هناك صورة معينة في أذهان الكثيرين و خاصة من البلدان الأخرى عن حياة
الشباب السعودي ...
تكونت من خلال سفر شبابنا للخارج و تصرفاتهم المتهورة هناك .. و من خلال
الاتصالات المستمرة على البرامج الفضائية و كذلك عن طريق قناتنا ( الغير
عزيزة ) والتي تنقل حفلات عسير .. وصور الشباب وهم يرقصون و يتمايلون طرباً
..
هذه هي الصورة التي تتبادر للذهن عند التطرق بالحديث عن الشباب السعودي ..
ولكن هل كل شبابنا على هذه الصورة السيئة ؟
ما هو الجانب الخفي من حياتهم … وما
هو الوجه الآخر لها ؟!!
الـــوجه الآخر لحياة الشباب السعودي
:
هم شباب فخر لنا وعز لأمتنا … هم نور
لقلوبنا و أمناً لحياتنا … يفرشون الأرض لنا ورداً وهم يسيرون على الشوك … لا
يبالون بالصعاب … و يتطلعون لحياة العز و الجهاد …
من هم هؤلاء و كيف هي حياتهم ؟
بطاقتهم الشخصية :
شباب مسلم.
هوايتهم :
حضور حلقة ذكر أو ندوة أو حفظ القرآن.
عملهم :
حمل هم هذا الدين والدعوة لله.
هئيتهم :
ثياب مُقصرة ، ولحى ً مُعفاة .
أماكن تواجدهم :
-
يتنقلون بين جلسات الشباب .. يأمرونهم بالمعروف و ينهونهم عن المنكر ..
-
يجلسون خلف طاولة لجمع التبرعات … زاهدين بالدنيا وما فيها ..
-
تجدهم في رمضان يتنقلون بين السيارات وقت أذان المغرب يقدمون التمر والماء
للصائمين ..
وغيرها من الأماكن الكثير …
يتحملون المشقة و يواجهون السخرية و كل أنواع الأذى .. يشتمون و قد يضربون
وهم صامدون غير مبالين .. ولا يطلبوا إلا مغفرة ورضوان من رب العالمين ..
لن نوفيهم حقهم مهما تكلمنا عنهم فنحن نادرا ما نراهم … لا نجدهم في الأسواق
يعاكسون أو على الفضائيات يتصلون .. أو في الصيف مهاجرون !
هؤلاء هم شباب الإسلام …هم من حملوا هم الدين و الدعوة لله … وفقهم الله لكل
خير و أنار لهم دربهم و حفظهم من كل من يريد بهم شر …
هذا هو الجانب المضيء لشبابنا وقد تحدثنا عنه … أما الجانب الآخر من شبابنا
الغافل فلا نملك لهم إلا الدعاء بالهداية …ولا نضع بين أيديهم إلا هذه النشرة
و لعل الله يجعلها سبباً في هدايتهم … مهما تحدثنا و كتبنا لن يسمعوا لنا ..
لذلك نتمنى أن يتأملوا في هذه الصورة قليلاً .. ولعل الله يهدي بها قلوبهم
لطريق الخير …
أختكم الفجر ..