كاميرا الجوال
مآسي الطلاق وبيع أجساد النساء !!
مجلة الأسرة : عفراء العليان - منى باوزير -
عبير الخالدي
زوجتك محتشمة.. لكن
صورتها بملابس عارية في أيدي الجميع !! ابنتك المتدينة تنتشر صورتها.. وهي
شبه عارية إلا من بعض الملابس!!.. ماذا تفعل..؟! هل بتديُّنها وعفافها خرجت
تبيع جسدها ..؟! ليس لها أي رغبة في التنزُّه أو الخروج خارج البيت .. ليس
لها تواصل مع صديقات .. من بيتها إلى الجامعة ، ومن الجامعة إلى البيت ..
لكن في الجامعة .. كانت المؤامرة .. طالبة شريرة تحمل هاتفاً جوالاً مزوداً
بكاميرا التصوير .. بعد المحاضرة .. وفي لحظات استرخاء .. استلقت ابنتك((
هيفاء )) على كرسي مستطيل باستراحة الطالبات.. لا يستدعي الحال أن تغطي
جسدها كله.. ربع ساعة استرخاء ثم تعود إلى المحاضرة الأخرى .. وهنا .. في
تلك اللحظات صورتها ( الطالبة الشريرة ) بكاميرا الجوال .. وها هي صورتها
يتداولها الجميع عبر الإنترنت..!! ماذا يصنع الوالد أو الزوج بعد انتشار
صورة ابنته أو زوجته وهي عارية؟ وماذا تصنع البنت أو الزوجة..؟ هل تضمن عدم
حدوث (( الفضيحة)) هذه لزوجتك أو أختك أو ابنتك وهي تذهب إلى الجامعة أو
بيوت وصالات الأعراس..؟ ما هو الحل لهذه المشكلة الاجتماعية الجديدة ؟ هل
يُمنع دخول هذا النوع من الجوالات؟ لكن من يضمن عدم دخوله عبر التهريب؟ هل
نلغي أشكال الأفراح وصالات الأعراس ؟ ولكن ماذا نصنع مع الجامعات..؟ هل
نلغيها..؟ أم نتركها ونمنع البنات من الذهاب إليها ..!!
لا تتعجلوا في الأحكام
هنوف سلطان – موظفة في الاتصالات بإمارة الشارقة – تستغرب من كل هذه
الضجة .. فتقول : هذه التقنية كغيرها .. عندما دخل الإنترنت سلط الجميع
الضوء عليه وركزوا على سلبياته .. وبمرور الوقت اعتاد الناس على وجوده ،
وها نحن اليوم نعيد القصة نفسها وهذه الهواتف ستصبح في يوم من الأيام شيئاً
عادياً وينسى الناس كل هذه الضجة فالمسالة بالنسبة لي مسألة وقت تنتهي معها
حكاية كاميرا الجوال هذه . هل القضية بمثل هذه السهولة ؟ .
فكروا في الاستفادة
عبد الله الدوسري – الرياض- يقول : لكل شيء منافع ومضار فابحثوا في
المنافع وابحثوا في المضار .. أعتقد – وهذا رأيي الشخصي – أن هذا الهاتف قد
يتسبب في بعض المشكلات بغض النظر عن ظروفها ومهما كانت النوايا حسنة أو غير
ذلك .
فمثلاً ماذا نعتقد من بعض الشباب الذي سيحرص على استخدامه خلال تجوالهم في
الأسواق أو في الحدائق العامة ؟ وما مصير الأسر أو العائلات التي سوف تكون
في غفلة عما يحدث حولها – خصوصاً مع الاحتفاظ بأي صورة في ذاكرة الجهاز -؟
أو ماذا نعتقد أنه سوف يحدث عندما تستخدمه إحدى الفتيات مع صديقاتها وتقوم
بحفظ صورهن في ذاكرة جهازها ! ترى ماذا سيحدث عندما يقع هذا الجهاز في يد
شخص غيرها وما يتبع ذلك من أحداث تحصل بين العائلات حتى ولو كان ذلك من غير
أية نية بالسوء .
فما ذنب كل شخصية بريئة – ذكراً أو أنثى – يتم استخدام صورتها استخداماً
سيئاً ليس لها أي علاقة به – خصوصاً إذا لاحظنا أن طريقة الاستخدام سوف
تكون مختلفة من شخص إلى آخر -؟
أسأل الله الفضيحة لأخواتهم !!
رنا عبدالمحمود – القاهرة – قالت : إنها تابعت أخبار هذه الكارثة – كما
أسمتها – وهي تطالب بالدعاء على هؤلاء الشباب الفاسقين بأن يكشف الله
أخواتهم مثلما كشفوا بنات الناس !! فتقول : سمعت الكثير عن هذه الأجهزة لكن
الذي قرأته في الجرائد أن هناك حملة تفتيش ضد هذه الهواتف الجوالة . الله
لا يسامح الشباب الذين يعملون مثل هذه الحركات التافهة فهم في قمة النذالة
لكن الله يمهل ولا يهمل ، إن شاء الله غداً تكون لأخواتهم ! أنا ما أتشفى
في أحد لكن حتى يكون رادعاً قوياً لهم يفوقهم ويفوق مكرهم .. )) .
أثرتًُ على صديقته دعوياً فوزع صورتي بجسد عار !
هذه المرة داعية مهمتها مكافحة الرذيلة لكن كانت تظن أن الثمن الذي تدفعه
هو إنفاق الوقت والمال وإجهاد الذهن والبدن فإذا بها تدفع الثمن أضعاف ذلك
بكثير محتسبة الأجر عند الله تعالى .. تقول الداعية م.ح: إنها كثيراً ما
تدعو الفتيات لهجر الشباب والحب الخليع والتمسك بالحجاب والمحافظة على
الشرف ، فقام أحد ضعفاء النفوس بالإساءة إلي حين أثرت على صديقته وجعلتها
تتركه وتتوب إلى الله فما كان منه إلا أن أرسل إلي منْ تصوّرني بالجوال
وأنا ألقي أحد دروسي ونشر الصور بالإنترنت مع جسم عاري فانهرت واحتجبت عن
الناس لمدة ستة أشهر وعدت حين عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه واجهوا الكثير من الأذى من أقرب الناس إليهم مع ذلك لم يثنهم عن
الدعوة إلى الله تعالى .
دفاع المصنعين
حرصت الصحافة اليابانية على متابعة القضايا المثارة عن الهواتف المزودة
بكاميرات التصوير وما تحدثه – أو أحدثته – من انتهاك لخصوصيات الآخرين
ودافعت هذه الصحف بالقول : إنه لم تقم أي حكومة في آسيا خلال الأشهر
الأخيرة بوضع قوانين بشأن الكاميرات في الهواتف النقالة كما أن عدداً من
الشركات طلبت من حكوماتها عدم وضع أي تشريعات جديدة لأنها قد تضر بمصالح
هذه الشركات . ويقول – دايسوك أوكابي – الأستاذ في جامعة يوكوهاما الوطنية
- : إن القوانين يجب أن توضع من قبل المستخدمين أنفسهم بدلاً من الحكومة
لأن ذلك هو الرادع الأساس لمثل هذه الأعمال . من جهة أخرى قامت شركات
الهواتف النقالة في اليابان بتطوير جهاز إنذار إلكتروني يطلق زنيناً
للإنذار حين التقاط صورة ما ، ولا يبدو مقنعاً دفاع هذه الشركات حين قالوا
: (( على الرغم من جميع الشكاوى التي تواجه الهواتف النقالة إلا أنها تبقى
مصدر أمان بالنسبة للعديد من الأشخاص فقد قامت فتاة تعرضت للتحرش من قبل
أحد الأشخاص بتصوير عملية التحرش عن طريق الكاميرا وقدمتها دليلاً على ذلك
ليتم إلقاء القبض على الرجل وسجنه .
فما هي الفائدة يا ترى بعد أن وقعت الحادثة .. ووزعت الصورة ؟ هذه الحجة لا
تتناسب وخصوصيات المجتمعات الإسلامية ..
ابني أخطأ بتصوير الفتيات
محمد ع.ر- والد أحد الشباب الذين حكم عليهم بسبب التصوير بالجوال – يقول :
(( ألوم نفسي بالطبع أن سمحت لابني باقتناء هذا الهاتف ولكن التصرف الأرعن
الذي قام به لا يوازي حجم العقوبة التي يستحقها ، تصوير الفتيات في الأسواق
تهمة ابني الذي برره بأن عدم احتشام الفتاة هو السبب الأول والأخير في مثل
هذه التصرفات الخرقاء وجلوس الفتيات في مقهى السوق بلا رقيب هن من شجعه
لاستغلال مثل هذه المواقف .. أعلم أنه أخطأ بفعله هذا ولكن التساهل الذي
تعيشه بعض الأسر يشجع على مثل هذه الأخطاء .
بدرية أحمد – أخصائية في إحدى المدارس الثانوية- تقول: انتشرت هذه الهواتف
حتى بين الفتيات ولم يقتصر التصوير بدون علم الطرف الآخر على الشباب فقط بل
إن الفتيات في المدارس أصبحن ينتقمن من بعضهن بهذه الصورة المزرية ، وتوجد
لدي حالة تم تحويلها إلى القضاء بسبب شكوى أحد أولياء الأمور أن إحدى
الفتيات قامت بتصوير ابنته وتوزيعها بين الشباب عن طريق أخيها مما وسع
دائرة الاتهام على الفتاة التي قامت بالتصوير .. والفتاتان الآن تعانيان
الأمرّين بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة والتي جرّتها علينا تقنية كنا
نتمنى نفعها !! .
صوَّره من الحمام !
الأخت أحزان – قطر – تروي قصة غريبة فتقول : نعم هناك أناس يسيئون
استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا ... إنهم يصطادون في الماء
العكر .. يصورون الفتيات في الأعراس .. ويعرضونها في مجالسهم الخاصة أو
لابتزازهن .
سمعت بقصة غريبة وهي أن شخصاً دخل الحمام في أحد الأماكن العامة وهذا
الحمام فيه فتحة من تحت الباب . صديقه عنده هاتف مزود بكاميرا التقط له
صورة من تحت الباب وهو في الحمام (يعني كان عرياناً ) .. وبعد ذلك أخذ يرسل
الصورة إلى كل أصحابه وبالطبع فقد أُحرج أمام أصدقائه ( صارت هوشه بينهم )
وبعد ذلك ابتعد عن صديقه الذي كان يعتبره مثل أخيه فقد تلازما منذ أن كانا
صغاراً !!
صورت فعاقبها بالحجاب
تقول : نور عبدالعزيز – الكويت – مستخدمو خدمة الكاميرات الهاتفية
في محيطي يمتدحونها في تصوير لقطات جميلة للأماكن التي يزورونها على سبيل
المثال ولا يستخدمونها في تصوير الناس ولا حتى الأطفال منهم مخافة نشر هذه
الصور في الإنترنت . وأتذكر حادثة مضحكة في كليتي عندما كنا ننتظر الامتحان
النهائي في مادة الفيزياء كانت إحدى الفتيات تضع على شاشة هاتفها لقطة
لكتاب الفيزياء التقطتها بكاميرا الهاتف .. أما حول الاستخدام السيء فهنالك
حالات كثيرة وقعت فيها الفتيات في مشكلة كبيرة بالفعل في نشر صورهن في عرس
ما أو حفلة ما على الإنترنت مما دعي بعض الآباء لإلزام بناتهم بارتداء
الحجاب والملابس طويلة الأكمام في الأعراس والحفلات مخافة الوقوع في هذا
الأمر !!
لا أعتبر الجوال خدمة ضرورية ولا أجد لها أهمية فهي كالكأس باستطاعتنا أن
نملأه بالبن الصافي وباستطاعتنا كذلك أن نملأه بالخمر .
خدمتني خدمة جليلة
عبدالله محمد العبيدلي – مستشار إحدى الشركات بدبي – يقول : بالنسبة
لي فقد نفعتني كاميرا الجوال كثيراً .. نظراً لطبيعة عملي في مكافحة الغش
التجاري فكاميرا الهاتف ساعدني في تصوير بعض المنتجات المقلدة في المحلات
التجارية وإرسالها مباشرة إلى إخواننا في فرح جدة والرياض أو طباعتها
ونقلها على جهاز الحاسوب .. فهي سهلة ولا يستطيع أحد كشفها .. فاستخدمي لها
فقط في عملي أما في تصوير الآخرين فلا أسمح لنفسي بذلك .
رأيتها تصوِّر داخل مركز تجميل
ن. م. ع. – جدة – قالت : أنها ذهبت لمركز تجميل مشهور بكثرة الزبائن
وإتقان العمل .. وكان المشغل مليئاً بالنساء وهن في كامل زينتهن ، وفي صالة
تصفيف الشعر ووضع اللمسات النهائية على المكياج لفت نظري فتاة في كامل
أناقتها طوال فترة تواجدها وهي تحمل الجوال بيدها وتتجول من مكان إلى آخر
.. أخذت أراقب الجوال الذي بيدها لأنه أثار فضولي وشكوكي لاسيما في شكله
ليس كالجوال العادي المعروف وتأكدت من وجود الكاميرا عند الاقتراب منها ،
لكني لم أستطع عمل أي شيء حتى لا أتسبب في إحداث فوضي في المحل ومشاكل ..
فحاولت الخروج بعد انتهاء الغرض الذي أتيت من أجله ولم أخبر أحداً بذلك ؛
لأن الأهل لو علموا بذلك لن يسمحوا لي بالذهاب لمثل هذه الأماكن ..
تصويرهن لحظات الوضوء!
تروي فاطمة الدوسري – الدمام – أن ظاهرة تصوير النساء عبر كاميرا
الجوال أصبحت منتشرة في الدمام والمنطقة الشرقية بصورة ملفتة – كما يتم
تداولها داخل المجتمع – تروي موقفاً حدث لإحدى شقيقاتها أثناء تواجدها في
أحد المجتمعات التجارية في مدينة الخبر .. حيث فوجئت بقيام فتاتين بتصوير
سيدات أثناء قيامهن بالوضوء .. فما كان منها إلا أن قامت فوراً بتبليغ فرع
الحسبة المتواجد بالمجمع عن هاتين الفتاتين ..
ضوابط حفلات الزفاف
كان لابد من مقابلة المشرفين على صالات حفلات الزفاف لأنها من أشهر
المناطق التي تتم فيها المؤامرة على أجساد النساء عبر كاميرا الجوال ..
هويشلة عبدالله – إحدى المشرفات على حفلات الزفاف بمدينة الدمام – تقول :
بحكم عملي في هذا المجال وجدت أن انتشار كاميرا الجوال بين المدعوات بات في
تزايد مستمر .. العديد من الفتيات يغضبن أثناء تفتيشنا لهن ومصادرة أجهزتهن
أثناء دخولهن الحفل .. وينسحبن من الحفل فوراً .. بينما تقوم البعض منهن
بوضع الجهاز خارجاً والعودة لحضور الحفل بدونه .. وتضيف : مسألة إجراء
المراقبة والتفتيش في حفلات الزفاف على الحقائب النسائية بات من أولويات
عملنا خاصة بعد انتشار استخدام هذا النوع من الكاميرا ..
وتدعو إلى ضرورة تشديد الرقابة في القطاعات والجهات النسائية مشيرة إلى أن
هناك أسر هدمت بسبب توظيف بعض ضعفاء النفوس لتلك التقنية في أغراض خبيثة من
أهمها تداول صور الفتيات أثناء تواجدهن في حفلات الزفاف وهن بكامل زينتهن
ونشرها على الإنترنت ..
55 كاميرا جوال في ليلة زفاف واحدة !
أم حمود – مشرفة في حفلات الزفاف – تقول : المشكلة ليست بالأمر
السهل .. ومن الضروري توفير رقابة مشددة في كافة الجهات النسائية حماية
لأعراض الفتيات وصوناً لها من إيذاء ضعيفات النفوس .. وتقول : في إحدى
حفلات الزفاف التي قمت بالإشراف عليها فوجئنا أثناء تفتيش المدعوات بوجود
عدد كبير من كاميرات الجوال وصل إلى (55) كاميرا جوال قمنا بمصادرتها
جميعاً خلال الحفل ..
وتستطرد في حديثها لتروي قصة شابة تم طلاقها من زوجها حديثاً بعد أن تم
تصويرها عبر كاميرا الجوال في إحدى حفلات الزفاف وعلم زوجها بالأمر ..
وحالياً تجري وساطات لإعادة المياه إلى مجاريها وإعادتها إلى زوجها .
طلقها وهي بريئة
العديد من حالات الطلاق كان السبب وراءها (( كاميرا الجوال )) ..
تروي نجلاء م. ع. واحدة من قضايا الطلاق وقعت مع معلمة بريئة معروفة
بتدينها فتقول : كاميرا الجوال كانت سبباً في هدم أركان أسرة كانت تنعم
بالدفء العائلي والاستقرار الأسري .. إحدى الأخوات تعمل معلمة .. الكل يشهد
لها بالصلاح والاستقامة .. تزوجت وأنجبت طفلتها الأولى التي لم تكمل عامها
الأول في أحد الأيام وبعد عودتها من المدرسة فوجئت بزوجها ثائراً كالبركان
وطردها من المنزل وبعد فترة تم الطلاق والانفصال ..
والسبب كاميرا الجوال .. حيث دبرت لها مكيدة متقنة وتم تصويرها دون علمها
.. وتم إيصالها ليد الزوج بطريقة مقصودة .. وبعد فترة من الزمن اكتشف الزوج
المتسرع حقيقة الأمر وأن زوجته وقعت ضحية .. ولكن بعد فوات الأوان .
