اطبع هذه الصفحة


متى آخر عهدك بقراءة الحديث الشريف 

أحمد المغيري @ah20o
دراسة صحيح البخاري ‏@sbagktb


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


متى آخر عهدك بقراءة الحديث الشريف 

لـ أحمد المغيري @
ah20o

لتحقيق التعلق بعلم الحديث الشريف ، دون بقية العلوم،
لابُد من استحضار شخص الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، 
المُتحدث بهذا الكلام ،الناطق بهذا اللفظ الشريف،
أو تصور ذلك الوصف الموصوف به ،
والمَحكي عنه،
عندها تتقارب بك ساعات الزمان،
وتختصر أزمنةً من الدهر، لتجعلك 
كأنك حاضرٌ بين يديه،
وماثلٌ للوقوف بحضرته،
تُشاهد الحديث المُنزه عن الغواية ، والكلام المُبرء من العيب ،
ينطق من فمه الشريف ،وبلسانه الصادق، ولكأنه للتوِّ جاء
تعلوه أنوار الربانية، وتكسوه حلل الجمال،
 ويجلله تاج الوقار،
ويُجمله صفاء الصدق،وأيضا" تلاحظ أوصافه الجميلة ، 
وخُلقه الكريم،
فتحكيه أنت للغائب، وترويه بالمحبة لغير الشاهد،


حينها
ستنال شرف الرواية،
وتحظى بقدسية النقل،وتحتلَّ مرتبة البلاغ،
ليصيبك قبسٌ من ذلك النوروالصفاء،ويُعرف وجهك بالحسنِ والبهاء،
وتقول وأنت خاشعٌ للهادي،ومعترف للمتفضل،
الحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

 



تنفّل ولاتعجل

لـ أحمد المغيري 

@
ah20o

رأس المالِ الفرائضُ  فجمّلها،
وبالنوافل كمّلها، 
وبالآداب والسُنن أتممها

فهي الزادُ إذا رحلت غدا"، والأنيسُ إذاما خلوت فردا
مالي أرك مُستعجلا
" أَمِن غنائمَ (في الخارج) تخشى فواتها،
أم في سُرورٍ ( مع الإنصراف) ترجو دوامه،
جاهد النفس وخالفها، وغالِب الشيطانَ وانتصر عليه،
أرأيتَكَ يوم العرض ، ترجُو الزيادةَ وتخشى النُقصان ،
وتبغي النَّجاة وتخافُ الحرمان ،
والدعوى-والله- عَدلٌ وميزانٌ
أنسيتَ
(
انظروا عبدي هل له من نوافل)

أم تناسيت مُوجباتِ المحبّة ، وغفلتَ عن مُسببات القُربة، وسهوتَ عن دوافعُ النّقمة

(
ولايزالُ عَبدي يتقرّب إلي ّبالنوافل ِحتى أحبه)

أتبحثُ عن زيادة الأرباح ،
وتحرص على غذاءِ الأرواح ،وتفتش ُعن مَعاقِل الأفراح،
فدونك النوافل فاغتنمها

أتريدُ اللحاق بالسابق، ... وأنت تمشي الهوينا،
أتسألُ عن قبولِ الفرائض،...وسهوك يكفينا.
أترجوا تكميل النواقص،...وأنت معرضٌ حينا"

لعمرك مايستوى من سَلّمَ من صلاتِه وكأنّ الجمر في أحضانه،،،
يسعى للفكاك، وكأنه مقيدٌ بعنانه،،، يرجو الخلاص من الشباك،

وآخرُ
صلاته بالمجاهدة تامة، وتسبيحاته باليقين مُكمّلة ،ونوافله بالمحبّة مُؤداةٌ،
وعلامات الرضا ثابتةٌ
وعند ربّك وحده الجزاء ، وإليه غدا" المنقلب
 



(
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)

الالقاب العلمية والوفاء لابن باز 


لـ أحمد المغيري 

@ah20o


فَرح أصحاب الشهادات العالية بالمقام الرفيع ، والمنزلة الشهيرة،
واستأنسوا بالهَالات والألقاب،
والمآثر من الدّعواى، التي تفتقر للحقائق

وحَسبوا أن اللّقب يكفي،
والشُّهرة المُزيفة وحدها تَفِي،
عن لُزوم الكتاب،
ومُدارسة العِلم،
والعكوف عليه،

ووالله
لئن اطمأنّ أصحابها بذلك، وغَرّهم الرِّضا بهذه المهالك،
فلقد أخطأوا الدرب، وأبعدوا النُّجعة، وسلكوا من السبُل أعوجها،

يوم أن تركوا مدارسة العلم ، ومراجعة فصوله وأبوابه،
في سائر الأوقات،

فهاهو إمام الأئمة في زمانه،
وحافظ وقته وزكيُّ أوانه،
ابن باز

لازمٌ للدرس ومُكرر للعلم في كل حين، ،
ومُراجعٌ للأصول كأنما يطلبهُ من جديد

وماأكثر ما تشنفت منَّا الآذان، 
وفرح بسماع نبرات صوته الجنان،

يوم يُكرّر على مسامعه تفسير الآيات،
والصحيح من الأحاديث البينات،
ومسائل الفقه الغزيرات ، ومعالم السيرة النيرات،

وهوخاشعٌ مُطرق، ولكأنما للتوِّ يَسمع تلك العلوم،
فتراه متأوّهٌ أحيانا" وذاكر، ومٍُسبحٌ لله وخاشع ،

فلنرجع سريعا" للمقصد
ولنفي جميعا" بالوعد،
 

لنحوز الفضيلة المُرتقبة، ونحصل على التزكية الكريمة، 
لتسوقنا طِواعا"إلى رحاب العمل الواسعة، 
ومَقارّ الأنس الفسيحة،

ولايغرنا مانحن فيه من أسماء، فالمقصد من ذالكم العلم
 هو 


فيحاء العمل، 
والاستكثار من القربى،
وتحصيلُ الخشية
، والمُضي في التبتل
، حتى نلقى الله وهوعنَّا راض 

 

منوعات الفوائد