اطبع هذه الصفحة


يبرونها يوم في العام ورسول الله أمرنا ببرها طوال حياتنا

أحمد محمد عبد المنعم عبد الله أبو يس


بسم الله الرَّحمن الرَّحيم


كما هو الحال من كل عام يحتفل العالم بعيد الأم أو يوم الأم كما يطلقون عليه في كل عام يوم الحادي والعشرون من شهر مارس..لا نريد أن ندخل في تفاصيل ونسرد لكم أصل هذا اليوم أو هذا العيد وما يعنينا الانطلاق من زاوية أخرى ألا وهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره لنا ببر الوالدين و تفضيل حق الأم وبيان عظم شأنها ونحن جميعاً لا ننسى الحديث الشهير الذي من أهم أجزاءه والتي نحفظها جميعاً \" أمك..ثم أمك...ثم أمك...ثم أبوك\" كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
والمتأمل في كلامنا سيقول وما الجديد في هذا الكلام..الجديد هو أظهار الإسلام لحق المرأة عامة وحق الأم على وجه الخصوص.. فرسول الله أمرنا بالبر طوال حياتها وبعد مماتها وإلي موتنا نحن الأبناء

المتأمل سيجد أن من صور رحمة الله في الأرض هي رحمة أمك بك..وهذه القاعدة العامة الشاملة..ولا نتحدث عن الأمهات التي
تبيع أولادها ولا الأم المريضة نفسياً ولا الأم القاسية على أولادها لان القاعدة العامة هي الأم كما خلقها الله رحيمة عطوفة حنونة والقاعدة الشاذة أن نجد أم على غير هذه الصفات وهذا من الابتلاءات

الله خلق المرأة لتكون زوجة تكسبك الحنان والراحة والحب والمتعة الجنسية والنفسية وأنت تمنحها الحب والحنان والكسوة والنفقة والمتعة الجنسية والنفسية.. وخلق المرأة بنت لتكون أنت لها الأب والأخ وتكون سبب دخولك الجنة كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان لديه ثلاث بنات فأحسن تربيتهم دخل الجنة فقال رجل أخر واثنتان يا رسول الله قال واثنتان إلى... أخر الحديث ) أو كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم

والله خلق لك المرأة لتكون أم ترحمك وتراعي شئونك وأنت صغير وأمرك أن ترد هذا الجميل طوال حياتك والسر في ذلك والمتأمل بكل بساطة سوف يجد أن الله أعطاك مفتاح الجنة قال تعالى : ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾
(الأحقاف: 15)

أحاديث صحيحة في بر الوالدين

ألا أنبئكم بأكبر الكبائر . ثلاثا ،قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين - وجلس وكان متكئا ، فقال - ألا وقول الزور . قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته يسكت( البخارى )

أن رجلا سأل النبي: أي الأعمال أفضل؟ قال : ( الصلاة لوقتها ،وبر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله )  ( البخاري )

عن عبدالله بن مسعود أنه قال (سألت رسول الله، قلت : يا رسول الله ،أي العمل أفضل ؟ قال : ( الصلاة على ميقاتها ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( ثم بر الوالدين ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو استزدته لزادني . ( البخاري )

قدمت علي أمي وهي مشركة ، فيعهد رسول الله، فاستفتيت رسول الله، قلت : إن أمي قدمت وهي راغبة ، أفأصل أمي ؟ قال : ( نعم ، صلي أمك ) ( البخاري )

جاء رجل إلى رسول الله فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك )
( البخاري )

المتأمل سيجد أن الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم قرن طاعته بطاعة الوالدين وعبادته ببر الوالدين في قوله تعالى في سورة النساء : وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا..... لماذا قرن الله تعالى عبادته وطاعته ببر الوالدين ؟؟ لأن هذا الرباط يجعلك دائماً حريص على أرضاء الله ومن يرضي الله لا بد أن يكون يرضي والديه ولا ينفعنا أرضاء الله بدون أرضاء الوالدين ولا ينفعنا أرضاء الله بدون أرضاء الوالدين وسر ذلك أن الله تعالى خلقنا لنحب بعضنا البعض لنعطف على الفقير ونحب كل الناس وتتساوى الناس في المعاملة الفقير مثل الغني صاحب السلطان مثل أقل عامل..فهذا هو الإسلام ومزيداً من الحب وعظم هذا الدين خص الله سبحانه وتعالى الوالدين بميزة لا نجدها في معاملة كل الناس.. فألحق الله سبحانه وتعالى عبادته ببر الوالدين..حتى تصبح متصلة ودائمة

