اطبع هذه الصفحة


بيان حول الفتنة الحوثية "


" بسم الله الرحمن الرحيم "


الحمد لله يبتلي عباده بالسراء والضراء ليبلوهم أيهم أحسن عملاً ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له رضي لنا الإسلام دينا فلا نبغي عنه حولا ونشهد أن محمداً عبده ورسوله قام بشعار دينه فكان للمؤمنين قدوة ومثلاً صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه تسليماً كثيراً كثيراً . أما بعد :

فإن ما يحل بالأمة الإسلامية اليوم من تفرق وفتن لا يخفى على ذي لب ولا يقره عقل فقد أمر الله تعالى الأمة بالاصطفاف لعدوها والتلاحم في أمرها فقال(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) وأعانهم فألف بين قلوبهم فهم بالإيمان إخواناً (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) وأمرهم بالاعتصام به فقال تعالى(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) فكان لزاما على الأمة أن تجتمع لتواجه عدوها لا أن تتفرق لتمزق شملها وإن من الفتن الواقعة اليوم مايدور في جنوب بلادنا مع الحدود اليمنية ألا وهي فتنة الحوثيين ومن أجل ذلك أردنا بيان الحق والتوجيه بما نراه نصحاً لله ولرسوله ولدينه ولأئمة المسلمين وعامتهم إذ أن حاملي لواء هذه الفتنة قوم ظهر لنا من حالهم أنهم يتخذون من الرفض منهجاً ومن التشيع سبيلاً يوالون في ذلك دولة الرافضة المعادية لأهل السنة والجماعة التي تسعى لفرض نفوذها وبث منهجها وتطويق بلادنا مع زرع الفتنة في بلاد المسلمين وجعل قواعد لها تتواصل من خلالها مع جميع الدول الإسلامية قائمة بدعم تلك الأحزاب ومدها وتدريس روادها وأفرادها في بلادها وابتعاثهم ودعمهم مادياً ومعنوياً مما جرأ أولئك إلى تخطي حدود بلادهم إلى الاعتداء على بلادنا المملكة العربية السعودية - حرسها الله- وجميع بلدان الأمة الإسلامية لأسر أفرادها ونهب خيراتها وترويع سكانها وإدخال الرعب على قوم مؤمنين آمنين عاثين في الأرض فسادا مثيرين البلابل والمحن والفتن في بلاد آمنة تأوي الآمنين ملاذ كل قاصد للحرمين الشريفين ومن هذا الواقع لأولئك كان لزاماً على أهل العلم وطلابه أن يكشفوا زيف الباطل وينادوا بالحق بياناً لباطلهم ودحضاً لمخططاتهم ومنعاً لتوسعهم فكراً ومنهجاً ومذهباً لمخالفتهم الكتاب والسنة ومصادمتهم لثوابت الأمة وعليه فإننا نقول وبالله التوفيق :

أولاً/
أن ما عليه أولئك الحوثيون ومن أعانهم - كائناً من كان - ففعلهم ضلال مبين وخروج عن مذهب الحق فمع ضلالة منهجهم فهم قوم عادون باغون في اعتدائهم على دولة مسلمة آمنة مطمئنة وهذا منكر من أعظم المنكرات يجب دحره والتصدي له وقمع الظالمين ورد كيدهم في نحورهم ومن واجب كل مسلم أن يدين ذلك ويتصدى له .

ثانياً/
أن ما يقوم به الرافضة من مؤازرة لهذه الفئة ودعوة لتسييس الحج ما هو إلا امتداد لمخططاتهم وكيدهم لأهل السنة وذلك باطل وخطر يجب وعيه والتنبه له .

ثالثاً/
أن ما يقوم به ولاة أمرنا - وفقهم الله - من رد كيد أولئك المعتدين أمر في نصابه الشرعي بل هو واحب علينا جميعاً , وعلى قوى بلادنا السمع والطاعة والإمتثال لرد ظلم الظالمين وكيد المعتدين .

رابعاً/
على الأمة الإسلامية الوعي التام بالمخططات المعدة من قبل الأعداء لتفتيت المسلمين ونشر الفتن بينهم وزعزعة الأمن ليشتغلوا بالوقيعة بينهم دون النظر إلى مصالحهم أو الوحدة ضد عدوهم.

