اطبع هذه الصفحة


هذا ما فعله لاعبوا البرازيل بعد انتهاء مباراة كأس العالم

المحرر الاجتماعي

 
قدّر لي ان أتواجد أثناء أجازتي في مكان ومع أناس كانوا يشاهدون نهائي كاس العالم وبالتالي فقد تسنى لي مشاهدة أجزاء من اللقاء الختامي ثم بعضا من مراسم تتويج بطل العالم .. إلى هنا والأمور طبيعية جدا
ولكن لا ادري هل تابع البعض ما حدث عقب نهاية المباراة فورا أم لا ؟؟؟ هل لاحظتم تلك الفانيلات البرازيلية التي استبدلت بفانيلات بيضاء مكتوب عليها جملا وعبارات باللغة الإنجليزية ربما لم ينتبه إليها البعض وربما لم يفهمها البعض الآخر

ولكن هل تدرون ماذا كانت تقول

WE BELONG TO JESUS....... JESUS LOVES YOU

وغيرها

والعبارات تعني بالعربي " نحن ننتمي للمسيح .. المسيح يحبكم .. "

وغيرها مما لم يتسنى لي رصده في تلك اللقطات العابرة ولكن من المؤكد وجودها حيث كثرت تلك القمصان البيضاء واختلفت الرسومات والكلمات التي فيها
ربما ظن البعض ان ذلك كان حدثا فرديا عابرا لا دلالة فيه أو غاية من ورائه ولكن يخطئ من يظن ذلك وليسوا دعاة النصرانية من على تلك الدرجة من الغباء ..
فهم يعلمون جيدا ان اليابان بلد لا ديني ومعظم سكانها ملحدون وفي نفس الوقت هم يعلمون تعلق الشباب والنشء العالمي بالأداء البرازيلي الكروي الرفيع
ولذلك كانت أحسن فرصة للدعوة إلى النصرانية بإبراز تلك العبارات أمام اليايانيين والعالم أجمع حتى تكون بداية انطلاقة وتفكر ونقطة تحول لكثير ممن تأثر بأحداث المونديال وأيضا لكل من عاش محتارا يبحث عن دين ليجد المسيح يستقبله بكل عبارات الحب والترحيب في الوقت الذي نام المسلمون وانشغلوا إما برغيف خبزهم او بالبحث عن مصارف لشهوتهم او بتفاهات وكماليات لا عد لها ولا حصر وآخرها المتابعة والتصفيق وبحرارة لهؤلاء الدعاة إلى النصرانية أصحاب السامبا والقمصان الصفراء

والى عشاق السامبا والكرة البرازيلية ... والي معاشر الشباب عامة وإلى اللاعبين العرب والمسلمين خاصة نقول ..
هل استوعبتم ما يدور حولكم واستفدتم ؟؟؟ الدعوة إلى النصرانية والدعاة إليها لا يكلون ولا يملون ولا يدعون فرصة أو أنصاف الفرصة إلا ويستغلوها أيما استغلال لدعوة كل ما يمكنهم الوصول إليه من العالم الآخر

أما عربوه .. ولاعبو الكبسة والسلطاااا ( على وزن البن والسامبا ) فهم في العالم الآخر
فكم من أموال ؟؟ وكم من معسكرات وكم من مباريات وكم من سفريات فماذا فعلنا لدين الحق ؟؟؟؟
هل دعونا إليه بآية واحدة أو حديث أو كلمة أو نصيحة أو حتى بإهداء كتيب واحد أو شريط بلغة من نسافر إليهم ونعيش في معاقل ديارهم أياما وليال ؟؟؟ ... ليس المقصود أبدا كتابة آيات أو أحاديث على الفانيلات فديننا الإسلامي ارفع من ذلك بكثير ولكن كما ذكرت في المقال بتوزيع أشرطة وكتيبات بنفس اللغات المسافرين إليها وقبل كل هذا وذاك بالقدوة الحسنة وحسن التعامل وإبراز أخلاق الإسلام ثم الدعوة إليه .

كم كان من الممكن ان يتأثر الشباب بقدواتهم من اللاعبون السابقون الذين لم يبقى شاب إلا ويعرفهم أمثال ......... و......... و....... وغيرهم من الذين انفقوا جهدهم ووقتهم واعتزلوا وتركوا المجال لأجيال من بعدهم ولم يخلفوا إلا ذكريات الأهداف والأقدام ولكن ليتهم خلفوا لنا أثرا وقدواتا يسير عليها شباب المجتمع

لا ننكر أبدا أؤلئك الذين هداهم الله وباتوا يدعون إليه أمثال خالد الدايل وعبد الله عبد ربه ومنصور بشير وغيرهم وأسال الله ان يثبتنا ويثبتهم وان ينفع بجهودهم

ولذلك فعلى كل من يعرف لاعب من لاعبي اليوم إيصال فكرة هذا الموضوع إليه لعله في يوم ما يحمل معه بعض الكتيبات والأشرطة ويوزعها في بلاد بعيدة سافر إليها من اجل إقامة لقاء رياضي

وهذه أمانة علينا جميعا وعلى كل من يسافر القيام بذلك وعلى كل من يعرف لاعب عدم البخل عليه بالتذكير والتنبيه

لا نطالبهم بأن يكونوا علماء أو دعاة ولكن بإمكانهم الدعوة من حيث مهمتهم ومن ثغرهم هذا وعلى نفس الطريقة البرازيلية ولكن بالحق ولدين الحق ؟؟؟!!!!!

واختم الموضوع بقصة يرويها احد الدعاة الذين اعتادوا التجول والسفر في كل أصقاع العالم من اجل رفع كلمة لا اله إلا الله .. حيث يقول عن رحلة قام بها هو ومجموعة معه إلى بلاد بعيدة جدا في داخل روسيا وفي مناطق جبلية وجليدية وعرة جدا لا تصل إليها السيارات ولا يمكنهم الوصول إليها إلا بالأقدام
يقول .. عندما شارفنا على وصول تلك القرية كأنه بدأ يدخلنا شئ من العجب ظنا منا إننا أول من وصل إلى هذا المكان داعين إلى الله ، وظننا ان هناك استقبالا حافلا واستغرابا من أهل القرية لوصول أغراب أليهم  .
وما ان وصلنا هناك حتى فؤجئنا بأن شيئا من توقعاتنا لم يحدث وعندما بدأنا الحديث مع أهل القرية ذكر لنا احدهم السبب في عدم إستغرابهم للزيارة حيث قال لنا ما أذهلنا
" وهو أن هذه القرية لا يزال دعاة التنصير يترددون عليها منذ عشرون سنة على فترات متقطعة وان هؤلاء المسلمون لم يكونوا أول من يقدم إليها للدعوة "

اذا ... الدعوة إلى الله في كل مكان وزمان ومع كل الظروف والأحوال والنصارى سبقونا إليها بمراحل .
فهل نحن مستيقظون ومستفيدون ومتحركون والى الله داعون
أسال الله تعالى ان يبرم لأمتنا أمر رشد وان يصلح أحوالنا جميعا

المصدر
شبكة عالم بلا مشكلات
 

زاد الـداعيـة
  • شحذ الهمم
  • زاد الخطيب
  • فن الحوار
  • فن الدعوة
  • أفكار إدارية
  • معوقات ومشكلات
  • رسائل ومقالات
  • من أثر الدعاة
  • الصفحة الرئيسية