الصفحة الرئيسية

كتب

رسائل

فتاوى

قصائد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مجدد عام 2000حسن بن فرحان المالكي 

 

لم التباكي على التوحـيـد يـــــا حسنُ *** وفي ديارك جهــراً يـعــــــبد الــــــوثــــــن

يـــــــا أيها المدّعي عــــلــماً وفلسفة *** والناس – غيرك – أجـــرام لــهـــا رطــنُ

نــجـــداً تعــلـمـها تـوحـيـد خالقـهـا!! *** كأن نــجـــداً – تــــرى – صنعاء أو عدنُ

يا نـــجــــدُ عــــذراً لأقـــــزامٍ يلمعها *** عــلـى صحافـــتــــنــــا إعلامنا الـــعـــفــنُ

يــا أيــهــا الـــمنـقـذ الجبار عشت لنا *** روحـــاً وقـــبلـــك كان القبـــر والــكـفـنُ!!

مـــؤرخٌ ؟ أم فــقـيـهٌ ؟ أم مـحـدثـنا ؟ *** أم فــيــلــســـوف ؟ تــعــالى الله يــــا حسنُ

إذا يــشـاء جميع الــخــلــــــق يجمعه *** في شـخـــص مــثــلـــك فالأضداد تــقـترنُ

أبـــــا الــمــــواهب لا تأخذ على نفرٍ  *** لـــم يــنــــــصفـوك ولم يضررك إن حبنوا

فـــأنــت مــــــــن دوّخ الدنيا بمنطقه *** قـــل يسمــعــــــوك ، إذ الـــــدنيــا لكم أذن

مـــا أنت إلا مــثـــــال من أخي سبأٍ *** وإن تــــعـــددت الأســـمــــــاء والــــلـــكن

تبدي – تقاة – أموراً لست تضمرها *** مــهــمــــا تـــــطيــبــت يفضح جلدك النتنُ

زخــــــرفت إفكاً بثوب الحق تظهره *** سـمـــاً زعـــافــــــاً ويـــخــفي طعمه اللبنُ

بـــدأت أمـــــــرك بالتشكيك في كتبٍ *** عــــلى عـــقــــائــــدنــــــا في الدين تؤتمنُ

زعـمت صحب رسول الله أهل هوى *** ومــنــهــــمُ كانـــــت الأهواء والــــــفـتـــنُ

وكل مــــــــا ذبّ عن أصحاب سيدنا *** شــــــــوهــــــتـــه بـمـــقـالات لمن ضغنوا

حتى الإمــــــــــــام تقي الدين تشتمه *** هــــــذا مـــقــــالـــــك فــــيــــه ظاهر علنُ

وصـــفــــتــــه بـإمام النصب مفترياً *** أحـــيــــــاه بـــــعــــــد مـــماتٍ أيها الفطنُ

إن كان نصباً –أبا العباس – مذهبكم *** فـــلــيشــــهـــــد الكون أن النصب لي سنن

والـــبـــربهاري وابــــن القيم اندرجا *** في الـــــهــــالكين ، فـــمن أبقيت يا حسنُ؟

كل الأئــمـــــة حادوا عن سبيل هدى *** وأنت مـــــــاضٍ على الـــبــــيضاء متزنُ!

أفــض عــــلينا وميضاً من سنائك يا  *** مــــجدد الألـــــف ! تفنى عــــنــــده الدُجُنُ

وجـُــــد علينا برشف من خِضَمِّك يا *** بـــحـــر العــلــــوم ، ولا تــغـــدق فيفتتنوا

حـقـّق ودقــّق وفتّق واستحق وأحــق *** طــرّق وعــلّـق وسـبّــق سيـــر من حرنوا

قــــرّر وحــبّـــر وفسّر واستنر وأنر *** بــــرّر وســـطّــــر وعــبّـــــــر أيها اللسنُ

فـــلــــــــو تجزا جُزَيء من مواهبكم *** وكان بـــــيـــــن جـــمــــيع المفلسين غَنُوا!

ومــــــــــــا رأيت مسمى ضد تسمية *** حتى رأيتك ، كــــــــــــم ذا الحسنُ يمتهنُ!

مسكيـــنـــــة هذه الأسماء كم ظلمت! *** إذ بــــــــالأراذل والأوبــــــــــــاش تمتحنُ

نــــــــــامت ضراغم نجدٍ عن ثعالبها *** فــــــاسـتـيــقــظت ، وعرى آسادها الوسنُ

جـــــاســــت خلال نواحيها وحُق لها *** لـــمـــــا رأتـــــه خـــــــلا من أهله الوطنُ

يـــا مـــــــــن عذيري بزيديٍّ يجهِّلنا *** وهـــــو الــــــذي بــــــــركام الجهل مندفن

خلع السراويل أحلى ما يديـــن به!(1) *** وأعـــذب الـــــــــــوجــد إذ بالقات يختزنُ!

مـن معشرٍ كان سب الصحب قربتهم *** حـمــقٌ رعـــــــاعٌ سوى التخريف ما لقنوا

سخف العقول خفاف الرأي لو وزنوا *** بــــذرةٍ مـــــــن هـــــبــــاء الجو ما وَزَنوا

إن لـــبّــــــت الناس رباً لا شريك له *** لــبـــــوا عــلـــيـــاً ، ويا عباسُ ، يا حسنُ!

