اطبع هذه الصفحة


أخلاقيات مشرف التربية الإسلامية وأثرها على المعلم

 اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد 

علي بن عبدالعزيز الراجحي

 
خلاصة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، فهذا خلاصة ورقة العمل التي بعنوان (أخلاقيات مشرف التربية الإسلامية وأثرها على المعلم) وهي تشمل على ثلاثة محاور :
المحور الأول : أخلاقيات مشرف التربية الإسلامية وهي ما يلي :
الإخلاص لله ، والقدوة الحسنة ،و الصدق ،و التواضع ،و التحلي بالأخلاق الفاضلة والحميدة ، و العدل والمساواة ، والشجاعة ، و الصبر واحتمال الغضب ، و التشجيع ، والتعاون ، و الشورى ، والمسؤلية ، والرحمة .
المحور الثاني : العلاقات بين مشرف ومعلم التربية الإسلامية:
ويحتوي على تعريف العلاقات ، وأسس التي تبنى عليها العلاقات الإنسانية ، وأهدافها ، و المبادئ التي لابد للمشرف التربوي من تطبقها لبناء العلاقات في العمل الإشرافي ، وسلبيات عدم ممارسة العلاقات ، ومعوقات العلاقات .
المحور الثالث : مجالات العملية الإشرافية التي يمكن أن تطبيق فيها العلاقات الإنسانية من تلك المجالات ما يلي :
1. المقابلة الفردية للغير .
2. الاجتماع المشترك .
3. الزيارة الصفية .
4. اللقاءات التربوية .
5. زيارة المدرسة0
6. زيارة المعلم للفصل .
7. المقابلة الفردية بعد الزيارة .
8. الاجتماع بالهيئة التعليمية.
9. الدروس النموذجية .
10. الاجتماع بمعلمي المادة
 



المقدمة
الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلـى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
أمَّا بعد :
فلا يخفى ما لمشرف التربية الإسلامية من أثر في البيئة المدرسية إذا هو تخلق بالأخلاقيات الجيدة ، لا سيما على معلمين التخصص .
وبناء على ذلك تم إعداد هذه الورقة بعنوان (أخلاقيات مشرف التربية الإسلامية وأثرها على المعلم) وهذه الورقة تشمل على ثلاثة محاور :
المحور الأول : أخلاقيات مشرف التربية الإسلامية .
المحور الثاني : العلاقات بين مشرف ومعلم التربية الإسلامية .
المحور الثالث : بعض المجالات العملية الإشرافية التي يمكن أن تطبيق فيها العلاقات الإنسانية
هذا الله أسال أن ينفع بما كتبنا ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضى ، من الأقوال والأعمال ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى صحبه أجمعين .

محبكم
 



المحور الأول : أخلاقيات مشرف التربية الإسلامية

قبل ذكر أهم الأخلاقيات التي ينبغي للمشرف أن يتحلى بها يستحسن ذكر تعريف الإشراف التربوي فهو:
"عملية فنية شورية قيادية إنسانية شاملة غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية و التربوية بكافة محاورها " فعلى المشرف التربوي أن يتذكر أن طبيعة عمله تقوم على هذه الأخلاقيات والتي من أهمها ما يلي :

[1] الإخلاص لله :
أن هذا الخلق من الأخلاقيات التي ينبغي للمشرف التربوي التحلي به فضلاً عن مشرف التربية لإسلامية وذلك لأن هذا الخلق هو أساس الإعمال والأقوال ولهذا ثبت من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه " . ولذا كان حري بالمشرف التربوي أن يغرس في نفسه هذا الخلق العظيم وهو إخلاص العمل لله ، وابتغاء الأجر والثواب منه ، وإن حصل بعد ذلك مدح وثناء من الغير فذلك فضل من الله ونعمة ، ومدار ذلك كله على النية .

[2] القدوة الحسنة :
من سمات مشرف التربية الإسلامية أن يظهر أمام الغير بالقدوة الحسنة لا سيما إمام المعلمين وذلك بكل ما يحمل هذه الخلق من معاني ، وذلك من خلال مطابقة القول للعمل قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) . ومطابقة القول العمل ، أسرع في الاستجابة من مجرد القول بمفرده .والمشرف هو من أحوج الناس إلى التزام هذا الخلق في واقع حياته فضلاً عن عمله الذي يتطلب منه هذا الخلق وذلك لأنه قدوة يحتذى به.

