اطبع هذه الصفحة


بشائر هامة اقتنصتها لكم من جلسة خاصة
مع الشيخ سفر الحوالي

د. سفر بن عبدالرحمن الحوالي

 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن والاه وبعد

فإنه نظرا للحالة التي يعيشها كثيرون في هذه الأيام من قلق وخوف وترقب وتحسب ، أحببت ان اطرح بين يديكم بشائر اقتنصتها واقتطفتها لكم من جلسة خاصة ( وليمة احد الأصدقاء - والذي وعد بان حفل زفافه سيشهد مفاجأة وأصر علي بالحضور ، وبالفعل ذهبت وما هي الا لحظات وقام احدهم بتقديم فضيلة الشيخ سفر الحوالي ) والذي كان هو الضيف العزيز والمفاجاة التي وعد بها صديقي

بدأ صوت الشيخ وصت سكوت وإنصات وتتبع لما سيقول فالكل متعطش للسماع من غير وسائل الإعلام المضللة والكل يريد ان يطمئن ويفهم ويستبشر ويحذر ، كنت أتابع تلك النظرات الدالة على ذلك فكأني بالشيخ وقد لمس ذلك فتكلم قليلا في فضائل العشر وقال لا يمكن لمتكلم او واعظ في هذه الأيام الا وان يمر ويعرج على هذه الفضائل ثم تابع حديث خائضا في الحديث الذي ينتظره الكثير والذي أورد لكم منه بعض المقتطفات بتصريف وبحسب ما بقي في ذاكرتي وربما بتعبيري الخاص في كثير من الجمل العبارات فأرجو المعذرة لعدم الإعداد المسبق للموضوع ولعدم النقل الدقيق علما بأن الشيخ قد أورد أدلته من القرآن والسنة على ما قال ولكن اعتذر لتفلت الكثير مني وأسال الله لي ولكم وللشيخ ان يغفر ذنوبنا وزلاتنا انه سميع مجيب

** " تكلم حفظه الله بداية عن واقع الأمم السابقة وكيف أنه ما ان تجبرت أمة وطغت وعلت الا كانت سنة الله تعالى فيها بالتدمير والنسف من على وجه الأرض وهاهي عاد بكل ما أوتيت من قوة أهلكها الله بالريح العقيم على جبروتهم وقوة بنيانهم ، وهاهو فرعون الذي قال انا ربكم الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى وجعله ببدنه عبرة حتى ان بعضا من علماء المعامل والمختبرات والتحليل لما أرادوا ان يحللوا جسده ماتوا اختناقا

وهكذا فإن سنة الله تمضي ونسف الأمم الطاغية والمتجبرة وارد لا محالة ويكون بإحدى ثلاث طرق
1 - بجند مباشر من عند الله مثل الريح او الصيحة أو الصاعقة أو الحجارة ... وهكذا
2- بإيدي المؤمنين - وهنا قال الشيخ - وهذا ما نسأل الله ان يعجل به عاجلا ليس آجلا ونرجوه من الله
3- او بجعل بأسهم بينهم وهذا ايضا ملاحظ وربما نسمع ونرى شيئا كثيرا من هذا

ولذلك - والكلام للشيخ - فإن سنة الله ماضية سواء في السابق او في الحاضر وعلى هذا فلا يغرنكم تقلب الذين كفروا في البلاد ولا تهمكم قوة وطغيان الدول الأجنبية المعاصرة بما فيها أمريكا فإن الذي أهلك القرون والأقوام السابقة قادر على فعل ذلك معهم وسنة الله ماضية .......

ولكن المشكلة ان الإنسان عجول بطبعه ، نعم فهذا عيب أزلي وفطري في الانسان أنه يستعجل النتائج وضرب الشيخ مثلا برجل يأتي بفسيلة النخل ويضعها في تربتها ثم يريدها من غد أن تثمر ويأكل من رطبها فهل هذا ممكن ؟؟؟

لقد كان من الممكن ان ينصر الله تعالى كل مسلم وبأمر كن ، وكان من الممكن ان لاتواجه الأمة هذه الصعاب وان كل من جاء وطغى وتجبر عليها أهلكه الله تعالى

ولكن كيف يكون التمحيص والدرجات والمراتب في الجنة والشهادة وكذلك كيف يكون التفريق بين المؤمنين والمنافقين

وهنا ايضا ضرب مثلا .. "عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة بأمر من الله تعالى كان من الممكن ان ييسر له الله تعالى هذه المهمة الى ان يصل ولكن لنتعلم منهجا مهما وهو الأخذ بالاسباب والبذل والعطاء وليس التقاعس وترك العمل ولذلك فقد لاقى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لاقى في هجرته في الطريق وفي الغار و.. وهكذا