تقول ر. ع : لم أكن أعرف أن الجوال المزود بكاميرا سوف يدمر حياتي للأبد
وسوف يحرمني من رؤية أطفالي مدى الحياة فقد صورتني صديقتي ووزعت صوري على
بقية زميلاتي ووصلت هذه الصورة لأحدهم بالخطأ فاتصل على صديقتي وهددها وطلب
منها رقمي فأعطته له وجاء إلى زوجي وأعطاه صورتي بعد أن قام بتحميضها لم
يتردد زوجي برمي يمين الطلاق عليّ بالثلاث فور تلقيه الصورة عشت أياماً
مريرة ولم أستطع نسيان ما حدث لأني مظلومة .
رفضت الزواج من خطيبها فوزع صورها !
إذا كان (( المجهول )) هو الفاعل في الحالة السابقة فإن (( الخطيب
)) هو الفاعل هنا .. فعندما رفضت خطيبته إكمال الزواج ، ما كان منه إلا
التشهير بصورتها في (( جوالات إخوانها )) .. تروي ن. ع تفاصيل تلك القصة
بقولها : حدث هذا لابنة خالي حين رفضت الزواج من خطيبها فالتقط لها صورة
بالجوال وأرسلها على جوال إخوانها الذين لم يدخروا شيئاً من أصناف العذاب
إلا وأذاقوها إياه وهي لا حول لها ولا قوة ولا ذنب لها سوى رفضها الزواج
منه لاختلاف الطباع .
بإثبات الضرر لاشك أنها حرام
الأستاذ عبدالله عبدالقادر – معلم بالإمارات – يتحدث عن نهي الإسلام
عن الضرر ودعوته للنعم فيقول : نعم الله تعالى على الإنسان لا تعد ولا تحصى
وقد قال الله تعالى : {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا }
(النحل: من الآية18) ..
والدين الإسلامي دين يحث على المعرفة والعلم والأخذ بالأمور الحديثة
النافعة التي فيها نفع للناس ولكن بشرط ألا يكون فيها محذور شرعي ..
وقد تنوعت المخترعات والآلات النافعة في هذا الزمان بل كثرت كثرة كبيرة
وهذا من نعم الله تعالى على الإنسان فحري بالمسلم أن يغتنم هذه المخترعات
بما يعود عليه بالنفع والفائدة ..
ولكن وللأسف الشديد نجد من بعض المسلمين من استغل هذه الأمور الحديثة فيما
يغضب الله تعالى ، ومن أوضح الأمثلة على ذلك ما نراه من بعض الناس من
استغلالهم السيء للهاتف الجوال المزوَّد بآلة التصوير ، إذ يقوم بعض الذين
لم يخافوا الله تعالى حق الخوف بتصوير النساء وغير ذلك وإرسال هذه الصور
إلى الآخرين ..
ولاشك أن هذا الفعل من الأمور المحرمة التي تنبئ عن قلة خوف من الله تعالى
فقد قال الله تعالى : {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً
وَإِثْماً مُبِيناً}(الأحزاب:58) ، فمن الذي يرضى أن تصور ابنته أو زوجته
أو أخته ثم تنشر هذه الصورة بين الناس مع إضافة تعليق مخل ، ألم يسمح من
يفعل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه )) وفي حديث آخر في الصحيح مسلم : (( فمن أحب أن يزحزح عن
النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى
الناس الذي يحب أن يؤتى إليه .. )) ومعنى وليأت : أي عامل الناس بمثل ما
تحب أن يعاملوك .. وفي نشر الصور السيئة تشجيع للغير على المعصية وتزيينها
له والله تعالى يقول : {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ
الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (النور:19) .
ولا يشك إنسان أن هذا الاستخدام السيء لهذا الجهاز حكمه التحريم ؛ إذ فيه
إيذاء للناس والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( لا ضرر ولا ضرار )) وفيه
نشر للمعاصي والمنكرات ؛ فيكون على الإنسان وزر هذه المعصية ووزر من أرسلت
لهم هذه الصورة ...
صورتي عارية في الإنترنت حطمتني !
من حطمها ودمَّر مستقبلها
وتعرض لكرامتها وعرضها ..؟ إنه ببساطة محزنة (( مجهول )) ..! تقول :
ن. م (( كنت كأي طالبة جامعية أحلم بالتفوق والزواج والحياة السعيدة وفجأة
تحطم كل شيء حين ظهرت صورتي بالإنترنت مع إعلان خليع وذلك لأن إحدى أعداء
والدتي التقطت لي صورة بكاميرا الجوال ونشرتها بالإنترنت لتنتقم من أمي
فضاع مستقبلي )) .
سعاد الفهيد . دكتوراه علم نفس اجتماعي . تؤكد على المضار القاتلة التي
أحدثتها كاميرا الجوال في المجتمع فتقول : كاميرا الجوال من الآثار السلبية
التي قدمها التطور التكنولوجي وذلك لما يترتب على إساءة استعمالها من آثار
سلبية قد تصل إلى خراب كثير من البيوت لذلك كان جميلاً حين حدَّت وزارة
التجارة من بيعها .
طعن بالسكين واعتداء على رجل الأمن بعد تصوير فتاة
..
المجتمع السعودي من أكثر المجتمعات العربية والإسلامية محافظة على
قيم وتعاليم الدين الإسلامي .. وفي شأن المرأة خصوصاً بزيادة في الاحتشام
.. ولهذا ، فإن ظهور كاميرا الجوال هذا المجتمع لاقي اهتماماً زائداً
مقارنة بالمجتمعات الأخرى ، كونه يعمل على احتراق الحصون وكشف المستور في
المرأة – إن استخدم كذلك – وجعل الحرام متاحاً .. ولهذا ، فقد كان العقاب
قاسياً على عدد من مستخدمي كاميرا الجوال في منطقة تبوك بعد أن استبد بهم
العبث فصوروا الفتاة (ب.ع) .. جاء الحكم على المتهم الأول (م.ع) 100 جلدة
والسجن شهرين لطعنه بالسكين أحد أقارب الفتاة ، و100 جلدة والسجن شهرين
للحق العام ( الحكم الأول للحق الخاص ) . أما المتهم الثاني (ع.م) فقد حكم
عليه – لصغر سنه – بـ 30 جلدة فقط وعلى دفعتين ؛ ذلك لقيامه بتصوير الفتاة
.. أما المتهم الثالث (ع. ع) فقد حُكم عليه بالجلد 40 جلدة دفعة واحدة لأنه
حرَّض الصبي بالتصوير بجواله الخاص .. أما المتهم الرابع (ف.ع) فقد كان
جزاؤه الجلد 50 جلدة على دفعتين – والسجن 30 يوماً بسبب تهجمه على أحد
أقارب الفتاة .. أما المتهم الخامس (ي.م) فقد تهجم على رجل الأمن فكان
الحكم عليه بـ 100 جلدة والسجن 60 يوماً ، مع تعهدهم جميعاً بعدم الرجوع
لمثل هذه الأعمال وأن يكون الجلد في مكان عام .. وهذه واقعة واحدة تشابهها
وقائع كثيرة – بلا شك – أمام القضاء .. والملاحظ أنهم استخدموا الصبي في
التصوير وأن هذا العمل ( المشين ) – كما وصفه القاضي – قادهم لمعارك جانبية
( طعن بالسكين لأقارب الفتاة ) ، ( اعتداء على رجل الأمن ) ، وتبقى
الملاحظة الأساسية في الأمر كله وهي أن كل ذلك تم بفعل (( كاميرا الجوال ))
.
تصوير النساء بالجوال لا اختلاف في تحريمه
د. إبراهيم بن محمد
الفايز أبو ثنين
الخبير في الفقه الجنائي والأستاذ المشارك
بكلية الشريعة
لم يخالف أحد من
علماء المسلمين في تحريم الاطلاع على عورات الغير سواء بالنظر المباشر ، أو
من ثقب الباب ، أو الشباك ، أو من وراء الزجاج ، أو في الماء ، وعدُّوا ذلك
من الكبائر .
حتى أنهم منعوا فتح النوافذ التي يطلع منها على عورات الغير ، لأنها تعتبر
وسيلة إلى المحرم ، وما كان وسيلة إلى المحرم فهو حرام .
وقضوا بأن يكون الساتر الذي يستر الإنسان ، ويمنع النظر للمار سبعة أشبار ،
إذا لم يتطلع ويقصد النظر ؛ لأن في ذلك ضرراً على أصحاب البيوت تجب إزالته
. قال بعض الموثقين : (( والضرر الذي يحكم بإزالته هو أن يقف واقف مع الباب
، أو بإزاء الطاق . يرى منها ما في دار المحدث عليه ؛ فإن لم تظهر له
الوجوه لم يكن في ذلك ضرر )) .
وبعضهم أفتى بسد الكُوة القديمة التي تكشف منها على الجيران ، أو يطيل
الجار بناءه حتى لا يرى من بداخله . كما منعوا من عمل بعض الحواجز الخشبية
على الشبابيك ، تمنع الرجل من إخراج رأسه خارج الشباك إلا أنه يستطيع أن
يرى ما وراءه ولا يراه أحد ، لاحتمال التلصص من خلاله على حريم الجار .
كما منعوا من صعود المؤذن على المنارة ، إذا ثبت أنه في صعوده يستطيع أن
يتكشف على نساء الجيران ، لأن هذا من الضرر وقد نهى رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن الضرر .
إذن نستطيع القول أن الحكم في مسألة تصوير النساء بواسطة كاميرا الجوال أو
أي كاميرا أخرى خلسة سواء كُنَّ في الشارع أو في السوق أو في صالة الأفراح
أو كنَّ في سيارة أو على شاطئ أو منتزه أو غيره ، وهؤلاء النسوة لسن من
محارم الرجل أو المرأة التي قامت بالتصوير ، فحكم ذلك واحد كحكم من نظر من
خلل الباب أو الكًوّة من الدار ، أو من وقف في الشارع فنظر إلى حريم غيره
أو إلى شيء في دار غيره . بل إن المصيبة في التصوير بواسطة كاميرا الجوال
أعظم وأشد ضرراً لأن هذا المصور أو هذه المصورة تأخذ الصورة أو يأخذها هذا
الشاب فيدخلها إلى جهاز الكمبيوتر ثم ينشرها عن طريق الإنترنت فبدلاً من أن
يراها واحد سوف يراها الملايين من الناس فأصبح هذا أو هذه ممن يحبون أن
تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، ولا شك أن هذا منكر عظيم وكبيرة من الكبائر
وهي سبب في نزول سخط الله وعذابه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ((
إذا رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمَّهم الله بعقاب منه
)) وهذا من أبشع الظلم ؛ لأنه من محبة إشاعة الفاحشة وعورات المؤمنين بين
الناس .
أما الأصل في هذا الجهاز فهو الإباحة كسائر الأجهزة والآلات المستعملة
للمصلحة فإذا انحرف الإنسان في استعماله فيما حرم فهو حرام وما أدى إلى
الحرام فهو حرام وحينئذ يكون درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، فمنْ علم
منه استعماله فيما أباح الله فهو حلال وهكذا الحكم يدور مع العلة وجوداً
وعدماً والله أعلم
كاميرا الجوال شر استفحل .. فما دوركم في
منع انتشاره ؟
الله الله في
محارمكم ..
إنك أخي الكريم تملك أن تقي محارمك من أن يصيبهن الحرق
لا تقل لا أملك ذلك لأن صلة الأرحام تحتم عليّ أن أرضخ ..بل قف وفكر جيداً
في هذا المقال :
الجوالات والكاميرات أسلحة التصوير في الحفلات
أقراص ممغنطة تحوي حفلات زواج صورت بطرق سرية
تشكل
العطل الصيفية والاجازات وكذلك الإجازات الاسبوعية موسما للأعراس حيث تزدحم
الصالات والاستراحات بهذه الافراح وبينما يستعد الأهالي للفرح فإن هناك من
اصبح هاجسه هو الخوف على محارمهم واسرهم من التصرفات الغريبة لهاويات
التصوير بالجوال.
مما خلق مشاكل عائلية وأسرية كثيرة , خصوصا بعد نشر بعض الصور على مواقع في
شبكة الإنترنت وبعضها بوضعيات غير لائقة بعد تركيبها على صور بنات عاريات.
(اليوم) استطلعت هذه المخاوف:
يقول خالد الضيف:
يجب أن يعلم مثل هذه الأمور من وضع للكاميرات في هذه الأماكن وسط تجمعات
المحارم من النساء والدخول من أجل التصوير من اولئك الفتيات أن هذا الامر
في غاية الخطورة ، ولا ينم اطلاقا عن إيمان من يقوم بهذا العمل , لانه تعمد
كشف عورات الغير وبأساليب بشعة ,فبعد أن يتم التصوير سراً ; يتم وضع هذه
الصور على شبكات الإنترنت , وهذا ما هوحاصل الان, وهذه التصرفات الغريبة
أكدت أن هناك أشرطة توزع في كل مكان ، وتباع من أجل استغلالها في الأرباح
المادية على حساب حرمات الناس .
وللأسف لا نعلم كيف تعمل هذه الأمور دون أن تراعى مشاعر واحساس الاخرين.
ويؤكد على القطان : على ان يكون هناك امانة صادقة من اصحاب الصالات
والاستراحات ومراعاة حقوق الناس الذين فضلوا أن تقام افراحهم واهاليهم في
اماكن وأياد امينة ، وغير مكشوفة ، وأماكن تكون خاصة بحفظ وستر النساء
والمحارم..
وفي الآونة الأخيرة نسمع عن المخاوف من كشف الأهالي في شبكات الإنترنت
والأشرطة وكشف للمحارم وكشف العورات بسبب التصرفات الجاهلة من أناس ليس
لديهم اي ذمة أو ضمير.
ويطالب محمد العبد القادر :
بضرورة وضع مفتشات تكون من الجهة المسؤولة مزودة باجهزة كاشفة لجوالات
الكاميرا تمنع أي امرأة أو فتاة من دخول الصالات والاستراحات إلا بعد
إبعاده لكي لا يكون الناس عرضة للتشهير.
ويطالب عبد الرحمن العجمي :
الجهات المسؤولة بضرورة تفقد الصالات والاستراحات للتأكد من عدم وجود أي
كاميرات موضوعة في أماكن مختلفة ; سيتم وضعها من قبل البعض، وردع كل من
تسول له نفسه العبث بأعراض الناس ، ومعاقبته بأشد العقوبات , حتى يتعظ غيره
, ويعرف قيمته , ومعنى الأمانة التي وضعها فيه الناس.
بينما يؤكد محمد الموسى :
على أن يكون هناك توجيهات مستمرة من أولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم
ولنسائهم بالحذر الشديد من التصوير , وعدم الاستهانة بذلك , والتبليغ
مباشرة على الفتيات اللواتي يقمن بالتصوير , حتى لو كان ذلك لسبيل الذكرى
مثلا, لأنها ستكون الطريق الى مالا يحمد عقباه .
ويرى أحمد الحسن :
أنه إذا كان مثل هذه التصرفات الغريبة تحدث في مثل هذه الأماكن ; فمن
الأفضل أن تقام الأفراح والأعراس في البيوت ، لأنها ستكون أأمن بكثير من
الصالات والاستراحات.
بينما تقول أم خالد :
أن الإحتشام أثناء دخول هذه الصالات والاستراحات في غاية الأهمية لقطع كل
هذه الشبهات , ومع الأسف أن تتحول الأماكن الخاصة بالنساء إلى أماكن خطرة
تهدد مستقبل الأبرياء , الذين لا ذنب لهم سوى أنهم عاشوا فرحتهم.
وأخيرا همومهم الكثير من العوائل التي لا تجد إلا الصالات والاستراحات
كبيرة والقلق يحيط بهم , خوفا من خطر الكاميرات المخفية التي تعمل لهم
كمائن أو من تلك النساء والفتيات المراهقات , اللائي همهن تشويه صورة
الأبرياء.
ويطالب بعض من استطلعنا آراءهم عندما يتم توجيه الدعوات من أن يتم كتابة
(ممنوع اصطحاب جوالات الكاميرا ) حتى لا تصبح الأمور فوضى ويترك الحرية
لهم.اهـ
وأسوق لكم هذا الخبر يؤكد أهمية تحذري لكم إخوتي
الفضلاء :
تعرضت سيدة سعودية في العشرينات من العمر لاعتداء من شابين وهي
جالسة داخل سيارة زوجها نهارا بأحد شوارع الدمام.
وبدأت الواقعة أمام مطاعم شارع المزارع ، حينما نزل الزوج من سيارته تاركا
الزوجة بمفردها لإحضار الغداء وبعد برهة فوجئت الزوجة الجالسة في المقعد
الأمامي بشابين يقتحمان السيارة أحدهما أحاطها بذراعيه من الخلف بهدف شل
حركتها والاعتداء عليها أما الآخر فاكتفى بسرقة جوالها, و فرا هاربين بعد
تعالي صراخ السيدة وتجمع المارة نحو الصوت بمن فيهم زوجها الذي وجدها في
حالة يرثى لها من البكاء والصراخ.
وعلمت (اليوم) من شهود العيان وزوج السيدة ويدعى (سامي . ع):
إن الشابين فرا هاربين بواسطة دراجة نارية بعد فشل الاعتداء على زوجته
واكتفيا بسرقة الجوال، أما الزوجة فقد أبدت لـ(اليوم) مخاوفها من نشر صور
حفل زفاف إحدى قريباتها على الإنترنت كانت قد صورته بجهاز الجوال المسروق
كما يحوي صورا خاصة بالعائلة. وتقدم الزوج بشكوى عاجلة إلى شرطة شمال
الدمام التي فتحت ملفا للتحقيق في الواقعة وتشكيل فرق بحث عن المتهمين
وتعميم أوصافهما وأوصاف الجوال المسروق على المحال التجارية ) اهـ .
