كلمة الطلاب في الحفل الختامي لحلقات تحفيظ القرآن (4)

 
بسم الله الرحمن الرحيم

لك الحمد ياذا الكبرياء ومن يكن *** بحمدك ذا شكر فقد أحرز الشكرا
لك الحمد حمدا طيبا يملء السما *** وأقطارها والأرض والبر والبحرا
لك الحمد حمدا سرمديا مباركا *** على كل حال يشمل السر والجهرا
لك الحمـد حمـدا طيبا أنت أهلـه *** علـى نعـم أتبعـتـهــا نعـمـا تـتـرى
لك الحمد مقرونا بشكرك دائما *** لك الحمد في الأولى لك الحمد في الأخرى

فالحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واهتدى بهديه

فضيلة :

أيها الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .

فما أجمل اللقاء مع أهل الود والصفاء وما أعظم الإيمان إذا اجتمع الإخوان لاستماع القران
وان الزمان والمكان ليشرف بشرف الغاية فكيف إذا كانت الغاية أعظم المقاصد واجل المطالب حفظ كتاب الله ونحن اليوم نجتمع في هذه المناسبة المباركة وهي الحفل الختامي لأنشطة جمعية تحفيظ القران الكريم وإنني في هذا المقام لأوجه عدة رسائل  :

أولها رسالة لحافظ القران الكريم وطالب الحلقة فأقول كم هم عدد المسلمين ؟ إنهم كثير جداً ولكن ! من هم الخيار و أيهم أعلى المراتب إنهم ولا شك حفظة القران الكريم نطق بذلك المعصوم إذ يقول { خيركم من تعلم القران وعلمه } فهم كالنجوم تضئ السماء وتزينها ويهتدي بها كل الناس
أخي الفاضل : كم هو جميل أن يكون القران في قلبك ولو كان القران في إيهاب ما أكلته النار ركم هو عظيم أن يكون القران على لسانك تردد آياته وتتزم بمقاطعه فابشر فهو رفعه في الدنيا لان الله رفع أهل القران وهو رفعه في الآخرة فدرجات الجنان على عدد آيات القران ولكن احذر كل الحذر من أن يكون القران شاهداً عليك وإياك أن تكون أشقى الناس بما في صدرك اعلم أن أول من تسعر به النار حافظ للقران حفظ من اجل أن يقال حافظ ليكن القران منهج حياتك لتكن قراناً تمشي على الأرض ليكن خُلقك القران بذلك تنال بركه الحفظ وتسعد به أيما سعادة .

الرسالة الثانية / للمعلم المبارك لمن صبر وصابر وبذل جهده ووقته وماله من اجل كتاب الله أنت خير الناس ورسالتك أعظم رسالة ولا أخفيك سرا اني لم أتعلم منك صحة القراءة فقط بل تعلمت منك حبلك الخير وتعلمت منك تواضعك وحرصك تعلمت منك أدبك وورعك وحبك للأجر وبحثك لطرق الخير فكنت لي معلماً وقدوه وجدت فيك ما أتعلمه ولمست فيك أجمل الخصال فاسأل الله العظيم أن يبارك لك في عمرك وجهدك ووقتك وذريتك ومالك وان يجعلك من أهل الفردوس الأعلى .

الرسالة الثالثة / إلى الوالد العزيز إلى الوالد الذي جعل بين عينية صلاح ابنه وسلك أفضل الطرق لذلك ،إلى الوالد الذي هو ولاشك اسعد الناس بابنه اليوم ويوم القيامة عند الشفا عه وعندما يلبسه ابنه تاج الكرامة جزاء له على سعيه في تعليمه كتاب رب العالمين .... أيها الأب الغالي انه حقيق أن تسمى الأب المميز عندما نرى كثيراً من الآباء قد سعوا لإسعاد أبناءهم بجلب ما يفسد عليهم أخلاقهم بحجة إسعادهم فيكون الأب أشقى الناس بابنه في الدنيا وعند القيام بين يدي رب العالمين يوم ينادي الابن يا رب خذ حقي من أبي ، ولكن أنت أيها الأب المميز ابشر بما يسعد قلبك في الدنيا وما يسعدك يوم القيامة .

كلمة أخيرة أحبابنا أيها العقلاء أيها النبلاء تسمعون في القنوات ووسائل الإعلام أولئك الذين يشنون الحرب على حلق تحفيظ القران ويتهمونها بأمور يعلم الجميع كذبها – فمتى كان القران سبباً للإرهاب وهو الذي قال عنه ربنا ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) ولكنها سنه الله الماضية في الصراع بين الحق والباطل { ويود الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً } أين هم عن تلك القنوات التي دمرت الأخلاق وأهلكت المبادئ وأظهرت العورات لم نسمع إنهم حركوا شفاههم بإنكارهم ولكنها شنشنة نعرفها من بني علمان ..
واسمع إلى كلام المفتي سماحة الشيخ/عبد العزيز آل الشيخ رداً على أولئك الذين يجعلون القران سبباً للإرهاب أوضح قائلاً :" إن هذه المقالة الكاذبة الخاطئه الملعونة والمقالة التي إن لم يتب قائلها من ذنبه لقي الله على غير هدى هؤلاء يريدون إغلاق التحفيظ يريدون القضاء على هذه النبتة الطيبة التي شعرنا بثمارها وشعرنا بمنافعها ولمسنا ثمارها في صلاح أبناءنا واستقامة حالهم وقوتهم في الإدراك والتحصيل لمسنا إعداد شباب صاروا أئمة وخطباء ودعاء ومشرفين ومعلمين حفظت أوقاتهم من الضياع وثقفتهم بثقافة القرآن وأدبتهم بآدابه إن حلق القران خير وسعادة وهدى) الى آخر كلامه ، ونحن نقول ابشر يا سماحة المفتي فالأمة واعية لمثل هذه المخططات الآثمة والعقول التي تسعى لدمار مجتمعنا .
وختاماً نسال الله العظيم أن يجعل القران حجة لنا لا حجة علينا وان يأتي يوم القيامة شفيعاً لنا وأن يجعلنا من أهله وخاصته انه جواد كريم .