صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خواطر حول الفضائيات الإسلامية

محمد حشمت إبراهيم السعدي


1- حلم الاجتماع و«رابطة الفضائيات الإسلامية»
الاجتماع وعدم الفُرقة من أهم سمات أهل السُّنة والجماعة ، فهم أحرص الناس على الاجتماع والائتلاف، وأبعد الناس عن الافتراق والاختلاف مع الحرص على ذلك والتواصي به ظاهرًا وباطنًا.
ولكنهم حين يجتمعون ويدعون إلى الاجتماع يضبطون دعوتهم بضابطين مهمين، هما (1) :
(1) الاجتماع على كلمة الحق:
فبدون هذا القيد الضابط لا يكون اجتماع أصلًا، فضلًا عن أن يكون صحيحًا؛ ذلك أن الباطل وأهله في أمر مريج، لا يقرون على قرار ، ولا يهتدون لأمر سواء .
فسبب الاجتماع: جمع الدين كله علمًا وعملًا ، ونتيجته: سعادة الدنيا والآخرة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: « إنَّ سببَ الاجتماعِ والأُلفةِ : جمعُ الدِّينِ والعملُ بهِ كلِّهِ، وهو عبادةُ اللَّه وحدهُ لا شريكَ لهُ ، كما أَمرَ بهِ باطنًا ، وظاهِرًا ... ونتيجةُ الجماعةِ : رحمةُ اللَّه ، ورِضوانُهُ ، وصلواتهُ ، وسعادةُ الدنيا والآخرةِ، وبياضُ الوجوهِ»(2) .
وقال: «فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرَّق القوم فسدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا صلحوا ملكوا؛ فإن الجماعة رحمة والفرقة عذاب»  (3)

(2) مراعاة ضوابط الخلاف :

فكما أمر الله تعالى بالاجتماع والاعتصام فقد حذَّر ونهى عن الافتراق والابتداع ، وأهل السنة والجماعة كما يختلفون فيما بينهم علي المسائل العلمية والعملية ولكنهم يضبطون سلوكهم – مهما كان حجم الخلاف - بأدب الاختلاف من الود والألفة والاحترام المتبادل في إطار أساسي هو: المحافظة علي الجماعة والائتلاف وجمع الشمل ونبذ التفرق والاتهام (4) .
وبعد: فإن مما يُؤمّل أن تجتمع هذه القنوات «الإسلامية» في «هيئة» أو «رابطة» أو تضم القنوات الفضائية «الإسلامية» ، ويكون هدفها الأساسي هو التنسيق والتشاور وتبادل الخبرات ، والتكامل، وتحقيق أواصِر الأخوة.
على أن تتكون هذه الرابطة من: [ علماء ، طلبة علم ، إداريين ، إعلاميين ]

وتكون من واجبات هذه الرابطة:
• التنسيق للبرامج ومحتوياتها ومواعيد البث لئلا يحدث تداخل بين المواد والبرامج .
• إعداد المواد المذاعة على الجماهير برقابة من مجلس أعلى من العلماء، بما يضمن سلامة المنهج وسلفية الاعتقاد .
• الرقابة على كل ما هو معروض على القنوات وتنقيته مما يشوبه ما أمكن .
• إعداد لجنة للفتوى تتكون من كبار العلماء تكون مسئولة عن الإفتاء .
وما إلى ذلك من أمور تندرج تحت كل مهمة من هذه المهمات .

2- الفضائيات «الإسلامية» والتخطيط الدعوي

حتى يؤدي التخطيط الدعوي وظيفته ، لا بُدّ من ملاحظة بعض الضوابط والتوصيات، من ذلك :
- أن يكون التخطيط من أهله؛ وهم أهل الاختصاص والكفاءات العلمية والعملية في مختلف جوانب الحياة .
- أن يكون التخطيط جماعيًا : بعيدًا عن التفردات الشخصية والجماعية ، بأن يجتمع معظم الدعاة من علماء ومفكرين في مختلف المجالات الدعوية ، ويختاروا نخبة منهم تتفرغ لهذه المهمة ، يجمعون الإحصاءات ، ويحللون المستجدات ويمدُّون الدُّعاة بآرائهم ومقترحاتهم ومِن ثَمَّ تُوضع الخطط اللازمة.
- أنْ يكون التخطيط متعقلًا : فلا يبنى على ردود الأفعال والعواطف ، ينظر فيه إلى البعيد والمستقبل ، ويوضع كل أمر في نصابه .
- أنْ يكون متوازنًا : يحقق انسجامًا بين الواجبات والإمكانات ، فلا انسياق مع الواجبات والغفلة عن الإمكانات ، ولا وقوفًا عند الإمكانات المحدودة والجمود عليها ، والتفريق بين حال الأمة في زمن الاستضعاف وبين زمن الاستخلاف .
- أن يكون منضبطًا بالأحكام الشرعية ، فلا يُخالَف حكمًا شرعيًا .

