اطبع هذه الصفحة


فوائد شرعية عن ( صخرة القدس ) - تعريفها - بناؤها- حكم تعظيمها ..

سليمان بن صالح الخراشي

 
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مجموعة فوائد شرعية عن " صخرة القدس " ، انتقيتها من كتاب الدكتور ناصر الجديع - حفظه الله - " صخرة القدس في ضوء العقيدة الإسلامية " ؛ ليعم الوعي بين المسلمين بماقيل عنها في ضوء نصوص الشريعة ، والله الموفق

التعريف بالصخرة

هي إحدى صخور مرتفعات القدس، وتقع وسط فناء المسجد الأقصى، ويبلغ طولها 18متراً وعرضها 13متراٌ تقريباً ، ويتجه جانبها المنحدر إلى الشرق، بينما يتجه جانبها المستقيم المرتفع إلى الغرب، وترتفع بعض نواحيها عن سطح الأرض بحوالي متر، وشكلها غير منتظم، أما محيطها فيبلغ عشرة أمتار، ومن أسفلها فجوة هي بقية كهف عمقه أكثر من متر ونصف، وتظهر الصخرة فوقه وكأنها مُعلَّقة بين السماء والأرض(1)، وهي محاطة بسياج من الخشب المنقوش(2).

بناء القبة على الصخرة


ذكرت المصادر التاريخية أن بناء القبة على الصخرة يرجع إلى عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان(3)، حيث أمر سنة 66هـ ببناء القبة على صخرة بيت المقدس تكنّ المسلمين من الحر والبرد وعمارة الجامع الأقصى ، وقد كمل البناء سنة 70هـ وقيل 73هـ ، وقد وكل عبدالملك للقيام بذلك رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام مولاه.

مكانة الصخرة في الإسلام


قال الله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (4) .
وقال تعالى: ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)(5).
لقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يستقبل في الصلاة بيت المقدس أول الأمر وهي قبلة اليهود، وكان – صلى الله عليه وسلم- يحب التوجه إلى الكعبة فأنزل الله تعالى (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّمَاءِ) الآية، فقال السفهاء من الناس وهم اليهود والمنافقون: ما صرفهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟(6).
وجاء في الصحيحين عن البراء بن عازب – رضي الله عنه- أنه قال: (صلينا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ثم صُرِفنا نحو الكعبة)(7).

وجاء في صحيح البخاري عن البراء – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم- صلَّى إلى بيت المقدس ستة عشرة شهراً أو سبعة عشر شهراً، وكان يُعجبه أن تكون قبلته قِبَل البيت،..)(8) الحديث.

والمقصود مما تقدم : أن بيت المقدس كانت قبلة المسلمين الأولى، ولكن هل المراد بهذه القبلة صخرة بيت المقدس بالذات؟.

وللإجابة على هذا أقول: إن هناك آثاراً لبعض التابعين صرحت بذكر الصخرة وأنها كانت القبلة.

من ذلك ما رواه الإمام الطبري – رحمه الله- بإسناده عن عكرمة والحسن البصري – رحمهما الله- أنهما قالا: (أول ما نُسخ من القرآن القِبلة، وذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستقبل صخرة بيت المقدس، وهي قبلة اليهود، فاستقبلها النبي –ه-.(20)

6- زيارة المسجد الأقصى للصلاة فيه، والدعاء والذكر والقراءة، والاعتكاف مشروعة في أي وقت، ولا علاقة لهذه الزيارة بالحج، كما ظنه بعضهم(21).

من خلال ما سبق اتضح لنا عدم اختصاص الصخرة بمزية معينة في الإسلام، وإنما هي واقعة ضمن حدود المسجد الأقصى، وتسري عليها أحكامه، كمضاعفة الصلاة عندها.

وإن قصارى ما يمكن أن يقال عن مكانتها في الإسلام أنها كانت قبلة لليهود، وأما المسلمون فقد كانت قبلة لهم فترة من الزمن أول الإسلام، ثم نسخ ذلك باستقبال الكعبة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه الصخرة (كانت قبلة، ثم نُسخت، وهي قبلة اليهود، فلم يبق في شريعتنا ما يوجب تخصيصها بحكم، كما ليس في شريعتنا ما يوجب تخصيص يوم السبت) (22).