الخبر منقول من جريدة اليوم
ضبط 100 ألف "سي دي" لأعراس سعوديات
الدمام
- خالد الجبلي
ضبطت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدمام 100 ألف نسخة من
أشرطة (سي دي) مصورة بها أعراس سعوديات من جميع مناطق المملكة.
وكانت معلومات قد وردت إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن وجود
محلات تصوير وإخراج حفلات بالدمام تتاجر في أشرطة (سي دي) عليها حفلات
أعراس نسائية للسعوديات بجميع المناطق وأنها تشهد ازدحاما من الشباب .
وعلمت (اليوم) أن رجال الهيئة قاموا بإحكام مراقبة العمالة الوافدة التي
تعمل بهذه المحلات وبعد التأكد من صحة المعلومات تم مداهمة الأماكن
المشبوهة وضبط 100 ألف نسخة من شرائط (سي دي) المصورة وعليها حفلات أفراح
للسعوديات وتباع بثمن زهيد وبشكل سري .
وقال مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدمام الشيخ عمر الدويش
ان المتهمين يروجون الأشرطة المصورة والتي تكشف عورات السعوديات من جميع
المناطق حيث تم العثور على 100 ألف شريط مدمج قادمة من الدمام والقصيم
والرياض وجدة وعدة مناطق أخرى حسب العناوين المدونة عليها .
وعن كيفية وصول هذه الشرائط قال الشيخ الدويش : يتم ذلك بعد قيام أصحاب
الحفلات بالتوجه إلى هذه المحلات لعمل إعادة إخراج ومونتاج لها ، إلا أن
العمالة الوافدة من أصحاب الضمائر الميتة تقوم بعمل نسخة إضافية دون علم
الزبائن ويقومون بتسويقها بثمن رخيص بقصد التربح وكشف العورات .
ودعا الشيخ الدويش العوائل إلى توخي الحرص في حفلات الأعراس وعدم تصويرها
حماية لأعراض النساء.
مصدر الخبر : موقع اليوم الالكتروني
هل من متعظ ؟
هل ستسمح بعد اليوم لأهل بيتك بحضور الأعراس وأنت لا تدري من يحضرها ؟
هل لديك حل لهذه القضية الخطيرة ؟
خبير الكتروني يحذِّر: جوال
"الكاميرا" يحتفظ بالصور الممسوحة
كتب - خالد العوفي:
كشف خبير في الهندسة الالكترونية ان اجهزة الهاتف الجوال التي يوجد بها
خاصية التصوير "الباندا" بأنها غير مأمونة السرية.. في حفظ الصور التي يمكن
استعادتها مرة اخرى.. حتى وان مسحت من الجهاز فهناك طرق فنية تقنية تمكن
المقتدرين هندسياً من استعادة أية صورة تخزنها.. وهذا ما يخفى على الكثير
من مستخدمي هذا الجهاز.. الذين يظنون انهم عند مسحهم للصور انها -الصور- قد
مسحت فيما الحقيقة خلاف ذلك فهي - الصور - تكون في الذاكرة الخفية.. وهذا
ما يجعل الكثير من محترفي الهندسة الالكترونية من الاجانب يستغلون هذه
الخاصية.
واضاف الخبير بأن هناك طريقة تمنع ضعاف النفوس من استرجاع الصور او مقاطع
الفيديو الخاصة وهذه الموجودة سابقاً بالجهاز وتتمثل هذه الطريقة بالتالي:
الدخول على القائمة ثم اختيار الزيادات بعد ذلك الذهاب الى الذاكرة والضغط
على زر الخيارات ثم اختيار تهيئة بطاقة الذاكرة وتظهر بعدها على الشاشة
العبارة الاتية:
تهيئة بطاقة الذاكرة؟
بعد ذلك سوف يتم مسح البيانات اثناء التهيئة ثم الضغط على "نعم" وبعدها
يقوم الجهاز بمسح الذاكرة بعد ذلك الانتظار حتى يظهر على الشاشة تمت
التهيئة وبعدها يمكن تداول الجهاز ببيعه او اهدائه. وهذه الطريقة قد تكون
الاسلم.. لمن اراد ان يحفظ خصوصيته العائلية.
المصدر : جريدة الرياض .. العدد 13186
لم يعد ظهور
المشاكل والتبعات من جراء استخدام الجوال الكاميرا متقصراً على مجتمعنا في
الجزيرة ..
بل إنها مشكلة نالت كل مجتمع إسلامي ما زال الغالب من أفراده يحافظون على
دينهم ، ويبحثون عن السبل التي تحقق لمحارمهم الستر المطلوب ..
أقتطف لكم هذه الفقرة من إحدى المقالات التي توضح تفاقم المشكلة في المجتمع
المصري المسلم :
كاميرا الجوال تثير قلق الأسرة المصرية
والخبراء يطالبون بالتقنين خوفا من سوء الاستخدام
السبت 26 يونيو 2004
القاهرة من ممدوح عبدالرؤوف:
لم تعد عبارة ممنوع الاقتراب أو التصوير والتي طالما تعودنا عليها بخاصة
الأماكن العسكرية والأماكن الخاصة في مصر تحمل نفس الأهمية، خاصة بعد
انتشار تقنية كاميرا الجوال والتي يستطيع مقتنيها التقاط ما يرغب من صور
سواء كانت ثابتة أو متحركة وإرسالها إلى من يريد في لحظات معدودة ودون أن
ينتبه إليه أحد، ويبدو أن الأمر لم يتوقف على تلك الأماكن فقط، حيث بدأ
القلق يتسرب إلى نفوس الكثير من الأسر المصرية خاصة بعد انتشار العديد من
الرسائل المصورة الطائشة والتي قد تتسبب في تدمير حياة إنسانة بريئة عندما
تلتقط لها صورة دون علمها بأحد الأماكن الخاصة بالنساء، ثم يتم تراسلها بين
الشباب أو توضع على الإنترنت، الأمر الذي يجعلها عرضة للتشهير بها.
اختلف رأي الخبراء والجمهور والمصنعون حول جدوى اقتناء جوال بكاميرا ولكل
وجهة نظره التي يدعمها،
حيث يؤكد يحيى عبد الله " طالب جامعي " على :
أنه لا يرى أي ميزة لوجود الكاميرا في الجوال فيكفي أن يستخدم الجوال في
الاتصال وتحقيق الهدف الجدي منه، أما الصور فلا فائدة جدية منها، مبينا أن
هذه الخاصية قد تكون نوعا من الرفاهية لدى الغرب ولكنه يرى أنها لا تناسب
المجتمع المصري الذي يعاني الكثير من الأزمات الاقتصادية.
وتقول ليلى عبد المعبود «ربة منزل» :
إن كثيرا من الأسر المصرية باتت قلقة إزاء تلك التقنيات الغريبة التي دمرت
حياتنا، فلم نكد نسلم من أخطار الدش والإنترنت حتى ظهرت لنا كاميرا الجوال،
مشددة على أنها كثيرا ما تفاجئ أبنائها برؤية الرسائل الموجودة على أجهزتهم
نظرا لانتشار الرسائل التي تحمل صورا فاضحة بين الشباب.
أما ميرفت عبد القادر " مديرة أحد مراكز التخسيس النسائية " فترى :
أنها تحرص دائما على أن تكفل الحماية والآمان لكل زبائنها عن طريق وجود
متخصصين للأمن يقومون بالتفتيش ومنع دخول أي كاميرا عادية لمثل هذه
الأماكن، مستدركة أنها لا تستطيع أن تمنع رواد المركز من اصطحاب الجوال
سواء الملحق بكاميرا أو غيره، وأشارت إلى أنها تتحرك بنفسها دائما داخل
المركز لضبط أي حركة غير عادية لتوفير مزيد من الآمان.
الواقع أن المجتمع المصري يحتاج إلى مزيد من التهيئة والتثقيف لكي يتمكن من
استخدام كاميرا الجوال بالشكل السليم ..
هذا ما يؤكده وليد عبد الفتاح" مدرس الاجتماع بآداب عين شمس " ،
محذرا النساء من تلك العادات الغربية التي ظهرت بصورة جلية في الملابس
والإكسسوارات والتي أصبحت تثير الغرائز لدى الشباب وتدفعهم إلى ارتكاب
أفعال مشينة، ونبه عبد الفتاح إلى أن خطورة كاميرا الجوال تبدو أكثر في
الأماكن السرية والعسكرية والخاصة التي يمكن التقاط الصور فيها وإرسالها
فورا، مطالبا بوضع مزيد من الضوابط لتقنين الاستخدام، وسن تشريع يغلظ عقوبة
من يقوم بهذا العمل الذي يهدف إلى انتهاك أعراض الناس وحياتهم الشخصية.
ويبين طارق السيد " محام " أن :
القانون يعاقب على جريمة التشهير بالأشخاص بالسجن حتى 3 سنوات في حالة ثبوت
حادثة التشهير على المتهم، موضحا أن تصوير الأشخاص بدون علمهم وبث هذه
الصور بهدف التشهير سواء على الإنترنت أو على الجوال يندرج تحت بند التشهير
ويعاقب مرتكبه بنفس العقوبة، وطالب السيد بضرورة إعطاء تصريح لاستخدام
الجوال الملحق بكاميرا للأشخاص الذين يرغبون في اقتنائه للرجوع إليهم في
حالة سوء الاستخدام.
انتهى النقل .. رحمه .. شبكة أنا المسلم
أسر تهدد بمقاطعتها
بعد تزايد (فضائحها) داخل قاعات المناسبات
الجوالات المصورة تضع قصور الأفراح
في (ورطة)
!
تحقيق عبدالرحمن أبو رياح -أمين الحميدي - فهد
الحسني - جوهرة الغامدي
هدد العديد من المواطنين والمواطنات بقطع علاقاتهم بقاعات الأفراح وعدم
حضور المناسبات التي تشهدها هذه القاعات خلال فصل الصيف الحالي، نظرا
لخوفهم الشديد من انتشار الهواتف النقالة المزودة بكاميرات رقمية بين أيدي
الفتيات والسيدات ، مطالبين بأن يتم سحب تلك الهواتف من أيدي النساء عند
مدخل القصر ، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشارها.
وطالب هؤلاء بمنع بيع هذه الجوالات من خلال مراقبة المنافذ خاصة أنها تأتي
من دول خليجية مجاورة وليس من خلال فرض الرقابة على المحلات الصغيرة التي
لا حول لها ولا قوة ، مؤكدين ان الشركات الكبيرة هي التي توزع هذه الجوالات
في الخفاء .
(المدينة) استطلعت آراء العديد من المواطنين والمواطنات والمسؤولين حول هذه
الجوالات .
يقول الداعية علي بن ملحة:
* إن الوضع الآن مع وجود هذه الجوالات المزودة بكاميرات مختلف تماما من حيث
النساء ، وأصبح لزاما على المرأة أن تتجنب حضور المناسبات. واذا كان عليها
أن تحضر لأن الفرح لأحد أقربائها فعليها أن تحرص الحرص الشديد على أن تدخل
قاعة الفرح وهي في حال يقظة تامة ، وعند ملاحظتها هذا النوع من الجوالات
عليها أن تكون فاعلة في المجتمع لأن المسؤولية واحدة والأمانة عظيمة فلا بد
أن تبلغ في الحال المسؤولين عن القصر عن هذه الظاهرة.
* كما أنني أؤكد على المسؤولين أن يتابعوا قصور الأفراح ويبلغوهم خطيا بأن
يراقبوا الله في هذا ، وأن هذه أمانة عظيمة ، وقد دفع الناس بنسائهم
وعوائلهم بين أيديهم .
* وأتمنى أن يكون هناك جهاز إداري نسائي في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر لمكافحة المنكرات في قصور الأفراح .
* كما أنني أهيب بجميع أخواني الأئمة والخطباء في الجوامع والمساجد أن
يقوموا أيضا بدور فعال في توعية الناس بخطورة هذا الجهاز أو أي أجهزة أخرى
تؤدي نفس الغرض ، ولا أحد ينتبه لها .
سائلا الله العلي القدير أن يحفظ بناتنا وزوجاتنا وقريباتنا وجميع المسلمات
من كل سوء ومكروه.
أما الشيخ محمد بن عبدالله غنام مساعد رئيس مجلس إدارة الجمعيات الخيرية في
المنطقة فيقول:
أولا: لم أكن لأعلم أن هذا الجوال به مثل هذه الكاميرا الخطيرة فعلا ،
وهذا بلا شك سيبعث الريبة في نفوس الآباء حتى يحرموا بناتهم من المدارس
وعوائلهم من حضور حفلات الزفاف في قصور الأفراح ، ويتسبب ذلك مع الأسف
الشديد في قطيعة الرحم التي نهى الله عز وجل أن تقطع الأرحام.
إنها بالفعل فتن عظيمة كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيرانا. لأن
هناك نساء مؤمنات غافلات ولا يعلمن بهذا الشر الذي يداهمهن في قصور الأفراح
و لا يعملن عن ذلك شيئا أبدا.
نحن نريد مواقف فعالة وقوية من قبل المسؤولين تجاه ذلك ، وأن يكون للخطباء
دور فعال في هذا ، فالعرض يغار عليه البر والفاجر ، لهذا يجب التصدي لهذه
الظاهرة ما أمكن للحد منها.
فيما يقول سعيد بن محمد عثمان :
إن وجود مثل هذه الأجهزة الحساسة المزودة بالكاميرات أمرها خطير ، ولهذا
فإنني أرى أن يوضع إعلان عند باب كل قصر بأن على كل امرأة تدخل القصر يجب
أن تكون محتشمة هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يجب أن تستنفر جميع الجهات
الرسمية ويركز على صالات الأفراح في هذا الصدد حتى يتم منع ذلك نهائيا.
وطالب مفرح الزهراني :
بأن يكون هناك نساء مسئولات في كل قصر عند المدخل ويقمن بتفتيش النساء
تفتيشا دقيقا ، ويوضح أن التفتيش هو سببه منع دخول الهواتف النقالة التي
مزودة بالكاميرات ، وتوضع تلك الهواتف في كبائن مخصصة بأرقام محددة لكل
جهاز ، يسلم للمرأة عند الانتهاء من الحفل.
و لا يجب التهاون في هذا الجانب ، لأن وجود الكاميرات هذه في أيدي النساء
أمر خطير جدا خصوصا عند من لا يراعي مشاعر الآخرين.
من جانبه سعيد صالح يقول :
أولا : أن أعتب كثير العتب على الرجل الذي يشتري جهاز نقال به كاميرا ثم
يسلمه لابنته أو زوجته وهو في نفس الوقت يعلم يقينا أن هذه البنت أو المرأة
ستختلط بزميلاتها بالنساء الأخريات ، وعندها ربما تمارس عملية التصوير بحسن
نية أو بسوء نية ، وفي هذا فإن الإثم الأكبر والمسؤولية العظمى تقع على ولي
الأمر ذلك في هذه المشكلة .
ولو علم الرجل أن هناك نساء يصورن (عاره) لما رضي بذلك مطلقا ، فكيف يرضى
بأن تكون ابنته أو زوجته بيدها مثل هذا الهاتف النقال المزود بالكاميرا؟!
لهذا أنا أحمل المسؤولية هذا الرجل بالدرجة الأولى ، ثم أطالب من أصحاب
قصور الأفراح أن يمنعوا هذه الجوالات بأي طريقة كانت ، حتى لو تصادر هذه
الجوالات عندما يتم العثور عليه.
و فائز الغامدي يقول :
أنا لا زلت مترددا في أن أدع عائلتي تحضر حفلات الزواج سواء في المنطقة أو
خارجها.
ليس لشيء في نفسي ولكن لخوفي الشديد من انتشار هذه الجوالات التي أصبحت
حديث المجتمع ، وأنا على يقين أن صاحب الفرح سيأخذ موقفا مني تجاه هذا
العزوف عن حضور حفلات الزفاف ، وقد تفاهمت مع أسرتي في ذلك ، ولم يبدوا أي
اعتراض بل وافقوني الرأي ، ورأوا أن حضورهم في هذه المناسبات يشكل خطرا
عليهم ، لأنه لا يوجد هناك ضوابط تم اتخاذها أو سيتم اتخاذها.
وعندما نعلم أن هناك تفتيشا وحرمانا لكل من لديها جوال كاميرا بالدخول
سنوافق في الحال في حضور هذه الأفراح.
لأننا لا نرغب والله أن نشذ عن الناس ، ولكن هناك أمرا خطيرا يجب أن يتنبه
له الناس وهو وجود هذا الجهاز ، الذي أرى أن بعض أولياء الأمور يتساهل في
وجوده بين أيدي النساء والبنات ، وفي هذا سبب وجيه لنا بعدم حضور هذه
المناسبات.