3- القنوات الإسلامية .. والكوادر الإعلامية
لما كان بداية ظهور القنوات الإسلامية بهذه الصورة غير المتوقعة لم يكن هناك مَن يقوم بكثير من الأدوار المهمة التي تقوم عليها المؤسسة الإعلامية، ومن أكثر المهمات التي ظهر فيها هذا القصور: المُقدِّم «الإعلامي»، «الملتزم» .
فهذا الدور قد شهد قصورًا واضحًا مما اضطر كثير من المشايخ والدعاة وطلبة العلم للقيام بهذا الدور، وهذا وإنْ كان مجهودًا يشكروا عليه إلا أنه يخلّف ورائه كثير مِن السلبيات، أهمها:

- ضعف المصداقية لدى المُشَاهِد:

ويظهر هذا جليًّا حين يظهر الداعية أو الشيخ أو العالم في ثوب المُقَدِّم، فترى الضيف يطرح الموضوع ويسوق الأدلة، فإذا بهذا الشيخ « المُقَدِّم» ينظر مشدوهًا متعجبًا من الأدلة؛ ظنًا منه أن هذا نوعا من أنواع التفاعل بينه وبين الضيف والمشاهدين، في حين أنك قد تجد هذا الشيخ «المقدِّم» على قناة أخرى وربما في نفس الموعد تذاع له حلقة يتناول في نفس موضوع الحلقة التي يظهر فيها بثوب المُقدِّم!!
فيكون ذلك له أثره السيئ لدى المشاهد في مصداقية هذا الشيخ الذي بدا وكأنه يقود بدور يشبه بحد كبير من «التمثيل».

- غياب الاحترافية:
ويظهر ذلك أن الشيخ أو الداعية مهما أوتي من القبول واللباقة وحسن العرض إلا أن الدراسة النظامية أو التخصصية لها أثر في شخصية «المقدِّم» فيتعلم متى يتكلم ومن ينصت، ومتى يرفع صوته ومتى يخفضه، وما هي الأسئلة التي ينبغي أن تُطرح، وكيف يخرج من موضوع إلى موضوع آخر، ومتى يرد على سؤال محرج ومتى يتجاوزه ؟
وهذا قد لا يتوافر في الدعاة والمشايخ الذين قد أودعهم الله صفات أخرى تتوافق مع عملهم وطبيعة دعوتهم، ولذلك كثيرًا ما تُشاهد برنامجا لثلة من العلماء فترى «المقدِّم» - الشيخ- لديه ما يقوله في موضوع الحلقة، وكذلك الضيوف لديهم ما يقولون ، فتجد أن البرنامج قد تحول إلى جلسة مفتوحة تذوب أهدافها و نتائجها نظرًا لكثرة الآراء الموجودة في الحلقة الواحدة .

- ضياع الأولويات :
وهذا أيضًا يظهر في ضياع كثير من أوقات العلماء والمتخصصين – بطهورهم كمقدمي برامج-في أمور هناك ما هو أهم منها بمراحل، فلو وفَّرنا هذا الوقت الثمين لمحاضرات أخرى أو إعداد لدروس أو دراسة قضايا قد لا يستطيع غيرهم أن يقول فيها بقول لقطعنا شوطًا كبيرًا مِن طابور المهمات التي تحتاج لوقت وجهود هؤلاء العلماء .
الحاصل: أننا في حاجة لطابور من الإعلاميين الملتزمين، ونقصد بـ «الإعلامي» أي المتخصص الذي درس الإعلام وله القدرة على القيام بعمله بالاحترافية التامة .
ونقصد بـ«الملتزم»، المُتسنِّن، القادر على إدارة الحوار بما لديه من خلفية علمية، والعالم بما لا يَسعه جهله من الدِّين، والذي يظهر بالمظهر اللائق كواجهة إعلامية عن المسلمين .