وقال ابن القيم – رحمه الله -: ( وأرفع شيء في الصخرة أنها كانت قبلة لليهود، وهي في المكان كيوم السبت في الزمان، أبدل الله بها هذه الأمة المحمدية: الكعبة البيت الحرام) (23).

وبما أن العبادات مبناها على التوقيف والإتباع لا على الهوى والابتداع؛ فلا يجوز تخصيص تلك الصخرة بعبادة، كتخصيص زيارتها للصلاة عندها، كما لا يجوز تعظيمها، ولا التبرك بأي وجه كان، كتقبيلها، أو التمسح بها، أو الطواف حولها، ونحو ذلك.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- : ( لا تُستحب زيارة الصخرة، بل المستحب أن يصلى في قبليّ المسجد الأقصى الذي بناه عمر بن الخطاب للمسلمين)(24).

وقال - رحمه الله - عن حكم الطواف بغير الكعبة: ( لا يجوز لأحد أن يطوف بحجرة النبي – صلى الله عليه وسلم-، ولا يغير ذلك من مقابر الأنبياء والصالحين، ولا بصخرة بيت المقدس، ولا بغير هؤلاء... بل ليس في الأرض مكان يطاف به كما يُطاف بالكعبة) (25).

وذكر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - من بدع بيت القدس: تعظيم الصخرة بأي نوع من أنواع التعظيم، كالطواف بقبتها تشبهاً بالطواف بالكعبة، أو التمسح بالصخرة، أو تقبيلها، ونحو ذلك(26).

ومن الأدلة على ماسبق أيضًا :


أولاً: لم يرد في مشروعية ذلك دليل من الكتاب ولا من السنة.

ثانياً: لم يفعل ذلك الصحابة ولا التابعون ممن زار منهم بيت المقدس.

ثالثاً: إن تعظيم الصخرة وتقدسيها فيه مشابهة لليهود(27)، وقد أُمرنا بمخالفة الكفار، ونُهينا عن التشبه بهم وخاصة أهل الكتاب، وهم اليهود والنصارى.

ولهذا فإن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- حين كان في بيت المقدس لما أشار عليه كعب الأحبار أن يصلي خلف الصخرة أنكر عليه ذلك وقال: ( ضاهيت اليهودية، لا. ولكن أصلي حيث صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فتقدم إلى القبلة فصلى) (28).

وفي قول عمر (ضاهيت اليهودية) إشارة إلى أن تعظيم الصخرة من شأن اليهودية، فكيف نتشبه بهم في ذلك؟.

هل صلى الرسول صلى الله عليه وسلم عندها؟


لم أقف على دليل صحيح يثبت صلاة الرسول – صلى الله عليه وسلم- عند الصخرة، بل جاء في مسند الإمام أحمد في قصة بيت المقدس – كما تقدم(29) – قول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- لكعب لما أشار عليه بالصلاة خلف الصخرة: (لا، ولكن أصلي حيث صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فتقدم إلى القبلة فصلى).

هل عُرج بالرسول صلى الله عليه وسلم من عندها ؟


إن الروايات الصحيحة لحديث الإسراء والمعراج لم تحدد موضع العروج من المسجد الأقصى، لا الصخرة ولا غيرها.

فقد جاء في صحيح مسلم على سبيل المثال في النبي – صلى الله عليه وسلم-: ( ثم عُرج بنا إلى السماء) (30).

تحقيق ماورد في فضلها


لقد وردت عدة أحاديث وآثار في فضل الصخرة، منها المرفوع والموقوف والمقطوع.

ولكن بعد التأمل فيها ودراسة أسانيدها اتضح أنها لا تنهض دليلاً على أن الصخرة مزية تُعظم لأجلها، ولهذا قطع العلامة ابن القيم – رحمه الله- بأن كل حديث في الصخرة فهو كذب مُفترى(31).

قد يتعلق البعض بما أُثر أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- حين فتح بيت المقدس أمر بإزالة ما على الصخرة من كناسة كانت النصارى قد ألقتها عليها(32)، حتى إنه كنسها بردائه وكنس الناس(33).

والرد على هذه الشبهة:


لأن يُقال : إن ما فعله عمر – رضي الله عنه- لا يدل على تعظيم الصخرة ولا تقديسها، حيث إن الأمر لم يتجاوز إزالة قمامة موضوعة في بعض أجزاء المسجد الأقصى– والصخرة تقع في وسط المسجد الأقصى كما تقدم-.