ويوافق يوسف الزهراني ما ذهب إليه فائز من منع أفراد أسرته من حضور حفلات
الأفراح خصوصا المشتبه فيها على حد قوله حيث يقول:
لا شك أن هناك أناسا لهم مواقف مختلفة ولهم أسلوبهم في حفلات زواجهم سواء
من ناحية الانفتاحية أو غيرها ، ولهذا فإننا نعتزم عدم حضور حفلات الزفاف
التي يقيمونها لا لشيء ولكن لخوفنا الشديد من هذه الكاميرات التي أصبحت
كقاصمة الظهر لنا ، ونطلب منعها بأي وسيلة كانت خصوصا من يدي النساء
والبنات عند دخولهن إلى قاعات الاحتفالات لأن في ذلك تشهير بالأعراض وفضح
للنساء ، فمعظم النساء بل كلهن عندما يحضرن حفلات الزفاف يلبسن أجمل ما
لديهن من حلل وملابس ، ربما لا تلبسها الواحدة لزوجها ، ولكنها تتزين في
هذه الحفلات بشكل مثير ..
عندها يصبح وجود مثل هذه الهواتف أمر خطير يجب أن يتم الوقوف عنده وبشكل
حازم ويمنع نهائيا بأي طريقة كانت ونسأل الله الحماية والسلامة للجميع.
ويرى خالد الأنصاري :
ان تلك الجوالات أصبحت مظهرا اجتماعيا ويقبل عليها الفتيات وطلاب المدارس
والكليات ، وهي تباع بشكل علني ، ومن خلالها يمكن تخزين الافلام المحرمة
والاغاني وصور البنات ، ونادرا ما يخلو جوال من تلك الاشياء .
ويؤكد عبد الله العتيبي أن :
انتشار الجوالات المصورة من الأمور الخطيرة ، كونه يجلب العديد من المشاكل
الأسرية والاجتماعية لاستخدامه بشكل سئ أو بغرض الانتقام ، فقد قرأت أن
إحدى الطالبات صورت معلمتها ووضعت صورتها على منتديات الإنترنت مع إدخال
تعديلات عليها مما أوقع المعلمة في مشاكل لا حصر لها.
وتساءل :
أين الجهات المسئولة عن مثل هذه التجاوزات ؟
ولماذا يسمح ببيع هذه الجوالات ؟
رأي النساء حول هذه المشكلة
عائشة الجعيدي
(معلمة) تقول :
نعم سمعنا بوجود مثل هذه الجوالات ، والتي وللأسف أصبحت ظاهرة جدا مخيفة .
ولكني أقول إذا لاحظنا أوسمعنا بوجودها في حفلات الزفاف فلن نحضر في هذه
الحفلات ، ولكن اذا كان مجرد شك أو ظن فهم من قبل النفوس المريضة التي تصدر
الشائعات فلا حرج من الحضور بشرط خلو هذه المناسبة من المنكرات.
وإنني أقترح أن يتم اعتماد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإرسال
تعاميم تلزم أصحاب قصور الأفراح بعدم السماح للنساء باصطحاب جوال الكاميرا
بأي حال .
وتخضع كل حاضرة للتفتيش الدقيق من قبل مختصات يعملن بكل أمانة وصدق بعيدا
عن المجاملة ، فأنا أحبذ أن أخضع للتفتيش أسوة بغيري من النساء.
وتقول عائشة بفضل من الله ثم بالجهود الجبارة التي بذلت من أهل الخير
والتقوى والصلاح فقد تقرر عندنا في قريتنا (بالعلا) أمور تجعل بإذن الله
الكل يحضر هذه المناسبات بارتياح شديد ..
حيث تم الاتفاق من قبل أعيان القرية متمثلة في
عريفتها :
* باختصار حفلات الزفاف على الأقارب
والأرحام فقط .
* وعدم السماح مطلقا بدخول جوال الكاميرا .
* ومصادرته .. أياً كان نوع الجهاز.
* ومنع التصوير منعا باتا سواء كان
فوتوغرافيا او تلفزيونياً .
وتم الاتفاق والتوقيع عليها من قبل كل فرد في القرية .
أما أم ناصر والتي تقتني جوال بكاميرا فتقول:
* بما انني ضامنه نفسي أني لن أستخدمه إلإ بالشكل الصحيح والسليم .
* وبما أني أخاف الله عزوجل وأخاف على أعراض المسلمين ، فلن أستخدمه في شي
يغضب الرب عز وجل .
* ولكني عند ذهابي لحضور حفلات سواء كانت زفاف أو غيرها من المناسبات ;فلن
آخذه معي منعا للأحراج .
* وأفضل أن يكون في كل منزل جوال عادي حتى لانضع أنفسنا في متاهات نحن في
غنى عنها .
جريمة جوال الباندا
http://saaid.net/flash/jreeemh.htm
الحمد الله وحده وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه ..
وبعد ..
فإن هذا النوع من الأجهزة سبب لفساد الكثير من الأسر ، ولنشر الصور الفاضحة
بين الناس ، ولخراب الأسر ووقوع الطلاق ، متى رأى الرجل صورة زوجته
منشورة أمام الناس ، ولقطيعة الأرحام
حيث أن هذا الجهاز يلتقط الصورة على حين غفلة من المرأة ، ثم ينشرها في
الجولات الأخرى وفي المجتمعات .
فعلى هذا ..
يحرم بيع هذه الأجهزة وشراؤها ، ويجب ردها على من صنعها ،
وإفسادها وإتلافها متى وجدت بأيدي الشباب والنساء على كل حالة ، ولا
عوض لها ولا حرمة لها لما فيها من الفساد الكبير .
فمن سعى في توريدها وبيعها فأنه ممن يسعى في الأرض فسادا.
ومن صنعها ونشرها فهو من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين .
نسأل الله أن يخذ أعداء الدين وأن يرد كيدهم في نحورهم .
وصلى الله وسلم على محمد وأله وصحبه
قاله وكتبه :
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
27/3/1423 هـ
لكي
لا نكتفي بالتذمر والتألم لواقع خطير ، ينبغي علينا جميعاً أن نفكر في
الوسيلة النافعة لدرئه ما استطعنا ..
وأنقل لكم هنا بعض الأفكار مما كتبه البعض ، لعلها تفتح لنا مجالاً للبحث
عن حلول ..
والله المستعان ..
كتب أحدهم يقول :
" هناك فكرة خطرت على بالي وطبقتها في زواج أقارب لي ونالت استحسان
الجميع أهل العريس وأهل العروسة وهي كالتالي :
في
يوم الزواج وقبل الغداء تكلمت مع النساء المسؤلات عن الزواج قريبات الزوج
بالتحذير من الجوال أبو كاميرا ، ومحاولة منعه من الدخول داخل صالة الأفراح
، ولكنهن ترددن في الطريقة وأسلوب التعامل مع هذه المشكلة !!
و لكني في عصر نفس اليوم خطرت لي فكرة وقمت بتنفيذها ..
* ) لقد ذهبت للكمبيوتر وكتبت هذه العبارة :
تحذيــــر إلى أخواتي المحصنات الغافلات
الفاضلات
إن مواقع الإنترنت تحوي صور تم التقاطها من داخل صالات الأفراح
تنبيــه من لديها جوال يحوي كاميرا فعليها وضعه في الأمانات لدى / ........
حتى لا تتعرض إلى مصادرته نهائيا قي حال إكتشافه أو طردها خارج الصالة
---------------
وطبعتها على ورق ملون أصفر وأحمر وأخضر ، ولها برواز جميل ، وحجمها صغير
مقارب لحجم الرسالة البريدية ، 200 نسخة ..
ووضعت اسم زوجتي أم فلان في المكان المنقط ، وسلمتها الأوراق ، وطلبت وضعها
في مكان مناسب وتوزيعها قدر المستطاع ..
تم وضع التحذير وجاءت النتائج مذهلة !
الجميع تفاعل مع التحذير ، والبعض لديهم حفلات أعراس قريبة ، وأخذوا نسخة
منه لنسخه وتوزيعه ..
المهم في الموضوع أن التي معها جوال وفيه كاميرا لم تستطع استخدام جوالها
والرد على المكالمات .. فعيون النساء جميعهن تراقب الجوالات .. وأصبح
الجميع حذر .. وتمت بهذه الطريقة ايصال معلومة وتحذير !
* ) و وصلتني فكرة أخرى من زواج آخر
حيث كتب على كرت الدعوة :
يمنع دخول الجوال بكاميرا للنساء
المصدر من منتدى الساحة
انتهى النقل .. رحمه شبكة انا المسلم
سأحاول هنا صياغة نموذج لبطاقة دعوة لحضور
حفل زواج :
بسم
الله الرحمن الرحيم
تتشرف حرم ( ....... ) و حرم ( ....... )
بدعوتكِ لحضور حفل زفاف
ابنتنا و ولدنا
وذلك في يوم ...... الموافق .....
في العنوان التالي : .......
تذكير لكِ أختنا الحبيبة
جنة عصافيرنا في أعشاشها
زينة المرأة الصالحة في حشمتها
وسترنا في عدم السماح بالتصوير بجميع أنواعه
فمنعاً للإحراج والشبهات :
نرجو منك أن تتركي جوالك في البيت ونحن نوفر
لك خدمة الاتصال إذا احتاج الأمر
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ من ستر مسلما في الدنيا ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة }
وبحضوركِ تكتمل أفراحنا ..
رحمه - شبكة أنا المسلم
ليست المسألة مجرد كاميرا
...
تلفون الكاميرا ...
(البلوتوث …)
المأساة لا تنتهي عند هذا الحد ...
الحمد لله
وحده؛والصلاة والسلام على رسوله وعبده؛أما بعد..
فقد انتشر بين صفوف المسلمين ذلك الهاتف الذي يحتوي على "كاميرا تصوير"؛
وقد ظن كثيرون بادئ بدء أن المسألة لا تتعدى كونها كاميرا ؛ فإذا بالأمر
أبعد من ذلك بكثير؛حيث صار هذا الهاتف مأساة بشعة؛ وله أبعاد مخيفة؛حتى ضرب
أعظم الأمثلة بنقله المجتمع إلى مستنقع الرذيلة وأودية التلف0
فصرتَ ترى رجالاً مفتونين يقلبون الصور في مجالسهم التي صارت كمجالس
الأطفال!!
وصرت ترى نساءً خلعن جلباب الحياء يقلبن صور الفاجرات والعاريات!!
وهل تتلذذ بصورة الفاجرة إلا مثلها؟؟!
والأمر الأدهى الذي يفطر القلوب؛ويُبكي العيون؛ أن كثيرا من الناس يجهل
حقيقة هذا الهاتف ففتح الباب لنسائه (الهاربات إلى
الأسواق) ليلجن كل رذيلة؛ ولعله لا ينتبه إلا بعد وقوع الطامة على
حد قول القائل :
ولا
يتقون الشرَّ حتى يصيبَهم *** ولا يعرفون الأمرَ إلا تدبرا
وتأمل صفات هذا الهاتف حتى تعلم عظم المأساة :
*
إن هذا الهاتف الذي تُصور فيه الصور؛والتي بعضها إذا
خرج يسفر عن وقوع فضيحة –يحتفظ بنسخة احتياطية؛بحيث انه لو مُسحت الصور؛فإن
النسخة الاحتياطية لن تمحى؛ فيستطيع من مَلك الجهاز بعد ذلك بشراءٍ أو
هبةٍ؛أن يسترجع جميع الصور المحفوظة وإن كانت منذ زمن بعيد؛ فكيف بمن صور
أو صورت بوضع لا يليق ؟؟!! يا للحسرة..!!
* إن مما
استحدثه أهل الهواتف برنامجا يطيل مدة التصوير إلى ساعات بعد أن كانت مدته
ثلاث دقائق؛ ليصور أصحاب الهواتف مآسي الناس وفضائحهم ثم بعد ذلك
يتناقلونها بينهم ؛ وهذا مما يجعل المرء عند تأمله يبكي ألما؛ ويعتصر
حزنا..
إقرأ جيدا:
ـ
أحدهم أراد أن يذل فتاة فصورها وهو يمارس معها الخطيئة ؛ ثم قام بنشر أحداث
هذه الواقعة على شبكات الإنترنت – إذلالاً لها- فما كان منها إلا أن انتحرت
هربا من الفضيحة0
ـ ومما ضج له
المجتمع وبكى له حتى قساة القلوب؛ما حدث قبل أيام قلائل؛ حيث عمد بعض من
نُزعت من قلوبهم الرحمة لتصوير فتاة وهي تُغتصَب من قِبَلِ رجلٍ دنيء ؛دون
الالتفات لتوسلاتها وبكائها؛ ثم نُشرت هذه الصور بين الناس لتُستكمل فصول
الفضيحة .
هذا ما ظهر؛ وستر الله أعظم ولا شك ؛نسأل الله أن يعاملنا وإياكم بجميل
ستره .
* والجريمة
العظمى هي ما يحدث من تناقل فضائح الناس والصور الفاحشة عن طريق (البلوتوث..!!)..
فإذا دخلت مجمعا تجاريا رأيت أسرابا من النساء اللاتي لا رجال لهن؛وقد علقت
كلُّ واحدة منهن هاتفها في يدها (بطرا ورئاء الناس وترفاً يُخشى عاقبتُه
..والله)؛ وترى مجموعة من الفساق وقد أمسك كلٌ منهم هاتفه ؛ وهو في قمة
الانهماك في المراسلة ؛ ثم يزعجك بعد ذلك رنين الرسائل .
وإذا بالرسائل تتناقل ؛وإذا بأناس كالسكارى لهول ما يرون ؛والمصيبة إن كانت
هذه الصور لامرأةٍ مغتصبة؛ أو ذنب ستره الله ؛ فينشرون فضائح الناس ؛وهذا
حرام ؛ وحريٌّ بأن يعاقب الله سبحانه من فعله بأن يهتك ستره لهتكه ستر
الناس .
فليس وقوع الناس في الخطأ مسوغا لفضيحتهم ونشر صورهم
.
وقد قال صلى الله عليه وسلم : "من ستر مسلما ستره الله في الدنيا
والآخرة"؛
*
وأما ما ينشره المجرمون من صور العري والخلاعة؛فهذا
من إشاعة المنكر بين صفوف المسلمين ؛ وقد قال سبحانه : "إن الذين يحبون أن
تشيعَ الفاحشةُ في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرة"..
*
الهاتف يستعمل للحاجة؛ وإن كنت تستغرب من امرأة
تتكلم في وقت متأخر دون تَنبهِ رجال غيورين لسلوك نسائهم ؛فازدد عجبا من
أناس سمحوا للنساء باستعمال هذا الهاتف الذي ينشر صور الجنس والخلاعة0
ألا يعلمون أن المرأة ضعيفة فإذا تحرك داعي الفتنة لا يمنعها ( دينٌ ولا
أصلٌ ولا فصل ولا مكانة..!!) فإذا بعالية النسب والمنـزلة تنام في أحضان
سائق أو رديء الأصل والمنـزلة!! ؛أيها الرجال ( إن المسألة شهوة.. فأين
عقولكم ..؟؟!! ) .
ما الذي يجعل امرأة نظيفة تستعمل هذا الهاتف الموبوء ؛هل لصور الذكرى أو
صور الأطفال !! هل هذا عذر سائغ ؟؟!!
إن هذا منتهى الحماقة ؛ وهذا هو الكذب الممجوج الذي لا يصدقه السفهاء00
*
تعمد بعض النساء لدخول حفلات الأعراس؛ وتصوير
العفيفات وهن يرقصن في حفل مغلق بين النساء؛ ثم بعد ذلك تنشر صورهن على
صفحات "البلوتوث" أو الإنترنت ؛ يُعرضن كما يعرض النساء في سوق الرقيق ؛
فأي رجل يرضى بذلك؟
وهذا مما يدفع بالرجل الغيور أن يضيق حضور حفلات
الأعراس بأشد ما يستطيع؛وذلك بأن يجعل حضور الزواج عن طريق كروت الدعوة
؛وأن يأتي بحراس نساء يفتشن الشنط ويمنعن دخول الكاميرات؛ وأي امرئ يعلم أن
شرفه رأس ماله ؛ وأن أعراض إخوانه المسلمين الذين جاءوا ليشاركوه في فرحه
أمانة في عنقه ؛لم يعتذر بعد ذلك بحجة الإحراج والحياء .
*
هذا الهاتف الذي أصبح وسيلة لضياع العرض وابتزاز
الفتيات المخطئات لابد أن يقف المسلمون منه موقف الجاد؛(فليس معنى أن
الفتاة أذنبت مع شاب أن هذا يجيز فضيحتها )؛ولو أن الله ابتلاك في مثل
موقفها هل تُسر أن يتناقل الناس صورتك أو صورة أحد أقربائك ؟
( لا تقل : نحن .. ونحن , فالأمور بيد الله يصرفها كيف يشاء ؛ ولندع النفخة
الكاذبة.. أنا نحن آلُ فلان أو آلُ علان )؛ لافمن اعتمد على أصله وفصله
هلك؛إنما نحن جميعا نتقلب في ستر الله ؛ فهل يفهم العاقل ذلك..؟
*
فعلى المسلم الصادق أن يهجر مثل هذه الأجهزة التي
تنشر الرذائل وفضائح الناس؛قال صلى الله عليه وسلم: "من تتبع عورة أخيه
المسلم تتبع الله عورته؛ ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته"؛
فإياكم وتناول فضائح الناس. ولا يجوز النظر للصور المخلة؛لا سيما التي
تحتوى على العهر والفساد .
وينبغي للرجل الغيور وان كان قليل الدين ألا يمكن المرأة من استعمال هذا
الهاتف؛بل لابد أن يعلم أن الهاتف عموما-حتى وان لم يكن فيه كاميرا-يستعمل
بنطاق الحاجة؛ فليس لها الحق أن تتكلم به متى شاءت وكيفما أرادت0
فأين العقلاء العارفون؟!!
