اطبع هذه الصفحة


أيها الجيل لماذا هذا الجمود

فهد بن يحيى العماري

 
أيها الجيل :
إنه مع إشراقة الشمس المتكررة كل يوم وبزوغ الفجر مع كل صبح ينمو الطفل حتى يصير رجلاً والغرس حتى يصير شجراً والشجر حتى يكتسي ثمراً والهلال حتى يصير بدراً وهكذا سنة الله .
كثير من المخلوقات ينمو ويتحرك ، الكل في حركة وسباق ، الزمن يمر مر السحاب والصوت يسعى إلى منتهاه والضوء ينطلق إلى مداه.. لكن العجب كل العجب أن ترى ذلك المخلوق الموهوب عقلاً يفكر به ويتأمل وينظر .. وقلباً يحس به ويشعر ويتلمس .. ساكن .. مع أن دوام الحال من المحال .
تنقلب الحقائق وتتغير سنن الفطرة فيقف العقل عن التفكير والقلب عن الإحساس ، جمود ووقوف ، سكون ودعة دون تقدم وتحرك وتيقظ .
نعم تلتقي بإنسان في عهد الطفولة أو ريعان الشباب والفتوة ثم تغيب عنه حقبة من الزمن تكثر أو تقل فتلتقي به مرة أخرى وإذا به نما وشب وترعرع طال جسمه وعرضت مناكبه وتغيرت سيارته ومنزله وملبسـه لكن العقل هو العقل والتفكير هو التفكير والـحـديث هو الحديث وربما الإيمان هو الإيمان .
لم يكتسب خلقاً ولم يزدد علماً وإيماناً ولم يترق في معارج الخير والفضيلة هو هو .. عبادة وعلماً ودعوة وثقافة فلماذا هذا الجمود ؟
مع أن الوقوف يعني الهبوط كما قال ابن القيم رحمه الله : ( فالعبد سائر لا واقف : فإما إلى فوق وإما إلى أسفل ، إما إلى أمام وإما إلى وراء ...ليس هناك وقوفٌ البتة ما هي إلا مراحل تطوى إما إلى جنة وإما إلى نار ) وإذا بابن الجوزي رحمه الله يقول : ( كتبت بأصبعي ألفي مجلد وتاب على يدي مائة ألف وأسلم على يدي عشرون ألف ) تذكرة الحفاظ 2/712 .
فيا أيها الجيل المنتظر : لابد من التحرك والحيوية والنشاط في الطريق إلى الله فكلٌ يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها فأيُّ الغاديين أنت؟ الحركة ولود والسكون عقيم ، الحركة بداية والسكون نهاية.
فيا من عرف طول الطريق وقلة الزاد وبعد السفر ونفاسة المطلوب وخساسة الدنيا ...حدد الأهداف وارسم الطريق والمبتغى رضا الله والجنة وهكذا حتى تلقى الله .

فالعبادة باسمها الجامع طريق إلى الجنة والدعوة إلى الله وطلب العلم والجهاد كلها طرق إلى الجنة وكلها طرق لصلاح النفوس وتهذيب القلوب فاسلك الطريق وعليك السؤال إن أردت الوصول واحدو نفسك إن شئت لسماع شريط ( كلانا على خير للدويش ) وقراءة كتاب ( التنازع والتوازن لموسى بن عقيل ) حتى لا تتيه وتتخبط يمنة ويسرة فتمل وتخفق وينقطع بك المسير كما هو حال الكثير ..
إذا أنت ضيعت الزمان بغفلة *** ندمت إذا شاهدت مافي الصحائف
فهبوا أيها الشباب إلى تلك المجالات ، كل واحد منا يعمل على قدر استطاعته وتخصصه هاهم العلماء يرحلون كنظام قُطع سلكه وقد قدموا الكثير والكثير وجاء دوركم أيها الجيل ..
الزمن القادم في انتظار . . فمن يمسك بالزمام !؟
إني رأيت وقوف الماء يفسده *** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الأرض ما فترست *** والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة *** لملّها الناس من عجم ومن عرب

