بسم الله الرحمن الرحيم
حادية أولي الفهم
|
||
ذات
الوشاح تغنت وانثنت طربا فبت تشرب من كأس الهوى جذلا في سكرة العشق لم تبرح تغوص بها لم تعشق المجد لم تكلف بطلبته والعلم أثمن شيء أنت حامله وهذه حلية قد جئت أنظمها في ثوب منتظم عن خير منتثر |
وأشغلتك
بلحظ يشتكي التعبا حتى سكرت فجزت النجم والشهبا فأسلمتك بواد الخزي منقلبا ولو فعلت لحزت العز والحسبا لو كنت تنصف فاق الدر والذهبا قد سقتها بلطيف القول محتسبا مما تتبعه الشيخ الذي نجبا |
|
فصل في أدب الطالب في نفسه |
||
أصل
الأصول هو الإخلاص فاجتهدن وعالج النفس واحملها وإن كرهت لازم مراقبة المولى وخشيته بل ( خشية الله أصل العلم ) قد أثرت أعني ابن حنبل من فاقت مناقبه واخفض جناحك وانبذ كل داعية والحلم والصبر مع حسن الوقار وكن ولتحذر العجب من أدنى دقائقه ولتحبس النفس عن حب الظهور فمن والزهد فالزمه فالزهاد رايتهم واترك مطاردة الدينار واعجبا وكن على سمت أهل العلم مهتديا لا تدمنن مزاحا فهو منقصة من يكثر الشيء يجعل من خصائصه وانما يستجاز المزح مقترنا أفش السلام ولا تبطر وبش لمن قف للحقوق ولا تأنف وكن رجلا واهجر تنعم أهل الزيف تلك حلى من اللباس تزين ولتكن وسطا لا تجلسن بناد فيه مفسدة صن ما اكتسبت عن الهبشات واجتهدن تأمل الأمر تدرك لا تكن عجلا |
وجرد
القلب للمولى تنل إربا وابذل لنيل مقامات العلا سببا وارجع لربك واستعصم به هربا هذي المقولة عمن أحرز الرتبا نجم السماء ونجم الشيخ ما غربا للكبرياء وألزم نفسك الأدبا مع التواضع للإخلاص منتسبا حتى من المشي أن ترمى به طربا أصابه ذاك حاز الخزي والتعبا خير البيارق إن كل لها نصبا ممن يتابع ما يرديه واعجبا بهديهم واترك التضييع واللعبا فكم من الشر والأحزان قد جلبا بئس الذي لخصال السخف قد نسبا بالسمت والظرف لا منهن قد سلبا تلقاه لا تمش بالوجه الذي شحبا في الحق لا تغش بعد العفة الريبا تؤنث الطبع ترخي الحس والعصبا لا جالبا سخطا لا مظهرا كذبا وارفع مقامك أن تغشى به العطبا في حفظ نفسك عما يذهب الأدبا وللعبارة حرر ذاك قد وجبا |
|
فصل كيفية الطلب والتلقي |
||
يا من
سلكت طريق العلم مجتهدا خذ بالأصول وأتقنها فإن ثبتت وابدأ بمختصر واحفظه معتنينا لا تشتغل بتفاريق مطولة لا تنتقل دون ما يدعو لمختصر قيد فوائد أهل العلم مقتنصا على طريقة أهل العلم فاعن بها فقد تدرج أهل العلم في كتب ففي البداية في التوحيد خذ مثلا ثم القواعد ثم الكشف بعدهما وفي الصفات فخذ عقيدة كتبت ثم استمر بكتب الشيخ في صعد والنحو من ملحة الإعراب تبدأه والقطر لابن هشام والشروح على قوم لسانك بالإعراب واجتهدن وفي الحديث بمتن الأربعين فإن أما البلوغ فأتقن حفظه أبدا والمنتقى ثم في الست التى اشتهرت وفي اصطلاحاته خذ نخبة حسنت والفقه فلتدرس الآداب مبتدئا وعمدة الفقه ثم المقنع اكتملت ولتعقبن ذاك بالمغني فإن به وفي الأصول فخذ متن الجويني ما من بعدها روضة للناظر اكتملت وفي المواريث خذ ما خطه الرحبي كرر مسائلها واحفظ أدلتها واحفظ من الشعر ما يعطيك مقدرة أكثر مراجعة القاموس واستفته وهكذا تصبح الأوقات عامرة والأصل في ذاك أن تأخذ على رجل |
