اطبع هذه الصفحة


حافظوا على هذا الوطن ..

د حبيب بن معلا

 
هذا الوطن الطاهر ..
بشموخ هاتيك المآذن السامقة التي يعلو منها نداء التوحيد مدويا في أنحاء المعمورة ..

وبقدسية تلك المدارج النورانية في المشاعر المقدسة التي تخفق لها القلوب وتؤمها الجباه في كل زمان ومكان..

وبعلمائه الأبرار الذين صاروا منارات يهتدي بها الناس من كل جنس ولون.. إليهم يفيئون.. وبهديهم يستظلون ..

وبقادته الأخيار أولي العقل والنهى .. الذين عم بذلهم وخيرهم كل أرجاء الدنيا ..

وبشعبه الطيب المبارك ..وجباه شيبه الساجدة .. ووجوههم المتوضئة ..وعزائم شبابه المتوقدة.. وبعفة نسائه الطاهرات ..

ببراريه الفسيحة .. ووديانه الهائلة .. وجباله الشم ..

بأرضه وترابه وبحره وجوه..

هذا الوطن الطاهر .. بكل مافيه .. بكل مقوماته .. بكل أمنه .. بكل سكينته ..بكل عنفوانه .. بكل كبريائه ..

هذا الوطن الطاهر ..

يجب وجوبا لا تردد فيه ولا حيرة ..

أن نحافظ عليه ..

يجب أن نحافظ عليه من كل ما يزعزعه أو يفسد انطلاقته الكبرى ..

إنه أمانة في أعناقنا جميعا .. لا خيار أمامنا .. إما التماسك ..أو الفوضى العارمة (لاقدر الله) ..

وطننا هذا حصن الإسلام الأخير ..

كلنا مسؤولون عن أمنه ورغده واستقراره ..

من يسفك فيه الدم ويخالف ولي الأمر فهو يخدم أعداء الملة شعر أولم يشعر ..

من يصادم المجتمع كله بكتابات ملحدة خارجة عن الملة فهو يخرق السفينة ويخون قيادته شعر أم لم يشعر ..

من يجعل الوطنية حكرا على أعداء الفضيلة من المغنين والممثلين وأهل الموبقات فهو يخون وطنه شعر أو لم يشعر ..

من يهاجم القضاة والعلماء والدعاة وجمعيات تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو يخون دينه ووطنه وقادته ..

من تؤزه شهوته الدونية فيدعو المرأة المسلمة لكشف وجهها واختلاطها بالرجال وذبح حيائها فهو يزرع الشر ويوقظ الفتنة ..

من يحارب المظاهر الإسلامية الطاهرة.. وهذا التوجه الصادق للدين في المجتمعات المسلمة فهو خائن لله ولرسوله وللمؤمنين..

هذا الإسلام هو قدرنا وحياتنا ولن تستطيع قناة أوصحيفة أو منتدى أن تغير من هذه الحقيقة شيئا..

لقد أعلنها قادتنا بكل وضوح وفي كل مناسبة أننا مسلمون ونعيش للإسلام وبالإسلام .. فمالهؤلاء الكتاب المنحرفين الشهوانيين تحرقهم هذه الحقيقة؟

إن مسؤولية المثقفين خطيرة جدا في خدمة هذا الوطن .. فهم الذين لابد أن ينزعوا فتيل الاحتقان .. ويكبحوا جماح الصبية الذين يكتبون في بعض الصحف والمنتديات وبعض برامج الفضائيات الذين يتعدون على المسلّمات الشرعية ويسخرون من القدر ويعارضون صريح القرآن ..

لا تثريب في اختلافنا في الآراء في هذا الوطن الرحب الكبير مالم نتجاوز ذلك إلى الكفر والعياذ بالله .. فلنختلف .. ولكن لاينبغي أن نجعل هذا الاختلاف سبيلا لإيغار الصدور وإيقاد الفتنة ..

يا أيها السعوديون ..

بل ياأيها المسلمون جميعا ..

حافظوا على هذا الوطن.

 

وقفه مع الأحداث
  • بيانات
  • مقالات
  • شبهات وردود
  • أحكام التكفير
  • حقوق الوالي
  • كتب وبحوث
  • مبادرة العفو
  • الصفحة الرئيسية