اطبع هذه الصفحة


سلسة خواطر(1)
الفتور الدعوي

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

تجميع وإعداد: أبو يحيى

 
التمهيد :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
المتأمل في حال الدعاة هذه الأيام
يستبشر بالخير وينشرح صدره .
لكن هنالك ظاهرة قد تفتك بهؤلاء
الدعاة وهي ما تسمى الفتور الدعوي.
ولقد حز في خاطري مثل هذا الشيء
فقلت سأبوح بما عندي لعل إخواني يشاركونني فيها.

المقدمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين:
تعريف الفتور في اللغة :
1- من مختار الصحاح معناه: ( الانكسار والضعف)
2- مفردات القرآن للأصبهاني ( سكن بعد حدة , لين بعد شدة , ضعف بعد قوة )
قال تعالى مثنياٌ على ملائكته { يسبحون الليل والنهار لا يفترون}
أما اصطلاحاٌ فلا يوجد تعريف موحد .

المسألة الأولى :

عدم استشعار مسؤولية الدعوة :
عندما تسأل بعض الدعاة عن سبب فتورهم فيرد قائلاٌ:
هناك من يقوم مقامي في هذا العمل .
علاجه : استشعار فضل الدعوة ومصاحبة ذوي الهمم العالية .
قال تعالى :{ ومن أحسن قولاٌ ممن دعا إلى الله وعمل صالحا ٌ وقال إني من المسلمين }
قال تعالى :{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون }

المسألة الثانية :

الاشتغال بالدنيا والسعي وراء لذاتها :
يعتبر هذا من الأسباب الجوهرية في فتور الدعاة .
قد يبدأ الداعية وهو مجرد النية لله عز وجل فبعد حقبة من الزمن تنفتح عليه الدنيا بأشكالها (رياسة ,أموال , نساء .....)
علاجه : معرفة حقارة وفناء الدنيا والإكثار من ذكر هادم الذات .
قال رسو ل الله - صلى الله عليه وسلم - ( بلغوا عني ولو آية )
وقال - صلى الله عليه وسلم - (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)
مثاله : ترك الحقل الدعوي بالسعي الحثيث في طلب الرزق في سوق الأسهم أو الانشغال الزائد في الدراسة .

المسألة الثالثة :

الإحباط واليأس والانهزامية:
قد تمر على الداعية فترة إحباط ويأس من مشروعه الدعوي لأسباب كثيرة :
1- القلة في الإنتاج من العمل الدعوي .
2- تأخر ظهور ثمرة مثل هذه الأعمال .
3- عدم مشاركة أو تحفيز من الآخرين .
علاجه : التوكل على الله عز وجل ومعرفة أنما علينا البلاغ . التفاؤل فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه الفأل الحسن .
قال تعالى :(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ))
مثاله : كثرة ا لتسخط ومقولات الإحباط: ((ما ينفع ,ما يفيد , الله يرحم الحال))

المسألة الرابعة :
الجدية :
من أهم ما يعين الداعية على نجاح مشروعه الدعوي الجدية وأخذ الأمور بحزم (ليس معناه ألا يكون هناك أوقات ترويح مباح ) وهذا ظاهر وليس في الأعمال الدعوية فقط بل في كل الأعمال .
مثاله : عدم الترتيب للمشروع الدعوي إلا عندما يحين وقته فيعمل عمل غير متقن .

المسألة الخامسة :
إقتصار على مشروع دعوي واحد فقط:
قد يتصور الداعية أنه لا يوجد هناك مجال دعوي إلا في المنابر أو توعية الجاليات ,......
علاجه : إقناع الذات أني لله عز وجل في أي مكان .
مثاله : يقول الشخص إذا لم أكن في المخيمات الدعوية أو توعية الجاليات فلن أدعو إلى الله .

الخاتمة :
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا دعاة لدينه إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


إذا كان هناك أي ملاحظة فأرجو الإرسال على: abdallh15@hotmail.com

 

زاد الـداعيـة
  • شحذ الهمم
  • زاد الخطيب
  • فن الحوار
  • فن الدعوة
  • أفكار إدارية
  • معوقات ومشكلات
  • رسائل ومقالات
  • من أثر الدعاة
  • الصفحة الرئيسية