلاميين الاصطفاف حوله، ولا يضيعوا مثل هذه الفرصة أبداً للقيام بثورة إسلامية حقيقة تكون سبباً في التمكين، ولا ينساقوا وراء أوهام الديمقراطية والحرية الاجتماعية، حيث أن أهل الكفر لن يسمحوا لهم أبداً بأن تكون سلمهم للوصول إلى الحكم!!

* على المجلس العسكري أن يعلم أننا وإن كنا لا نملك دولاً أوروبية تناصرنا كالصليبيين الذين يذهبون إليهم بعد كل جريمة يقترفونها في حق هذا الوطن ليقبلوا أحذيتهم طلباً للغفران والرضا!! وإن كنا لا نتلقى دعماً مالياً من القوى الصهيوصليبية كجرذان العلمانيين والصليبيين في مصر، والذين يدعم أجندتهم في الخفاء!!  فإننا ولله الحمد نمتلك أقوى الأسلحة في هذا الكون فتكاً، حيث نملك دعاء جبار الأرض والسماوات، القادر على أن يحول مقادير الأمور؛ ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف بين أيدينا أسارى، كي نحاكمهم مع كبيرهم الذي علمهم السحر، ونقيم عليهم حكم الله حداً يفصل عن الأجساد الرقاب!!

* 
أكاد أرى طالوت وهو ينظر إلى السواد الأعظم من الإسلاميين في عصرنا يخالفون الأمر ويشربون الماء العكر بابتلاع وعود الديمقراطية والانتخابات، ولا يغترف غرفة بيده سوى القلة القليلة من الصادقين، الذين يعلمون أن الطريق إلى التمكين لا يكون أبداً إلا بالثورة على الطغاة والعملاء، وحين يقتل داود جالوت مجدداً، سيقول الناس : (حقاً) (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين)!!

* لقد نجحت أمريكا الخبيثة في خداع المجلس العسكري المستغفل، من خلال إجباره على اتبلاع طعم وثيقة العمالة المسماه بـ (وثيقة السلمي) لتدق إسفين المواجهة بينه وبين الشعب!! اعتماداً على استثمار عامل الفوضى الذي يتمنون حدوثه؛ للوصول إلى تحقيق الهدف المنشود من تقسيم مصر، ولا يمتلك تفويت هذه الأجندة عليهم سوى الإسلاميين فحسب، شريطة أن يتحدوا خلف قيادة واحدة، ويقودوا البلد رغم أنف الصليبيين والعلمانيين والليبراليين وكافة العملاء المأجورين إلى بر الأمان، وحيينها، فقط سوف يتيقن الأمريكان أنهم قد جنوا على أنفسهم جناية عظيمة، وأن الله قد جعل مكرهم السيء يحيق بهم، إذ آلت الأحداث لثورة إسلامية خالصة نقية!! لا تخضع لا إلى الأوهام الديمقراطية، ولا إلى شروط المعونة الأمريكية!! قال تعالى : (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)!! ألا فاستفيقوا أيها الإسلاميون على اختلاف مشاربكم ومدارسكم، وكونوا على مستوى الأحداث العظام؛ كي تدركوا حجم المؤامرة التي تحاك ضدكم وضد بلادكم، ولا تضيعوا مثل هذه الفرصة التاريخية من أيديكم فتندمون أشد الندم!!

* أتمنى على الله أن تستفيق تلك القلة الخيرة من قيادات القوات المسلحة المصرية وتسيطر على قيادة الجيش، وتفرض على أعضاء مجلس العمالة العسكري الحالي الإقامة الجبرية؛ قبلما يتمادون في سفاهتهم بتنفيذ الأوامر التي تلقى عليهم من أسيادهم في الولايات المتحدة الإرهابية، ويغرقون البلد في بحر من دماء الأبرياء من هذا الشعب المطحون، فاللهم لطفك وسترك ورحمتك بمسلمي مصر، فهم عبادك الفقراء إلى لطفك ورحمتك!!



 

منوعات الفوائد