علينا ان لا نستعجل النصر فهو آت آت لا ريب ان شاء الله
ثم إن واحدا من أهم أسباب تأخر النصر هو إعداد الأمة لذلك لتقوم هي بهذا الدور وهي من تنتصر لنفسها ودينها وتلحق بالكافرين أذى كبيرا فيكون هذا النصر أشد وقعا في قلوب الكفار ويؤلمهم أكثر مما لو ان الله تعالى اهلكهم او أحل بهم عذابا من عنده ، ولذلك فلعلنا نرى كم أحدثت هذه الحروب وهذا الظلم والجور على المسلمين من آثار إيجابية من عودة الكثير الى الدين والمنهج الصحيح وتغير الكثير من واقع المجتمعات الإسلامية ، وان كان المسلمين بمجرد مقاطعة - غير صارمة - للمنتجات اليهودية والأمريكية أحدثوا أثرا اقتصاديا قويا فكيف لو ان كل منا قام بواجبه على الوجه الأكمل

ركز الشيخ على ان المسلمين قوة إيمانية هائلة وهذا العدد الهائل من المسلمين الذي يجتمع بالدعاء في كل مكان مثل ليلة 27 من رمضان في مكة المكرمة يرفعون أكف الضراعة الى المولى فهل تراه يخيبهم او يردهم صفرا الا انكم قوم تستعجلون
وان شاء الله - جملة من جمل الشيخ - ان شاء الله هانذا وانتم في حج هذا العام فان كتب الله لنا حياة لحج العام المقبل ستجدون ما يسركم من نصر وغلبة وهزيمة ونكبات على الأعداء

وهذه بعض المؤشرات التي تدل على هذه البشائر :-
1- مليون يهودي يهاجر من إسرائيل وليس فقط ضخامة العدد هي المشكلة بل إن النوع والصنف والأهمية لهذا المليون هو ما يقلق القيادة الإسرائيلية حيث ان هذا المليون يعد هم الزبد والصفوة من حيث المال والاقتصاد والسلطان

2- انتخاب شارون للمرة الثانية يدل على خيبة وفشل ذريعين فهو الذي فشل في تنفيذ كل وعوده ومنها عندما توعد بان يقضي على الانتفاضة خلال مائة يوم فها هو الى الآن يغرق في بحور الدماء اليهودية ولم يفعل شيئا مما وعد به واستمرار الفاشل دليل على استمرار الفشل والانهيار والسقوط

3- رفض معظم المنظمات والجمعيات الأمريكية خوض أمريكا في حرب ضد العراق وعدم تأييدهم للحرب الا جماعة واحدة هي الإنجيلية والتي ربما ترى في الحرب أمرا مقدسا عندهم

وغير ذلك الكثير مما يؤكد ويدل دلالة واضحة الى قرب نهاية الظلم والعدوان وبزوغ فجر الإسلام

وأختتم الشيخ سفر الكلمة الموجزة بتكرار التنبيه على الصبر والتحمل ثم التفاؤل والاستبشار بالنصر ان شاء الله


سؤال من احد الحضور

س - ما تقول يا شيخ في كتاب انتشر هذه الأيام بين الناس يسمى "هيرمجدون - آخر بيان يا أمة الإسلام " يتكلم عن أمور واستشهادات كثيرة تدل على ترتيبات السنوات القادمة والتوقعات حول ما سيحدث في المنطقة مبنية على كثير من الآثار والشواهد من هنا وهناك

جواب الشيخ
منذ العهود الأولى للإسلام كان هناك من يترك دروس وحلق العلم الشرعي الصحيح من قرآن وسنة ويلتفتوا إلى مجالس والأحاديث الغريبة والضعيفة والإسرائيليات وغيرها

ولذلك فأنه ليس بمستغرب ان نجد التفاف الناس حول هذا الكتاب وغيره لما فيه من غرابة وإثارة ولكن الكتاب مبني على آثار كلها ضعيفة ولا أساس لها فتارة يقول المخطوطة الفلانية وأخرى يقول من الإنجيل .. وهكذا

كما ان كاتب الكتاب قد ذكر في مؤلف سابق ان امة الإسلام ستنتهي في تاريخ كذا ولما مر ذلك التاريخ ولم يحدث ما قاله عاد في الكتاب الآخر وقام بتعديل الفترة وهكذا

أمور لا يقبلها العقل ولا أرى بصحتها ولا أرى باقتناء مثل هذه الكتب او تداولها او توزيعها لما تحدثه من إرجاف وتناقل خاطئ وبلبلة على الناس  وانصح الجميع بالعودة للكتاب والسنة  .

هذا ما تسنى لي تذكره ونقله واكرر اعتذاري على عدم الدقة واستخدام أسلوبي الخاص في كثير من الجمل

وأسال الله ان يجازي الشيخ سفر بخير الجزاء وان ينفعنا بما قال

انه سميع مجيب

أخوكم
المحرر الاجتماعي

 

سفر الحوالي
  • كتب ومحاضرات
  • مقالات ورسائل
  • مطويات دعوية
  • الصفحة الرئيسية