4- الفضائيات الإسلامية .. والقنوات المتخصصة :

نعم؛ إننا نأمل أن يحدث هذا الاجتماع في صورة هيئة أو رابطة للقنوات الفضائية، وعن هذه الرابطة تتحدد دور كل قناة وحجم الأعباء الملقاة على عاتقها، ونظرًا أن الواجبات التي علينا أكثر بكثير من الأوقات، فيصعب على أن تقوم قناة أو أكثر بكل الواجبات، وكذلك ليس من الحكمة أن تقوم كل القنوات على الساحة بنفس الواجبات مما يتسبب في تكرار الجهود وبالتالي ضياعها .
فنقترح: أن تنظر «هيئة القنوات الإسلامية» - ذات المرجعية الشرعية، والإعلامية،والإدارية- في المتطلبات الأطروحات المطلوب القيام بها من خلال القنوات، وتقوم بتوزيعها على القنوات كل بحسب طاقته وإمكاناته .. فينتج لنا ذلك ما نسميه بالقنوات المتخصصة!!
فمثلًا قناة (س) تكون هي «قناة الأسرة والطفل» ، وما يتبع ذلك من برامج تربوية تهتم بالمرأة المسلمة، والطفل المسلم ، ويتم تعاون فيما بينها وبين القنوات الأخرى في المواد المنتجة بطريقة متبادلة .
ومثلًا قناة (ص) تكون هي «قناة القرآن الكريم»، وما يتبع ذلك من تعليم القرآن وأحكامه وتفسيره وعلومه ، وإقامة المقارئ ... إلخ .
ومثلًا قناة (ع) تكون «القناة التعليمية»، التي تعلم المسلمين أمر دينهم ، وتوصل لهم ما لا يسع لمسلم جهله في شتى مناحي الحياة .
ومثلًا قناة (ز) تكون «قناة الأقليات المسلمة» وما يتبع ذلك من إحصاءات عنهم وبرامج باللغات الأخرى غير العربية، وما يخصهم من حوداث ونوازل، حتى يكون لها أبلغ الأثر في ربط المسلمين بعضهم ببعض.
ومثلًا قناة (و) تكون «القناة الإخبارية» التي تبث أخبار المسلمين بشفافية تامة وبعيدًا عن التهويل والتدجيل ....إلخ .
قناة للرد الفرق والمذاهب وأهل الأهواء .
قناة باللغة الإنجليزية لدعوة المليارات من غير المسلمين .
قناة باللغة الفارسية لدعوة أكثر من 200 مليون شيعي ، قد أكلته العصبية بجهل وتعمية من أصحاب الحوزات والعمائم السوداء ..

5- الطريق إلي عودتنا :