*
كما أن الواجب على ولاة الأمر ومَن لهم الشأن؛أن
يحولوا دون استمرارية جريمة "البلوتوث" بين صفوف ضعفاء النفوس لأن هذا من
إشاعة الفاحشة؛ فلا بد من الأخذ على أيدي السفهاء؛ولا بد من إلزام شركات
الاتصالات أن تشوش على هذه الخدمة؛خصوصا وأن هذه الرسائل ليس لها مقابل
مادي؛وهذا يدل على أن المقصود منها إشاعة المنكر؛وليعلموا جميعا انهم
موقوفون بين يدي الله؛(فيا ويلهم إن لم يسارعوا إلى قطع دابر الفتنة..مَن
ذا الذي يعصمهم من الله) .
وعلى ولاة الأمر أن يسارعوا بإيقاف هذه المآسي ألا تنتشر بين صفوف المجتمع
ليس بتجريم هذا الفعل فحسب؛ وجعلِ من تناوله تحت طائلة القانون فهذا لا
يجدي؛بل الواجب إيقاف هذه الخدمة التي نشرت الفضائح .
وكيف هو الأمر لو أن رجلاً كبيراً أو مسؤولاً بُثَّت له صور تفضحه؛ وتجعل
مواراته في التراب خير من ظهوره؛ فماذا عساه أن يفعل ؟
أين عقلاء بلدي.. ؟أين رجال بلدي.. ؟أين الناصحون..؟
أين هم..؟!!
أليس منهم رجل رشيد ؟!!
وليحذر بعض من يراهم الناس قدوة من الرجال والنساء من استعمال هذا
الهاتف؛ الذي أصبح في أعين الناس لا يستعمله إلا متّهم ؛ليحذروا أن يفتحوا
للناس باب العذر؛ويفتحوا عليهم باب الشبهة :أن فلانة (المستورة)
تستعمله؛وفلان (القدوة) يتعامل به؛فلا يكونوا بوابةً لولوج الناس في
الباطل؛ولا يقولوا :نحن نستعمله استعمالا حسنا0 فأي استعمال حسن ؟!؛كل
المسألة تصوير في تصوير؛فلندع السخافة!!
ما أقبحَ الصورة وأنت ترى من تزيَّت بزي الصالحات ؛وهاتفها معلق في شنطتها؛
على الأقل استتري عن أعين الناس.
أين الحياء والعيب؟ وأين الولي الذي يزعم الرجولة..؟! ألا ترى ..؟!!
ويقولون: استعمال حسن إن هذا مما يُضحك الثكلى!!
*
وليحذر المرء أن يصور بناته ونساءه في هذا الجهاز
الذي يحتفظ "بالنسخة الاحتياطية"حتى لا يفاجأ بعد فترة بصورهن على صفحات
الإنترنت ؛ أو بين أيدي الشباب في أجهزة "البلوتوث"؛ وليعلم من صوّر أهله
أن عليه إن تعطل الجهاز ألا يذهب به لبعض العاملين في المحلات؛الذين ينقلون
الصور خلال ثوان وينشرونها في الأجهزة؛ بل لا بد أن يكون مصير هذا الجهاز
هو الإتلاف؛ مخافة إظهار الصور المحفوظة في داخله .
كما أن الواجب المسارعة في التبرؤ من هذا الإثم العظيم؛ والتخلي عن هذه
الأجهزة؛ وإعلان التوبة لله رب العالمين؛ فقد أنعم علينا فلا يحسن بنا أن
نكفر نعمه؛وستر علينا فلا نكشف ستره .
هذه كلمة إنذار لإخواننا بينت فيها مغبة هذا الأمر وخطورته؛ كتبتها إبراء
للذمة؛ وكشفا للبس؛ نسأل الله تعالى أن يعاملنا بجميل ستره ؛ وصلى الله
وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه أفقر الورى إلى ربه
سالم آل حبيش العجمي
17/7/2004م
إمام وخطيب مسجد الإمام الشعبي
الكويـت – الجهراء ص ب1476
رسالة عاجلة جدا.....لمن يملك جوالا ذي
كاميرا
http://saaid.net/rasael/205.htm
حديث صريح
حول مآسي تصوير النساء بأجهزة الجوال
والصور الفوتوغرافية والكاميرات الرقمية
ونتائج تداولها عبر المنتديات وعواقب ذلك
حرره : خالد بن عبد الرحمن الشايع
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين ، أما بعد :
فمما لوحظ في المجتمعات الإنسانية : أن تعاملها مع المكتشفات والمخترعات
الحديثة ومع التقنيات المتطورة يحكمها ما لديها من الثقافة والبديهة
الذهنية ، التي تتمكن من خلالهما من الاستثمار الأمثل لتلك التقنيات
الحديثة والمتطورة ، مع السعي لتجنب كل ما قد تحمله من سلبيات .
وقد كان مجال الاتصالات واحداً من ميادين السباق التقني في المجتمعات كافة
.
وكان من مظاهر هذه الثورة : ما شهده عالم الاتصالات الهاتفية المحمولة من
تطورات عديدة ، وكان من أواخر ذلك تزويد الهواتف المحمولة بتقنيات التصوير
، والذي شهد أنواعاً من الاستعمالات السيئة من قبل من أناس لم يستطيعوا
التعامل الأمثل مع هذه التقنية . فالتحق ذلك بما كان من الأخطاء في التصوير
الفوتوغرافي والفيديو تيب وعبر الكاميرات الرقمية .
والملاحظ في مجتمعنا : أنه في غالب الأحوال كان استعمال الكاميرات المدمجة
في أجهزة الجوال ، وكذلك الكاميرات الرقمية مشوباً بتعاملات سيئة ، تمثَّلت
على وجه الخصوص في تصوير النساء ، وبَثِّ صورهن بين أجهزة الجوال المحمولة
، أو بثها عبر شبكة الإنترنت ، وربما اتجه البعض لوضع أسماء مستعارة لصور
النساء تلك ، أو افتراء أسماء نساء معروفات ، وفي بعض الأحوال تتم دبلجة
الصور بتركيبها على أجساد عارية ، إلى غير ذلك من التعاملات المسفة ، والتي
تقلق النفوس وتكدر الخواطر ، وقد رأيت أن من الواجب على طلبة العلم أن
يبينوا خطورة هذه التعاملات وسوء عاقبتها ، فحررت هذه الأسطر رعايةً لحرمات
المسلمين ، وانتصاراً لأخواتنا المسلمات .
ولستُ أفشِي سراً أو أذيع مخبوءاً حين أقول : إن ثمة عدداً من الوقائع من
هذا القبيل ، فاحت رائحتُها ، حتى ضَجِر منها الأسوياء وأعلنوا النكير
الكبير لها ، وإن كانت هذه الوقائع لدى طائفة قليلة مادة ثرَّة ، أشبعوا
بها فضولهم واتَّسقت مع هامشيتهم .
وعند تحليل هذه التصرفات ودوافعها النفسية
والاجتماعية ، وما ينطبق عليها من الحكم الشرعي ، فسنلاحظ ما يلي :
1/ أن هؤلاء الذين توجهوا لهذا الاستخدام
الخاطئ لكاميرات الجوال والكاميرات الرقمية من الذكور والإناث ، على غرار
ما أشرتُ إليه آنفاً ، لا يخلون من أحد أمور ثلاثة :
الأول : كونهم مبهورين بهذه التقنية مع
افتقادهم لسعة الأفق والمواكبة الإنسانية المتطورة للتقنيات الحديثة ،
ويرتبط هذا بقلة العلم وضعف الفهم ، مما جعلهم يتجهون بأنفسهم إلى هذا
النوع من التعامل الخاطئ فيتخلفون عن مواكبته واستيعاب أغراضه .
الثاني : أن يكونوا محصِّلين للثقافة والفهم
، ولكنهم يفتقدون الأخلاق الإسلامية ، بل وحتى الأخلاقيات الإنسانية ، التي
يفترض فيها الاعتدال والبعد عن وِهَاد الفحشاء وأُتون المنكر ، وثمة ارتباط
وثيق في أغلب الأحوال بين افتقاد هذه الأخلاقيات وبين نوعية الثقافة التي
يحملونها.
الثالث : وهو فرع عن الثاني ، أن يكونوا
أشخاصاً أصابهم العطب في الجوانب الجنسية نتيجة مؤثرات محددة ، سواء أكانت
تلك المؤثرات مما تعرضوا له في مراحل الطفولة ، أو لدى مراهقتهم ، أو لدى
اتصالهم بثقافات منحرفة من خلال السفر ، أو عبر الإنترنت ، أو غيرهما .
ولا أود الخوض في الجوانب النفسية والاجتماعية لتلك الفئة ، ففي ذلك تفصيل
، ولكنَّ مدارها على ما ألْمحت إليه .
2/ الأصل أن أفراد مجتمعنا جميعاً يدركون
حرمة الأعراض ، وما يجب من رعايتها وحفظها ، من خلال ما درسوه في مناهج
التعليم ، ولكن المشكلة التي عانوا منها هي : عدم تطبيقهم لما علموا على
هذه الأحوال ، نتيجة انفصام طارئ بين العلم والعمل ، وقد يكون سببه دافعية
العبث واللهو ، أو لعدم إدراك مخاطر عملهم ، أو لغير ذلك .
3/ مما يجدر تأكيده في هذا المقام أن استعمال
كاميرات الجوال ، وكذلك الكاميرات الرقمية في تصوير النساء وبث صورهن ،
والتصرف فيها على نحو ما مثَّلت له آنفاً ، إنما هو عمل محرم ، ومن أشد
الآثام تحريماً ، لما يترتب عليه من المفاسد والمنكرات ، ومنها :
أولاً : ما فيه من الإخلال بأعراض الآخرين .
ثانياً : لما فيه من إيجاد المشكلات الأسرية
.
ثالثاً : لما فيه من التسبب في إشاعة الفواحش
في المجتمع .
رابعاً : ما يشتمل عليه من أذية المؤمنين
والمؤمنات .
خامساً : سوء عاقبة فاعله في الدنيا والآخرة
.
وكل هذه العواقب مما تظاهرت النصوص على تحريمه
وتبشيعه ، وبيان ذلك فيما يأتي :
أولاً : الإخلال بأعراض الآخرين :
وذلك لأن تصوير النساء ، حال كونهن عالمات بذلك أو على غفلةٍ منهن ،
وهذا أعظم ، فيه هتك حجاب الحشمة والحياء ، الذي أنعم الله به على
المؤمنات، فمن صور النساء، من امرأة أو رجل ، أو بث تلك الصور ، فهو
مُحَادٌّ لربه القائل : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ
جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) ( الأحزاب : 59 ).
فالله جلَّ شأنه يأمر بالستر ويرغب فيه ، ويمنع من هتكه ، لكنَّ هذا
المصوِّرَ للنساء يمانع أمر الله ، بل ويتبع سبيل الشيطان الذي يسعى لكشف
العورات وإظهار السوءات ، كما أخبر الله عنه في كتابه الكريم ، وحذر من
متابعة سبيله ، فقال عزَّ من قائل : ( يا بَنِي آدمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ
الشيطانُ كما أخرج أبويكم من الجنة يَنْزِعُ عنهما لباسَهُما لِيُرِيَهُما
سَوءَاتِهِمَا إنَّه يَرَاكُم وهو وقَبِيلُهُ مِنْ حيثُ لا ترونَهم إنَّا
جَعَلْنَا الشياطينَ أَولياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمنون ) ( الأعراف : 27 )
وقال سبحانه قبل هذا مخبراً عمَّا ناله إبليسُ من الأبوين الكريمين عليهما
السلام : ( فَوَسْوَسَ لَهُما الشيطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عنهما
مِنْ سَوءَاتِهِمَا … ) الآية ( الأعراف: 20 ).
وقد وجد أن البدايات الأولى للفواحش هي إبداء ما أمر الله بستره ، وما
يتعامل به من في قلوبهم مرض من ابتزاز النساء بصورهن ، ومطالبتهن بما فيه
انتهاك أعراضهن ، وهذا حاصل عبر الصور التي يحتالون في الحصول عليها .
وغير خافٍ هنا أن التصوير برمَّته مما أفتى أئمةٌ من العلماء بتحريمه ،
أياً كان نوعه ، لعموم ما جاء من النهي عن التصوير والوعيد فيه ، إلا ما
كان لضرورة ، لما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ
أشدَّ الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصوِّرون " . وثبت في صحيح
البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصوِّرين . وحتى الذين أجازوا
ما كان اختزاناً لصور ذوات الأرواح ، كالذي يكون بالتصوير الفوتوغرافي وعبر
الفيديو فإنهم لا يجيزون بحالٍ تصوير النساء ، لما فيه من كشف عوراتهن ،
وما يفضي إليه من الفساد .
ثانياً : لما فيه من إيجاد المشكلات الأسرية :
وذلك أن ذوي المرأة التي تنتشر صورتها لا بد وأن تأخذهم الغيرة
وتحركهم الحمية ، بسبب هذا التصوير ، فإن كانت متزوجة فالغالب أنها تصبح
محل تهمة وشكٍّ لدى زوجها ، وربما أدى إلى طلاقها ، وإن كانت غير متزوجة
فربما أدت تلك الصور بأهل المرأة إلى الاعتداء على موليَّتهم بالضرب وغيره
، وقد يؤدي بها ذلك لأن يعزف عنها الخطاب لسوء سمعتها ، فتتعطل عن الزواج ،
وينشأ عن ذلك غيره من المشكلات . وهذا كله منشأه التساهل بهذا المنكر .
وكثيراً ما يكون تصوير النساء الذي يلتقط في الاحتفالات ومناسبات الأفراح
سبباً في نشوء المشكلات بين الأزواج ، وبين الأسر .
مع أنه ينبغي التنبيه في هذا المقام إلى أن المطلوب هو التحري وعدم العجلة
، فقد تأخذ الغيرة غير المضبطة بصاحبها إلى طريق التهور ، وهذا ما نبه إليه
النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال : " إنَّ من الغيرة ما يحب الله ومنها ما
يبغض الله .. فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في رِيبة ، وأما التي يبغض
الله فالغيرة في غير الرِّيبة " رواه أحمد وغيره من حديث جابر بن عتيك
الأنصاري رضي الله عنه .
ثالثاً : لا ريب أن تصوير النساء بالكاميرات المدمجة
في الجوال وغيرها ، وما يتبع ذلك من تداول صورهن لسبب كبير في إشاعة
الفواحش في المجتمع .
وذلك أن النفوس إذا هتكت حجاب العفة وتجاوزت حدود الأدب ، فإنها
تطمح لما وراء ذلك من سفاسف الأخلاق ، وهذا منشأه استمراء الفواحش
والمنكرات .
والذين يعمدون لتداول تلك الصور ونشرها ، يساعدون في تقويض الفضيلة في
المجتمع واستساغة الرذيلة ، ويتسببون في وقوع الفواحش وإشاعتها ، ولفظاعة
هذا العمل وشناعته ، فقد توعد الله من سعى فيه وتسبب ، فقال سبحانه : (
إنَّ الذين يُحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليم في
الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ( النور : 19 ) .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : عند تفسير الآية : ( إن الذين
يُحبون أن تشيع الفاحشة ) أي الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة ، فيحبون
أن تشتهر الفاحشة ( في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليم ) أي موجعٌ للقلب والبدن
وذلك لغشِّه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشَّرِّ لهم، وجراءته على أعراضهم ،
فإذا كان هذا الوعيد لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة ، واستحلاء ذلك بالقلب ،
فكيف بما هو أعظم من ذلك ، من إظهاره ونقله ؟! وسواءً كانت الفاحشة صادرة
أو غير صادرة ".
وإن مما يؤسف له أن شبكة الإنترنت قد استغلت في هذا المجال أيما استغلال ،
وصارت موبئاً للتعاملات الساقطة ، إذ لم تقتصر على تداول صور ومناظر الفحش
والعهر من منتحلي الفواحش من الكفار والكافرات ، ولكن يتم بث صور المسلمات
العفيفات الغافلات ، وربما أُدخلت عليها عمليات الدبلجة ، بتركيب الصور على
أجساد عارية ، وهذا من أعظم البغي وأكبر العدوان وأشد البهتان . ولسوف يدرك
الفاعل لذلك شناعة جرمه يوم يجازيه الله على هذا الاعتداء والبغي .
رابعاً : لا ريب أن تلك الأعمال المشار إليها
مشتملةٌ على أذية المؤمنين والمؤمنات :
فإنَّ مَنْ تَمَّ تصويرها بما يُظهر عورتَها ، أو هتك خصوصياتها ،
لا ريب أنه من أشد الأذية لها ، وقد قال الله عزَّ وجال : ( والذين يؤذون
المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ) ،
وهذا عامٌ في كل ما كان من أذية المؤمنين والمؤمنات .
وقد ثبت في جامع الترمذي وغيره عن نافع عن ابن عمر قال : صعد رسول الله صلى
الله عليه وسلم المنبر ، فنادى بصوت رفيع ، فقال : " يا معشر من قد أسلم
بلسانه ولم يُفْضِ الإيمانُ إلى قلبِه ، لا تُؤذُوا المسلمين ، ولا
تُعيِّروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم ، تتبع
الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يَفْضَحْهُ ولو في جوف رحله " .
قال نافع ونظر ابن عمر يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة ، فقال : ما أعظمك
وأعظم حرمتك ، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك .
ولا ريب أنه لا أشد على النفوس الكريمة من أن تؤذى في أعراضها ، فالأذية
حاصلةٌ للمسلمات ، وحاصلةٌ أيضاً لأهليهن ، لما يلحقها في ذلك من مشاعر
الإحباط والامتعاض .