خامساً/
وعليها المعاملة بالمثل وذلك بفتح باب الابتعاث في الجامعات لطلاب الدول الفقيرة والمحتاجة والدول التي تستهدفها دولة الرافضة لصدهم عن تنفيذ مخططاتهم ومنهم جمهورية اليمن الشقيق .

سادساً/
إعداد العدة بالوسائل الحديثة وتشجيع التقنيات ودعم المبتكرين والحفاظ على العقول المبدعة ودعمها فإن لغة العلم والقوة هي ما يعترف به العالم اليوم قوة في الإيمان وقوة في العدة والعتاد فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة وسنة الله في الكون ماضية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ) .

سابعاً/
إقامة المشاريع التنموية في البلدان الفقيرة ومنها اليمن لأن الفقر مزلة أقدام يُستغل من قبل الأعداء ومنهم الروافض للدعم مقابل تأجير وتهجير العقول وانحراف الأديان وقد سبقت إلى ذلك بعض منظمات التنصير والتشييع للترويج لباطلهم.

ثامناً/
يجب على جميع الدول الإسلامية وعلى الأخص اليمن الشقيق والشعب اليمني بأفراده وقبائله تفهم ما يدور على الحدود بيننا وبينهم وأن بلادنا تدافع عن نفسها مع عدم السماع لوشاية الواشين - ومنهم الحوثيون- وما مرادهم مما ينشرون إلا إثارة النعرات وإيقاد الفتن.

تاسعاً/
على الإعلام الإسلامي القيام بواجبه حيال توضيح مخططات الأعداء وبيان الحق للناس خدمة للدين .

عاشراً/
وعلينا جميعاً الثناء والتشجيع والتعزيز لموقف إخواننا في الثغور ومن على حدود اليمن حثا لهم على القيام بواجبهم ولا سيما من ذويهم وترك التحسر عليهم أو تخذيلهم أو تهوين عزيمتهم .

الحادي عشر/
تذكير قواتنا المرابطة بالإخلاص لله تعالى والصدق معه والثبات واللجوء إليه بكثرة الذكر والاستغفار والدعاء والتضرع إليه سبحانه عملا بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تفلحون) وقوله تعالى (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مجرمين) وليعلموا أن عملهم إعلاء للحق ودحر للباطل وحفظ للمسلمين وحماية للحاجين وليتذكروا قول الله سبحانه (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) .

وفي ختام هذا البيان نذكر أنفسنا وإخواننا وجميع المسلمين بالعودة إلى الله تعالى والتوبة إلية فما أصابنا فذلك بذنوبنا (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) فيجب علينا تفقد أنفسنا وذوينا وديارنا سائلين الله تعالى أن يصلح أحوالنا أجمعين وأن يرد المسلمين إليه رداً جميلاً وأن يأخذ بأيدينا للبر والتقوى وأن يرد كيد كل عدو للإسلام والمسلمين إنه سميع قريب,,,,


الموقعون

د . راشد بن مفرح الشهري
الشيخ : عبدالكريم بن محمد البكري
د . محمد بن سليمان المسعود
الشيخ : حمود بن عبدالله المسعر
الشيخ : بدر بن سلطان الخضر
الشيخ : فهد بن عبدالله العبيدان
الشيخ : عبدالله بن ابراهيم الخضيري
الشيخ : صالح بن محمد الزهراني
د . يحي بن عبدالله الثمالي
د . خالد بن حسن الحارثي
د . متعب بن خلف السلمي
الشيخ عابد بن عبدالله الثبيتي
د . عبدالعزيز بن سعود عرب
د . محمد زيلعي هندي
الشيخ : فواز بن خلف الثبيتي
الشيخ : عبدالرحمن بن فايز الزايدي
الشيخ : أسامة بن صالح الزير
الشيخ : عبدالله بن محمد القرني
الشيخ : عبدالله بن منصور الزهراني
الشيخ : صالح غرامة الزهراني
الشيخ : فهد بن عبيد العرابي

 

وقفه مع الأحداث
  • بيانات
  • مقالات
  • شبهات وردود
  • أحكام التكفير
  • حقوق الوالي
  • كتب وبحوث
  • مبادرة العفو
  • الصفحة الرئيسية