[3] الصدق :
أن إتصاف المشرف التربوي بصفة الصدق عند قيامة بعمله من أهم الصفات وذلك لأن عمله يقتضي منه ذلك ، ولهذا أثنى الله على الصادقين ، ورغب المؤمنين أن يكونوا من أهله بقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) وأرشد المعلم الأول صلى الله عليه وسلم إلى أن الصدق يهدي إلى الجنة كما ثبت من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال " إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " وعند تأمل السيرة النبوية ، نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمى بالصادق الأمين ، ولقد كان لا تصافه صلى الله عليه وسلم بالصدق أثراً كبيراً في دخول كثير من الناس في دين الله ، فمشرف التربية الإسلامية أولى بهذه الصفة عن غيره من المشرفين . وثمرة صدقه يدعو المعلم إلى الثقة به وبما يقول ، ويجعله يكسب احترام المعلمين ، ويرفع من شأنه في عمله ، ويتمثل صدقه في المسئولية الملقاة على عاتقه ، والتي منها نقل المعرفة بما فيها من حقائق ومعلومات للمعلمين ، فإن لم يكن المشرف متحلياً بالصدق فإنه سينقل لهم علماً ناقصاً ومبتوراً ، وحقائق ومعلومات مغايرة للصورة التي يجب أن ينقلها ، وتجارب تربوية غير واقعية ، وربما يُسقط من أعين غيره .

[4] التواضع :
أجمل هذا الخلق الحميد الذي يضفي على صاحبة إجلالاً ومهابة ، ومشرف التربية الإسلامية في أمس الحاجة ، إلى التخلق بهذا الخلق العظيم ، لما فيه من تحقيق الاقتداء بسيد المرسلين ، ولما فيه من الرفعة له لما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال" ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" .
ولهذا كان حاجة المشرف إلى التواضع مطلوبة وهي سمه لابد من توفرها في المشرف التربوي .لأن عمله التوجيهي يقتضي الاتصال بالمعلمين والقرب منهم حتى لا يجدوا حرجاً في سؤاله ومناقشته البوح له بما في نفوسهم من مشكلات تتعلق بعملهم ، ولأن النفوس لا تستريح لمتكبر أو مغتر بعمله .ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد " ، وقوله تعالى (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) .
ومن آضرار عدم التواضع الذي قد يصيب بعض المشرفين جحوده للحق وعدم الخضوع له ، والغرور بما لديه من علم وخبره ، وعدم وصوله إلى أهداف عمله ،ولا يعرف ما تحقق منها في البيئة المدرسية لأنه بعيد عن مخالطة المعلمين .

[5] التحلي بالأخلاق الفاضلة والحميدة .
لا شك أن الكلمة الطيبة والعبارة الحسنة تفعل أثرها في النفوس ، وتؤلف القلوب ، وتذهب الضغائن والأحقاد من الصدور ، ولهذا كان التعبيرات التي تظهر على وجه المشرف تحدث مردوداً إيجابياً أو سلبياً لدى المعلم ، وذلك لأن انبساط الوجه وطلاقته مما تأنس به النفس وترتاح إليه . وخلاف ذلك مما تنفر منه النفوس وتنكره ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان أطيب الناس روحاً ونفساً ، وكان أعظمهم خلقاً يقول الله تعالى عن خلق أشرف الأنبياء والمرسلين( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ولم يكن فظاً غليظاً حاد الطباع بل كان سهلاً سمحاً ليناً رءوفاً بأمته كما قال تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) .
والمشرفون التربويين حري بهم أن يترسموا خطى المعلم الأول صلى الله عليه وسلم ، في التحلي بالأخلاق الفاضلة والأدب الرفيع ، وهي من أنجع الوسائل في التأثير ، كما في حديث عائشة رضي الله عنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل ، وصائم النهار " ولأن حسن الخلق سجية تعمل عمل السحر في أسر القلوب ، واستمالة النفوس ، وإشاعة المحبة بين أفراد المجتمع ، ومشرفين التربية الإسلامية هم أولى الناس بذلك ، لا سيما في مجال عملهم .

