صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







فِقْهُ الحَيَاةِ سِلاَحُ الدُّعَاةِ

بِقَلَمِ/ عِمَاد حَسَن أَبُو العَيْنَيْنِ
adrrem@yahoo.com

 
لا تزال الحياة دائمًا وأبدًا حقلاً للعلماء والدعاة؛ يغرسون فيها بذور الدعوة والعلم ومنهج الإسلام, فمنهم من يجني ثمرته، ومنهم من يموت قبل الحصاد، ومنهم من يجني ثمرة غيره ممن سبقوه، ذلك أن طبيعة ثمار الدعوة لا تنضج إلا بعد أزمنة بعيدة، بيد أنه لا يحرم ثواب الله أحدٌ.
وتتعدد طبيعة الأرض التي يبذرون فيها ثمارهم، فمنهم من يبذر فى أرض طينية ومنهم من يبذر فى أرض رملية ومنهم من يبذر فى أرض صخرية, وتكون نتيجة الحصاد هي المؤشر الحقيقي لصلاح هذه الأرض أو تلك.
وعلى هذا يستطيع العلماء استنتاج ما تحتاج إليه أرض الدعوة في مراحلها التالية، من إصلاح أو رعاية أو الحكم عليها بأنها لن تنبت أبدًا لملوحتها وسبخها.
ومعرفة العلماء والدعاة بمواصفات وطبيعة البشر الذين يتعاملون معهم أمر لا جدال فيه, ولقد استفاد كثير من العلماء من الحياة, وكانت مرجعًا لهم بعد القرآن والسنة فنفعتهم فى الأزمات ومواقف الشدة, بل منهم من ألف فى فقه الحياة, كابن قتيبة الدينوري رحمه الله(1) في كتابه الماتع (عيون الأخبار)، ومنهم الماوردي رحمه الله(2) في كتابه (أدب الدنيا والدين) وعلى رأس هؤلاء إمام الخطباء ابن الجوزى رحمه الله(3) فقد ألف كتابًا أسماه (صيد الخاطر) وهو عامر بتجارب الحياة وطبيعة البشر وتحليل للمواقف واستخلاص للعبر وانتزاع للفوائد من مكامنها, وألف ابن القيم رحمه الله(4) كتاب الفوائد الملئ بالعبر والعظات فى فقه الحياه، ومن قبلهم ترجم ابن المقفع(5) كتاب (كليلة ودمنة), الذي يحوي تجارب الأمم وخبرة الحياة على لسان الحيوانات، وفى هذا العصر الحديث ألف الدكتور مصطفى السباعى(6) كتابًا أسماه (هكذا علمتني الحياة) أودعه خلاصة تجاربه في الحياة الدعوية.
وكثير وكثير من الكتب التي تُسجل الوقائع والأحداث التي ينتفع بها الناس فى حياتهم ومن ذلك أيضًا كتاب (مجمع الأمثال) للميداني(7)، ومع كونه كتبًا لأمثال العرب إلا أن فيه الحكمة والموعظة التى تفيد فى واقع حياة الناس.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يتعامل بمنطق ملاحظة طبيعة الناس وفهم طرائق تفكيرهم وكيفية وعيهم؛ فقال لعائشة بعد فتح مكة: «أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ لَمَّا بَنَوْا الْكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تَرُدُّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟! قَالَ: لَوْلا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَفَعَلْتُ»(8).
قال الحافظ: "يستفاد من هذا الحديث ترك المصلحة؛ لأمن الوقوع في المفسدة, ومنه ترك إنكار المنكر؛ خشية الوقوع في أنكر منه, وأن الإمام يسوس رعيته بما فيه إصلاحهم ولو كان مفضولاً ما لم يكن مُحرَّمًا"(9).
وقال أهل التاريخ أرادت قريش أن تجدد بناء الكعبة قبل مبعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم بخمس عشرة سنة فضاقت بهم النفقة فضيقوا بناءها عما كانت فى عهد إبراهيم عليه السلام(10).
فلما دخل النَّبِي صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح أراد أن يردها إلى قواعد إبراهيم بتوسعتها ستة أذرع -وهذا حق لا مراء فيه- ولكنه لم يفعل؛ لأن خبرته الحياتية تملي عليه أن قومه ما زالوا حديثي عهد بكفر وأنه لم يتمكن الدين من قلوبهم, فلو هُدمت الكعبة ربما نفروا من ذلك.
