اطبع هذه الصفحة


طلبة الجامعة الإسلامية والدور المنتظر

أحمد عبد الصمد

 
تعتبر الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية أهم الجامعات الإسلامية من حيث كثرة عدد الطلاب وتعدد جنسياتهم، وما تتمتع به من سلامة المنهج والسمعة الطيبة والتأثير القوي على الساحة الإسلامية والدعوية، بالإضافة إلى ما توفره للطلبة من السكن والإعاشة وتذاكر السفر السنوية ووسائل التعليم. ولهذه الجامعة فضل كبير على الدعوة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم ؛ لأن خريجيها هم معظم الدعاة المشهورين في أكثر البلاد. ولا تزال المجتمعات الإسلامية بحاجة إلى مزيد من الدعاة المتمسكين بمنهج أهل السنة والجماعة المسلحين بالعلم الشرعي. وينتظر المسلمون من خريجي هذه الجامعة أن يضطلعوا بدور ريادي في العمل الدعوي والتعليمي وحل مشكلات الأمة. وعليه نقدم للإخوة الطلاب هذه النصائح والمقترحات التي تشجعهم على أداء واجباتهم على أحسن وجه، كما نرجو أن ينجحوا في تحقيق الآمال التي علقها الشعب عليهم.

أولاً: البناء الذاتي ( تنمية الذات)
1. الإخلاص وإرادة وجه الله في طلب العلم وفي العمل به والدعوة إليه.
2. مضاعفة الجهد في طلب العلم، وعدم الاكتفاء بالمقررات الدراسية.
3. أخذ دورات في المهارات الدعوية والقيادية والإدارية والإعلامية والتربوية مع الإلمام بالتقنيات الحديثة للاستفادة منها في نشر الدعوة.
4. الإفادة القصوى من الوقت والفرص، و التركيز على البحث والمطالعة .
5. ممارسة التدريس أثناء الدراسة للتدرب بها.

ثانياً: واجبهم تجاه الطلبة
1. تعليمهم وتربيتهم.
2. إعانتهم وتوجيههم.
3. جمع شملهم، وتوحيد صفوفهم، وإصلاح ذات بينهم.
4. محاربة الأمراض والعقبات التي قد تقف في طريق الطلاب مثل (الاهتمام بالدنيا، والجري وراء حطامها الزائل من حرص على الشهرة والمال، والتنافس فيهما - الخوف من التصنيف والنقد – الخوف على الأهل والولد وعلى المستقبل المعيشي- الإحباط واليأس – ضعف الهمة والشعور بالدونية- عدم الشعور بالمسؤولية -التكتلات القبلية والإقليمية والحزبية والنفعية).
5. تشغيلهم وتوظيفهم في العمل الدعوي.
6. التنسيق مع الطلاب في الجامعات الأخرى والتعاون معهم في الدعوة وإصلاح المجتمع.

ثالثاً: دورهم في دعوة وإصلاح الجاليات في أرض المملكة السعودية
1. تنظيم الدروس والمحاضرات للجاليات في المدينة النبوية بالتعاون مع مكتب دعوة الجاليات.
2. إرسال قوافل دعوية إلى المدن الرئيسية مثل: مكة – جدة – الرياض وغيرها، والتنسيق مع الدعاة المقيمين فيها لإلقاء المحاضرات للجاليات.
3. مساعدة المحتاجين، وتقديم الدعم لهم قدر المستطاع.
4. ربط الجاليات بمراكز الدعوة، والتعاون معها في الصالح العام للإفادة من طاقاتها لصالح الإسلام.