خامساً : سوء عاقبة فاعله في الدنيا والآخرة :
أما وقد تبين فيما تقدم بعض المساوئ والأضرار والمنكرات المترتبة
على تصوير النساء وتداول صورهن ، فلا غرو حينئذ أن تكون العاقبة سيئة
ووخيمة في الدنيا والآخرة لمن تسبب في ذلك .
أما في الدنيا : فإنه لما كان بَغْيَاً وعدواناً ، فإن فاعله مشمولٌ
بالوعيد الوارد في النصوص المتقدمة ، كما في قوله تعالى : ( إنَّ الذين
يُحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليم في الدنيا والآخرة )
.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من ذنبٍ أحرى أن
يعجِّل الله تبارك وتعالى العقوبة لصاحبه في الدنيا ، مع ما يُدَّخَرُ له
في الآخرة ، من البغي وقطيعة الرحم " رواه أحمد وأهل السنن إلا النسائي من
حديث أبي بكرة رضي الله عنه .
ومن جملة ما يكون في الدنيا : أن يحيق به مثلُ ما ألحقه واعتدى به على غيره
، وقد تقدم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإنه من تتبع عورة أخيه
المسلم ، تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله " .
ومن جملة ما يكون في الدنيا أيضاً : أن يُوقِع به وليُّ الأمر عقوبةً تردعه
عن غيِّه ، وإساءته لأعراض المسلمين ، وعن إشاعته للفاحشة ومسبباتها .
وفي هذا يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله عند قول الله تعالى: (
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً
وإثماً مبيناً ) إنَّ سبَّ آحاد المؤمنين موجبٌ للتعزير.
فهذا في السب الذي يكون شتماً بالكلام ، فكيف بما يكون من انتهاك الأعراض
بعرض الصور وإظهارها ؟! والتي احتاط الشارع الحكيم لها بعقوبة مقدرة ، كما
هو في حد القذف ، ولهذا كان المصور للعفيفات جديراً بعقوبة تكفُّه وتردع
غيره .
وعلى هذا فإن على الجهات الرقابية في الهيئة والشرطة وغيرهما أن تكون
حازمةً في هذا المجال لمنع توسعه ، كما أن أصحاب الفضيلة القضاة يؤمَّل
منهم الحزم في عقوبة من امتهن هذه الأعمال وتعود عليها ، وخاصةً من تكرر
منه ذلك ، بحسب ما يرونه من دلالات نصوص الشرع القويم .
ومن قبل ذلك على الجهة المختصة في وزارة التجارة أن تتخذ إجراءات حاسمة
لضبط تداول هذه الأجهزة بين الناس ، بما يتم معه تحقيق الأمن الأخلاقي
للمجتمع .
وأما في الآخرة : فكما تقدم في قوله تعالى : ( إنَّ الذين يُحبون أن تشيع
الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرة ) .
كما أن وضع اسم امرأة من المسلمات بإزاء صورةٍ لها أو لغيرها ، وقد أجري
عليها اللصق لجسدٍ عارٍ ؛ هو رميٌّ لها بالسوء ، واتهامٌ لها بالفحش ، وقد
توعَّد الله من اقترف ذلك وعيداً عظيماً ، فقال سبحانه : ( إنَّ الذين
يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذابٌ
عظيم . يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون . يومئذٍ
يوفِّيهم الله دِينَهم الحقَّ ويعلمون أنَّ الله هو الحق المبين ) ( النور
: 23 ـ 25 ) .
وقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"
اجتنبوا السبع الموبِقَات " قالوا : يا رسول الله وما هُنَّ ؟ قال : "
الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا،
وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات".
وتأمل هذا الوصف البليغ للمحصنات المؤمنات ، وهو " الغافلات " أي غافلات عن
الفواحش ، وما قُذِفْنَ به ، ثم يأتي صاحب الإفك أو صاحبته ، ليصنع هذا
الصنيع البغيض ، وخاصةً تلك الصور التي تلتقط للنساء المسلمات وهنَّ غافلات
، لا يشعرنَ أن هنالك من يترصد بهن ، كما يقع من التصوير في الأعراس ، وفي
المدارس والكليات ، وفي الأسواق والمتَنَزهات ، إنها خيانة وحُبٌّ للفحش
ونشره ، يدل على دناءة النفس وسفالتها ، نعوذ بالله من ذلك ، وما كان الله
جلَّ شأنه ليُخلِّي بين أصحاب البُهت والفُحش وبين المسلمات العفيفات ،
فالله لهنَّ بالنصر والاقتصاص ، كما أنه سبحانه لأولئك المعتدين بالمرصاد.
ومما يكون في الآخرة أيضاً : ما دلَّ عليه ما رواه مسلم عن أبي هريرة ، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتدرون ما المفلس ؟ " قالوا : المفلس
فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال عليه الصلاة والسلام : " إنَّ المفلس
من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف
هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا،وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من
حسناته ، فإن فَنِيَت حسناتُه قبل أن يُقضى ما عليه أُخِذَ من خطاياهم
فطرحت عليه ، ثم طُرح في النار " .
قال الإمام النووي رحمه الله : " فهذه حقيقة المفلس ، وأما من ليس له مال ،
ومن قَلَّ مالُه ، فالناس يسمونه مفلساً ، وليس هو حقيقة المفلس ، لأن هذا
أمرٌ يزول وينقطع بموته ، وربما ينقطع بيَسَارٍ يحصل له بعد ذلك في حياته ،
وإنما حقيقة المفلس هذا المذكور في الحديث ، فهو الهالك الهلاك التام ،
والمعدوم الإعدام المقطع ، فتؤخذ حسناته لغرمائه ، فإذا فرغت حسناته أُخذ
من سيئاتهم ، فوُضع عليه ، ثم أُلقي في النار ، فتمت خسارته وهلاكه وإفلاسه
" .
ومن صنع مع مسلمة هذا النوع من الاعتداء ، بأن صوَّرها ، أو أشاع عنها
الفُحش ، فله نصيبه من هذه الخسارة ، فما الظنُّ بما سيكون يوم القيامة ،
حين تخيَّر صاحبةُ الحق وأهلُها في حسناته ؟ هل سيبقون شيئاً ؟!.
وأتوجه ختاماً بحديث إلى الشباب والفتيات …
أما الشباب : وخاصةً الذين باتت منتديات الإنترنت ومواقعه ميداناً
لمهاراتهم وبراعتهم ، والذين يمضون الساعات الطوال في محادثات هامشية ، أو
محرمة ، أو متابعة للمواقع التي نُصبت فخَّاً لاصطيادهم والعبث بعقولهم
وأخلاقهم ، فكم تمنيت من هؤلاء ، وقد أدخلوا أنفسهم في لُجج المواقع
المتنوعة على الإنترنت أن يَعُوا دورهم في هذا المجال ، وأن يكون لهم أثر
في نصرة عقيدتهم التي يحملونها بين جوانحهم . وأن يعلموا أنهم إن لم يكونوا
مؤثِّرين على غيرهم فإنه يوشك أن يعبث بعقولهم وبثقافاتهم ثم يكون التشكيك
في عقيدتهم ، وانهيار حياتهم كلها .
كما أُذكِّر من لاحت بين ناظريه صور المسلمات الغافلات أن يعتبر تلك
المسلمة بنتاً له أو أختاً ، وهي كذلك : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم
أولياء بعض ) ، وليَسعَ لتغيير ذلك المنكر ما استطاع ، ومحاولة اجتثاث تلك
الصورة وقطع الطريق على من أراد ترويجها .
أما أولئك الذكور والإناث الذين سوَّلت لهم أنفسهم تصوير محارم المسلمين ،
على حين غفلةٍ منهم ، متناسين نظر الله إليهم وإحاطته بهم ، فأذكرهم الوقوف
بين يدي الله ، ( يوم تجد كلُّ نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من
سوءٍ تودُّ لو أنَّ بينها وبينه أَمَداً بعيداً ويحذركم الله نفسَه والله
رؤوفٌ بالعباد ) ( آل عمران : 30 ) .
وأما الفتيات وعموم النساء : فينبغي لهنَّ الحذر من أن يَكُنَّ متساهلات
بمن أرادت العبث بعرضها من جليساتها، وأن تعلم أن تلك الصور قد تأتي على
مستقبلها ، وعلى علاقاتها بأهلها وبالناس كافة ، فتقلب حياتها جحيماً لا
يطاق .
وخاصةً أولئك الفتيات اللاتي قد يغرر بهن لصوص القلوب وذئاب الأعراض ، حين
يطلب تصويرها بدعوى حبه لها وعزمه على الزواج بها ! فتغتر حينئذ وتسلم
قيادها له ، مع أنه لو لم يبق بين الناس من النساء إلا هي لرفض الاقتران
بها .
وهكذا ما يكون من تساهل بعض النساء بخلع ثيابهن لدى دخول غرف قياس الملابس
بالأسواق ، أو لدى تساهلهن بالذهاب إلى حمامات السباحة وحمامات البخار على
اختلاف مسمياتها وصالات الرياضة ، وكذلك خلعهن ثيابهن في المشاغل النسائية
ولدى تجهيز العرائس ، أو في عيادات التجميل ، ففي كل تلك الأحوال مخالفات
شرعية قد تقود المتساهلة بها إلى حتفها .
وهذا يبين لنا شيئاً من حرص نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم ورأفته ورحمته
بأمته ، وبالنساء على وجه الخصوص ، حين نبههنَّ إلى خطورة إلقاء ثيابهن على
وجه مريب ، فقال عليه الصلاة والسلام : " ما مِنْ امرأةٍ تَخْلَعُ ثيابَها
في غير بيتِها إلا هَتَكَتْ ما بينها وبين الله تعالى " رواه أحمد وأبو
داود واللفظ له وغيرهما . وذلك لأنها مأمورة بالتستر والتحفظ من أن يراها
أجنبي ، حتى لا ينبغي لهنَّ أن يكشفن عورتهن إلا عند أزواجهن ، فإذا كشفت
أعضاءها في تلك المواضع من غير ضرورة فقد هتكت الستر الذي أمرها الله تعالى
به .
فحريٌّ بأخواتنا المسلمات أن يلزمنَ الآداب الشرعية ، وما تقتضيه من الحشمة
والحصانة ، وأن يحذرن من أراد المساس بسمعتهن ، مهما كانت المبررات ، وأن
يَكُنَّ متنبهات حاضرات البديهة ، وأن يُحسِنَّ اختيار جليساتهن ، حتى
يَكُنَّ ممن يُؤمَنُ جانبهن على أقل الأحوال .
والله المسئول سبحانه أن يحفظنا جميعاً بحفظه ، وأن يحفظ أعراضنا والمسلمين
، وأن يسبغ علينا عفو وعافيته ، وأن يجيرنا من أسباب سخطه ، وأن يثبتنا على
دينه حتى يتوفانا عليه ، غير ضالين ولا مضلين . إنه سبحانه جواد كريم ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
حرر في 27/5/1425هـ
KHALIDSHAYA@HOTMAIL.COM
نشر مختصراً في جريدة الرياض مختصراً يوم الجمعة 29/5/1425هـ
قصص الباندا .. واستراتيجية حفظ العفة .!!
دكتور استفهام
في
واقع نعيش فيه ، حيث الانفتاح الاعلامي ، وثورة الاتصال ، وتقارب الأرض
شرقها وغربها ، لا أستبعد تفاقم الحالة التي نعيشها ، فالتغير الاجتماعي ،
وتسهيل سبل الفساد ، والقنوات الفضائية ، كلها تضرم الفساد في البر والبحر
، وتدفع إلى الشهوات دفعا ، وتؤجج العرائز المكبوته في النفوس حتى تنفجر في
لحظة غياب الرقيب ، وضعف الدين ، وزخرفة أهل الباطل لباطلهم ....
أيها الاخوة الكرام :
ما حال تلك الفتاة اليافعة الجميلة ، التي تنظر إلى عطفها امام المرآة ،
فاذا هي بنت حسنا جميلة ، شعر كالليل البهيم ، وجسم ممشوق فاتن ، قد قبعت
في غرفتها وحيدة فريدة ، فالاب مشغول في أعماله الخاصة ، حيث يلهث خلف طلب
الرزق ، ليوفر لأولاده العيش السعيد ، مركزا في ذلك على المأكل والمشرب
والمسكن ، سادرا عن المهمة الكبرى للأب وهي التربية وحفظ دين ابنائه
وأخلاقهم وعقيدتهم ، والأم غافلة عن البنت ، واثقة فيها إلى درجة عدم تحرك
الشعور والاحساس تجاه تصرفات بنتها ، وتلك البنت المراهقة قد أحاطتها
شياطين الوسائل من كل جهة ، فالاب لم يمانع قط في وجود " الدش " الذي فيه
البلاء والفتنة والشرور ، تفسخ وفجور ، ورقص وغرام وهيام ، ترمق البنت
الافلام والمسلسلات ، فاذا بنات مثل عمرها تخرج الواحدة منهن مع الشاب
اليافع من بين يدي ابيها وامها ، وتتبادل مع خلها القبلات والهمزات
والكلمات ، ولا نكير من أحد لهذه التصرفات ، فتقارن هذه المناظر بوضعها ،
فاذا هي محبوسة بين هذه الجدران الاربعة ، تمر عليها الساعات الطوال لا أحد
يحادثها ، أو يشبع ما عندها من عاطفة جياشة ، ولا من موجه يرشدها إلى مواطن
العطب والغرور والشر ، فاذا بها تنظر حولها الهاتف فتفكر في العبث ، ظانه
انها ستوقف الامر إلى حد تريده ، ولا تدري انها بدات حياة البؤس منذ تلك
اللحظة التي نظرت فيه إلى الهاتف لتتعرف من خلاله على صديق حميم ، يؤنس
وحدتها ، ويعطيها من معسول القول ، ويشبع رغبتها في الحب والحنان والصفاء .
أيها الاخوة :
لن أطيل في الحديث حول ما يحدث للبنت بعد ربط العلاقة مع الشاب ،
فان قصص " الباندا " كفيلة بتصور ما حدث قبلها ، وما يحدث بعدها ، ولكني
اريد الاشارة إلى أمور مهمة في هذا الصدد :
اولا : أن هذه الظواهر الخطيرة التي بدات تطل
برأسها في مجتمعنا تدل على التبدل الخطير في الواقع ، والذي يتطلب من أهل
الخير والصلاح والرأي والعلم المبادرة إلى معالجة الواقع من خلال تصوره
أولا ، وطرح الحلول التي تقلل من هذه الفتن التي بدات تتعاظم وتنتشر .
ثانيا : إعادة النظر في طبيعة خطابنا الدعوي
الموجه إلى المراة ، فان المتابع لما يطرح للفتاة يرى التركيز على بعض
الظواهر والعجن واللت بها بعيدا عن الاصلاح الداخلي للفتاة ، فالتزكيز على
" العباة على الكتف " و " التشقير " و " النقاب " ، بعيدا عن غرس القيم
الداخلية التي تكون سياجا حافظا للمرأة والفتاة هو المهم ، وهو الذي يصلح
كل هذه المظاهر الكبيرة الخطيرة ..
أذهب أحيانا لالقاء كلمات في مدارس البنات ، فتاتيني عشرات الاسئلة عن حكم
العباية على الكتف ، وعن التشقير ، ولا ياتي سؤال واحد عن كيفية إن تتربى
الشابة على القيم التي تحفظ عليها ايمانها واخلاقها ، أو اصلاح أعمال
القلوب التي تحيط الانسان بسياج قوي ، وتمنعه من الوقوع في الموبقات
والشرور ، فأقول دائما للاخوات في المدراس :
لم يكن الداعية والعالم وطالب العلم يوما من الايام خبيرا بالازياء ، أو
متابعا للموضات ، حتى يعلم صفات عباءة المراة ، ولكن هناك امران في الحجاب
إن اعتنت به البنت فقد وصلت إلى مكمن الشرف والمحافظة على العفة وهي :
أن تنطلق البنت من نظرتها إلى الحجاب على انه عبادة وليس عادة ، فاذا ما
انطلقت من هذا المنطلق عرفت انها به تتعبد خالقها وبارئها سبحانه وتعالى ،
ولو كان الحجاب عادة لتغير بتغير الزمان والمكان .
الامر الثاني : إن تنطلق الفتاة من اعتبار الحجاب سترا وليس زينة ، فان
انطلقت من هذا لبست الحجاب الذي يحقق لها العبودية لله تعالى من جانب ،
والستر من جانب آخر ، وعلى هذا فلا يمكن إن تتبذل الفتاة في حجابها ، أو
تجعله فتنة في نفسه يسحر الالباب للناظرين .
إن التركيز في الخطاب الدعوي على قضايا هي محل خلاف هي التي افقدت الخطاب
الموجه إلى الفتاة اثره الكبير في سلوكها ، حيث شعرت الفتاة إن غاية التعبد
لله الا تشقر حاجبيها أو لا تضع العباءة على الكتف ، بينما قضايا الايمان
والصيانة للنفس ، وحفظ العرض ، والصبر على ثورة الغريزة ، واعداد النفس لان
تكون المرأة صالحة وأما تخرج للامة رجالا يقيمون حضارتها كل هذه نادرة في
الطرح الدعوي ، ولذلك تجد المعارك الدائرة في المدارس بين " المطوعات "
وبين غيرهن هي التركيز على هذ الجوانب المظهرية ، مما أفقد الدعوة رونقها
وبريقها واثرها في النفوس .