غيِّر وسطك تنطلق

البعض من الناس يعيش فترة من الزمن في وسط ما ، وإذا به يقلب أوراقه وصفحات عمره والسنين الطوال التي قضاها داخل المحضن فيجد أنه لم يزدد من الخير إلا قليلاً أو ما يزال في نقص مستمر وتقهقر دائم ، عاجز عن فعل الفضائل والتقدم نحو المكارم وربما أصاب شيئا من المحرمات والكبائر ، أصبح الرضا بالدون سبيله والوقوف عند الواجبات غايته ، رفع شعار العجز والاعتذار ، وحفر حفرة لدفن المواهب والأفكار ، نصب راية مكانك سر وعند البعض المهم النجاح دون النظر إلى التفوق والسمو .
وإذا به بعد تفكير دائم يريد أن يغير حياته ويتقدم لأن دوام الحال من المحال . لكن المحيط الذي يعيش فيه يكون عائقاًله عن ذلك : إما لعدم المعين وإما لأنه قد عُرف عنه الضعف وعدم الجد أو لمعرفة الآخرين بعض أخطائه وعيوبه . فإذا جدّ وبذل ونصح واقترح وجدَ من يهزأ به أو لايتقبل منه أو من يعيره ، حينها كان لزاماً عليه تغيير الوسط والمحيط وكما قيل ( غير وسطك تنطلق ) .
كلمة رائعة وقاعدة ثابتة وعلاج شرعي نافع وميدان مجرب ونصيحة المربين ودواء لمن اشتكى من داء السآمة والملل والضعف والرجوع إلى الوراء .
فمن العوامل المساعدة على تجديد الحياة والانطلاقة من جديد نحو تربية جادة والارتقاء بالنفس نحو غايات نبيلة وأهداف سامية تغيير الوسط وقد أرشد القرآن والسنة إلى هذا العلاج قال تعالى في قصة بلقيس :{ وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين } وفي قصة القاتل مائة نفس أرشده العالم إلى التوبة وأن يغير بلده فإنها بلد سوء ونصه {اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة قرية كذا وكذا } (49) وكذلك كان من دواعي الهجرة إلى أرض الحبشة والمدينة تغيير البيئة والمحيط وإيجاد المعين والناصر بعد الله . لذا كان على المربين فيما بينهم إحداث تنقلات بين الأفراد الذين يمكثون سنين طويلة في محاضنهم ولا يُرى عليهم كثير تغير وصلاح أو عند أحدهم مشكلة داخل المحضن أو أن المحضن ابتداءً غير مناسب له من حيث الفروق الفردية والتربوية إما أقل منه أو أكبر (50) .

وأضع لتلك النقلة شروطاً اجتهادية :
أ- ألا يترتب على تلك النقلة تأثيرات سلبية على الفرد ذاته أو المحضن المنقول إليه .
ب- ألا يتسرب سبب نقله إلى أفراد أحد المحضنين إلا إذا وجدت المصلحة سواء كان الإخبار على مستوى الفرد أو المحضن كله .
ج- أن يوليه المربي الآخر بشيء من الاهتمام ولا يفضله تفضيلاً واضحاً أمام المتربين السابقين ويقدمه عليهم مباشرة .
د- ألا يُخبَر المربي الآخر بكل شيء فعله المنقول أو صفاته السلبية وأخطائه إلا في حدود ضيقة جداً وإذا لزم الأمر .
هـ- ألا يغادر المحضن الأول إلا بعد تهيئة المحضن الثاني المناسب له من حيث الفروق الفردية والتربوية كالعمر والمستوى الدراسي والقدرات .
و- مباشرة الانتقال للمحضن الآخر بعد الأول بحيث ألا يوجد بينهما وقت كبيرلئلا يفتر المنقول أو تتنازعه الأهواء والأفكار وشياطين الإنس .
تنبيه : إذا رفض المتربي الانتقال أو إذا انتقل فإنه لن يذهب إلى المحضن الآخر ، حينئذ بقاؤه أولى إلا إذا كان فيه مفسدة متعدية .
ز- أن يكون النقل آخر العلاج .
ح- أن يكون النقل بالتدرج إذا احتيج إليه ( أي التدرج ) .
ط- تهيئة من يقوم بأعمال المنقول للقيام بعمله حتى لا يتوقف العمل.
وعلى المتربي إذا انتقل ألا يُخرج عيوب وأخطاء المحضن الأول أو المربي السابق على سبيل التشفي أو النقد أو غير ذلك متأولاً ومبرراً لنفسه بعض الأمور وأن النقل لا يعني قطع العلائق ونسيان الود والأخوة .
وربما المربي يرفض نقل المتربي والسماح له فيضطر المتربي حينئذ لافتعال المشكلات بينه وبين المتربي أو الأفراد ليترك المحضن فعلى الجميع حينئذ النظر إلى المصالح والمفاسد وإيجاد الحلول والبدائل .
وتارة يكون المربي هو الذي يحتاج إلى النقل لأي سبب من الأسباب سلباً أو إيجاباً :إما لخطأ صدر منه أفقده شخصيته أو لوجود مشكلة وغيرها فيحتاج النقل إلى حكمة ومعالجة دقيقة حتى لا يفتقد في أي مجال من مجالات الإصلاح ولا ننسى أن الأخطاء تارة تكون في حق الله وتارة في حق الأشخاص وتارة اجتهادية لاتصل إلى محرم وكلٌ له طريقة في العلاج والعقاب ولنزن الأمور بميزان العدل والتعقل ولا يأخذنا الحماس غير المنضبط والعجلة في الأحكام والانتصار لأنفسنا ولنتأمل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في معالجة الأخطاء (51) .