رابعاً: دورهم في الدعوة العامة
1. مشاركة الأعمال الدعوية الصيفية في بلدانهم.
أ‌- المشاركة في القوافل الدعوية إلى المدن والقرى والأرياف.
ب‌- المساهمة في إقامة المؤتمرات العلمية (وهي عبارة عن دروس علمية يلقيها نخبة من علماء البلاد في مركز دعوي أو مسجد كبير، ويحضرها أعداد كبيرة من جميع شرائح المجتمع، ويتم بث الدروس عن طريق الإذاعات والتلفزة والبالتوك وعن طريق الهواتف، كما يتم تسجيل تلك الدروس بالصوت والصورة؛ ليعم الانتفاع بها. وتستمر هذه الدروس في فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين. ويجيب العلماء بعد كل درس عن أسئلة المستمعين. وتقام هذه الدورات في المدن الكبرى، وتحتاج إلى إعداد جيد يستغرق وقتا من الزمن . وقد يتناول المؤتمر عدة موضوعات تهم المجتمع، وقد يركز على موضوع واحد يتناول العلماء جميع أطرافه.
ت‌- المحاضرات العامة التي تلقى في المساجد والكتاتيب والمراكز الدعوية والمدارس والمعاهد والجامعات والساحات العامة، ويركز فيها على أصول الدين ومبادئه العامة، والأخلاق الإسلامية، والمشاكل القائمة في تلك البيئة وطرح الحلول المناسبة لها.
ث‌- الدورات العلمية (دراسة عدد من المتون لنخبة من الطلبة بالإضافة إلى محاضرات تربوية وتوجيهية).
2. إعداد دراسات وبحوث في القضايا المنهجية والمشكلات الاجتماعية ( القضايا الدعوية والتربوية – إنقاذ الأقليات المسلمة من الذوبان في المجتمعات النصرانية والوثنية، والتصدي للخطوات الرامية إلى شق صفوفهم وإثارة الحروب بينهم – مواجهة جماعات التكفير – موالاة الكفار وإعانتهم على محاربة المسلمين – مواجهة المد التنصيري في العالم الإسلامي - السفر والإقامة في بلاد الكفر – طرق مواجهة الهجمة اليهودية النصرانية على الأمة الإسلامية – نقل الخبرات والتجارب الدعوية والتربوية والسياسية عن الجماعات الإسلامية – الاستفادة من التكنولوجيا والتقنية الحديثة في مجال العمل الإسلامي – إعداد دراسات عن الشعوب الإسلامية، ومواطنها، وعاداتها، وخصائصها، وجوانب الضعف فيها، ومدى التزامها بالدين والانحرافات المنتشرة فيها، وأقرب الطرق إلى التأثير عليها - توحيد الصفوف وتحقيق التعاون بين العاملين للإسلام وتلافي أسباب الخلاف والشقاق بينهم - العصبية القبلية وما يترتب عليها من تفكك المجتمعات والاقتتال الداخلي وضعف الأمة.
3. المساهمة الفعالة في العمل الإعلامي، ونشر المقالات والبحوث في المجلات الإسلامية بمختلف اللغات.
4. توعية الحجاج والمعتمرين ودعوتهم في مكة والمشاعر ، وتنظيم دروس ومحاضرات لهم في مساكنهم أثناء زيارتهم للمسجد النبوي.
5. عقد لقاءات لأعيان ووجهاء الحجاج والمعتمرين، ومناقشة القضايا الدعوية معهم، وترغيبهم في العمل للإسلام.
6. جمع التبرعات للأعمال الإغاثية والدعوية في بلادهم.
7. المساهمة في دعوة الجاليات عن طريق البالتوك.
8. إقامة علاقات أخوية مع الطلبة والأساتذة، وتحقيق التعاون وتبادل التجارب الدعوية معهم.
9. الابتعاد عن كل ما يضر بسمعتهم أو يخل بمروءتهم.
10. الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية، والمشاركة الفعالة في حل مشكلاتها قدر المستطاع.
11. عرض الدعوة على القبائل بالتعاون مع العلماء والدعاة والأعيان من أهل القبيلة المدعوة.
 

زاد الـداعيـة
  • شحذ الهمم
  • زاد الخطيب
  • فن الحوار
  • فن الدعوة
  • أفكار إدارية
  • معوقات ومشكلات
  • رسائل ومقالات
  • من أثر الدعاة
  • الصفحة الرئيسية