اطبع هذه الصفحة


وقفات مع داعية

داود المقرن

 
أحاول في هذه اللحظات أن أقف مع أخواني وأخواتي الدعاة حول بعض ما يعتري دعوتنا من نقص أو تقصير أو خلل ، وذلك محاولة لإيجاد الكمال البشري لدى الداعية ، إذ أنه محط أنظار المدعوين خاصة والناس عموما .
فأول ما يهتم به الداعية أن تكون دعوته لرضاء الله سبحانه، فالله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) ( الا لله الدين الخالص)
كما يجب على الداعية أن تكون دعوته كدعوة النبي صلى الله عليه وسلم أسلوباً وطريقة ومنهجا
فالناس في هذا طرفان ووسط طرف يتسخط ويتضجر من المنكر ومن صاحب المنكر فيبدأ بتوجيه السهام والسيوف على العاصي وكأنه خرج من دائرة الإسلام
وطرف متساهلين متهاوينين يرون المنكر نصب أعينهم وكأنهم لا يرون شيئاً ولا إنكار حتى ولو بالقلب
والطائفة التي هي على الصواب هم من يشفقون على العاصي ويكرهون المنكر ويسعون لإزالته دون المساس من شخصية العاصي أو التهكم عليه.
هذه خاطرة من القلب كما أرحب بالمداخلات والأسئلة والاستفسارات.
والله ربي وربكم أسال ان يجعل دوعتنا دعوة مباركة موفقة على مناهج الكتاب والسنة


وقفة الأولى
إنكار الذات

الدعية يجب أن يعمل لله وفي الله ولأجل الله ، فلا ينتظر الشكر من أحد ولا يعمل ليمدح
فإن جائه مادح فلينظر عن أي شيء مدح فإن هو مدح بمبرر سائغ فليستغفر الله ثم ليزدد منه ،
وإن مدح بلا مبرر سائغ فليسكت من مدح ولا ينظر فما أصاب الدعاة شر من الغرور والعجب بأنفسهم ، ابدأ حياتك والآخرة في ذهنك .


الوقفة الثانية

الدعوة أحبتي ليس لها مجال معين فيه بل هي
في كل مكان
في كل زمان
على أي هيئة
فمن سخر له الأسلوب الجميل فليدعوا بقلمه
ومن أعطي الحجة والبيان فليدعوا بالمنطق
ومن أعطي المال فليدعوا بشراء الكتب والمطويات والأشرطة وتوزيعها
ومن أعطي العلم فليدعوا بتبصير الناس بأمور دينهم
ومن أعطي الرئاسة ولو رئاسة صغيرة فليدعوا منسوبيه
المهم أننا نظهر أنفسنا نحن الدعاة بالمظهر الرباني الذي نستقيه من الوحيين الكتاب والسنة.
قاعدة يستخدمها الرياضيون وهي جديروة أن نفهما ونعيها
إن لم نهاجم لعبنا في الدفاع والدفاع فقط


الوقفة الثالثة

كثير من الدعاة يتكدرون طويلاً عندما لا يرون استجابة لدعوتهم
ولهذا أحب أن أقف معهم هذه الوقفة
المشكلة تكمن حقيقة في نفس الداعية فالله عز وجل يقول
(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
فقف أيها الداعية مع هذه الآية فالله لم يقل
حتى يغيروا أنفسهم.
ليتضح للداعية
بأن صلاحه الداخلي يؤثر على مصداقية الدعوة وتأثيره على المدعويين!!!!!!
ثم لاتنسى أيها الداعية
أن النبي ومعه الرجلان
والنبي ومعه الرجل
والنبي وليس معه أحد !!!!!!!!!!!!!


الوقفة الرابعة
الخطاب الخاص أيها الدعاة ثم
الخطاب الخاص أيها الدعاة

العناية بالخطاب الخاص له أهميته كما له تأثيره على نفسية المدعو.
تعمدني النصيحة بانفراد واجنبني النصيحة في الجماعة
فعندما تناصح أحدا عند الآخرين
فمنهم من يستجيب وهو القليل
ومنهم من يتضجر وهو الكثير ويعده نوع من النبز والتعيير
والفرق هنا
ان كان المنكر عام وليس مخصص لأحد فيجب الإنكار ولو على الملأ لأنك لا تقصد رجلاً بعينه
وان كان يخص واحد فانصحة على انفراد،
وان خفت الخجل
فبرسالة ورقية
أو كتيب
أو شريط
أو على الأقل رسالة جوال.
وان لم يتيسر ذلك فعلى الأقل إرسال أحد الذين( يمونون!) عليه.
أو أو
المهم لا تقف مكتوف اليدين.


