الصفحة الرئيسية

كتب

رسائل

فتاوى

قصائد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن فرحان بين خيبة الأمل واستعجال الأجل


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن وبعد ..
فإن من سنن الله الكونية التي لا محيص للعباد عنها ولا مناص لهم منها سنة تساجل الحق والباطل وتداول الهدى والضلال فيظهر الباطل في وقت خفاء الحق ويرتفع الضلال في زمن انخفاض الهدى ومن فضل الله وإنعامه على أمة الإسلام أن الأمر إذا وصل إلى هذا الحد قيض الله للأمة من يزيل الغمة ويكشف الباطل بعلو الهمة، ومن هؤلاء الأئمة الأعلام الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الذي نور الله قلبه وأضاء ضميره فعرف الضلال الذي خيم على أهل زمانه فعمل جاهداً لإصلاحهم حتى عمَّ نور دعوته من أراد الله هدايته في أقطار المعمورة وهي بحمد الله إلى اليوم تؤتي أكلها ويتسارع الناس إليها ولكن من المؤسف أن يخذلها من خرجت من عقر ديارهم وهم أهل الجزيرة فشرعوا في إهمالها وترك مدارستها بل وبثوا بين أبنائهم ما يناقضها حتى أصبح معظم النشء لا يعرف مسميات كتب الشيخ فضلاً عن حفظها وتدارسها ومما يبرهن هذا القول ما انتشر بين ظهراني أهلها من الضلال المبين والشرك المستبين الذي تقيأه [حسن بن فرحان الزيدي الرافضي](1) ، اعترض بزعمه على كتاب (كشف الشبهات) ولا غرابة أن يقوم بهذا الفعل مثل هذا المخذول لأن الشيخ رحمه الله سبيله سبيل غيره من المصلحين من أنبياء الله ومن دونهم يعارض دعوتهم بعض الجهلة من أهل الزيغ والضلال وأصحاب المبادئ الهدامة الذين تتسبب الدعوة الإصلاحية لكشف باطلهم وإظهار ضلالهم خاصة وأنه من الرافضة الذين جاءت دعوة الشيخ رحمه الله لهدم أصلهم وتبيين ضلالهم إذ من المعلوم ضرورة أن دين الرافضة قائم على تشييد المشاهد وتعطيل المساجد(2) فهي مناقضة لدعوة الشيخ رحمه الله بل ألف الشيخ رحمه الله رسالة في كشفهم وفضحهم .(3)
وظهور مثل هذا المجرم وتجريه بتمادٍ في الوقاحة نتيجة مرة لتلك الدعوة الممقوتة [التقريب بين السنة والرافضة] والتي من نتائجها ما نشاهده في المدارس والجامعات من خلط أهل السنة بالرافضة حتى أصبح جانب الولاء والبراء معدوماً وصار ركنه مهدوماً .
وتنجلي عنا الهموم وتنكشف الغموم حينما نتذكر قول الحق سبحانه ] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ[ (4) .
ولكن تأخذنا الحيرة والتساؤلات .....!
أين حماة العقيدة والتوحيد ... ؟!!
وأين حملة ألوية الهدى ... ؟!!!
بل أين آل الشيخ محمد وأحفاده .... ؟!!!
أين هم عن هذا النَّجَس الذي كاد لأمة التوحيد الكيد العظيم ....؟
لقد علا السيل الزبى ..!!
وبلغ السكين العظم ...!!
فمن لنا بحسن فرحان .... فقد آذى الله ورسوله .... !!!! .