الله سبحانه وتعالى يريد أن نعيش في حب وبر ويريد أن نكون في أفضل حال وهو غني عنا.. فهل نستقبل هذا الفيض الرباني بالقبول ونقول ونرضي الرسول نحن أمة الرسول الله صلى الله عليه وسلم.. نحن المتراحمون نحن المتحابون نحن إلي أرضاء الله والرسول بطاعتهما وببر والدينا

لن يسعنا العمر لنوفي حقوق الآباء والأمهات ولن يسعنا العمر دعاءاً لنوفيهم حقوقهم ولكن سيسعنا الله برحمته الواسعة إن شاء الله إن لم نضيع أوقات في غير طاعته وسيسعنا برحمته أن بادرنا بتقسيم عمرنا في طاعة الله يليها بر الوالدين بكل شكل وبكل طريقة وبهذه الطاعة وبهذا البر ننال الجنة وهل غير الجنة نريد؟؟؟
من لا يعرف الجنة لن يسعى إليها ومن لم يسعى إليها لا يعرف الله لأنه من يعرف الله يعرف قدره ومن يعرف قدره يعرف أنه غفور رحيم للطائع الراجي رحمته وشديد العقاب والعذاب للعاصي القانت الجاهد

الجنة تحت أقدام الأمهات...فإذا أردت الجنة ألزم طاعتها وبرها وحبها وإرضاءها بما أحل الله وفي المقابل إذا أردت النار والعياذ بالله فأحذر عذاب الله ومخالفته... وتذكر الله معينك على طاعة والديك فلا تتريث لثوان في إصلاح ما فسد بينك وبين والديك ولا تتريث أيضاً في إرضاءهما بكل شكل وبكل طريقة إذا كنت تريد أن رحمه الله

الجنة بين يديك لمن لديه والد أو والده أو الاثنان معاً في حياته..وحتى وإن كنت في بلد وأمك في بلد..فالوسائل الحديثة تتيح لك التواصل معها..أشعرها بالاهتمام وأن الحياة لن تأخذك منها

وأخيراً تذكر هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بر الوالدين لا يندرج تحت يوم أو أيام بل كل لحظة في عمرك لابد أن تؤدي حق الوالدين كما بالضبط لابد أن تؤدي حقوق الله وتذكر أن طاعة الله لن تنفعك بدون طاعة الوالدين وطاعة الوالدين لن تغنيك عن طاعة الله ولن تنفعك

لابد أن تؤدي حق الأم والأب في كل عمرك كما لابد أن تصلي وتطيع الله في كل أوامره وتجتنب نواهيه في كل عمرك... ورحم الله من قال \" في كل مكان في الدنيا...عاملين للأم يوم...ورسول الله وصانا عليها في كل يوم \"
 

أمي دي
أمي
أم بمعنى كلمة أم
حضن يدفي حضن يضم
قلب حنين شايل هم
قلب مافيش زيه في الدنيا
أمي
كل حنان الدنيا فيها
قلبي عيوني بيجروا عليها
وبيبقى فيها اللي مكفيها
وبرضه هي تسأل عليا
أمي دي مافيش منها
وبحتاج أن لحضنها
وبحتاج أن لقلبها
ودعوتها الحلوة ليا
أمي دي أنا بحبها
ومش قادر أوفيها حقها
دي تستاهل في طول عمرها
كل حياتي ديا
أمي
أم بمعنى كلمة أم
حضن يدفي حضن يضم
قلب حنين شايل هم
قلب مافيش زيه في الدنيا
أمي
أم بتعرف الإحساس
بتخاف عليا بقلب يا ناس
مش موجود في الدنيا خلاص
غير فيها هي
أمي دي مافيش منها
وبحتاج أن لحضنها
وبحتاج أن لقلبها
ودعوتها الحلوة ليا
أمي دي أنا بحبها
ومش قادر أوفيها حقها
دي تستاهل في طول عمرها
كل حياتي ديا


أحمد محمد عبد المنعم عبد الله أبو يس
a.m.abdelmonem86@gmail.com

 

 

منوعات الفوائد