اطبع هذه الصفحة


خاطره في السعودة الوهمية

نواف بن توفيق العبيد*


بسم الله الرحمن الرحيم


بسم الله والحمد الله وصلى الله على رسول الله وبعد،،،
فالكل منا لاحظ ما انتشر منذ فترة من الزمن ما يسمى بالسعودة الوهمية ولكن في هذا الزمان أصبح أكبر بكثير من قبل الشركات الخائنة للأمانة والمدعية الالتزام بالعقود والأنظمة الصادرة عن ولاة الأمر حتى وصل بهم الأمر إلى استغلال أسماء الطلاب السعوديين وهم في مراحل الدراسة الثانوية والجامعية وأسماء النساء في البيوت والتي لم تفكر يوماً من الأيام بالعمل خارج بيتها .

وإنه من باب الأمانة وإبراء الذمة في مناصحة الأمه لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " وقولة "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "ولقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة ..." وقوله "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " أمليت هذه الخاطرة إلى كلاً من ملاك الشركات والمنشئات التجارية الصغيرة والكبيرة مهما كان نوع نشاطها أولاً وإلى الطلاب وغيرهم ثانياً
أقول مستعيناً بالله :
يا أصحاب الشركات والمنشئات أوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل وتحري الربح الحلال والحذر من التحايل على الأنظمة فإنها ما وضعت إلا للمصلحة العامة التي سيحتاج لها ابني وأبنائكم أخي وإخوانكم غداً .
فلا تتحايلوا على الأنظمة واللواح التي تصدر من الجهات ذا الاختصاص واعلموا أن الله يقول "يا أيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود " وليس التوظيف الصوري من الوفاء بالعقد المبرم بينكم وبين ولاة الأمر .
لقوله الله تعالى "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فالطاعة لولاة الأمر واجبة ما لم تكن في إثم ولا شك أن الإلزام بسعودة نسبة معينه من الوظائف لديكم ليست بمعصية وإنما هي من المصالح العامة التي يرها ولاة الأمر لمحاربة البطالة في المجتمع .

ثانياً إلى أبنائي وأحبابي الطلاب وأخواتي النساء :أوصيكم بما أوصيت من قبلكم بتقوى الله عزوجل وتحري الرزق الحلال وأذكركم بقوله تعالى :"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "وإن تمكينكم أصحاب الشركات والمنشئات التجارية من استغلال اسمائكم في ما يسمى بالسعودة ضرب من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله عنه وعليه فإن ما يصرف من مبالغ ورواتب مقابل هذا الشي يكون حراماً وسحت والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "ما من جسداً نبت على سحت إلا النار أولا به .
وأما ما يكتب بينكم من عقود على أنكم موظفون رسميون لكم ما للموظفين وعليكم ما على الموظفين ضرب من أضرب الكذب والخداع والتدليس عليكم وعلى ولاة الأمر وإن احتجوا لكم بأن العقد شريعة المتعاقدين وأن أصحاب الشركات قد تنازلوا لكم عن الحضور والعمل برضى منهم ،وكون الأمر قد فشى وانتشر لا يدل هذا على جواز الأمر فنحذر يا رعاكم الله ولنفق صفاً واحداً ضد هؤلاء المتلاعبين .

***إمام مسجد الصحابة
الرياض ـ حي العزيزية
ntyo@maktoob.com


 

منوعات الفوائد