س1/ بداية نَوَدّ أن تُعَرِّفونا بـ
(اسمكم) ، و(عمركم) و(حالتكم الاجتماعية) و(الوظيفة) و(الشهادات الأكاديمية)
و(المؤلفات) .
ج/ أما الاسم فـ (صالح بن محمد بن حسن
الأسمري القحطاني) .
وأما العمر: فأنا الآن في عَشْر الثلاثين ، سائلاً الله أن يَمُدّ في عمرنا
على الطاعـة .
وأما الحالة الاجتماعية فمُتَزوّج ولي من الأولاد : محمدٌ وأَرْوى . والله
أسأل أن يَحْفظهما ويُصلحهما .
وأما الوظيفة فبدأتُ طريقها بالتدريس في وزارة المعارف، فمُعَاراً لوزارة
الشؤون الإسلامية، فمديراً لإدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد ببيشة ،
وأقوم حالياً بالتدريس والإفتاء والدعوة تابعاً لوزارة الشؤون الإسلامية
بالمملكة العربية السعودية ـ حرسها الله ـ لكن كمبعوثٍ لها في دولة قطر .
وأما الشهادات الأكاديمية فآخرها : ( ليسانس < بكالوريس > في الدراسات
الإسلامية ) من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية . و(دبلوم التربية العام
) .
وأما المؤلفات فتَزِيْد عن الخمسين مُؤَلَّفاً مع اختلاف فنونـها ، منها ما
خرج مطبوعاً ومنها ما هو قَيْد الإخراج ، فما خرج : كتاب : (شرح كشف الشبهات
/ للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله) و(إيضاح المقدمة الآجرومية) و(شرح
منظومة القواعد الفقهية / لابن سعدي رحمه الله) و(منهاج طلب العلم)، و(الفصول
المنتقاة المجموعة في مقاصد الشريعة المرفوعة) و(أدب التَّتَلْمذ) و(علامات
الترقيم) و(معالم في السير إلى الله) وغيرها . ومما سيخرج قريباً إن شاء الله
: كتاب : (شرح العقيدة الواسطية) و(شرح كتاب التوحيد) و(شرح القواعد الأربعة
/ للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله) و(شرح الأصول الثلاثة) و(شرح كتاب :
الإرشاد / لابن سعدي رحمه الله) و(شرح المقنع / للموفق ابن قدامة رحمه الله)
و(الخلاصة الأصولية) و(شرح أحكام النساء / لابن الجوزي رحمه الله) و(شرح كتاب
الكبائر / للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله) و(شرح الفصول في سيرة الرسول
/ لابن كثير رحمه الله) و(كتاب المسائل) وغيرها كثير وأَمَلي أن يَنْفعني
الله بـها وأخواني ، وهو جُهْد المُقِلّ ، قال شوقي:
والجُهْدُ مُؤْتٍ في الحَيَاةِ ثِمَارَهُ
والجُهْدُ بَعْدَ الموْتِ غَيْرُ مُضَاعِ
س2/ من هم مشايخ الشيخ / صالح الأسمري
؟
ج/ هم كُثُر ولله الحمد ، ومنهم :
مَنْ تَوَفَّاه الله . ومنهم : مَنْ لا يزال حَيَّاً . ومن المشايخ الذين
أخذتُ عنهم : الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، والشيخ عبد العزيز الشبل
رحمه الله (من علماء المسجد النبوي / و ممن أخذ عن الشيخ ابن سعدي رحمه
الله)، والشيخ محمد الصالح الحبيب رحمه الله (من علماء المسجد الحرام /
وزميلُ طلبٍ للشيخ حَماد الأنصاري والشيخ إسماعيل الأنصاري رحمهما الله) .
والشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله وختم لنا وإياه بالخاتمة الحسنة، والشيخ
حَمَدُّو الشنقيطي حفظه الله وأصلح شأننا وإياه .
وهؤلاء العلماء وغيرهم ممن أخذتُ عنهم ، ودرستُ عليهم : مُدَانٌ لهم بالشكر
والعرفان ، والجميل والإحسان . وما أحسن قول حافظ إبراهيم عندما قال :
شكرتُ جَمِيْلَ صُنْعِكُم بِدَمْعِي وَدَمعُ العَيْنِ مِقْيَاسُ الشُّعُورِ
لأَوَّلِ مَرَّةٍ قَـــــــدْ ذَاقَ جَفْنِي عَلى ما ذَاقَهُ : دَمْعَ
السُّرُورِ
س3/ كيف كان طلب الشيخ / صالح
الأسـمري : للعلم ؟
جـ/ كان قائماً على ساقَيْ التَّعلُّم
: الحفظ ، والفهم . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في : "الاقتضاء" :
"العلم له مبدأ ، وهو قوة العقل ، الذي هو : الحفظ والفهم" .