فلتستمع
إن أردت البحث والطلبا فقد ضربت بأطراف العلا طنبا بضبطه عند شيخ في العلا رغبا وأنت لم تتقن الفن الذي وجبا من بعد آخر لن تكسب سوى نصبا وبالضوابط فاجمع كل ما صعبا فهي الصراط لباغي العلم قد ضربا فخذ بما درسوا أنعم بها كتبا متن الأصول لشيخ أحرز الرتبا خذ من نصيبك في التوحيد ما وجبا لأهل واسط فهي العذب منسكبا مستبطئا لا تكن في العلم مضطربا وقد يريد فتى للفهم منتدبا ألفية سلكت في بابها سربا فاللحن يشبه في إعداءه الجربا حفظتها فاملأن بالعمدة السغبا واملأ أيا صاحبي من فقهه القربا وهكذا سر لنيل المبتغى خببا من بعدها خذ من الألفية الاربا والزاد إن من استقصاه قد قربا ثلاثة من حواها أدرك اللقبا فقه الخلاف فتجني منه ما غلبا قد خط من ورقات متنها عذبا فاجن العناقيد منها واقطف العنبا والق الفرائض بالصدر الذي رحبا ولتعرف الجمع والأجزاء والنسبا تحسن بها النطق والتأليف والخطبا فإنه الركن يقضي الفصل إن طلبا بالعلم تسبر في إدراكه الكتبا يفري بحنكته الشيء الذي صعبا |
|
فصل في أدب الطالب مع شيخه |
||
ولترع
شيخك بالتقدير واستمعن لا.. لا تقاطعه في درس فتقطعه لا.. لا تقل يا فلانا فهي منقصة وإن بدا لك شيء فانصحن له وإن اردت انتقالا عن مجالسه فإنه ناصح يعطيك خبرته ولتستزد منه ولتطلب فوائده ولتكتب الدرس ولتعلمه في أدب واحذر مجالسة الشخص الذي انحرفت لا يؤخذ العلم عن أهل الهوى فإذا |
إليه
ولتجمع التحصيل والأدبا عن المراد وكن للغو مجتنبا بل قل أيا شيخنا إن كنت منتدبا لا تظهر الحقد عند النصح والغضبا فكن _هديت_ لإذن الشيخ مصطحبا من نصحه تقطف الرمان والعنبا فالشيخ يخرج در العلم إن طلبا فربما احتجت يوما للذي كتبا به الطرائق عن درب الهدى نكبا جانبتهم كنت من أهل الهدى الغربا |
|
فصل في أدب الزمالة |
||
احذر
معاشرة النفعي واجتنبن وذا الفضيلة صاحب إذ بصحبته والناس مثل القطا كل فمكتسب |
من يبتغي
لذة إن كنت مصطحبا تلقى المكارم والأخلاق والدأبا لاقى مثيلا له فارتاح واكتسبا |
|
فصل في آداب الطالب في حياته العلمية |
||
كن في
مجال الهدى ذو همة طمحت وانهل من العلم فالماضون قد تركوا وارحل لتأخذ عن شيخ تلازمه واجعل لنفسك للأبحاث تذكرة فإن جمعت أخي ما تستعين به واحفظ من العلم شيئا تستدل به تعهد الحفظ من وقت لآخر إذ وكن فقيها بارجاع الفروع إلى واعرف قواعد شرع الله عن نظر لا تفزعن إذا فاتتك مسألة وفي التحمل والإبلاغ فاصطحبن تعلم الصدق قبل العلم تطلبه ونصف علمك ( لا أدري ) فإن فقدت حافظ على الوقت للتحصيل وانقطعن لا سيما قبل أن تصرفك مشغلة وخذ لنفسك وقتا تستجم به واعرض على الشيخ أجزاءا لتضبطها وإن سألت فسل من غير ما عنت لا.. لا تقل إن ذاك الشيخ خالفكم واترك مجادلة يحتفها لغط ناظر إلى الحق من يبغيه مجتهدا اكثر مذاكرة عند الجلوس إلى ففي المطارحة استحضار ذاكرة واستكملن أدوات العلم فهي خطى |