[6] العدل والمساواة :
من سمات التربوي أن يتحلى بهذه الصفتين ، قال تعالى :( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتآي ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون ) ، وقال تعالى : ( وإذا قلتم فأعدلوا ولو كان ذا قربى ) . فالعدل الذي أمر الله به ، يشمل العدل في معاملة الخلق بالعدل التام وبهذا يتبين أن القيام بالقسط والعدل بين الناس ، وهو مطلب من مطالب الحياة السليمة ، ويتأكد العدل في عمل المشرف في تقويميه للأقوال والأعمال التي يسمعها أو يشاهدها ، فلا مجال لمحاباة أحد ، أو تفضيل أحد على أحد سواء لقرابته أو معرفته أو لأي أمر كان ، فإن هذا من الظلم الذي لا يرضاه الله وصاحبه متوعد بالعقوبة .إن اختلال هذا الميزان عند المشرف ، أي وجود التميز بين المعلمين ، كفيل بان يخلق التوتر وعدم الانسجام والعداوة والبغضاء بين المشرف والمعلم .

[7] الشجاعة :
قد يستغرب ورد هذا الخلق ، والشجاعة المقصودة به ، فهي شجاعة الكلمة ، والاعتراف بالخطأ ، وهذا لا يكاد يسلم منه أحد ، ولو كان على حساب النفس ، وهذا والله ليزيد المسلم عزاً ورفعة ، ولا ينقص من قدره شيئاً ، ومن ظن غير ذلك فقد حاد عن جادة الصواب . والمشرف بحكم وظيفته ، معرض لمثل هذه المواقف ، فيا ترى ماذا يقول المشرف إذا جانب الصواب ، ثم بان له الصواب ، فهل يبادر إلى استدراك ويعترف بالخطأ لغيره .

[8] الصبر واحتمال الغضب :
الصبر منزلة رفيعة لا ينالها إلا ذوو الهمم العالية ، والنفوس الزكية . والغضب هو ثورة في النفس ، يفقد فيها الغاضب اتزانه ، وتنقلب الموازين عنده ، فلا يكاد يميز بين الحق والباطل ، وهي خصلة غير محمودة . ووجه تعلق هذا الخلق بالإشراف التربوي ، هو أن المشرف يتعامل مع أفراد يختلفون في الطباع ، والأفكار ، فمنهم الجيد ، ومنهم الضعيف ، وهذا الخلق ليس سهل المنال ، بل إنه يحتاج إلى طول ممارسة من المشرف حتى يعتاد ذلك ويألفه . وفقدان الصبر يوقع المشرف في حرج شديد ، خصوصاً إذا كان ذلك أثناء ممارسته لعمله ، فإن المشرف يواجه عقليات متفاوتة في الإدراك والتصور ، والاستجابة ، إلى غير ذلك . بل إن من أشدها وقعاً وأثراً على المشرف وهو ما إذا تعرض المشرف لكلمة نابية من غيره ، وليس ذلك بمستغرب من البشر لاختلافهم في الطباع ، والإدراك ونحو ذلك .
إن احتواء الغضب والسيطرة عليه ، علامة قوة شخصية للمشرف ،ودليل على أتزانه ، وليست علامة ضعف ، خصوصاً إذا كان ذلك المشرف قادراً على إنفاذ ما يريد ، وقدوته في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أخبر بذلك بقوله كما في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه : " ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " .

[9] التشجيع :
قال الله تعالى (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) فالمشرف التربوي لابد أن يختار من أساليب التشجيع ما يناسب المعلم وعمله مراعية في ذلك الفروق الفردية .

[10] التعاون :
قال تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ) فلابد للمشرف التربوي أن يشجع العمل الجماعي وإشعار المعلمين بأنه واحد منهم .

[11] الشورى :
قال تعالى (وشاورهم في الأمر ) وللشورى أهمية عظيمة لأنه يفيض على العمل جو العلاقات الإنسانية بتقوية رابطة الألفة والمحبة بين المشرف والمعلمين وتحقيق الراحة والرضا والطمأنينة لهم مما يؤدي إلى سرعة تقبل القرار والعمل على تنفيذه بالصورة المطلوبة .

[12] المسؤلية :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " فالشعور بالمسئولية يؤدي إلى الإحساس بالإيثار وحب الآخرين .