ـ فأما الحفظ : فقد كان يَحْدوني فيه ثلاث قواعد ، أولها : حفظ مَتْنٍ في كل
فَنّ ، ولو بكثرة التَّكْرار له استبقاءً للمعنى إذا لم يُسْتَطع ضبط لفظه
بدِقَّة. وثانيها : حُسْن إدخال المحفوظ في الذَّاكِرة ، ومن ذلك : ضَبْطه
الضَّبط الصحيح قبل حفظه ، يقول ابن جماعة رحمه الله في : "التذكرة" : "ولا
يَحْفَظ المتعلم شيئاً قبل تصحيحه ؛ لأنه يقع في التحريف والتصحيف" . وثالثها
: استبقاء ما تَمَّ حفظه ورعايته ، يقول الخطيب رحمه الله في : "الفقيه
والمُتَفقِّه" : "وينبغي أن يُرَاعي المتعلم ما يَحْفظه ، ويَسْتعرِض جميعه
كلما مَضَت له مُدَّة ، ولا يُغْفِل ذلك" .
هذا ، وقد مَنّ الله عَليّ بحفظ متون وكتب ، وأول ذلك : كتاب الله العظيم ،
وجملة من كتب الحديث النبوي كـ (الأربعين النووية) و(عُمْدة الأحكام)
و(المُحَرَّر في الحديث) لابن عبد الهادي ـ تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله ـ . ولا زلتُ أتحفَّظ ما تَنَاله اليد مما يَصْلح ، والله المعين .
ـ وأما الفهم : فقد جعلتُ قولة ابن بدران رحمه الله في : "المدخل" أصلاً في
ذلك، وهي قوله : "اعلم أن كثيراً من الناس يقضون السنين الطوال في تعلُّم
العلم ، بل في علم واحد ، ولا يَحْصلون منه على طائل ، وربما قضوا أعمارهم
فيه ولم يرتقوا عن درجة المبتدئين ، وإنما يكون ذلك لأحد أمرين : أحدهما :
عدم الذكاء الفطري ، وانتفاء الإدراك التصوُّري . وهذا لا كلام لنا فيه ، ولا
في علاجه . والثاني : الجهل بطرق التعليم" .
ومن ثَمَّ كان السعي الحثيث في فهم العلم من خلال ثلاث طرائق : أولها :
التَّلقِّي المباشر على الشيوخ ، ولو لوقتٍ وجيز ومن المشايخ الذين انتفعتُ
بـهم الشيخ / علي الهندي رحمه الله (من علماء المسجد الحرام) . وثانيـها :
قراءة الكتب في العلوم المُخْتَلِفَة . ولذلك قواعد تُراعى ، ومنها قول محمد
بن عثمان النجدي رحمه الله : "لا ينبغي لمن يَقرأ كتاباً أن يتصوَّر أنه يريد
قراءته مرة ثانية ؛ لأن هذا التصوُّر يَمْنَعه عن فهم جميع الكتاب ، بل
يَتَصَوَّر أنه لا يعود إليه مرة ثانية أبداً" . وكنتُ ذا حرصٍ على قراءة كتب
أئمة ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وابن قيم الجوزية رحمه الله
، وابن رجب الحنبلي رحمه الله . وثالثها : مراجعة المشايخ فيما أشكل .
وأَذْكُر أني راجعتُ الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله في مسائل ، وكذا الشيخ
حماد الأنصاري رحمه الله ، وقد كان ذا تَفَانٍ في جَمْع الكتب والمخطوطات .
ولا يَفُوْتُني ـ هنا ـ شكري والدِي والدعاء له ـ جزاه الله خيراً ـ وخَتَم
له بالحسنى ـ ، فقد كان ذا عناية بتنشئتي على العلم والدين ، وحفظ القرآن زمن
الصِّبا والتخلُّق بأخلاق أهله ،وقد أخذ الوالد ـ حفظه الله ورعاه ـ العلم
على مشايخ مع انتفاعه بصُحْبَتِهم ، ومنهم : الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل
الشيخ رحمه الله ، درس عليه بالرياض في : "فتح المجيد" وغيره . ومنهم : الشيخ
صالح التويجري رحمه الله (رئيس محاكم التمييز سابقاً) بتبوك في : "مجموعة
التوحيد" و"رياض الصالحين" وغيرهما .