إن البنت إن لم يكن لها رادع داخلي يردعها من الانزلاق في الفتن ويحجبها
على الفساد فلن تمنعها عباءة تستطيع إن تخلعها في كل مكان ، ولذلك وجب
التركيز على اصلاح الباطن ليصلح لنا جميعا الظاهر .
ثالثا : تعميق دور الاسرة في الحفاظ على صلاح
البنت ، من خلال الرقابة الذاتية على سلوك البنين والبنات ، رقابة بلا تخون
، تحفظ على البنت استقامتها حتى تزف إلى بيت الزوجية ، ولا يمكن هذا الا
باستشعار خطر الوسائل الحديثة من قبل الاب والام على البنين والبنات ،
وانطلاقهم من خوف الجليل سبحانه حيث يقول عليه الصلاة والسلام " ما من عبد
يسترعيه الله رعية يموت حين يموت وهو غاش لرعيته الا أدخله الله النار " ،
وقوله " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " ، ولن يؤثر في الفتاة أحد مثل
ابيها حين يزجي اليها كلمة حانية ، ويكاشفها ويسألها عن همها ومشكلاتها
الخاصة ، ويزرع فيها القيم والحصانة الذاتية ، ويعودها إن تكون قريبة منه ،
تكاشفه في كل ما يعترض طريقها ، ويقنعها بأن تلجأ اليه بعد الله في كل ما
ينوبها ، فان وقعت في خطأ أو زلة أو علاقة فان على الاب إن يعودها على
مصارحته في بداية المشكلة لا في نهايتها ، فان الامر في بدايتة سهل العلاج
فاذا تعاظم صعب على الناس حل المشكلة الا بتكاليف ضخمة معنوية ونفسية .
رابعا : الملاحظ إن وسائل الاعلام تمارس
تأجيجا للفتن ، واثارة للشهوات ، فوجب توجيه جزء كبير من همنا الاصلاحي إلى
اصلاح هذه الوسائل التي ترعى بأموالنا ، فان اثرها سيكون على كل بيت ،
وخاصة إن هذه القنوات التي ترعى بايد اسلامية قد اخترقها الموارنة النصارى
الذين يصرحون بان همهم افساد العالم الاسلامي وخاصة دول الخليج ، وهذا لا
يتحقق الا بتظافر جهوداهل الاصلاح في الانكار على هذه المواخير الخطيرة
التي تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، وقطع أي دعم دعائي واعلاني فيها ،
ومقاطعة القنوات التي تشترى بالاشتراك ، وهذا يحتاج إلى حملة دعوية
واعلامية كبيرة ، تبرز فيها بعض المآسي التي نالت الاعراض والقيم والاخلاق
.
خامسا : جعل قضايا الاعراض في المجتمع من
الامور التي تقع فوق الخطوط الحمراء ، والضرب على يد أي انسان يعبث بأعراض
المسلمين ، واتهامه بالخيانة العظمي ومعاقبته على افعاله باشد العقوبات
التي تكون تأديبا لغيره ، وخاصة تجار الفيديو كليب من المنتجين والفنانين
الذين جعلوا جسد المراة كلأ مباحا لكل أحد ، فهانت في عقول واذهان بنات
المسلمين القيم ، ورسمت في اذهانهن قدوات فاسدة من المطربات والفنانات
والراقصات .
سادسا : تعظيم دور العملية التربوية في
المدارس من خلال حملات التوعية المكثفة ، والتي تكون فيها الاشارة إلى
مكامن الداء والدواء ، فان كثيرا من البنات تقع فريسة للاغراء والفساد عن
حسن قصد ونية ، وطيبة وسهولة في التعامل ، فاذا زرعت فيها القيم التي
تحذرها من مغبة الانزلاق امام المغريات ، والتحذير من الشباب الفاسدين
الذين يتربصون ببنات المسلمين ، والحديث المكثف عن " الجوالات " ومآسيها ،
وخطورة الامر على دين البنت وسمتعها وشرفها ، وتدنيس صورة اهلها الاطهار
بمثل هذه الممارسات الخطيرة ، فان هذا سيساهم بشكل مباشر من الحد من هذه
الظواهر الخطيرة .
سابعا : جعل " الزواج المبكر " استراتيجية
وطنية ، وذلك من خلال تسهيل قضاياه ، وتهيئة الاجواء التي تجعل الشباب
والشابات يتزوجون في وقت مبكر من خلال تسهيل تملك الشقق والبيوت وتقليل
المهور ودعوة رجال الاعمال والتجار إلى المساهمة في هذا الامر الذي تعود
مصلحته على المجتمع كله ، وبناء مؤسسات الزواج وتسهيل تكاليفه ، ودعمه من
صناديق الدولة ، وتسهيل الاجراءات ، وتقليل البيروقراطية في اعطاء القروض
والتسهيلات ، كل هذا يحد من ظواهر الفساد داخل المجتمع .
أخيرا .. فاني ادعو كتاب الساحات وغيرها إلى
عدم نشر قصص الفساد بالتفصيل ، فان هذا يقلل الغيرة في النفوس حين تكثر مثل
هذه القصص ، ويجعل الاحساس لا يتحرك عند سماع وقراءة الروايات التي تدمي
القلب ، فان كان الانسان ولا بد فاعلا فليتحدث بالعموميات بدلا من الدخول
في التفصيلات ، فان الدخول في التفصيلات يعد تطبيعا للامر ، وجعله من
الامور المألوفة في أذهان القراء والمتابعين .
وفق الله الجميع لكل خير .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين .
بسم الله الرحمن الرحيم
ألقى
الشيخ محمد صالح المنجد خطبة الجمعة لهذا اليوم الجمعة : 28/5/1425هـ ....
خطبة رائعة جدا ... أسأل الله عز وجل أن يجعلها في ميزان حسناته
تكلم فيها فضيلته عن محبي إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا .... وتكلم حفظه
الله عن الأجهزة الجديدة من جوالات وغيرها من الكاميرات ... والتقنية
الحديثة ... وكيف استغلت استغلالا سيئا .. نسأل الله العافية
ووضع العلاج على الجرح ... والله ان ما ذكره الشيخ يدمي القلب قبل العين
... وتكلم أيضا عن تصوير البنات في بلاد المسلمين ... ولا حول ولا قوة إلا
بالله .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ... والله إنها فتن أشد من قطع الليل
نسأل الله أن يحمينا منها .
نترككم مع الخطبة والاستماع فالشيخ لم يترك أمرا في هذا الأمر إلا وتحدث
عنه ...
وهي موجودة على موقع البث الإسلامي
www.liveislam.com
للاستماع :
الملف الأول
http://www.liveislam.com:8080/ramgen/archiv2/jumada-1/masjidomar16a.rm
الملف الثاني
http://www.liveislam.com:8080/ramgen/archiv2/jumada-1/masjidomar16.rm
للحفظ
الملف الأول
http://www.liveislam.com/archiv2/jumada-1/masjidomar16a.rm
الملف الثاني
http://www.liveislam.com/archiv2/jumada-1/masjidomar16.rm
اللهم أحفظ أعراضنا .... واسترنا في الدنيا والآخرة
خطبة الشيخ محمد المنجد
.. عن جوّال الكاميرا .. مقرؤة
http://www.saaid.net/Minute/98.htm
مشكلة هل تصبح ظاهرة:
الجوّال ينتهك الأعراض
المصدر : عادل باصقر -جدة, عبدالرحمن القرني -عسير,
منوه العنزي - تبوك:
من الهاتف الى (الدش) الى (الانترنت) وحتى (جوال الكاميرا), مسافات حضارية
بقدر ما حققته التقنيات الحديثة من خدمة للبشرية سهلت الحياة وجعلتها اكثر
رفاهية ومكنت بني البشر من التواصل فيما بينهم حتى أضحى هذا العالم الكبير
قرية كونية مصغرة تنتقل خلالها الرسائل والصور والمعلومات بصورة مدهشة لم
يسبق لها مثيل ولكن بعضنا بدلا من أن يستفيد من هذه التقنيات المتطورة وهذه
الانجازات العلمية يسيء استخدامها الى درجة اننا اصبحنا نسمع في ايامنا
الأخيرة هذه عن حكايات يندى لها الجبين مثلما حدث في إساءة استخدامنا
لتقنية (جوال الكاميرا) من فضائح وانتهاك للاعراض وخصوصية البعض مما ادى
الى تدمير أسر وتفككها وحالات طلاق وقضايا امام المحاكم.
وحيث لايمكننا ارجاع الزمن الى الوراء ورفضنا لكل هذه المخترعات الحديثة,
فان المشكلة لاتكمن في هذه الاجهزة بقدر ما تكمن في سوء استخدامنا لها.
والمثال على ذلك واضح ولايحتاج الى دليل فالمشاهد في حياتنا الاجتماعية غزو
(جوال الكاميرا) واقتحامه بيوتنا في مناسباتنا الأسرية الحميمة وساحات
مدارسنا وكلياتنا وجامعاتنا وقصور الافراح والمستشفيات وسكن الممرضات الا
ان اسوأ ما في الامر التقاط صور لفتيات وشابات وسيدات مجتمع وشباب من
الجنسين في اوضاع مخلة, واخذ لقطات لهم في اوضاع مختلفة خلسة ثم قيام بعض
ضعاف النفوس بنشر هذه الصور ومقاطع من احاديثهم على نطاق واسع عبر الانترنت
فيما يشبه (جرائم الشرف) ويعكس خللا مريعا في اخلاقيات هذه الفئة ما يجب
الانتباه اليه وردع هذه الممارسات اللا أخلاقية بحزم لاتهاون فيه.
وحيث لايكفي حظر تداول أجهزة جوال الكاميرا التي تستشري في الاسواق وتهافت
الناس عليها رغم ارتفاع اسعارها أو مصادرتها بقرار رسمي, يبقى من الاهمية
بمكان تنمية الوازع الديني لدى افراد المجتمع وزيادة الوعي الاجتماعي
بالمخاطر المترتبة على سوء استخدامنا للتقنيات المعاصرة وتحصين شبابنا
وفتياتنا بالتربية القويمة والنصح والارشاد والتوجيه من هذه المخاطر مجتمعة
وترشيد استهلاكنا للتكنولوجيا الحديثة.
من هنا تنبع اهمية هذه القضية في صيانة وحماية اخلاق المجتمع والحفاظ على
الاعراض وخصوصية الأُسر والعائلات.
الجوال المزود بآلة تصوير لقي ظهوره صدوداً من الجمهور يقابله قبول من
آخرين, وكلا الفريقين له آراء ووجهات نظر يدلل بها على القبول والرفض قد
تكون مقنعة أو مردودة ولكنها تبقى وجهات نظر تستحق الطرح والنقاش كغيرها من
الظواهر والطوارئ والمستجدات في حياة المجتمع, فكما ان رافضا لظاهرة يقتنع
بقبولها بعد حين نجد من قبلها في بادئ الأمر يرفضها لاحقا حين يتبين له
خطرها أو عدم ملاءمتها لحياته وسلوكه. وهنا بعض الآراء حوله:
الفراغ الفكري
تقول باسمة محمد (طالبة جامعية) استغرب هوس الشباب والشابات الكبير
لاقتناء هذه النوعية من الجوالات لأنني لا أرى أهمية لشرائه سوى الفراغ
والخواء الفكري وتناسي القيم والمبادئ التي حث عليها ديننا الاسلامي وأذكر
هنا حادثة حصلت بداية هذا العام الدراسي في حرم الجامعة حيث نشبت مشادة
كلامية بين طالبتين تطورت الى تشابك بالأيدي اتهمت فيها احدى الطالبات بأن
الاخرى قامت بتصويرها بكاميرا الجوال بينما الطالبة الاخرى تنفي أن يكون
هذا الحدث صحيحا حتى وصل الامر الى مسؤولة الأمن ومكتب العميدة, وبغض النظر
عن ان تكون هذه الطالبة قد قامت بتصوير الطالبة الاخرى أم لا, الا ان هذا
التصرف بحد ذاته يعتبر دليلا قويا على سطحية العقلية التي تتعامل مع هذا
النوع من التكنولوجيا التي تحتاج بحق الى دراية بكيفية استغلاله استغلالا
ينفع المرء, مضيفة انه مع بدء طرح هذا الهاتف في الاسواق تصورت ان استخدامه
سيقتصر على المحيط العائلي في التقاط صور تذكارية لاطفال العائلة أو
لرحلاتهم ولكن واقع الحال يثبت ان العكس هو الصحيح وأن التنكيل بالغير اصبح
الهدف الرئيسي لدى فئة ليست بالقليلة من الشباب والشابات.
سلبية الاستخدام
وتؤيدها في ذلك الموظفة شريفة العسيري حيث تؤكد: بالنسبة لي فانني
لا أملك هذا النوع من الهواتف, بل لا أتصور أنني بحاجة إليه لأنه من الممكن
الاستعاضة عنه بكاميرات صغيرة يحملها المرء حيثما يشاء, وللأسف الشديد فإن
الظاهر للعيان أن أغلب استخدامات جوالات الكاميرات سلبية, لدرجة اصبحت
الفتيات يخفن على انفسهن من أن يتم تصويرهن دون علمهن في الاماكن المخصصة
للنساء مثل الاعراس وحدائق الالعاب الترفيهية, وحسبما ارى فإن هذه التصرفات
تدل على سطحية التفكير والفراغ الكبير الذي تعيش فيه تلك الفئة وسوء
تربيتهم واستغرب حقا ورغم الهجمة الكبيرة على هذا النوع من التكنولوجيا عدم
وجود رادع حقيقي يحمي الفرد من هذا التطفل والإزعاج.
نورة العسيري: (معلمة) تتفق مع هذا الرأي وترى ان ظهور هذا الجوال وانتشاره
في الاسواق لهو خطر كبير على الأمة وخيرا فعلت الجهات المسؤولة في المملكة
بأن أوقفت التعامل مع هذا الجوال فبعد القنوات الفضائية والانترنت يدخل
علينا مثل هذا الجوال الذي يفقد حياتنا خصوصيتها لتصبح متداولة في أيدي
العديد من أُناس نعرفهم ولانعرفهم وهذا الأمر قد يخلق مشاكل أسرية كبيرة قد
تدمر اسرا بكاملها ونحن الآن ومستقبلاً لا حاجة لنا بهذا الجوال الذي سوف
يدعونا نحن النساء للجلوس في المنزل لان اي حركة لنا خارج المنزل سوف تصبح
مهددة بالتصوير الذي قد لانعرفه من أي جهة ومن أي شخص?.
خديجة العسيري: (معلمة) ترى ألا فائدة تذكر لهذا الجهاز خاصة مع توفر
الجوالات العادية وهي تؤدي الغرض الاساسي الذي صنعت من اجله وما الكاميرا
التي تم تصميمها مع الجوال بهذه الصورة التي لاتبدو من أول وهلة على انها
كاميرا الا وكأنها (كاميرا جاسوس).
البحث عن مزايا
اما خديجة محمد (طالبة) فتقول: أنا أتابع ما يطرح من أجهزة الجوال
الجديدة والاكسسوارات ولكن ليس بالذهاب الى المحلات التجارية ولكن عن طريق
صديقاتي اللاتي ارى معهن الاجهزة الجديدة وإذا رأيت جهازا اعجبني مع احدى
صديقاتي اذهب واشتري مثله ولكن بعد اقتناع تام بالجهاز ومواصفاته التي
تشجعني على اقتنائه ومزاياه المتعددة من النواحي العملية والجمالية.
واضافت انا لا اهتم بالنغمات والصور مثل بقية الفتيات اللاتي يرغبن في ان
يكون في جهازها آخر نعمة لمطرب مشهور, بل اكتفي بالموجود بالجهاز.. كما
انني أحب جهاز الجوال بالكاميرا لتصوير الذكريات في الرحلات والنزهات.
احب التباهي بالجوال
(س,ص) من المتابعات لاخر صيحات الاجهزة قالت احب التباهي بالجهاز
الجديد امام صديقاتي ودائما ما اخذ المال من والدي لشراء اجهزة الجوال
الجديدة ودائما اذهب لمعارض الاتصالات لانزل على جوالي احدث نغمة من اغنية
اعجبتني واغير وجه الجوال باستمرار واحيانا ابحث عن وجه جوال يناسب فستان
السهرة او الحفلة التي اريد الذهاب اليها لكي يكون الجوال مناسبا للفستان
الذي أرتديه ولدي جوال كاميرا الآن فقط استخدمه في اطار الاسرة!
اشتري عبر الانترنت
اما الشباب فكانت آراؤهم قريبة الى حد كبير من اراء الفتيات من حيث
المتابعة والاهتمام والحرص على المظهر والبحث عن كل جديد بل احيانا
المبالغة في الحصول على جهاز جديد.
يقول علي الشهري: انا اتابع الجديد من اجهزة الجوال ولكني افضل استعمال
جهاز الكاميرا لما فيه من مميزات كثيرة وكذلك النغمات رائعة وممتعة.
ان السوق عندنا لايطرح الاجهزة الجديدة الا متأخرا بحكم متابعتي الشديدة
للاجهزة الحديثة عن طريق مواقع شركات اجهزة الجوال في الانترنت فسوقنا
متأخر في طرح الاجهزة الجديدة فاضطر لشرائها عبر الانترنت وهذا يكلفني
الكثير لاني احب ان اتميز عن غيري في الجهاز وخاصة الجديد منها.. وبالنسبة
لجهاز الكاميرا استخدمه في اغراضي الشخصية وتصوير اصدقائي.