ولما قام عبد الله بن الزبير في سنة 64هـ برد الكعبة إلى قواعد إبراهيم كما أراد لها النَّبِي صلى الله عليه وسلم جاء الحجاج بن يوسف الثقفي بعد ذلك بعشر سنوات فردها إلى سابق عهدها من بناء قريش لها بأمر عبد الملك بن مروان ولم يكن يعلم بحديث النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فلما كان زمن ابن المنصور المهدى استشار الإمام مالك بن أنس أن يعيدها إلى بناء ابن الزبير فقال مالك رحمه الله: نشدتك الله يا أمير المؤمنين أن لا تجعل هذا البيت لعبة للملوك, لا يشاء أحد إلا نقضه وبناه, فتذهب هيبته من صدور الناس(11).
فمالك رحمه الله لاحظ بخبرته العملية لأحوال الملوك والأمراء مصلحة راجحة وهي ترك الكعبة على ما هي عليه؛ كيلا يلعب بها الملوك على مصلحة مرجوحة وهي توسعتها وردها إلى قواعد إبراهيم.
وعلى هذا سجل علماء الإسلام سيما أهل الأصول قاعدة (درء المفاسد مقدم على جلب المنافع) التى هي بمثابة التطبيق العملي لفقه الحياة ومرجعيتها عندهم، وكذا قاعدة (سد الذرائع) المكملة لها.
وفي موقف آخر من حياته صلى الله عليه وسلم وهو راجع من غزوة المريسيع قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ رأس النفاق: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فَقَالَ عُمَرُ: أَلا نَقْتُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْخَبِيثَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ محمدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ»(12).
فلم يقل النَّبِي صلى الله عليه وسلم لا يتحدث الناس أَنَّ محمدًا يقتل (صاحبه) بل قال: يقتل (أصحابه)، وهذا عين الفقه وعين فهم طرائق التفكير لدى الناس، فالشبر عندهم ذراع، فإذا كان الخبر في المدينة أنه قتل رجلاً واحدًا، فعندما يصل أطراف جزيرة العرب فسيكون قتل المئات والمئات!!.
قال ابن حجر: "كان صلى الله عليه وسلم يتألف الناس, ويصبر على جفاء الأعراب والمنافقين وغيرهم لتقوى شوكة المسلمين, وتتم دعوة الإسلام, ويتمكن الإيمان من قلوب المؤلفة, ويرغب غيرهم في الإسلام".
وفي موقف آخر له صلى الله عليه وسلم عندما كان معتكفًا وقام؛ ليقلب زوجته صفية مر به رجلان فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ» قَالا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ؛ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا»(13).
فالنَّبِي صلى الله عليه وسلم يعلم مداخل ومخارج الشيطان من ابن آدم فأراد صلى الله عليه وسلم أن يغلقها عليه؛ حتى لا يقع هذان الصحابيان في الكفر إن ظنا به شرًّا، وهو صلى الله عليه وسلم بذلك يعلمنا كيفية سد المنافذ على الشيطان، وهذه يستيطع المربون والمعلمون والمصلحون أن يقوموا بغرس أسها بين الناس، ويعلمونهم كيف يبتعدون عن أماكن الزلل ومواطن الشبهات، وأن يدرأ الإنسان عن نفسه قدر الاستطاعة، ولا يعتمد على ثقة الناس به فحسب، فالقلوب متقلبة والشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: «إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتْ الصَّلاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ»(14) لأنه صلى الله عليه وسلم يعلم أن الطعام شهوة من الشهوات الثلاث(15)؛ فالنَّبِي صلى الله عليه وسلم يعلم من خلال تجاربه في الحياة ومعرفته بطباع الناس –فضلا عن الوحي- أن أغلبهم لا يستطيعون أن يستجمعوا تركيزهم أو يخشعوا في الصلاة وقد حضر الطعام، فأراد صلى الله عليه وسلم أن يقطع الوساوس وأن يكون الإنسان الذي يقف بين يدي مولاه خالٍ تمامًا من علائق الدنيا.