برنامج مقترح لطالب العلم المبتدئ :

إن طلب العلم اختلفت طرائق العلماء ومناهجهم فيه وذلك لعدة أسباب :
1- المدينة التي يسكنها الإنسان وتوفر العلماء والدروس فيها .
2- الظروف التي تحيط بالإنسان من حيث الوقت والعمل والحالة الاجتماعية .
3- فهم الإنسان ومداركه وقدرته وجلده في التلقي والقراءة .
وبالنظر إلى من يطلب العلم الشرعي تبين أن بعضهم طلاب علم أقوياء أذكياء فصحاء ، حديثهم درر من العلم لا تمل جلوسهم يذكرونك بالعلماء ومنهج العلماء والبعض الآخر يتخبطون على غير منهج يبدأون من وسط الطريق أو من آخره فضلَّ فهمهم ولم يحصلوا علماً ولم يتقنوا فناً ولم يسترشدوا ويسألوا بم يبدأون ؟ أو أنهم دائماً يسألون كيف نبدأ وبم نبدأ ؟ وكلما رأوا طالب علم أو داعية سألوه هذا السؤال حتى أصبحوا في حيرة من أمرهم أو قلَّ حماسهم وأصبح شغلهم الشاغل السؤال لا طلب العلم .
فبناء على ذلك فقد وُضع هذا المنهج قريباً من منهج الأولين اجتهاداً بعد استشارة وأخذٍ للآراء فيه من بعض الدعاة وطلاب العلم سائلاً المولى أن ينفع به وقد قسمته إلى قسمين :
كان السلف رحمهم الله أول ما يبدأون بحفظ كتاب الله مع تجويده فإن لم يتيسر فيكون مواكباً لطلب العلم وللأسف نجد أن بعض الشباب لا يهتم بحفظ كتاب الله ،يمكث سنوات في حياة الالتزام ولم يحفظ ولو جزء يسيراً أو يحدث نفسه بالحفظ ،فكيف يقوم الليل ، وكيف يأمر أبنائه وإخوانه بالالتحاق بحلق القرآن ، وكيف يؤم المصلين ويكون من الذاكرين ويعظ الناس بكتاب رب العالمين ، فالبدار البدار لحفظ القرآن ولاتكن من المحرومين .
هبوا إليه لـحـفظـه وتأهبـوا *** وارجوا رضا الرحمن صبحاً والمسا

الأول : ويندرج تحته عدة علوم .
1- أول ما يجب على الإنسان تعلمه هو: التوحيد لتصحيح إيمانه الذي سيلقى به ربه ويُنصح المبتدئ بكتاب الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد ومسائل الجاهلية للشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - .
2- فقه الأحكام لتصحيح العمل : عمدة الفقه لابن قدامة رحمه الله .
3- الحديث : الأربعين النووية مع زيادة ابن رجب وشرحها جامع العلوم والحكم مع عمدة الأحكام حفظاً وشرحاً .
4- التفسير : تفسير ابن سعدي - رحمه الله - أو الجلالين مع التنبه لما فيه من الملاحظات .
5- السيرة : الفصول في اختصار سيرة الرسول لابن كثير .
6- النحو والصرف : الأجرومية .

ثانياً : ويندرج تحته عدة علوم .
1- أصول الفقه : الورقات للجويني .
2- المصطلح : البيقونية .
3- الفرائض : الرحبية .
4- علوم القرآن : مقدمة التفسير لشيخ الإسلام .
5- مفردات اللغة : القاموس المحيط .
6- البلاغة : التلخيص للقزويني .

وصايا :
أ- أخلص عملك فإنما الأعمال بالنيات .
ب- احرص على القراءة على شيخ (52) متقن بعد حفظ متن العلم المراد .
ج- استغلال الوقت مع تنظيمه ما بين قراءة وحفظ ومراجعة وراحة دتدرج داخل العلم الواحد فابدأ بالسهل ثم المتوسط ثم العالي .
هـ- لابد لك من قدر من الذكاء فإن لم يكن فتعلم فروض الأعيان ثم اتجه إلى حقل تفيد الأمة فيه .
و- اجمع بين العلم والعمل ولا تكن فتنة للناس .
ز- لا تفتك فائدة حتى تكتبها فالعلم صيد والكتابة قيده .
ح- لا تطلب على مبتدئ أو مبتدع .
ط- تواضع لمن تأخذ عنه ومن تصاحبه .
ي- عليك بالدعاء إذا استشكل شيء عليك واصحب ذلك بالسؤال .
ك- اسأل من تقرأ عليه ما الكتاب الذي تنتقل إليه بعد ضبط ما أخذت عليه .
ل- إياك والفتيا بغير علم وعود لسانك على قول لا أدري إذا كنت لاتدري .
م- ليكن لك مرجعية في تحصيل العلم والزم يا طالب العلم مبدأ الشورى في شؤون حياتك واحدو نفسك لسماع شريط ( فقه الاستشارة للشيخ / ناصر العمر )

