اطبع هذه الصفحة


فوائد من درس
(كتاب الجنائز من زاد المستقنع)
للشيخ/ وليد بن راشد السعيدان
(أحكام الشهيد)

رِهَام النَّاهِض
‏@Reham__7


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


(ولا يغسل شهيد)
الشهيد هو كل من وصفته الأدلة بأنه شهيد،وقد ذكر أهل العلم أن شهداء الأمة كثر(المعركة-المبطون-الغريق..)

‏الشهادة قسمان باعتبار ثبوت أحكامها:

1- شهادة في أحكام الدنيا
2-شهادة في أحكام الدنيا والآخرة

‏لا يُجزَم لمن مات في معركة أنه شهيد!
لكن نحسبه والله حسيبه كذلك.
‏كيف نعامل قتيل المعركة أنه شهيد ونحن لانجزم؟
نعامله حسب الظاهر، فأحكام الدنيا مبنية على الظواهر والسرائر تابعة لها.

‏ما حكم من قاتل للوطنية؟

إن كان مقصود الدفاع عن وطنه الإسلامي فهو يدافع عن الإسلام بالأصالة والوطن تابع له.
وإن كانت نيته الدفاع عن وطنه، لأنه مسقط رأسه ولا يستشعر الجهاد فهذا لا يعتبر من الشهداء .

‏لماذا لا يغسل الشهيد؟

لأن دمائهم التي خرجت منهم هي من العبادة.

والقاعدة:

(أن الشارع يحب بقاء أثر العبادة)

ولذلك استحب جمع من أهل العلم بقاء الوضوء وعدم مسحه، وكذلك عدم مسح التراب من الجبين عند السجود.

‏ما الحكم إذا ماتت المرأة بين الصفين؟

تعامل معاملة الشهداء، فالنساء شقائق الرجال.
‏للمرأة أن تجاهد إن أمنت على نفسها الفتنة وكان لها بأس وقوة.
‏مالحكم لو حصل قتال بين طائفتين مسلمتين وحصل بينهما قتلى هل يغسل قتيلهما؟
الذي مال إليه جمع من المحققين أنهم من الشهداء.
والدليل على ذلك إجماع الصحابة إذ أنهم لم يغسلوا أحد من قتلى وقعة الجمل.
‏مذهب الحنابلة أن الشهيد يغسل إذا كان جنبا،وجماعة من أهل العلم قالوا:لا يغسل،والعجيب أنهم استدلوابدليل واحد! وهو (حديث حنظلة)
‏من قال بالتغسيل:استدل بتغسيل الملائكة لحنظلة،فيجب تغسيل الشهيد.
والأقرب أنه لايغسل،لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بغسل جسد حنظلة،واكتفى بغسيل الملائكة له.
والله لم يأمرنا بمتابعة الملائكة والاقتداء بهم،بل بمتابعة الرسول والاقتداء به.

‏إذا قُتِل الإنسان ظلما وعدوانا قال المصنف وهي رواية في مذهب الإمام أحمد أنه شهيد ولا يُغَسل.
لكن أغلب أقوال أهل العلم أن المقتول ظلما شهيد بإعتبار أحكام الآخرة ويعامل بأحكام موتى الدنيا فيغسل ويكفن.
‏إذا كان على الشهيد بعض الجلود والدروع التي تقيه في الحرب،تنزع عنه وتفك الأحزمة ويؤخذ السلاح ونبقي عليه ثيابه المعتادة.
‏إذا سُلِبت ثياب الشهيد يُكفن بغيرها، فإذا تعذر الأصل يؤخذ بالبدل.

‏هل يصلى على الشهيد؟

القول الأرجح هو التخيير،فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على الشهداء في مواضع ‏ولم يصلي عليهم في مواضع أخرى وكلا الحالتين ذكرتا في حديث صحيح.
وأكثر أحوال النبي ترك الصلاة على الشهيد.
‏إذا سقط الإنسان من على دابته وهو ذاهب للمعركة، يُعامل معاملة بقية الموتى، فيغسل ويكفن ويصلى عليه.
‏إن وُجِد المقاتل ميتا ولا أثر به؟
يعامل معاملة بقية الأموات.
وإذا كان به أثر كالخنق؟
يعامل كشهيد.
‏إذا لم يمُت الرجل مباشرة بعد إصابته وحُمِل وأكل بعدها وشرب، لا يُعتَبر شهيد.
‏لو أن الرجل جُرِح بطنه في المعركة وخرجت أمعائه وسقيناه الماء وخرج من هذه الفتحات يعتبر شهيد لأن شربه للماء كعدمه.
‏إن مات الرجل بعد مدة طويلة من إصابته بجرح المعركة فإنه لا يعامل معاملة الشهداءفي الدنيا وهو شهيد عندالله إذا صلحت نيته ‏ويستدل بها، في حالة سعد بن معاذ رضي الله عنه، فقد غسله الصحابة وكفنوه وصلوا عليه.

 

منوعات الفوائد