والدليل على ذلك أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- لم يصلِ عند الصخرة ولا تمسَّح بها، بل تقدم وصلى في قبليّ المسجد، مع أنه كان بإمكانه أن يصلي خلف الصخرة مستقبلاً القبلة كما أشار عليه كعب، ولكنه – رضي الله عنه- لم يفعل ذلك.

قال الإمام ابن كثير – رحمه الله- بعد سياقه قصة عمر – رضي الله عنه-: (فلم يعظّم الصخرة تعظيماً يصلي وراءها وهي بين يديه، كما أشار كعب الأحبار - وهو من قوم يعظمونها حتى جعلوها قبلتهم، ولكن منَّ الله عليه بالإسلام فهُدي إلى الحق – ولهذا لما أشار بذلك قال له أمير المؤمنين عمر (ضاهيت اليهودية) ولا أهانها إهانة النصارى، الذين كانوا قد جعلوها مزبلة، من أجل أنها قبلة اليهود، ولكن أماط عنها الأذى، وكنس عنها الكناسة بردائة.

وهذا شبيه بما جاء في صحيح مسلم عن أبي مرثد الغنوي – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ( لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها(34)) (35).

لماذا بنى عبدالملك القُبّة ؟


ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – عند كلامه عن بناء تلك القبة وسبب ذلك- أنه لم يكن على عهد الخلفاء الراشدين على الصخرة قبة، بل كانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان وعلي ومعاوية ويزيد ومروان، ولكن لما تولى ابن عبدالملك الشام، ووقع بينه وبين ابن الزبير الفتنة المعروفة، كان الناس يحجّون فيجتمعون بابن الزبير، فأراد عبدالملك أن يصرف الناس عن ابن الزبير، فبنى القبة على الصخرة، وكساها في الشتاء والصيف ليرغّب الناس في زيارة بيت المقدس، ويشتغلوا بذلك عن اجتماعهم بابن الزبير(36).

إجابة عن شبهة


يعتقد بعض الناس وجود بعض الآثار النبوية وغيرها في صخرة بيت المقدس، وأن هذا من دواعي التبر بها وتقديسها.

ولقد أجاب العلماء المحققون عن هذه المزاعم، فأنكروا صحتها، وبينوا بطلانها، وأنها لا أصل لها ولا سند إلا مجرد الشهرة فقط بين أوساط جهلة الناس.

ومن أشهر ما نسب للصخرة من الآثار: أثر قدم النبي – صلى الله عليه وسلم- في أعلى الصخرة عندما صعد عليها ليلة المعراج.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- منكراً ذلك وأمثاله: ( وما يذكره بعض الجهال فيها – أي الصخرة- من أن هناك أثر قدم النبي – صلى الله عليه وسلم-، وأثر عمامته، وغير ذلك؛ فكله كذب، وأكذب منه من يظن أنه موضع قدم الرب) (37).

وقال ابن القيم – رحمه الله-: (والقدم الذي فيها كذب موضوع، مما عملته أيدي المزوِّرين، الذين يروِّجون لها ليكثر سواد الزائرين) (38)، فأثر القدم على الصخرة – كما نبه ابن القيم- من اختراع أصحاب المصالح تمويهاً على الناس حتى يحرصوا على زيارتها.

والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ..