كتب للقراءة العامة :
أخي طالب العلم : إن العلم لا يكون بالتلقي فقط بل لا بد من القرآءة والعكوف عليها ولا يمكن لطالب العلم أن يكون طالب علم قوي التأصيل والاستدلال والحجة، فصيح اللسان ، متكلماً واعظاً حتى تصبح القراءة شغله الشاغل فلاتكاد تراه أو يعيش فراغ أو يشعر بملل وسأم بل أصبحت الكتب ضرائر لأهله ومحبيه لأنها أخذت قلبه وعقله عنهم والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء .
ماتطعمت لذة العيش حــتى *** صرت للبيت والكتاب جليساً
ليس شيء عندي أعز من العلم *** فما أبتغي سواه أنيســـاً
فعود نفسك على ورد يومي من القراءة والاطلاع ولو قلَّ وشيئاً فشيئاً حتى تصل ( والقطرة الدائمة تصبح سيلاً عظيما ً) .
وأضع بين يديك كتباً للقراءة العامة جعلتها على مرحلتين اجتهاداً :
الأولى :
1- جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر .
2- الأخلاق والسير لابن حزم .
3- حلية طالب العلم لبكر أبو زيد .
4- التبيان في آداب حملة القرآن للنووي .
5 - رسائل عبد الملك القاسم .
6- علو الهمة لمحمد المقدم .

الثانية :
1- غذاء الألباب للسفاريني .
2- تهذيب مدارج السالكين للعزي .
3- معجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد .
أخيراً :
يا أخوتي ليس لي منكم سوى طلب *** هل يخذل الأخ من في الله آخاه
فلا تخلُّ أخاكم من دعائكم *** بظهر غيب وستر الليل أرخاه

جعلنا الله وقراء هذه الكلمات ممن قصد وجه الله فرضي الله عنه وأرضاه وإلى لقاء آخر يسره الله بمنه وكرمه على طريق الدعوة والداعية والمدعو وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ..

فهد بن يحيى العماري
مكة المكرمة
ص.ب : 20268
ammare1395@maktoob.com


احصل على نسخة من كتاب : فتح آفاق للعمل الجاد ..للشيخ فهد العماري

للقراءة : فتح آفاق للعمل الجاد
للقراءة : دعوة للمصارحة : أسباب ضعف العمل الدعوي
للقراءة : من فنون التعامل : التعامل مع ظاهرة التعلق بالأشخاص

للقراءة : أيها الجيل

--------------------------
الهوامش

(49)  رواه البخاري .
(50)  نجد أن بعض الشباب ذكي وجاد لا يقبل برامج المحضن لكونها أقل منه فتجده يثير إشكاليات مع  المربي لا يوافقه عليها أو يكثر تخلفه ومصادماته مع المتربين في بعض الأمور أو لا يقبل بعض التصرفات فيمكن إيجاد برامج مقوية له ولا يفرط به وإذا لم يتوصل لحل مناسب فيمكن نقله  إلى محضن مناسب له .
(51)  أنصح بقراءة كتاب الأساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس للمنجد .
(52)  نجد بعض الشباب لا يجد لأحد المشائخ درساً في الكتاب الذي يريد أن يقرأه أو تجده لابد أن يطلب العلم على كبار المشائخ المشهورين وهذا مطلب لكن إن لم يتيسر فالتوقف أو الانتقال إلى فن أو كتاب أعلى ليس حلاً وليقرأ على غير المشهورين أو طلبة العلم المتقنين ولقد قال ابن المبارك رحمه الله " إنما ينقل الأصاغر العلم عن الأكابر" فإن لم يتيسر فيقرأ مع بعض زملائه أو لوحده في الشروح الميسرة أو الاستماع للأشرطة مع تقييد المشكل واختيار  أحد المشائخ في تخصصه وسؤاله عن المشكل ولو هاتفياً  أو الذهاب إليه إن تيسر .

 

زاد الـداعيـة
  • شحذ الهمم
  • زاد الخطيب
  • فن الحوار
  • فن الدعوة
  • أفكار إدارية
  • معوقات ومشكلات
  • رسائل ومقالات
  • من أثر الدعاة
  • الصفحة الرئيسية