اطبع هذه الصفحة


بيان شبكة السنة النبوية وعلومها حول ما أعلن عنه من احباط مخططات إرهابية في 21/6/1429هـ

 
الحمد لله الذي بيده مقاليد كل شيء ، نحمده حمداً يليق بجلاله وعظمته ، ونشكره على نعمه وآلائه ، ونصلي ونسلم على من أرسله ربه رحمة للعالمين ، وحجة على الخلق أجمعين ، وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين ، أما بعد :

فلقد سمعنا وقرأنا ما أعلنته الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية حرسها الله في تاريخ 21/6/1429هـ من القبض على عدة مجموعات تستهدف منشآت نفطية ، وتريد إحياء الأنشطة الإرهابية والإجرامية مستخدمة استغلال العاطفة الدينية لدى أبناء الوطن ، وجمع الأموال منهم ولو بطرق غير مشروعة من السرقة والاحتيال على الحجاج وغيرهم ، وموظفة المنهج التكفيري لترويجه من خلال خلخلة الثوابت الشرعية والطعن في العلماء وإثارة الحماسة غير المنضبطة .

وإن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها على الانترنت والذي من أهدافه الذب عن السنة النبوية وأهلها ، والدفاع عن شخصية النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وشريعته ليستنكر هذا العمل الذي شمل عدداً من أبناء هذا الوطن وبعض الجنسيات المختلفة ، ويدينه شرعاً وواقعاً ومصلحة ، ويقف مع هذا الحدث الوقفات التالية :

1. أن هذا العمل لاتخص مفاسده العظيمة وأضراره الخطيرة على العقيدة ، إذ أنه يحتوي على مخالفات لمنهج السلف الصالح ، منهج أهل السنة والجماعة ! ، إلى منهج تكفيري وإخراجهم عن دينهم ، ومن المعلوم ضلال هذا المنهج ، الذي خرج ابتداءً من عهد الخليفة الراشد عثمان ابن عفان رضي الله عنه ، ولازال يظهر بين فترة وأخرى وقد علا صوته وللأسف في هذه السنين الأخيرة .

2. أن هذا المنهج يصل إلى الطرق المسدودة ليستخدم القضاء على الممتلكات وإهلاك الحرث والنسل إلى القتل والتدمير ولاشك أن هذه كلها جرائم مؤداها الإفساد في الأرض ، واضعاف الدين وزعزعة العقيدة وخلخلة الثوابت الشرعية ، وإلغاء المصالح الوطنية ، وهذه لا تحتاج إلى سرد أدلة شرعية فالعقل السوي يرفضها ويأباها فضلاً عن الشرع المطهر الذي جعل أهم مقاصده حفظ الضرورات الخمس : الدين والنفس والعرض والمال والعقل .

3. أن هذه العمليات المزمع إقامتها والمخططات الافسادية توجب الوعي المضاعف في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة ، وتاريخ هذه البلاد بخاصة من جميع الفئات فالمسؤولية مشتركة مسئولين وعلماء ، دعاة ومفكرين ، معلمين ومثقفين ، وأرباب البيوت ورباتها ، لمواجهة هذا الفكر الغالي المنحرف وبذل المزيد من الجهد للوقاية منه حتى لا يتورط مزيد من الأبناء فيه .

4. تُشكر الجهات الأمنية على القيام بدورها ، وعلى سهرها والعمل الدؤوب المتواصل ، وليبشروا بالأجر والثواب فهم في باب عظيم من أبواب الخير .

5. لقد أبرز البيان من أهم ما استخدم لترويج الفكر الضال ثلاثة أمور مهمة :

أ/ محاولة زعزعة الثوابت الشرعية .

ب/ الطعن في العلماء المعتبرين .

ج/ إثارة العاطفة والحماسة الدينية غير المنضبطة .

ولاشك أن هذه منطلقات لكل منهج منحرف ليستوجب اليقظة من العلماء والمفكرين والكتَاب بشكل أخص لكي يقوموا بواجبهم تجاه :


ترسيخ الثوابت الشرعية وإظهارها وبيان خطورة المساس بها مهما كان مصدر ذلك

ترسيخ مكانة العلماء الشرعيين المعتبرين وهم مصدر التلقي والتحذير من المصادر المجهولة الأخرى وغير المعروفة .

بيان بذل الوسائل والسبل لتوجيه العاطفة نحو ترسيخ العقيدة والمثل العليا والقيم والأخلاق التي بُعث بها النبي صلى الله عليه وسلم ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ، وبقوله صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) والنصوص في هذا أكثر من أن تحصر .

العمل على الحث على التمسك بالدين القويم كما أمر الله تعالى ، وأكمله وأتمه على نبيه صلى الله عليه وسلم (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3.

العمل الجاد على تصحيح المفاهيم التي حاولت هذه الفئة تضليل الناس بها مثل ( مفهوم الجهاد وغيره ) .

توضيح أسباب الانخراط في المنهج المنحرف ، مثل الجهل بالحقيقي بالعلم الشرعي والجهل بمصادر التشريع ومصادر التلقي للدين ، والاستعانة بالآخرين والبعد عن العلماء ، والسخرية بهم وتنقصهم .

تبيين خطورة شق الصف وتفرق الكلمة وخرق الإجماع على ولي الأمر وخطورة المساس بالثوابت الوطنية لجر هذه البلاد إلى مستنقعات تأكل الأخضر واليابس .

أن الاعتصام بالكتاب والسنة والتمسك بهدي السلف الصالح وبفهم العلماء الذين زكاهم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .

6. نداء خاص للشباب بأن يعوا تمام الوعي أن المسألة خطيرة فكرياً وعملياً ، وأنهم من أهم المستفيدين من هذه الحملات الضالة لتجرهم للوقوع في أوحال الضلالة .

كما أن عليهم أن يعوا مسؤليتهم تجاه دينهم وأسرهم ووطنهم وألا يكونوا فريسة سهلة لغيرهم ، فعليهم تقع الآمال ، وبهم تشد العزائم ، وتبنى المجتمعات ، ويؤمل فيهم الخير ، وبناء أنفسهم وحمايته فكرياً وعملياً .

حمى الله البلاد من كل سوء ومكروه ، ورد كيد الكائدين وعدوان المعتدين ، وهدانا إلى صراطه المستقيم ، إنه سميع قريب .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


شبكة السنة النبوية وعلومها

 

وقفه مع الأحداث
  • بيانات
  • مقالات
  • شبهات وردود
  • أحكام التكفير
  • حقوق الوالي
  • كتب وبحوث
  • مبادرة العفو
  • الصفحة الرئيسية