فهو بذلك يُعلمنا حتى في مقام العبادة أن نلاحظ طباع البشر وأنها جُبلت على أشياء يجب على القائد والمعلم والمربي أن يلاحظها في أتباعه خاصة وفي الناس عامة ولا يهملها، وإلا وقع فى خطإ جسيم قد لا تحمد عقباه إذا هو تغاضى عنها.
وعَنْ بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الْغَزْوِ».(16)
 قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذى: "وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ الأَوْزَاعِيُّ لا يَرَوْنَ أَنْ يُقَامَ الْحَدُّ فِي الْغَزْوِ بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَلْحَقَ مَنْ يُقَامُ عَلَيْهِ الْحَدُّ بِالْعَدُوِّ فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ مِنْ أَرْضِ الْحَرْبِ وَرَجَعَ إِلَى دَارِ الإِسْلامِ أَقَامَ الْحَدَّ عَلَى مَنْ أَصَابَهُ".
فهذا عَلَمٌ كبير من علماء الشام وهو الأوزاعي(17) يقول بما دل عليه الحديث وإن كان فيه مقال؛ لأنه لاحظ نفوس البشر وأن مثل هذا الفعل ألا وهو إقامة الحد في أرض العدو قد تُلحق الضرر بالمسلمين، وذلك بأن يلحق من قام عليه الحد بأرض العدو، وقد تنصره أيضًا الأنوف التى أرعدت له من المنافقين وضعاف الإيمان.
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَمْزَةَ يَوْمَ أُحُدٍ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَرَآهُ قَدْ مُثِّلَ بِهِ فَقَالَ: «لَوْلا أَنْ تَجِدَ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا لَتَرَكْتُهُ حَتَّى تَأْكُلَهُ الْعَافِيَةُ حَتَّى يُحْشَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ بُطُونِهَا»(18)
وعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ غَرَّبَ عُمَرُ ت رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ فِي الْخَمْرِ إِلَى خَيْبَرَ فَلَحِقَ بِهِرَقْلَ فَتَنَصَّرَ فَقَالَ عُمَرُ ت: (لا أُغَرِّبُ بَعْدَهُ مُسْلِمًا)(19).
فقد لاحظ عمر أن نتائج مثل هذا الفعل خلاف مطلوب الشرع سيما وأنها من باب التعزير؛ وليست من الحد في شيء، فلا جرم أن أخذ على عاتقه ألا يفعله مرة أخرى حفاظًا على المسلمين ودينهم من الضياع.
فتعلم عمر من الحياة، وعلم الناس كيف تكون الاستفادة من الحياة، فرضي الله عن عمر، وعلمنا من فقه عمر.
"وهذا المهدى الخليفة العباسي يدخل عليه رجل يومًا ومعه نعل، فقال: هذه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهديتها لك فقال: هاتها فناوله إياها فقبَّلها ووضعها على عينيه وأمر له بعشرة الآف درهم فلما انصرف الرجل قال المهدي والله إني لأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير هذه النعل فضلا عن أن يلبسها ولكن لو رددته لذهب يقول للناس أهديت إليه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فردها على فتصدقه الناس؛ لأن العامة تميل إلى أمثالها ومن شأنهم نصر الضعيف على القوي إن كان ظالمًا فاشترينا لسانه بعشرة الآف درهم ورأينا هذا أرجح وأصلح"(20). فالمهدي لا يبتلع طعمًا كهذا، لأنه -وهو الخليفة- أذكى من ذلك بكثير، فلم يعطي الفرصة لمثل هذا العامي أن يُشغب عليه ولكن اشترى لسانه بدراهم معدودة، وهكذا يجب أن يشتري الدعاة أعراضهم وسمعتهم بين الناس بمثل ما فعله الخليفة المهدي، حتى تظل ثقة الناس بهم قائمة ولا بأس بدرهم هنا ودرهم هناك في سبيل الله.
والقرآن الكريم يؤصل بعض القواعد في التعامل مع الناس، من ذلك قوله تعالى: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}[الأنعام108].
قال ابن كثير: يقول اللّه تعالى ناهيًا رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين عن سب آلهة المشركين، وإن كان فيه مصلحة إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها، وهي مقابلة المشركين بسب إله المؤمنين، وهو: {اللّه لا إله إلا هو}.
