يطلبــون الهــدايـــة ؟

 
إلى الأئمة والمؤذنين إلى الدعاة والمربين إلى شبابنا الغر الميامين إلى أمل الأمة في رفع الغمة إلى الذين يحترقون لأجل رب العالمين إلى الشباب الملتزمين  .
إلى الذين نراهم في الحلقات والمحاضرات إلى الذين تقتض بهم جوانب المسجد الحرام من الشباب الاخيار في العشر الاخيرات من رمضان إليهم كلمات يسيرات  .
فأقول غير مطيل إن المتأمل والناظر لحال الأمة وهي تعيش في حالة لم تمر عليها من قبل ولكن : أعلل النفس بالآمال أرقبها  *** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
بل نرى قوافل التائبين في ازدياد والشباب في إقبال على حلق القران وكذلك الفتيات ...
بل إننا نسمع ونشاهد أولئك الذين يعلنون التوبات وآخرين يناشدون كيف الطريق إلى هجر الخطيئات من خلال كثير من اللقاءات في مدارس البنين والبنات بل عبر الرسائل والاتصالات يبحثون عن النور والكنز المفقود ..أحسوا بالذنب فالمهم وكدر صفوهم  .
فلنحمد الله على نعمة الهداية التي حرمها كثير من الناس ولنسأل الله الثبات يوم أن انتكس كثير من المهتدين ..
وثالثا ما موقفنا تجاه أولئك الشباب الذين نراهم على الأرصفة وفي الطرقات وفي المنتزهات والأندية إنهم غرقى فمن ينقذهم ..؟ إنهم حيارى فمن يرشدهم كم يعتصر القلب ويحزن الفؤاد عندما يراهم والله ثم والله لو كانت الهداية تشترى بالمال لأشتريتها لهم كم يحترق القلب عندما يسمع أولئك وهم يتمنون نور الهداية ولذة الاستقامة ...

فبدأ الشباب الأخيار في حيّنا واخترنا واحدا من الذين منّ الله عليهم بالهداية وفيه الطرافة وحسن الخلق فبدأ يجمع الشباب الذين يعرفهم في الحي من غير الملتزمين والذين هم قريبين من الخير وفيهم الأدب وحسن الخلق فكان لقاء أسبوعيا تارة كلمة وتارة مسابقة وتارة قراؤة كتاب او سماع شريط وبدا الشباب يفدون إلى هذه الجلسة وخلال سنة وجئتهم في رمضان وعددهم يتراوح في الحضور مابين 80 إلى 100 وكثير منهم سلك طريق الالتزام وبعضهم مازال  .
وجعلنا لها لجنة بل انتقلت الفكرة إلى الأحياء المجاورة ونجحت والحمدلله رب العالمين .

يا أيها الشباب فلنبادر ولنزل الحواجز التي بيننا وبين الشباب الآخرين لماذا بيننا وبينهم خنادق ومسافات واسعة فأوصي الجميع بتطبيق الفكرة وزيارة الشباب في الاستراحات وأماكنهم وابشروا وأملوا ولتعقد هذه الجلسات في كل حي وانتظر منكم أيها الفضلاء إثراء الموضوع ونشره وإبداء ما هو مناسب فيه والسلام .

غرقى غرقى

محبكم ابن أبيه
شبكة الفجر