ويقول عبدالعزيز الشهراني انا اتابع اكسسوارات الجوال واغيرها باستمرار
لجهازي ولكني افاجأ ان الاكسسوارات الموجودة في السوق رديئة جدا من حيث
استعمالها وانه يوجد انواع كثيرة للوجه الواحد فهناك وجه تجاري وهذا يفسد
ازرار الجهاز ويتراوح سعره ما بين خمسة ريالات الى خمسة عشر ريالا, وهناك
اصلي سوق وهذا يتراوح سعره من عشرين ريالا الى خمسين ريالا وهناك الاصلي
الذي لايوجد الا عند الوكيل وقليلا من المحلات الاخرى بسبب ارتفاع سعره
ولايوجد بكثرة.
ولكني الان افضل الجهاز الجديد الكاميرا الذي اصبح بمثابة الحاسب الالي وهو
خدمة جليلة ولكن انا استخدمه في اموري الشخصية والحقيقة انه خطير جدا وافسد
الكثير من الشباب والفتيات.
اتميز بالنغمات
اما صالح عبدالله القحطاني فله رأي اخر حيث يقول انا اتابع اجهزة الجوال
ولكن ليس بلهفة شديدة مثل اغلب الشباب واحب ان اتميز ليس بجهاز الجوال لانه
اذا ظهر جهاز جديد فاغلب الشباب سيشترونه, ولا استطيع التميز بالجهاز ولكن
احب التميز بالنغمات حيث كنت اذهب الى محلات الاتصالات كل فترة لاضع احدث
نغمة لاغنية جديدة واغلب المحلات تأخذ على النغمة خمسة ريالات وعلى الصورة
الواحدة التي يضعونها خلفية للجهاز عشرة ريالات وهذا يكلفني الكثير واني
اصرف تقريبا في الشهر من مائة الى مائة وخمسين ريالا على النغمات والصور
فقمت بشراء برنامج للنغمات والصور وتثبيته على جهاز الكمبيوتر لدي وكذلك
وصلة الانفرو ريد واشتريت سي دي فيه نغمات عديدة وصور وهذا لم يكلفني سوى
مائتي ريال فقط.
آفة.. تنتهك أعراض الناس
احمد عبدالله التيهاني الاستاذ بجامعة الملك خالد وعضو نادي ابها الادبي
يرى ان مضار الجوالات بالكاميرا اكثر من نفعها وهي مثل الافة التي ابتلينا
بها وقد تتسبب في تدمير حياة انسانة بريئة عندما تلتقط لها صورة في حفلة
وهي متزينة وكاشفة او هي ترقص دون علمها ثم توضع على الانترنت او يتم
تراسلها بين الشباب.
ويؤيده في ذلك عائض محمد الشريف الذي يرى ان انسانة امنة على حياتها قد
تتعرض لها صديقة او قريبة حاقدة وتأخذ لها صورة في مكان ما وتقوم بالتشهير
بها مما قد يدمر حياتها الاسرية ولهذا فان قرار المنع لهذه الجوالات غير
كاف لان الجوالات بالكاميرا ما تزال موجودة ولابد من محاكمة شرعية لمن يقوم
بهذا العمل الاجرامي الذي يشبه انتهاك اعراض الناس وحياتهم الشخصية.
ويرى يحيى العلكمي مشرف تربوي بالادارة العامة للتعليم بعسير ان مصير هذه
التقنية ان تنفتح وان تدخل الينا فكل الجيل الجديد به كاميرات وهي مسألة
وقتية فقط, فاذا كانت كل اجهزة المستقبل بالكاميرا فماذا نفعل وما هو الحل?
ويواصل ان المنع ليس حلا في نظري وانما في سن قوانين تمنع دخول الجوالات
الى اماكن تجمعات النساء وذلك بتشديد العقوبة في حال القبض على من يصور وان
يعلن عن نظام واضح لهذه القضية.
تهافت مجنون
محمد سعيد الشهري اخصائي نفسي تحدث عن ظاهرة التهافت لاقتناء الجوال قائلا
في مجتمع الشباب والفتيات تم تجاوز الضروريات والجوانب العملية بكثير فلم
يعد الجوال وسيلة عند البعض بل غاية يتباهى به امام الاصدقاء والاقارب
والناس عامة واصبح الانجراف وراء ما هو جديد من الاجهزة والاكسسوارات غاية
لتحقيق رغبات الكثيرين وذهب البعض لما يسمى بموضة تغيير جهاز الجوال وشراء
احدث الموديلات رغم ان الاجهزة القديمة لاتزال في افضل حالاتها فاصبح البعض
من الشباب والفتيات ينظرون الى الشخص حسب نوعية جهاز جواله بل يكون تقييم
البعض على اساس ما يحملون من اجهزة وبناء على هذا التهافت المجنون قام بعض
تجار اجهزة الجوال باعطاء اسماء تجذب الزبائن بديلة عن الارقام ليندفع
خلفها المشتري وليلفت انتباهه اسم الجهاز ولم يتوقف الشباب والفتيات عند
الجهاز فقط بل الى اخر واحدث نغمات الاغاني والشعارات على الاجهزة
ولاستجلاء اراء الشباب من الجنسين وكذلك وجهة نظر اصحاب محلات بيع اجهزة
الهاتف الجوال ولمعرفة اسباب لهث الشباب والفتيات وراء ما هو جديد من
الاجهزة والاكسسوارات والنغمات والصور.
المستخدمون من صغار السن
وتوضح نورة عبدالله الاخصائية الاجتماعية بكلية التربية بابها رأيها في
المسألة قائلة رغم تأييدنا المطلق لكل انواع التكنولوجيا الحديثة الا اننا
نجد انفسنا احيانا ضدها نظرا لاستخداماتها السليبة التي باتت تؤرق الاجفان
ففي الاونة الاخيرة كثر الاتهام الموجه بالدرجة الاولى الى هواتف الكاميرا
وانا متأكدة بأن الخلل ليس بالجهاز بل الفئة السلبية التي تستخدمه حيث لو
اننا ركزنا على الفئة العمرية لوجدنا الاغلبية من صغار السن ولمزيد من
الدقة نجدها تنحصر ضمن سن 14 الى 25 سنة نظرا لقلة التوعية التي يعانون
منها والتي تجعلهم فرائس سهلة بأيدي التكنولوجيا لانها هي التي تتحكم بهم
بدلا من تحكمهم بها بما يتناسب مع الاعراف والتقاليد التي تربوا عليها, لذا
فاننا نشدد على جميع الجهات ذات العلاقة بتوعية الشباب وافهامهم معنى
خصوصية الفرد وعدم انتهاك حرمة الغير وتستطرد بقولها اعتقد بأن المشكلة
التي دعت الى تفاقم سلبيات ذلك الجهاز تعود الى الخوف من التبليغ من قبل
المتضرر خاصة لو كانت الضحية فتاة او امرأة وهناك مشكلة اخرى هي كيف يتم
تثبيت حالة التصوير لانه بسهولة يستطيع المصور مسح الصور التي قام
بالتقاطها من جهازه.
وحول الاسباب التي تدفع بفئة الشباب والشابات الى مثل تلك التصرفات غير
المسؤولة تقول ان الفراغ الفكري والاخلاقي وضعف الوازع الديني هي ابرز
الاسباب التي تؤدي الى سوء الاستخدام ثم يأتي بعد ذلك دور الوالدين في
التربية الحسنة وتقديم النصيحة للابناء بأن التكنولوجيا هي نعمة وعلينا
المحافظة عليها والا نجعلها نقمة قد تعود علينا بالويلات والحسرات فليس
بمستبعد ان يكون الشاب او الفتاة اللذين ينتهكان حريات الغير هما المتضررين
في ظروف اخرى.
ناهد الموسى طالبة دكتوراه بجامعة الملك سعود تقول من المهم جدا ان نعرف ان
هذه الازمة الاخلاقية اصبحت متكررة في محيطنا الاجتماعي فمن وقت لآخر
تطالعنا الصحف المحلية باحداث من هذا النوع في المجال التربوي وتأتي
الخطورة هنا ان الذهاب لمكان تلقي العلم كالمدرسة او الجامعة ضروري وحتمي
وليس اختياريا كالذهاب الى الافراح أو المناسبات الاجتماعية الاخرى, فجهاز
الجوال الكاميرا لا يشكل خطرا بذاته وانما الخطر في اساءة استخدامه وارى ان
ما يدفع الاخرين للقيام بهذا السلوك المشين والاعتداء على خصوصية الاخرين
والتصوير الخفي ونشر الصور في الانترنت هو ناتج عن ضعف الوزاع الديني
والاخلاقي ويمثل تدنيا في مستوى التحضر. فالمبدأ الاسلامي في التعامل مع
الاخرين قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار) وقوله صلى الله
عليه وسلم (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) ونظرا لاهمية هذا الموضوع فقد
تناولته في رسالتي للدكتوراه وموضوعها (ادارة الازمات في مدارس التعليم
العام في المملكة العربية السعودية) وذلك ضمن محور الازمات التي تخص معطيات
العصر, ومن الحلول من وجهة نظري بان ما يسهم في القضاء على هذه المشكلة
اضافة الى الاجراءات الادارية التي تتخذها المؤسسات التربوية هو التوعية
العامة للمجتمع كاقامة الندوات وتوزيع النشرات بمشاركة الدعاة والمختصين
والتربويين, فمن المتوقع مستقبلا ظهور اجهزة اكثر خطورة من كاميرا الجوال.
وتؤيدها في هذا الاتجاه سميرة احمد الاحمري معلمة حيث ترى ان المجتمع يمتاز
عن كثير من المجتمعات بالتدين والخصوصية وان استخدام هذا الجهاز لا يناسب
مجتمعا يمتاز بهذه الخصائص فالبعض قد يستخدمه بصورة جيدة ولكن الكثير يسيء
استخدامه بالتصوير في المدارس او الجامعات او حتى في بعض قصور الافراح وقد
يبلغ الامر بوضع هذه الصور على شبكات الانترنت وهذا يعني كارثة حقيقية
للاسرة السعودية والملاحظ لمستخدمي هذه الاجهزة ان اغلبهم في سن المراهقة
سواء شباب او شابات مما يبرز صورة الاستخدام السيئ بشكل اكبر وسؤالي هو اذا
كانت هذه الاجهزة ممنوعة ومحظورة فلماذا انتشارها بهذا الشكل مخيف بين
شبابنا وشاباتنا?!.
والى ذلك يحذر رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة الشيخ علي
آل حيان من عواقب اساءة استخدام الجوال المزود بالكاميرا كاداة لهو, فهو
يؤدي الى قيام بعض ضعفاء النفوس باساءة استغلاله حيث كثيرا ما نسمع بقيام
بعض اصحاب تلك الجوالات بتثبيت صور اقاربهم دون ادنى مبالاة او ادراك
بفقدان الجوال ووقوعه الى شخص آخر. وهناك من يتعمد تثبيت صور سواء في اماكن
الافراح او المدارس والاسواق ونشرها في اوساط المجتمع دون ادراك بخطر ذلك,
مشيرا الى انه قد صدرت التعليمات بضبط هذه النوعية من الجوالات ومن ثم
مصادرتها او فرض غرامة على اصحابها ونحن بدورنا نحيل الشخص عند ضبطه خاصة
عند استخدامه في الاماكن العامة الى الجهات المختصة بعد اعداد محضر تثبت
فيه الواقعة ونوعية الاستخدام والجهاز.
الجوال آداب
ويرى الشيخ احمد عبدالله فرحان القرني قاض بمحكمة العقيق بمنطقة الباحة ان
الهاتف -بجميع خدماته- يقوم بدور مهم, ويقدم خدمة جليلة, ويوفر جهدا كبيرا,
سواء في الوقت, او في المال الا اننا نحذر من استعمال الجوال في التصوير:
فبعض الجوالات تتوافر فيها هذه الخدمة, وقد تستعمل في التصوير المحرم خصوصا
في المناسبات العامة كالولائم وغيرها ولا يخفى حرمة هذا الصنيع, وتسببه في
انتهاك الحرمات, وتفريق البيوت واشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ويعظم الامر
اذا نشرت الصورة واضيف اليها بعض التعديلات بحيث يرى صاحب الصورة في وضع
عار او نحو ذلك.
فعلى من تسول له نفسه ذلك ان يحذر مغبة صنيعه, وعلى النساء خصوصا لزوم
الستر والحشمة حتى لا يقع المحذور.
كذلك استعمال الجوال للمعاكسات وهذا الامر يكاد يكون اخطر ما في الجوال,
فقد كان العقلاء في السابق يحذرون خطر الهاتف, وينبهون على وجوب اخذ الحيطة
من وضعه في ايدي السفهاء فجاء الجوال فعم وطم, وصار بيد العاقل والسفيه,
والرجل والمرأة, والصغير والكبير.
فالواجب على العقلاء ان يتنبهوا لهذا الخطر الذي سهل مهمة المعاكسات كثيرا,
والواجب -ايضا- على المتلاعبين بالاعراض ان يحذروا عاقبة امرهم, وان
يراقبوا ربهم, وان يستحضروا اطلاعه عليهم.
كما يجــب عليهم ان يقفــوا مع انفســهم وقفة صادقة, وان يدركوا ان
الســـعادة الحـقة لا تكون بهذه الاساليب المحرمة, بل ان تلك الاساليب اعظم
اسباب اضطرابهم وقلقهم, وحيرتهم وفساد احوالهم, وضياع اموالهم.
كما انها سبب لفضيحتهــم وشقــائهــم, ودمارهـم في الدنيــا والآخــرة, ومن
تـرك شيئا لله عوضه الله خيرا منه, ولذة العفة خير من لذة الشهوة المحرمة.
جولات مكثفة على اسواق الجوالات
ومن جانبه يؤكد محمد احمد ابو خرشة مدير فرع وزارة التجارة بأبها ان هذه
الجوالات سلاح ذو حدين والنظام بالمملكة يمنع بيعها او الشراء فيها ونحن
نقوم يوميا بجولات مكثفة بالاسواق, ونعرف ان هناك تداولا لها ولكن املنا في
رجال الامن في مساعدتنا في هذه الجولات, ونحن لدينا حالتان تم ضبطهما من
هذا النوع للجوالات الكاميرا اسيء استخدامها في (ابها وفي محافظة بيشة)..
وهذه الجوالات تأتي الينا عن طريق التهريب, خاصة العمالة الاجنبية الذين
يروجون لـهـا ولدينا عقوبـات صارمة على اصحاب المحلات التي تبيع فيها
وتشتري تطبق بحقهم ولا يتساهل مع احد منهم.
سماسرة السوق
وفي نفس السياق تسللت (الاسبوعية) الى شارع فلسطين حيث تقف مجموعة من
الباعة الجائلة امام سوق الاتصالات لبيع اجهزة جديدة ومستعملة وكذلك
ممنوعة.. حيث يلاحظ قيام بعض الباعة بعرض اجهزة الجوال المزودة بكاميرا
علناً امام المارة ودون رقيب او حسيب.
احد الباعة يقول -بعد وصف امكانيات معروضاته-: هناك سماسرة يجلبون هذه
النوعية من اسواق خليجية وعرضها للبيع مقابل نسبة تخصص للبائع, مشيراً ان
هذه الاجهزة ليس لديها اي ضمان للصيانة.
ويضيف البائع ان معظم الطالبين لاجهزة الجوال ذات الكاميرا هم من فئة
الشباب واحياناً بعض الفتيات.
وقد كان هواة اقتناء الجوالات في السابق يتهافتون للحصول على آخر النغمات
والاكسسوارات إلا ان التوجه لديهم اختلف حيث اصبح البحث حالياً عن آخر
تقنيات التصوير مثلاً التصوير الليلي او الكميرات ذات العدسات المقربة
(الزوم), مؤكداً ان بعض اصحاب المحلات يبيعون هذه الاجهزة في الخفاء
وغالباً ما تكون متوفرة في محلاتهم ولكن غير ظاهرة للزبائن او مرتادي السوق
وعندما يتأكد البائع من الزبون ورغبته الحقيقية في الشراء يقوم بتوفير
الجهاز له.. وبقيمة لا تختلف كثيراً عن اسعار الباعة الجائلين.
وقفة وتوصيات
نخلص في نهاية هذه القضية الى ان هناك حلقة مفقودة في انتهاك خصوصيات
وحريات الافراد, هذه بعض الاجراءات الصارمة التي قد تساهم في الحد من هذه
الظاهرة:
* سنّ قوانين تجرم هذه الافعال بمواد واضحة ومعلنة وتطبيق هذه القوانين
بجدية.
* رفع سعر الهاتف المزود بكاميرا الى اربعة اضعاف وهذا من الممكن ان يؤدي
الى السيطرة على مسألة الفئة العمرية التي يمكنها شراء ذلك الجهاز.
* عدم بيع هذه الاجهزة او السماح لاستخدامها لمن هم دون الثامنة عشر من
اعمارهم.
* نشر الوعي عبر وسائل الاعلام والمدارس بضرورة احترام خصوصية الغير.
* ايجاد تكنولوجيا مضادة تساعد على التشويش على هذه الهواتف والتصوير منها
وخاصة في الاماكن المخصصة للنساء.
المصدر : جريدة عكاظ : العدد 1139
برجسيات التربية الإلكترونية..
http://www.saaid.net/arabic/ar187.htm
برجس والباندا والبعد الأخلاقي
http://saaid.net/arabic/majed/43.htm
حملة المليون ضد الرذيلة
http://www.nabd-alwafa.com/mluoon/
الجوال آداب وتنبيهات
100 رسالة جوال دعوية
وصايا لمستخدمي رسائل الجوّال