س4/ هل هناك مواقف كان لها أثر في حياتكم
؟
ج/ المواقف كثيرة ، والمرء جُبِل على
التأثُّر بما حَوْله ، ولعل المَعْنِيَّ ماله أثر في إسعاد النفس في باب
العلم والعمل ؛ إذ السعادة المؤثِّرة في النفس ثلاثة أنواع ـ كما قاله ابن
القيم رحمه الله في : "مفتاح دار السعادة" ـ : أولها : سعادة خارجية عن ذات
الإنسان ، كسعادة المال ، وهذه تزول باستردادها ؛ لأنـها في الحقيقة عاريَّة
. وثانيها : سعادة في ذات الإنسان ، لكن في جسمه وبدنه ، كسعادة صحة الجسم ،
وتناسب أعضائه. وهي خارجة عن ذاته في الحقيقة . وثالثها : سعادة نفسانية
وروحية ، تتعلَّق بالقلب . وهي سعادة العلم النافع والعمل الصالح . وهذه هي
السعادة الحقيقية ، الباقية على تقلُّب الأحوال .
وعلى ذلك فأَذْكر ـ هنا ـ موقفين ،
أولهما : مع الشيخ محمد بن صالح
العثيمين رحمه الله ، حيث كان بصدد إعادة النظر في كتبه المطبوعة كشرح
التوحيد وغيره ، وكان يستفيد من كلٍ ، ولو كان دونه رتبةً وعلماً ، وسمعته
يقول رحمه الله وغفر له : " العلماء يَسْتفيد بعضهم من بعض ، والعلم رَحِمٌ
بين أهله" … وفي ذلك من التواضع ، والرجوع للحق : حَظٌّ وافر . قال ذو النون
المصري ـ كما في : "شعب الإيمان" ـ "ثلاثة من أعلام التواضع : تَصْغير النفس
معرفةً بالعيب ، وتعظيم الناس حُرْمَةً للتوحيد ، وقبول الحق و النصيحة من كل
أحد" . وقال عبد الله بن بريدة ـ كما في : "الحجة" للأصبهاني ـ "من ضنائن
العلم : الرجوع إلى الحق" . والثاني :
مع طائفة من جماعة التبليغ ، حيث كنتُ أثناء رحلة عِلْميَّة قبل عشر سنين ،
فأدركتْني صلاة المغرب في (مَعَان/ الأردن ) . وإذا بي مع طائفة منهم ،
وبقيتُ في ضيافتهم نحو ساعة ، فأعجبتْني خِصَالٌ عندهم ، كحُسْن الخُلُق
والمعاملة ، وذكَّرني ذلك بقول الشافعي رحمه الله: "صحبتُ الصوفية فلم أستفد
منهم سوى حرفين، أحدهما : قولهم : (الوقت سيف ، فلم لم تقطعه قطعك) . والثاني
: قولهم : (نَفْسُكَ إن شَغَلْتَها بالحق وإلا شَغَلَتْك بالباطل) .
س5/ ما هي نصيحتكم لمن أراد طلب العلم
الشرعي ؟ كيف يبدأ ؟ وما هي السبيل؟
جـ/ طلب العلم يقوم على ثلاث ركائز ،
أولها :
آلة التحصيل . وهي العقل ، ويَرْجع إلى الفهم والحفظ . ولكلٍ قواعد وثَمَّة
عومل مُعِينة ، وأُخرى مُعِيقة.
وثانيها :
علم مقصود . وحاصله علمان : أولهما : علم غاية ويَرْجع إلى (الفقه في الدين)
لحديث معاوية مرفوعاً : "من يُرِد الله به خيراً يُفَقهه في الدين" متفق عليه
. واصطُلِح على تقسيمه إلى قسمين : الأول : أصول الدين ، وهو (العقيدة).
والثاني : فروع الدين ، وهو (الفقه) . ولهما مصدران أصليان : الأول: القرآن ،
وفقهه يُسمى بـ (التفسير) . والثاني : السنة ، وفقهها يسمى : (علم الحديث) .
ويُلحق به : (السيرة النبوية) . فآل علم الغاية إلى خمسة علوم : أولها : علم
العقيدة . وثانيها : علم الفقه . وثالثها : علم التفسير . ورابعها: علم
الحديث. وخامسها : علم السيرة النبوية . وثاني العلمين: علم الآلة وهو كل ما
كان وسيلة قريبة إلى فهم (علوم الغاية) . وهي كثيرة ، ومن ذلك : علم النحو و
البلاغة والصرف ، وعلم أصول الفقه ، ومصطلح الحديث .
وثالث الركائز : منهج صحيح في الوصول
إلى (العلم المقصود) وله أصول ونواقض ، ومن ذلك قول الماوردي رحمه الله في :
"أدب الدنيا والدين" : للعلوم أوائل تؤدِّي إلى أواخرها ، ومداخل تُفْضِي إلى
حقائقها ، فَلْيَبْتدئ طالب العلم بأوائلها ـ لينتهي إلى أواخرها ، وبمداخلها
ليفضي إلى حقائقها …" . وهنا أُحيل القارئ إلى مجموعة صوتيَّة لنا عنوانـها :
(قانون التَّعلُّم) . وكتاب : (منهاج طلب العلم) ، حيث قَرَّرنا فيه ذلك مع
التَّدْليل عليه من كلام السلف والأئمة رحمهم الله .