قال العلماء: متى كان الكافر في منعة وخيف أن يسب الإسلام أو النَّبِي صلى الله عليه وسلم أو الله عز وجل، فلا يحل لمسلم أن يسب صلبانهم ولا دينهم ولا كنائسهم، ولا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك؛ لأنه بمنزلة البعث على المعصية.
قال القرطبي: هذه الآية دليل على وجوب الحكم بسد الذرائع؛ وفيها دليل على أن المحق قد يكف عن حق له إذا أدى إلى ضرر يكون في الدين. ومن هذا المعنى ما روي عن عمر بن الخطاب ت أنه قال: لا تبتوا الحكم بين ذوي القرابات مخافة القطيعة.
ويفسر ابن العربي قول عمر فيقول: إن كان الحق واجبًا فيأخذه بكل حال، وإن كان جائزًا ففيه يكون هذا القول.
وقوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف199] قال عبد الله بن الزبير ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس(21).
وعن عبد الله بن عباس قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته، كهولا كانوا أو شبانًا. فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي، هل لك وجه عند هذا الأمير، فتستأذن لي عليه. قال: سأستأذن لك عليه؛ فاستأذن لعيينة. فلما دخل قال: يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل! قال: فغضب عمر حتى هَمَّ بأن يقع به. فقال الحر: يا أمير المؤمنين إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" وإن هذا من الجاهلين. قال ابن عباس: فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقَّافًا عند كتاب الله عز وجل(22).
قال بعض العلماء: الناس رجلان؛ فرجل محسن فخذ ما عفا لك من إحسانه، ولا تكلفه فوق طاقته ولا ما يحرجه، وإما مسيء فمُرْهُ بالمعروف فإن تَمَادى على ضلاله واستعصى عليك واستمر في جهله فأعرض عنه فلعل ذلك أن يرد كيده.
وتتلخص معايير الدعاة فى هذا الباب فى فهم الكتاب والسنة فهمًا صحيحًا يجمع بين المحكم والمتشابه، والعام والخاص والمطلق والمقيد، والناسخ والمنسوخ، وكذا إمامتهم فى الدين وتقواهم لله تبارك وتعالى {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} [البقرة282]، وقدرتهم الشخصية على القيادة، وتوجيه دفة الأمور بما يتفق والمصالح العامة للإسلام والمسلمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

--------------------------------------
(1) المتوفى عام 276هـ.
(2) المتوفى عام 450هـ.
(3) المتوفى عام 597هـ.
(4) المتوفى عام 571هـ.
(5) المتوفى عام 142هـ.
(6) المتوفى عام 1384هـ.
(7) المتوفى عام 518هـ.
(8) رواه البخاري 1583، مسلم 1333، أبو داود 2028، الترمذي 875، النسائي 2900، ابن ماجة 2955.
(9) فتح الباري.
(10) في قول موسى ابن عقبة، وخمس سنوات في قول ابن إسحاق، راجع البداية والنهاية لابن كثير 2/279.
(11) البداية والنهاية لابن كثير 8/254 أحداث سنة 64هـ.
(12) رواه البخاري 3518، مسلم 2584، الترمذي 3315.
(13) رواه البخارى 2035، مسلم 2175، أبو داود 2470، ابن ماجة 1779.
(14) رواه البخارى 671، مسلم 558، الترمذي 353، النسائى 853، ابن ماجة 935.
(15) الشهوات الثلاث هي: الطعام والجماع والكلام، أما الأولين فقد عرفا أما الآخرة فمن قول مريم {إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} والصيم لا يكون إلا عن شهوة.
(16)  رواه الترمذي 1450، وروي: «لا تقطع الأيدي فى السفر» والمعنى قريب.
(17)  المتوفى سنة 157هـ.
(18)  رواه أبو داود 3136، الترمذي 1016، صحيح سنن الترمذي 3/335.
(19)  رواه النسائى 5676، ضعيف سنن النسائي 8/319.
(20)  البداية والنهاية لابن كثير 10/157.
(21)  رواه البخاري 4644، أبو داود 4787.
(22) رواه البخاري 4642.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
زاد الـداعيـة
  • شحذ الهمم
  • زاد الخطيب
  • فن الحوار
  • فن الدعوة
  • أفكار إدارية
  • معوقات ومشكلات
  • رسائل ومقالات
  • من أثر الدعاة
  • الصفحة الرئيسية