[13] الرحمة :
قال تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ...) فالرحمة بين العاملين في المجال التربوي تعتبر من الصفات التي ينبغي للمشرف التربوي أن يتصف بها فعن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم " لايرحم الله من لايرحم الناس "
 



المحور الثاني : العلاقات بين مشرف ومعلم التربية الإسلامية

لا يخفى على أحد أهميئة العلاقات بين البشر لا سيما بين الأشخاص في مجتمع العمل الواحد ولا يمكن للمشرف التربوي أن يترك أثراً في عمله الإ من خلال العلاقات التي جاءت في النصوص الشرعية ولهذا بعث الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بتلك الصفات التي تعتبر مبادئ وركائز انبثقت منها العلاقات في الإسلام ، حيث وصف الله تعالى رسوله بقوله تعالى( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) ، وقوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) .
وثبت من حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " ، وعن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا " .
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من يحرم الرفق يحرم الخير كله "
فعندما تكون العلاقه بين المشرف والمعلم علاقة ود واحترام متبادل يؤدي ذلك الى انتاج مثمر فى العمل و يلاحظ ذلك بزيادة العطاء والمشاركة فى الأعمال والأنشطة نتيجة لحسن تعامل المشرف .
والعلاقات الانسانية ليست مجرد كلمات مجاملة تقال للاخرين وانما هي بالاضافة الى ذلك تفهم لقدرات الافراد وطاقاتهم وظروفهم ودوافعهم وحاجاتهم واستخدام كل هذه العوامل لحفزهم على العمل .

ويمكن أن نعرف العلاقات :
( بأنها سلوك مثالي من المشرف مع من تحت إشرافه من حيث المعاملة الحسنة لما يحقق الأهداف المشتركة بينهما ) .
فينج عن ذلك الجو القائم المبني على المعاملة الطيبة والأخلاق والقيم الإسلامية والاحترام وتقدير المسؤلية والتعاون والمساواة والعدل والصدق والأمانة والمحبة والألفة بين المشرف والمعلم .

أسس العلاقات الإنسانية :
1. إيمان المشرف التربوي بقيمة كل معلم وإحترامه وبأن لكل معلم قدراته الخاصة
2. احترام رغبات المعلمين وإعطائهم الفرصة للمشاركة بالرأي واتخاذ القرارات في ما يتعلق بالمواقف التربوية في الحياة العملية .
3. تشجيع العمل الجماعي من خلال التعاون بين المعلمين
4. العدل والمساواة في معاملة المعلمين ومراعاة الفروق الفردية بينهم .
5. العمل على النمو المهني والتربوي والتخصصي لكل من المشرف ومعلميه عن طريق الإطلاع ،وتبادل الزيارات، والندوات ، والاجتماعات ، والورش التعليمية ، والدورات التربوية والتخصصية فمن خلالها يتم اكتساب المعرفة والسلوكيات ، وتنمو العلاقات الإنسانية بالممارسة الفعلية.

أهداف العلاقات الإنسانية :
1. تحقيق التعاون بين العاملين في المجتمع الواحد وتعزيز الصلات الودية والتفاهم الوثيق وتقوية الثقة المتبادلة .
2. زيادة الإنتاج وهي نتيجة مترتبة على زيادة التعاون .
3. إشباع حاجات الأفراد الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وتحقيق أهداف التنظيم الذي يعملون فيه.
4. رفع الروح المعنوية بين أفراد المؤسسة التربوية ومن ثم يتوافر الجو النفسي العام لصالح العمل والإنتاج.
5. تضمن للمعلمين الرضا الوظيفي .

المبادئ التي لابد للمشرف التربوي من تطبقها لبناء العلاقات في عمله الإشرافي :
1. تقدير المشرف لجميع المعلمين واحترام آرائهم ومقترحاتهم وإشراكهم في القرارات التي تتخذ داخل نطاق العمل وبالتالي الاستفادة من جوانب القوة لدى المعلمين وتصحيح جوانب الضعف عند البعض الآخر.
2. امتداح وتشجيع العمل الجيد الذي يصدر من المعلم ورفع معنويات المعلمين وتشجيع التجديد والابتكار بين المعلمين .
3. التعرف على المشاكل التي تضايق المعلمين والاشتراك معهم في إجراء البحوث التربوية التي تعالج هذه المشاكل .
4. أن يعمل المشرف على تحقيق الانسجام بين المعلمين وتوزيع المسؤليات بينهم بطريقة عادلة .
5. توفير المناخ الصالح الذي يجعل المعلمين يعملون بنفس مطمئنة .
6. الابتعاد عن تصيد وتتبع أخطاء المعلمين .
7. رعاية المعلم الجديد .
8. إتاحة الفرصة للمعلمين للتعبير عن وجهات النظر .
9. مراعاة الفروق الفردية بين المعلمين في القدرات الشخصية والظروف المختلفة .
10. الاهتمام بالمشكلات الشخصية والعملية للمعلم .
11. توثيق الروابط بين المعلم وزملاه .
12. تشجيع المعلمين على العمل التلقائي المنتج .
13. كسب الثقة عن طريق العدل والأنصاف واشراك المعلم في تقويم نفسه .
14. تقدير اوجه نشاط المعلم داخل الفصل وخارجه .