نحو العلا
اجتازت الآفاق والسحبا للآخرين مجالا فاسبر الكتبا فإنما أبرك الأعمال ما طلبا واحفظ كتابك مما يجلب العطبا على العلوم فرتب كل ما كتبا فإنما العلم حفظ فافهم الطلبا بعض المسائل إن أهملته ذهبا أصولها فحري منك أن تثبا إلى العمومات فالوحيان ما نضبا ولتدع ربك _ ترجو حلها _ رغبا أمانة العلم ولتستهجن الكذبا فصاحب الكذب عن نيل المنى حجبا فأنت نحو هلاك تسحب الذنبا ولتثن عند أساطين الهدى الركبا ولتغتنم قبل فوت عودك الرطبا من اللطائف شيئا يطرد التعبا كما الأئمة ممن للعلا وثبا فإن أجابك فالزم عنده الأدبا وكن لأخلاق أهل العلم منتسبا أهل السفاهة جروا وسطها ذنبا وانصحه باللطف كن في ذاك محتسبا أهل البصائر ممن أدمنوا الكتبا إذا تجنبتم الإسفاف والشغبا من غيرها لن يكون الفن مقتربا |
|
فصل في التحلي بالعمل |
||
العلم
يهتف بالأعمال فالتزمن وللخطيب كتاب قد حوى دررا أد الزكاة ببذل العلم تزكية صن عزة النفس واحم العلم من سفه واحذر مسالك من راموا المناصب لم واحذر مداهنة ترجو بها عرضا ولتجمع الكتب ولتختر أحاسنها خذ من رسائل أهل العلم ما نسجت إذا اشتريت كتابا فلتطف عجلا ولتعرف الاصطلاحات التي وردت وإن كتبت فاعجم ذاك معتنيا |
ما يقتضي
العلم نهيا كان أو طلبا في ذاك فاقرأه كي تروي به الجدبا لا تكتم العلم واصدع بالذي وجبا فإن من صانه يرقى به الرتبا يحموا الولاية أن يغشوا بها الريبا قل ما بدا لك لا تستعمل الكذبا لا.. لا تطع في شراء الكتب من عتبا على التعمق فيما غاص واحتجبا على الذي فيه ولتستخبر الكتبا عند المؤلف تستثمر بذا التعبا بالنقط والشكل واضبط كل ما صعبا |
|
فصل في المحاذير |
||
إياك أن
تدعي ما أنت فاقده واخش التصدر قبل الفقه واشتغلن لا.. لا تثر شبهات في إثارتها ولتحذر اللحن في الألفاظ واجتهدن فإنما القوم قد أرسوا قواعده واحذر نكاية أعداء لنا نصبوا ولتحذر الجدل المردي لأودية لا.. لا تحزب في الإسلام لا سمة فإنما تلك أحزاب تتبعها الله يعصمنا من فتنة عبثت إن حزت ذلك فاعلم أن أعظم ما إفشاء سرك أو نقل الكلام وأن أو أن تكون حسودا حاقدا لسنا واقصر خطاك عن الممنوع وانصرفن واخش الظنون ولا تجلس مجالس من تمت وفي ختمها أوصيك فاستمعن فلتدع ربك يعتق وجه ناظمها |
كلابس ثوب
زور يدعي العجبا بالضبط والبحث واستذكار ما طلبا ما يقدح الشك يشعل بالجوى الحطبا في النحو لا.. لا تعب في ذلك العربا وهذبوه إلى أن للورى هذبا عبر الثقافة فخا يحمل العطبا من الضلال ومما يورث الشجبا غير التي اعتادها أسلافنا حقبا يردي قواك فلا تنعب كمن نعبا بالناس فاستعجلوا الأموال والنشبا يردي ببنيانك العالي الذي انتصبا تجلس لمبتدع في السوء قد رغبا أو تكثر المزح بين الناس واللعبا عن المحارم كي تستكمل الأدبا إتيانهم يجلب الآثام والريبا لما أقول _ وقيت _ المقت والغضبا وأن يجنبه النيران واللهبا |
|
نظمها 26/7/1417هـ |
||
قال الشيخ بكر أبو زيد بعد
قراءته للمنظومة : |
||
|