الوقفة الخامسة
المخالطة المخالطة يا دعـــــاة

اعتاد بعض الدعاة - هداهم الله - أن يكون الآمر الناهي فقط
دون الاختلاط مع بني جنسه والمشاركة مع المدعويين

وعلى هذا فإني أرى أن الأنسب أن يشارك الداعية أفراح وأحزان الناس
لا سيما أن المشاركة تشع روح المحبة والإخاء والود، ويسهم في بناء علاقات وطيدة يستطيع الداعية من خلالها الوصول لقلوب المدعويين بأسرع طريقة ممكنة لطريق المدعوين

يا داعية شارك الناس أفراحهم وأتراحهم تصل لقلوبهم


الوقفة السادسة
أيها الدعاة
الاستمرارية *** الاستمرارية *** الاستمرارية

يجب على الداعية الاستمرار في دعوته
حتى وإن لم يستجب له
أهم شيء موافقة الكتاب والسنة
أنت تطلب الأجر من الله
تعمل لله
تبلغ دين الله
تنشر العقيدة الصافية
تحث على العمل الصالح والخير
تبعد عن العمل الطالح والشر
أبشــــــــــــــــر بموعود الله
يا داعية


الوقفة السابعة
التعاون والتنافس الدعوي

الحمد لله
لقد كثر في زماننا المنظمات الخيرية لا سيما الموثوقة منها و لي ملحظ فيها ووجه نظر بودي من القراء الأعزاء ابداء وجهة نظرهم فيها
وجهة نظري تتمثل في
التعاون والتنافس فيما بينهم
أقصد
أن كل جهة دعوية تحاول أن تكون هي الأمثل وتستقطب الكثير من الناس تجاه التبرعات أو المعارض التي تنظمها تلك الجهة وفي الوقت نفسه تبادل وجهات النظر بين المسؤولين في تلك الجهات للتقدم بها جميعاً
إذ أن أي نجاح لجهة دعوية هي نجاح للجمعيات الأخرى
فالتعاون مع الجميع والمنافسة التي تخلق التطوير والإبداع أظن بضروريتها
سؤال:
أطلب من القراء تقديم وجهة نظرهم في الموضوع وتقديم فكرة دعوية
تتطلب جهداً مادياً ومعنوياً بسيطين لها أثر كبير ؟؟؟؟؟؟؟؟


الوقفة الثامنة
الداعية واستغلال المناسبات

هذه لها وقعها في النفوس فعندما يستغل الداعية موسم الفرح
رمضان - عيد - زواج - قدوم مولود - ..............
أدامها الله على المسلمين

أو مواسم الاتراح
وفاة - حادث - ...............
تقع تلك الكلمات موقعها في أذن كل سامع
على سبيل المثال
أعرف أحد الأشخاص القريبين مني اهتدى بتوفيق الله ثم بوفاة أخيه فاتعظ بذلك الموقف مع مواصلة الدعاة معه وها هو الآن متخرج من الشريعة وطالب علم وتقى يشار إليه بالبنان ومن الدعاة الذين أحس أنهم موفقين في دعوتهم


الوقفة التاسعة
أيها الدعاة
يجب أن نستغل أولئك

فئة من المسلمين كثير فيهم من الخير العظيم ما الله به عليم الخيرين أقصد أولئك الغير متدينين، ويملكون من الإمكانات التي يمكن أن توظف لصالح الدعوة، كالمال
والتخصص النادر من طب وهندسة وكيمياء و ...................
وأصحاب الوجاهة الاجتماعية من أهل المناصب والعلاقات وغير ذلك
نستغلهم لا لصالحنا بل لصالح ديننا
ما جعلني أكتبه هو
أن أحد الدعاة حاولت معه أن ينضم إلى مكتب ............ ( صاحب الجاه)
فتحجج بأن الابتعاد عن ذلك غنيمة
قلت إن لم تكن أنت فهو لغيرك.


شبكة الفوائد الإسلامية

 

زاد الـداعيـة
  • شحذ الهمم
  • زاد الخطيب
  • فن الحوار
  • فن الدعوة
  • أفكار إدارية
  • معوقات ومشكلات
  • رسائل ومقالات
  • من أثر الدعاة
  • الصفحة الرئيسية