أَيا حَسَنٌ طارَ مِنْكَ الشَّرَرْ
وفُقْتَ الروافضَ في رفضهِم
كَبُرْتَ فعلمكَ الـوالـدانِ
فَلا أنتَ خَيْلٌ أصيلٌ صَهوْلٌ
ولا الصِّدقُ يُرْجَى بأقوالِكُم
خضبتَ المحُيَّا بِصَوْنِ الحميرِ
فأعلنْتَ رفضكَ في مجْمَعٍ
رَتعْتَ بعِرضِ الصِّحابِ الكِرامِ
فَفَصَّلْتَ فيهمْ وفَرَّقْتَ فيهمْ
وأطْلقتَ فيهمْ لِساناً خبيثاً
أَيا ابنَ الروافضِ هذي الروافضُ
فلستَ مُقَدَّمَهُمْ في الفجورِ
تطاولْتَ حتى بَلَغْتَ المدى
فلا غَرْوَ أنْ تَسْتَحِلَّ الهُداةَ
وتِلْكَ أَئِمَتُنا في الأُصو
فأولتَها بهوىً جائرٍ
وجاوزتَ ذلِكَ حتى جَرَحْتَ
إِماماً دَعا لِلْهُدى فاهْتَدَى
غَمامٌ سَقَى الأَرْضَ غَيثاً مُغِيْثاً
وعَمَّ بِفَضْلِ الإلهِ البَداويْ
سَرَى في طريقِ النَّبيِّ الْكَريمِ
لِتوحيدِ ربي مَضى داعِياً
فبَصَّرَ ربي بهذا الإمامِ 
فَلِلشَّمْسِ نُوْرٌ ولِلحقِّ نُوْرٌ
تَضَجَّرَت الرُّمْدُ مِن شمسهِ
بدا مَنْ بدا لِلْعِدا مُشْهِراً
بكيدٍ مَكيدٍ ومَكرٍ عَتيدٍ
فجاءَ الإلهُ بنصرٍ مبينٍ
بقمعِ العُتاةِ ورميِ العداةِ
فَهَدَّ مِن الشِّركِ أركانَهُ
وأَخرجَ رَبُّ العبادِ العبادَ
سَمَتْ نَجْدُ لَمَّا أَتى فخرُها
وأظهرَ رَبُّ العُلا دِينَهُ
فَجِئْتَ أَيا نَذْلُ مِن بَعدِهِ
فتَدْعوا إلى مِلَّةِ المُشْركِينَ
وتُقْذِعُ مُسْتَوْلِغاً جالِعاً
ومَسْلَمْتَ مَن عَبَدَ الصَّالحيـ
وهَيْهاتَ هَيْهاتَ مارُمْتَهُ
فكَم مِن لَعينٍ مَضى قَبْلَكَمْ
أَيا تائِهاً هائِماً في الضَّلالِ
رُوَيْدَكَ لا تَحْسَبَنْكَ انْتَصَرْتَ
فلا ضَيْرَ مِن نَقْضِكُمْ (كَشْفَهُ)
وأَنْتَ الكَذُوبُ وذاكَ الصَّدُوقُ
وَلَوْ فُزْتَ بِالشَّيْخِ فُزْتَ بِسَهْمٍ
فأَزْرَيْتَ فيهِ وأَغْمَصْتَ فيهِ
لَكَ الوَيْل ُمِنْ آلهِ إِنْ يَكُنْ
يَفُصُّ لَكَ الرَّأْسَ مِنْ أَصْلِهِ
وهذا هُو الحُكْمُ في مَعْشَرٍ
بِجَمْعِ الزَّنادِقَةِ المُفْسِدِيْنَ
وَوحْلِ الخَنازيرِ وكْرِ الخَنا
فَما فيهِمُ رَجُلٌ راشِدٌ
وقَدْ زَعَموا الْعَقْلَ ياوَيْحَهُمْ
فيا مِحْنَةَ الْعَقْلِ بِالسَّاقِطِيْنَ
أَيا ابْنَ الروافضِ وابْنَ الزُّيُودِ
لَعَمْرِيْ لَقَدْ حِرْتُ في أَمْركُمْ
ولكنَّ ميقاتَكُمْ أَجْمَعِيْنَ
أَمَامَ الإلهِ القَوِيِّ العَزيزِ
وكُلُّ الْعَوالَمِ قامَتْ لَهُ
فَلَمْ تَكُ بَرّاً فَبِرّاً تَرَاهُ
صَلاةُ الإلهِ على المُصْطَفَى
وآلِ النَّبيِّ وصَحْبِ النَّبيِّ
وأَْذْكَيْتَ كُفْرَكَ حَتَّى اسْتَعَرْ
وصِرْتَ لهم عَلَماً في الدَّعَرْ
نَبيـْحَ الكلابِ وزَقْعَ الحُمُـرْ
ولا أَسَدٌ مُرعِبٌ إنْ زَأَرْ
وهل يَصْدُقُ الرافضيُّ الأشِرْ  
فكيف اجتماعُ الحَيا والقَذَرْ
به الفسقُ يعلو وفيه الكُفُرْ
بسبٍ وشتمٍ وطعنٍ وَشَرْ
(5)
وسَطَّرْتَ فيهمْ خبيثَ الخََبَرْ
وقولاً بذيئاً ومعنىًقَذِرْ
تِلك عوائِدُهُمْ في العُصُرْ
ولستَ مُؤَخِّرَهم عن سَقَرْ
فَحرَّفْتَ آيَ الهُدى والسُّوَرْ
وأعراضَهُم وجميْعَ البَشَرْ
لِ حَرَّفْتَ أقوالَهم ياغُدَرْ
(6)
وعقلٍ رديءٍ وفَهمٍ عَكِرْ
إِمامَ الأَئِمَّةِ بَحْرَ الدُّرَرْ
لِنُورِ الهُدى مَنْ وَراءَ النَّهَرْ
هَنِيْئاً مَريْئاً فَطَابَ الزَّهَرْ
وعَمَّ بِفَضْلِ الإلهِ الحَضَرْ
يُحَارِبُ شِركاً خَبيثاً خَطِرْ
بِصِدْقِ الحَديْثِ وصِدْقِ السِّيَرْ
قُلوباً غَشاها العمى والوَضَرْ
ونُوْرُ الهدايةِ لا يَسْتَتِرْ
فما ضَرَّ شمسَ الصباحِ الضَّجَرْ
سيوفَ العِدا لِلهدى بالزُّمَرْ
وجمعٍ مَريدٍ وَمُرٍّ أَمَرْ
بِآلِ السُّعودِ الهُداةِ الغُرَرْ
ونصرِ الهداةِ فكانَ الظَّفَرْ
وقَدَّ أُصولاً له تَنْجَذِرْ
دِ مِن ليلِهِم لصباحٍ سَفِرْ
وحَقٌّ بِتوحيدِها تَفْتَخِرْ
وتِلْكَ التواريخُ إحْدَى الكُبَرْ
لِدَكِّ الجبالِ بِجِذْعٍ نَخِرْ
وتهَدمُ دِيْنَ النَّبيِّ الأَبَرّ
بِتوحيدِ معبودِنا المُقْتَدِرْ
نَ وهْوَ الظلومُ الكَفورُ الكَدِرْ
ولَوْ نَقَّرَ الأَنْفُ مِنْكَ  الحَجَرْ
أرادَ بِهِ كَيْدَهُ فانكسرْ
ويا خاسِئاً دائِماً تَنْدَحِرْ
بما قَدْ مَكَرْتَ وما تَأْتَمِرْ
فَأَنْتَ الظَّلامُ وذاكَ القَمَرْ
وأَنْتَ القَبِيْحُ وذاكَ النَّضِرْ
مَخِيْبٍ فكَيْفَ وأَنْتَ الخَسِرْ
وأَغْمَزْتَ فيهِ بِقَوْلٍ نُكُرْ
بِهِمْ فارِسٌ بَطَلٌ يَسْتَعِرْ
لكَيْ يَعْتَبِرْ فيْكَ مَنْ يَعْتَبِرْ
لهمْ في عِداءِ الهُدى مُؤْتَمَرْ
 بِذِيْ (الأَحَـدِيَّةِ)
(7) نادِيْ الكُفـُرْ
وَوِرْدِ القَلالِيْطِ مَجْلِ الوَضَرْ
وما فيهِمُ عاقِلٌ مُدَّكِرْ
ومازَعَمُوا عَنْهُمُ مُنْدَثِرْ
أُولي الْحُمْقِ والبَلَهِ المُسْتَقرْ
وشيخَ الزَّنادِقَةِ المُنْسَكِرْ
فأَيَّ ضَلالٍ بِكُمْ أَبْتَدِرْ
لِفَصْلِ القَضَاءِ بِيَوْمٍ عَسِرْ
بِقِسْطٍ وعَدْلٍ وحُكْمٍ صَدَرْ
وكُلٌّ أَتَاهُ وكُلٌّ حَضَرْ
ولكِنْ فَجَرْتَ فَأَنْتَ الخَسِرْ
عِدَادَ الرِّمالِ وقَطْرِ المَطَرْ
وَمَنْ كانَ تَابِعَهُمْ في الأَثَرْ