سلبيات عدم ممارسة العلاقات الإنسانية :
1. التخوف والقلق من زيارات المشرف التربوي .
2. التلون والرياء في المعاملة .
3. التنفيذ الوقتي من المعلم .
4. اخفاء الحقائق والمشكلات وتفاقمها .
5. الكراهية والعدوانية والمنافسة والاغتياب والوقوع في الاخطاء .
6. ضعف العلاقة الإنسانية بين المشرف والمعلم .
7. عدم تقبل المشرفين للنقد وكذلك من المعلم .

معوقات العلاقات الإنسانية :
1. بعد المشرف التربوي عن تعاليم ومبادئ الإسلام
2. التحيز لفئه من المعلمين ومراعاة خواطرهم لسبب من الأسباب .
3. مواجهة المشرف التربوي لمعلمهم بالنقد واللوم أمام الأخرين .
4. عدم توفر نظام مناسب للاتصال بين المشرف والمعلمين في المدرسة .
5. الأعباء الكثيرة التي يعاني منها المشرفين والمعلمين.
 



المحور الثالث : بعض مجالات العملية الإشرافية التي يمكن أن تطبيق فيها العلاقات الإنسانية

في إطار العملية الإشرافية يمكن التأكيد على مبدأ العلاقات الإنسانية من خلال ما يلي :
1. المقابلة الفردية.
2. الاجتماع المشترك.
3. الزيارة الصفية .
4. اللقاءات التربوية .
5. زيارة المدرسة 0
6. زيارة المعلم للفصل .
7. المقابلة الفردية بعد الزيارة .
8. الاجتماع بالهيئة التعليمية.
9. الدروس النموذجية .
10. الاجتماع بمعلمي المادة .
 

علي بن عبدالعزيز الراجحي
alt1@maktoob.com
مشرف التربية الإسلامية
بوزارة التربية والتعليم
0504425136
 

المراجع
1. أسس الإدارة التربوية والمدرسية والإشراف التربوي ، تيسير الدويك وحسين ياسين وغيرهما ،دار الفكر .
2. الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها ، د محمد منير مرسى (1404هـ) عالم الكتب .
3. الإدارة والإشراف التربوي ، محمد عدس ومحمد الدويك وغيره .
4. الجامع الصحيح المختصر (صحيح البخاري) ، أبو عبدالله البخاري ، دار ابن كثير، 1407هـ، بيروت ، الطبعة الثالثة .
5. خبرتي في الادارة المدرسية ، فايز بن عبدالله السويد ، 1416هـ ، الطبعة الأولى .
6. التوجيه التربوي ، د. عبدالحليم بن ابراهيم العبداللطيف ، 1416هـ ، دار المسلم ، الطبعة الأولى.
7. العلاقات الأنسانية في الإسلام ، خالد المنصور ، مكتبة التوبة ، الطبعة الثانية، 1423هـ .
8. صحيح مسلم ، مسلم بن الحجاج ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
9. الأشراف التربوي ، د.محمد الأفندي ، عالم الكتب ، الطبعة الثانية .
10. سنن أبي داود ، سليمان بن الأشعث أبو داود ، دار الفكر .
11. موقع وزارة التربية والتعليم .

 

المعلم الداعية

  • أفكار للمدارس
  • المعلمة الداعية
  • الأنشطة الطلابية
  • رسائل للمعلمين
  • الطالب الداعية
  • الامتحانات
  • منوعات
  • الأفكار الدعوية
  • الرئيسية