مــــــن علّم الأحمق الزيدي مكرمة؟ *** أجــــــــداده ذو على أوثــــانــــهم ســـــدنُ

أم مـــــجـــــده الفذُّ لما قام منتصباً(1) *** عــــاري الــعـــجــيــزة بين الخلق يختتنُ؟

أم شــــمــــــــةٌ بين اشداقٍ يُعَلْوِجُها؟ *** أم الســويـــكـــــــة ؟ مســــواك لــــــه نتنُ

مـــــــــا زال يُعمل فينا حدَّ مضطغنٍ *** حتى ألـــــحـــــت بــــنــــا الأوتار والإحنُ

فــــهــل فتى من بني التوحيد يكعمه؟ *** يشفي الصدور ، ويــمـحي الرجس والدرنُ

حتى مــــتى أيـــهـا الزيدي تشتمنا ؟ *** هــــلا كــــفــــفــــت ! وإلا كـــفّـــك الكفنُ

تــــــــثيــــرهــا فــــتـنة عمياء نائمة *** فــــلا يُــــلامَنَّ أهـــــل الـــــحــق إن لعنوا

إذا رأيـــــت لــــيـوث الغاب صامتة *** فلا تـــظـــــن بني الــــعـــــوجـاء قد دُفِنوا

هـــــذا الــــكـــــتابة دينٌ أنت غارمه *** كلٌ بـــــمــــــا سطرت يمـــنــــاه مـــرتهنُ

مـــــن بــالبداوة والصحرا يعيّرنا!(2) *** وهي الـتي كلَّ شــــاكي الـــنـــاب تحتضن

نـعم ! ونحن بنو الصحراء مـا منعت *** حـِــمــــاك مـــنـــــا الـجبال الشم والحصُنُ

وهــل أتاك حديث الرفض ما وجدوا *** بــكـــربــــلا ، إذ بــشـــر الحادثات مُنُوا؟!

دكَّت أســـــــود الشرى منّا مشاهدهم *** على الــــرؤوس فـــمـــــا قاموا ولا طعنوا

(نــــجــديةٌ) منهج الأسلاف شرعتها *** طـــــوعـــــاً تـــــــذلّ لـــها أوقادك الرسنُ

(نــــــجديةٌ) ليس فخراً ، إنما شرفت *** نـــــجـــــــدٌ بــــــــــدعوة توحيد هي الثمنُ

أئــــمــــــــة الدين قد أرسوا دعائمها *** آل الــســــعــــود وآل الشـــيــــخ ما وهنوا

مـــحمدان (3)إمـــامـــا الحق وجههما *** الأحـــــمــــدان (4)وكلٌ وجــــهـــــه السننُ

ومَـــنْ على نصـــرة التوحيد شايعهم *** مــــــــــــــن كل فذٍّ على الأهوال قد مرِنوا

الـــمـــــصلـتـــيـن سيوف الهند باترة *** والمشرعـــيــــــن رمــــــاح العز ما جبنوا

والــمــمــتــطين ظهور الخيل صافنة *** في كــــل صـــقــــــــع لهم من أرضه ثكنُ

خمص البطون سرى البيداء ضمّرها *** تــطـــوى لـــهــــــــا البيد بالإدلاج والزمنُ

تــــوري شـــراراً إذا صكّت سنابكها *** صُــــمَّ الحصى فـــلــــــه مــن قدحها دَخَنُ

يــــقــــاذف الـــروعُ منها كل سابحة *** قــــــذف الــــبـــــحار على أمواجها السفن

يـــحـــــفـــهـــا جحفلا نيق وتمطرها *** حـــمـــــر الـــغـــمـــــام إذا الأبطال تطَّعِنُ

رواحــــهــــا من ربى نجدٍ إذا عقدت *** لــــــواءهــــــا ، وبـــكــــــور الغارة اليمنُ

فـــمـــــا حــمــتــك سراة من براثنها *** ولا وقــــــاك ظــبــــــاها جــــلـدك الخشنُ

إذا بـــــدا فـــلــــق الإصباح صبحكم *** وفــــيـــــلــــق يـــــفــلق الهامات قد كمنوا

مـــــن كـــلِّ أصيد طول الغزو علّمه *** أن الــبـــســــيـــطــــة مــــــا منها له سكنُ

لا يــعـــــرفون سوى صهْواتها سكناً *** كــــأنــهــــم لأديــــم الأرض مـــــا سـكنوا

تــــلــــقى الـزيود علاها الذل خاسئة *** مــــع الحميـــــر حيـــــارى لــــزّها القرنُ

يـــا نـــجـد لا عاشت الأزلام أجمعها *** أنـــت العيون ونـــحــــن الجــفــن والوجنُ

يــمــامـــة الخيـر هل ضنّت أماثلكم؟ *** أيــــــــن الرجال ؟ فــقـــد أودى بنا الشجنُ

إن يــــــــــأس قلبي فلن يطفا له أملٌ *** إن الهــــمـــــوم تَفضَّى حيــــن تحــتـقــــنُ

كتبه / همّام اليمامي

إذا أردت الاحتفاظ بهذه المادة فاضغط هنا بزر الفأرة الأيمن ثم أختر حفظ باسم

  -----------

(1)  يقال : إن الزيود يخلعون السراويل عند الصلاة تعبداً .

(1)  ويختتنون كباراً أمام الملأ ، ويعدونه فخراً .

(2)  يكتب المالكي وأصحابه في الإنترنت ويحطون على السلفية النجدية ويعير بالفقه البدوي والصحراوي .

(3)  ابن عبد الوهاب وابن سعود رحمهما الله.    

(4)  ابن حنبل وابن تيمية رحمهما الله .

 

شبكة أنا المسلم

شبكة الإسلام اليوم صيد الفوائد مواقع إسلامية

أنصار الحسين

حقيقة الأحباش