------------------------
الهوامش :
(1) لعل هذا هو الذي جعل بعضهم يزعم أن الصخرة معلقة بين السماء والأرض، وأنها قد انقطعت من كل جهة.انظر مثلاً كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى ؛ لأبي عبدالله المنهاجي السيوطي 1/134.ومن الذين ناقشوا هذه الفرية وأبطلوها موسى محمد الأسود في كتابه الإسراء والمعراج ص103.
(2) من كتاب القدس الخالدة للدكتور عبدالمجيد زايد ص190، وكتاب أشهر المساجد في الإسلام لسيد عبدالمجيد بكر 1/314، 324، وكتاب القدس عربية إسلامية للدكتور سيد فرج راشد ص38.
(3) هذا ما تؤكده أغلب المصادر، وجاء في بعضها أن الذي بنى مسجد قبة الصخرة هو الوليد بن عبدالملك، ولعل سبب هذه النسبة أن الوليد وهو ابن عبدالملك وولي عهده، له بعض الأثر في البناء، فقد يكون أشرف عليه أو على ناحية منه، مع العلم أنه قد أضاف إلى القبة بعض التحسينات والنقوش. انظر كتاب تاريخ القدس للدكتور شفيق جاسر محمود ص203.
(4) سورة البقرة: 142.
(5) سورة البقرة: 144.
(6) انظر أسباب النزول لأبي الحسن الواحدي ص33.
(7) صحيح البخاري 5/152 كتاب التفسير، تفسير سورة البقرة، باب (ولكل وجهة هو موليها..) صحيح مسلم 1/374 كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة.
(8) صحيح البخاري 5/151 كتاب التفسير، تفسير سورة البقرة، باب (سيقول السفهاء من الناس...).
(9) تفسير الطبري 3/138.
(10) تفسير ابن كثير 1/190، وانظر: 3/18.
(11) المضاهاة: المشابهة، والمعنى: شابهت اليهودية وعارضتها (النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير 3/106).
(12) انظر كتاب إتحاف الأخصا بفضائل الأقصى لأبي عبدالله المنهاجي السيوطي 1/182.
(13) أخرجه أبوعبيد في كتاب الأموال ص73، وأخرجه مختصراً الإمام أحمد في مسنده 1/38.
(14) صحيح البخاري 2/56 كتاب وباب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، صحيح مسلم 2/1014 كتاب الحج، باب لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، واللفظ لمسلم.
(15) انظر كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي 1/213، وقد حسنه الهيثمي، انظر مجمع الزوائد 4/7.
(16) راجع كتاب إعلام الساجد للزركشي ص288، المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن القيم ص92، 93.
(17) سورة الإسراء: 1.
(18) انظر مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/61، اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية 2/808، 809، القدس عربية إسلامية للدكتور سيد فرج راشد ص38.
(19) انظر مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/63.
(20) انظر المرجع السابق 2/60، مجموع الفتاوى 26/150.
(21) انظر كتاب الإيضاح في المناسك للنووي ص165، 166، مجموع الفتاوى لابن تيمية 26/150، مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/64.
(22) اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية 2/811، وانظر مجموعة الرسائل الكبرى 2/62.
(23) المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن القيم ص88.
(24) مجموع الفتاوي 26/150.
(25) مجموع الرسائل الكبرى 2/60.
(26) انظر مناسك الحج والعمرة في الكتاب والسنة وآثار السلف وسرد ما ألحق الناس بها من البدع للألباني ص64.
(27) انظر الاقتضاء 2/811.
(28) انظر هذه القصة في مسند الإمام أحمد 1/38، وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه عيسى بن سنان القسملي: وثّقه ابن حبان وغيره وضعفّه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 4/6).
وقال الإمام ابن كثير: إسناده جيد (البداية والنهاية 7/58). وقد أخرج القصة أيضاً من طريق الإمام أحمد الحافظ ضياء الدين المقدسي في فضائل بيت المقدس ص87.
(29) سبق تخريجه .
(30) صحيح مسلم 2/145 كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله – صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات وفرض الصلوات.
(31) في موضع آخر قال ابن القيم: ( وقد أكثر الكذابون من الوضع في فضائلها – أي الصخرة- وفضائل بيت المقدس) ثم ذكر ما صح من أحاديث فضل بيت المقدس، انظر كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف ص91.
(32) يذكر أن سبب هذا العمل: النصارى، لأن اليهود كانوا يضعون القمامة على قبر المصلوب الذي شُبه لهم بعيسى عليه السلام، فكافأهم النصارى بوضع القمامة على الصخرة قبلة اليهود. انظر البداية والنهاية لابن كثير 7/56.
(33) راجع مسند الإمام أحمد 1/38، وقد تقدم ذكر القصة قريباً.
(34) صحيح مسلم 2/668 كتاب الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه.
(35) تفسير ابن كثير 3/18، وانظر مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/61، 62.
(36) مجموعة الرسائل الكبرى 2/62، وانظر الاقتضاء 2/810، 811.
(37) مجموعة الرسائل الكبرى 2/62.
(38) المنار المنيف ص87


 

سليمان الخراشي
  • كتب ورسائل
  • رسائل وردود
  • مطويات دعوية
  • مـقــالات
  • اعترافات
  • حوارات
  • مختارات
  • ثقافة التلبيس
  • نسائيات
  • نظرات شرعية
  • الصفحة الرئيسية