س6/ هل من نصيحة لـ (الدعاة) و(طلبة
العلم) ؟
جـ/ الدعوة وطلب العلم مقامان عظيمان
في الإسلام ، يقول الله : ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ، وقوله : يرفع
الله الذين آمنوا منكم والذين أُوتوا العلم درجات ؛ لذا فأنصح نفسي وإخواني
بثلاث نصائح : أولها : أن يكون الداعية : طالب علم ، وأقله أن لا يدعو إلى
شيء إلا على علم من صحته شرعاً. قال الله : { على بصيرة أنا ومن اتبعني } .
وكذلك أن يكون طالب العلم : داعياً إلى الله ، عاملاً بما علم . قال ابن
القيم رحمه الله في : "مفتاح دار السعادة" : "للعلم زكاتان ، أولهما : العمل
به . والثانية : الدعوة إليه" . وثانيها : نَبْذ الفُرْقة والخلاف عن صفوف
أهل السنة والإيمان ، وإِحْلال الأُلفة والمودَّة مَحَلَّها . قال شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "كان العلماء من الصحابة والتابعين ومَنْ
بعدهم إذا تنازعوا في الأمر اتَّبعوا أمر الله تعالى في قوله : { فإن تنازعتم
في شيء فردُّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير
وأحسن تأويلاً } ، وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة ، وربما
اختلف قولُهم في المسألة العِلْمية والعمليَّة مع بقاء الأُلفة والعصمة
وأخوّة الدين" . فترى كثيراً من الإخوة يتنازعون نزاعاً غير حميد على مسائل
اجتهادية يَسَعُنا فيها الخلاف، كعدد ركعات التراويح ، وأخْذ ما زاد عن
القبضة من اللِّحْية ، وصبغ الشعر بالسواد ، وغيرها كثير . وثالثها : العناية
بتربية النفس وتزكيتها . قال ابن القيم رحمه الله : "تربية النفس أشد من
تربية البدن" . وقال سبحانه : (( قد أفلح من زكاها )) . ولتربية النفس طريقة
بَيَّنّاها في مجموعة صوتية عنوانـها : "كيف تُربِّي نفسك؟" . والصحوة
الإسلامية في كثير من مواقعها هي (صحوة علميَّة) لا (صحوة تربويَّة) ،
فَتَجِد أحدهم يَعْلم أن الغيبة حرام : ولكنه يَفْعلها ، وآخر يَخْطب في
الناس عن العدل والإنصاف مع المخالف : ولكنه ذو جَوْر وظلم مع من يُخَالفه ،
وثالث يُحذِّر من التَّعصُّب للأشخاص مع كونه شديد التَّعصُّب لشيخه . ولو
كان المرء على تربية صحيحة لحَجَزَته عن ذلك كُلِّه. والموفَّق من وفَّقه
الله .
س7/ ما رأيكم في الدورة العلميَّة
المُكَثَّفة الأولى ؟
جـ/ هي خطوة على الطريق الصحيح ، لكن
لا تَكْفي عن الدروس المُؤَصَّلة الطويلة ، إذ إنـها الأصل . وينبغي العناية
بـهذه الدورات السنوية من جهات: الأولى : وَضْع منهج علمي متكاملٍ لها على
مدى سنوات . كخمس سنوات. والثانية : العناية باختيار الشيخ المُدرِّس من حيث
كونه عالماً بالمادة المَدَرَّسة، ذا قدرة على التعليم وإيصال المعلومة ،
وصالحاً لأَنْ يُقْتدى به . وهي صفات ثلاث أصحابـها قليل . والثالثة :
العناية باختيار المكان والمسجد المناسب للجمهور مع تثبيته . والرابعة :
العناية بالحوافز المعنوية والمادية التي من شأنـها ترغيب الجمهور في :
"الدورة" وتثبيتهم . ويُلْحَق بذلك تعريف (الجمهور) بالطريقة المُثْلى
للاستفادة من (الدورة) ، والتعامل معها .
وقد سَرَّني ما رأيته من حرص على العلم، وكذلك من إقبال من النساء ، وينبغي
العناية بـهن تعليماً وتربية ، ومع هذا تجد كثيراً من العلماء والدعاة وطلبة
العلم : لا يعرف نساؤهن واجبات الدين ، فضلاً عن مستحباته وسننه . فلماذا لا
يكون نساؤنا طالبات علم بل عالمات في الدين . والرسول صلى الله عليه وسلم قد
قال : "استوصوا بالنساء خيراً" . والله الموفق (1) .
========
(1) تم هذا اللقاء مع فضيلته بدولة الكويت ،في آخر الصيف
الماضي 1422 هـ ونُشِر أصله في : ( مجلة الفرقـان ) .
نقلا عن شبكة أنا المسلم