اطبع هذه الصفحة


كذبة طاش وبدرية البشر على العلماء .. في مسألة البرقيات .. !

سليمان بن صالح الخراشي

 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

توضيح هذه الكذبة وغيرها من الكذبات التي اعتاد عليها أهل الإفساد ؛ لتشويه الالتزام بشرع الله ، وبالعلماء والمستقيمين من أهل هذه البلاد ، أنهم يتلقطون أخطاء الجهال ، فيُعممونها على العلماء وطلبة العلم والأخيار ، متجاهلين أن العلماء هم أول من تصدى لها وأنكرها ، وناصح أهلها ، وبين لهم خطأهم . وهذا من الاصطياد في الماء العكر . وليس العجب من كذبهم ؛ لأن كذب الحاقد أمرٌ مفروغٌ منه ، ولكن العجب أن يسمع لهم بعض الطيبين ، فيصدقوا كذباتهم ، والله يقول : ( وفيكم سماعون لهم ) .

أمثلة :

1- تراهم دائمًا إذا ما أرادوا ذم الأخيار ، رددوا قصة الإخوان الذين اختلفوا مع الملك عبدالعزيز – رحم الله الجميع - ، متجاهلين أن العلماء هم أول من تصدى لهم ، وناصحهم ، وحذر منهم !
2- ومثلها : يرددون حادثة جهيمان ! والعلماء هم أول من أنكر عليه وتصدى لهم .
3- ومثلها : ترديدهم لحادثة من أنكر تعليم البنات ( خشية أن يكون كالتعليم في الدول الأخرى المبتلاة بالاستعمار ) ، فبين لهم العلماء ووضحوا شرعية هذا الأمر بضوابطه . وتوضيحه في ( هذا الرابط ) .

وأهل الإفساد لا يرضيهم أن يتصدى العلماء وطلبة العلم للجهلة ؛ لأنهم يريدون تشويه ( الجميع ) ! بل لو كانوا صادقين مع أنفسهم لقالوا : نريد تشويه الاستقامة على شرع الله ؛ لأنها تعارض أهواءنا وشهواتنا ، ولهذا نلجأ للتلبيس على الناس بطمس جهود العلماء ، والتركيز على أهل الجهل ، مع تعميم حالهم ؛ للتشويه والصد – كما سبق - .


ومن هذا :
ماقام به فريق الطائشين في " طاش " – وهو مسلسل يقف وراءه أهل مكر وتخطيط ، يطرحون من خلاله فكرهم بواسطة المهرجَين - ، حيث ادعى هؤلاء – ومعهم بدرية البشر في كتابها الأخير عن طاش - أن أهل الاستقامة قد حرموا " البرقية " أول دخولها المملكة !!  متجاهلين أن من حرمها هم فئة من الجهال ( بغض النظر عن نيتهم الطيبة ) ، أما العلماء فقد تصدوا لهم ، وأنكروا فعلهم ، وأصدروا بيانًا بهذا ، لن يفرح برؤيته أهل الإفساد . وهذا نصه من مصدر مقبول منهم ، وهو كتاب " عند الصباح حمد القوم السرى " ، للأستاذ عبدالعزيز التويجري ، الذي نشر صورته أيضًا . ( ص 145-150 ) :

بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد بن عبداللطيف ، وسعد بن حمد بن عتيق ، وسليمان بن سحمان ، وعبدالله بن عبدالعزيز العنقري ، وعمر بن سليم ، وصالح بن عبدالعزيز ، وعبدالعزيز بن عبداللطيف ، وعمر بن عبداللطيف ، وعبدالله بن حسن ، وعبدالرحمن بن عبداللطيف ، ومحمد بن إبراهيم ، ومحمد بن عبدالله ، إلى من يراه من كافة الإخوان ، وفقهم الله لما يُحبه ويرضاه ، وجعلنا وإياهم ممن اتبع هداه ، آمين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ذلك : أشرفنا على بعض مكاتيب الإمام عبدالعزيز ، وفقه الله وحفظه ، إلى بعض الإخوان ، ورأينا فيها بعض الكلام على مسألة " الأتيال " ( التلغراف ) وأجناسها ، وكأنه مشكل عليكم توقفنا العام الفائت عن الجزم بالتحليل ، وظننتم أن عندنا أمرًا قد كتمناه عنكم ، وهذا ظن ما ينبغي منكم بنا ، نحن إخوانكم ، لأن الواجب عليكم أن لا تظنوا أننا نتوقف عن شيئ قد ظهر لنا حكمه مراعاة لوجه خدمة الناس ، فنعوذ بالله أن نكون كذلك ، وإنما توقفنا اتباعًا لأمر الله ، وما جاء في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله سبحانه : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام اتفتروا على الله الكذب ) ، ونحن ما نقول ولا نعمل ، إن شاء الله ، إلا بما ظهر لنا من كتاب الله وسنة رسوله وأقوال السلف ، رضي الناس أم غضبوا ، وعند العلماء عادة مشهورة ، وهي أن العلماء إذا توقفوا في شيئ واختلفوا فيه فلا يُعاب على فاعله ولا يعاتب على تاركه إلا بدليل شرعي ، فأما مسألة " الأتيال " وأجناسها فلا والله ، ونبرأ إلى الله ، أن يكون قد ظهر لنا فيها أمر محرم من كتاب الله أو من سنة رسوله أو من أقوال العلماء ، أو من أهل الخبرة ممن نثق به ، فنقول : من تكلم في مسألة الأتيال بتحريم ، أو عاب على الإمام بسببها والحالة هذه ، فقد أخطأ وارتكب معصية ، وخالف أمر الشريعة . هذا الذي ندين الله به ، وهو الحق ، ونبرأ إلى الله من غير ذلك . هذا الذي عندنا ( ومن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها ) ، نرجو الله أن يُلهمنا وإياكم رشدنا ، ويُعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، والله على ما نقول وكيل ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين " .

تعليق

 1- الاندهاش من المخترعات الحديثة التي لم يعرفها بنو آدم إلا في هذا العصر أمر فطريٌ في الإنسان ، الذي من طبعه الجبلي استنكار كل جديد وغريب ، إلى أن يتعرف عليه ، فيُصدر حكمه عليه . ولاعلاقة له بدين أو مكان الإنسان . ( ولنتذكر قصة موسى عليه السلام مع العصا التي انقلبت إلى ثعبان كيف ولى مدبرًا  ) ، وعندي الكثير من الأخبار عن اندهاش الناس في المجتمعات الغربية – نفسها - لما شاهدوا بعض المخترعات ، ومثلها عن الدول العربية ، سأنشره قريبًا إن شاء الله . فمن المؤسف أن يأتي إنسان في هذه السنين – بعد أن ألفَ الجميع المخترعات وعايشوها – ليضحك من تصرفات الأولين ، ويسخر منهم ، وأظنه لو عاش عصرهم لفعل أعظم من فعلهم ! ولهذا :

2-
   ما أجمل ما قاله محمد جلال كشك – رحمه الله – مدافعًا عن الإخوان الذين سخرت منهم بدرية وزوجها ، قال : " وهذا الرفض للمخترعات قبل فهم سرها ، يدل على عقلية أكثر علمية ، وأكثر احترامًا للنفس ، من المتخلف الذي يتعاطى هذه المخترعات دون أي انفعال ، رغم مخالفتها لكل قوانين عالمه ، وجهله المطلق بفكرتها تمامًا ، كتعامل القردة مع الآلات ، إن الخوف من المجهول هو أول درجات العلم .. الخ ماقال " . ( السعوديون والحل الإسلامي ، ص 588 )      .

3-
 في مقابلة جريدة شمس مع بدرية البشر المهاجرة وزوجها من بلاد التوحيد ! سألها الصحفي : "
حصلتِ على الماجستير من جامعة الملك سعود في (الرياض) والدكتوراة من الجامعة اللبنانية،في ( بيروت ) ..ما الفارق الذي لفت نظرك بين الجامعتين والعاصمتين؟ " .

أجابت : " منحتني بيروت شاطئها أتريض عنده حين حرمتني الرياض من أسواقها إن خالفت شريعة وضع العباءة على الرأس وليس الكتف ، ويطردني مطاوعتها منها " !!


قلتُ : مسكينة أنتِ يا بدرية !

لبنان التعيس .. الذي يئن تحت وطأة الحروب ، والتفجيرات ، والنزاعات ، والاغتيالات ، والأحزاب ، والاقتصاد المنهار ، والحال السيئ الذي لايتمناه المرء لمن يُحب .. كل هذا نسيتيه ؛ لأجل أنكِ تمددتِ على شاطئ البحر بدون عباءة !! ما أحقر أمانيكم !

ومادام هذا مستوى تفكيركِ فإني أقترح عليكِ وزوجكِ – بعد أن انسلختما من بلاد التوحيد – أن تنسلخا – أيضًا – من جنسيتكما ، وتهدوها إحدى العوائل اللبنانية البائسة التي تحلم بمثل هذه الجنسية ؛ لتعيش حياة الفضيلة والعز ، بعد أن زهد فيها مرتاضو الشواطئ !

أصلح الله حالكِ وزوجكِ .. وكفانا شر أهل الإفساد بما شاء .. والله الموفق .

 

سليمان الخراشي
  • كتب ورسائل
  • رسائل وردود
  • مطويات دعوية
  • مـقــالات
  • اعترافات
  • حوارات
  • مختارات
  • ثقافة التلبيس
  • نسائيات
  • نظرات شرعية
  • الصفحة الرئيسية