كَتَبَهُ / عبَيِِّد آل رْمَال الشَّمري
حَائـِــل

إذا أردت الاحتفاظ بهذه المادة فاضغط هنا بزر الفأرة الأيمن ثم أختر حفظ باسم

--------------------
(1) وسبق وأن أظهرت فيه قصيدة بينت بعض ضلالاته وأسميتها ( الجاهضة لجنين الرافضة ) .
(2) كما ذكره شيخ الإسلام في الرد على البكري والمنهاج وغيره من العلماء .
(3) وهي رسالة [ الرد على الرافضة ] مطبوع بتحقيق الشيخ محمد مال الله حفظه الله .
(4) سورة محمد آية : 32 .
(5) كما كفر معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وأخرجه وأباه وغيرهما من مسلمة الفتح عن مسمى الصحبة فحصر الصحبة على المهاجرين والأنصار فقط .
(6) كالإمام أحمد وابنه عبدالله واللالكائي والأصبهاني وابن بطه وشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهم رحمهم الله .
(7) الأحدية هي عبارة عن استراحة لشخص يقال له (راشد المبارك )في منطقة الرياض تقام فيها كل يوم أحد ندوات واجتماعات لأهل الزندقة والإلحاد من روافض وعلمانيين وعقلانيين وما أشبههم أذلهم الله وأخزاهم .

 

شبكة أنا المسلم

شبكة الإسلام اليوم صيد الفوائد مواقع إسلامية

أنصار الحسين

حقيقة الأحباش