صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







بلطجية الفكر المعاصر!!

أبو مهند القمري


بسم الله الرَّحمن الرَّحيم


كعادة العلمانيين المتصهينين، والليبراليين المتأمركين!! يبذلون كل ما في وسعهم؛ لإقامة حواجز نفسية وفكرية، ناهيك عن الفرقعات الإعلامية التي يفجرونها في وجه كل شيخ أو داعية أو عالم يريد إبداء وجهة نظره في أمرٍ ما من أمور السياسة!!

فإذا ما حدث وتجرأ شيخ على الإدلاء بأي تصريح شابته رائحة سياسية؛ أقاموا الدنيا ولا يقعدوها؛ وكأن الشأن السياسي قد صار حكراً فقط على أفكارهم
المغتصبة صهيونياً، والمستباحة صليبياً، والمنكوسة إسلامياً!! وعند إبدائهم لأسباب ذلك الإنكار، يتحدثون عن حياض السياسة وكأنها مصانة ومقدسة!! ولا يجوز لعابث تجاوز حدودها، أو الفتوى فيها بغير علم!!

في حين تجدهم يتبارون بكل
جرأةٍ ووقاحة على التحدث في أمور الدين بمنتهى الجهل والاستخفاف!! حيث يستعرضون خلال طرحهم الأعوج، أبشع صور الجهل الفاضح؛ الذي يخجل منه حتى الأطفال في كتاتيبهم!! فيخرج علينا عضوٌ منهم بالبرلمان يترحم على وثني مشرك ويصفه بالموحد!! وآخر يدعي أنه من أهل الجنة!! وثالثة تتباكى عليه وتصفه بالرجل الصالح!!

وكأن الجنة والنار والصلاح والفساد، قد صار ضمن اختصاصاتهم، وأضحوا بسخافة عقولهم، يقررون من يدخل الجنة، ومن هو الصالح من الناس
!!

ولا أرى في ذلك والله إلا تجسيداً لأبشع صور
البلطجة الفكرية!! التي حكروا فيها بعمالتهم التحدث في شؤون سياسة الناس؛ حرصاً منهم على ألا تخرج عن سياق رضى أسيادهم الصهاينة والصليبيين!!

في حين يتجرأون هم على
حدود الله تعالى، ويتكلمون في دينه بغير علم، بل وبأدنى مستويات الجهل المضجع!! فأين ما تدعونه من الثقافة أيها البلهاء؟! بل أين الموضوعية التي تتحدثون عنها في الطرح؛ حين كشفتم بأنفسكم عن سوءة جهلكم الفاضح بأبجديات دينكم أمام القاصي والداني من الناس؟! حتى أن من تنافقونهم بهذا الكلام من الوثنيين أنفسهم (والذين هم على غير ملة الإسلام) يعلمون يقيناً مدى جهلكم بدينكم، وقبح مستوى تدني نفاقكم!!

فلم كل ذلك الحرص على التدني الفضيحة والتملق والنفاق؟!


لا أجد في حقيقة الأمر تعليقاً على هذه السخافة سوى قول : (
قبح الله وجوهكم أيها العملاء في كل وقتٍ وحين، وحيثما حللتم وارتحلتم!!) فما زدتمونا والله إلا فضيحةً؛ كونكم تنتسبون بالاسم فقط إلى الإسلام والمسلمين!! مما جعل مخاوفنا تزداد؛ كلما ظهرتم بتلك الأسماء المستعارة في المحافل الدولية، لتزيدوا الطينة على الأمة بلةً، بتلك الوجوه الكالحة التي ما حرصت على الشهرة إلا من خلال تصريحاتها المشينة والمهينة لكل ما يمت بصلةٍ لللإسلام والمسلمين!!

وإذا كان لنا أن نتصور إمكانية اقتحام
البلطجة لعالم الفكر المعاصر، فلن نجد أفضل من تلك الحسالة الموبوءة فكرياً ونفسياً، لاستحقاق ذلك المصطلح الجديد، وهو :

بلطجية الفكر المعاصر!!

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

منوعات الفوائد

  • منوعات الفوائد
  • الصفحة الرئيسية