روى الإمام أحمد – رحمه الله- في «مسنده» عن خَارِجَةَ بنِ زَيدٍ أنَّ أباهُ زيدًا أخبرهُ أنَّهُ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ^ المدينةَ، قال زَيْدٌ: «ذُهِبَ بِي إلى النَّبِيِّ ^ فأُعجِبَ بِي، فقالُوا: يا رَسُولَ الله، هذا غُلامٌ مِن بَني النَّجارِ، معهُ مما أنزَل الله عليكَ بِضْعَ عَشْرَةَ سُورَةً، فأَعْجَبَ ذلك النَّبِيَّ ^، وَقالَ: يا زيدُ تَعلَّم لِي كتابَ يهُودَ؛ فإنِّي -والله- ما آمنُ يهودَ على كتابِي. قالَ زيدٌ: فَتَعَلَّمْتُ كتابهُمْ ما مَرَّتْ بِي خمسَ عَشْرَةَ ليلةً حتى حذَقتهُ، وَكنتُ أقرأُ لهُ كتبَهُمْ إِذا كتَبوا إِليهِ وأُجيبُ عنهُ إِذا كتبَ» .
فهذا النَّبي ^ كان لا يأمَن على كتابه ورسائله مِن هؤلاء اليهود؛ إذ كانوا هم العدُو الأوَّل في المدينة، أما نحن الآن فماذا نقول !!.. وقد أحاطت بنا الأعداء والفرق المذاهب مِن كل جانب و-الله- لا نأمنهم !!
ونقول لكل مسلم :
تعلَّم .. فإنَّا لا نأمن اليهود على ديننا !
تعلَّم .. فإنَّا لا نأمن الصليبيين على ديننا !
تعلَّم .. فإنَّا لا نأمن الرافضة على ديننا !
تعلَّم .. فإنَّا لا نأمن المعتزلة .. المرجئة ..الصوفية .. الأحمدية .. البهائية ..
تعلَّم .. فإنَّا لا نأمن العلمانيين … الليبراليين … الديمقراطيين ..
إن أهل السُّنة -اليوم- لهُم في أمَسّ الحاجِة إلى مثل زيد –رضي الله عنه- ذلك الشاب الحريص على دينه، الطائع لربه ولرسوله، ذلك الجندي الطائع أمر قائده ، يبذل في ذلك طاقته حتى يقول «فتعَلَّمْتُ كِتَابَهُم .. حَتَّى حَذَقْتُهُ».
إننا ونحن في صدد الحديث عن الدعوة من خلال القنوات الفضائية لفي حاجة إلى جيش من طلبة العلم والعلماء في مختلف التخصصات ونخص منها : التخصصات الشرعية(5) .
«إنَّ أُوربا -بأسرها- لا تنسى يوم الثلاثاء (20 جمادى الآخرة سنة 857 = 29 مايو سنة 1453) إنه تاريخ دخول «محمَّد الفاتح» حصن المسيحية المنيع الشامخ: «القسطنطينية»، لقد دخلها قبل العصر على جواده المطهَّم، واتجه إلى «كنيسة أيا صوفيا»، ولما علم الرهبان بمَقدم «المسلمين» فتح الرهبان باب الكنسية على مصراعيه ، وماج المصلون واضطربوا ، ودخل «محمد الفاتح»، فتقدَّم إليهم أن يتموا صلاتهم آمنين غير مروعين، وأمنهم على أموالهم وأعراضهم ، وأن يعودوا إلى بيوتهم سالمين.
ودنت صلاة العصر ، وحدث ما لم يخطر ببال المسيحية كلها، المسلمون يصلون العصر في كنيسة «أيا صوفيا» !!
فصار من بعدها «مسجد أيا صوفيا» .. وانتشر الخبر كالبرق في أرجاء «أوربا» واهتزت دنيا المسيحية هزة لم تعرف مثلها قط »(6) .
إنني أسوق هذه الكلمات لا أُذكر بتاريخ مجيد مضى، ولا أبكي-كما يزعمون- على اللبن المسكوب، إنما أريدُ أن نرى ماذا فعل هؤلاء الأوربيون حينما وجدوا أن مقدساتهم قد وطأتها أقدام أعدائهم !!
يقول العلامة محمود شاكر -مصوِّرًا حالتهم- : «وبغتةً، كما كان اقتحام المسلمين قلب أوربة بغتةً، تهاوت الحواجز التي كانت تمنع حركة اليقظة والتنُّبه ... وخرجت أوربة من أصفاد «القرون الوسطى» ودخلت بعد جهاد طويل مرير في «القرون الحديثة» -كما يسمونها- ومع تقوض هذه الحواجز، ظهرت براعيمُ الثمار الشهية، وبظهورها غضة ناضرة، زادت الحماسة، وتعالت الهِمَم، ومُهِّد الطريق الوَعْر ودبت النشوة في جماهير المجاهدين، وتحدَّدت الأهداف والوسائل ..» .
إلى أن يقول: « .. وهذه رعايا المسيحية أمام أعينهم تتساقط في الإسلام، مرة أخرى، طائعة مختارة، تدخل بحماسةٍ ويقين ثابت في جحافل الإسلام .. يا لها من فجيعة!! ويرسخ الإصرار في القلوب على دفع غائلة الإسلام (7) ، وعلى التماس قهره بكل وسيلة ومن كل سبيل، وتتلهب أماني الاستيلاء على كنوزه الباهرة ... وصارت أحلامًا بهيجة يحلم بها كل صغير وكبير وعالم وجاهل ، وراهب ورعيّة، بل صارت شهوة عارمة تدب دبيبًا في كل نَفْس، بل صارت غريزة مستحكمة من غرائز النفس الأوربية، وهذا إيجاز شديد لما كان ، وليكن منك على ذُكْرٍ أبدًا لا تنساهُ»(8) .
وهذه الأصناف التي نتج منها بعد ذلك أجيال من «المستشرقين» الذين تعلموا علوم المسلمين وسرقوا تراثهم حتى صرنا الآن أذيالًا لهم ، وأجيال من «المُبشِّرين» (المُنصِّرين) الذين يفسدون الآن ما بقي من عقائد المسلمين في أرض المسلمين ، وأجيال من «المستعمرين» (المحتلين) الذين يجوبون الآن بلاد المسلمين بزعم إحلال الأمن والسلام العالمي!.
«فهذه ثلاثةٌ متعاونة متآزرة متظاهرة، جميعهم يدٌ واحدة، لأنهم إخوة أعيان، أبوهم واحد، وأمهم واحدة، ودينهم واحد، وأهدافهم واحدة، ووسائلهم واحدة»(9)

--------------------
[1] انظر: "طريق الهداية: مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة" للدكتور محمد يسري إبراهيم (ص: 77 - 79 ، وما بعدها).
[2] "مجموع الفتاوى"؛ لابن تيمية (1/17).
[3] "مجموع الفتاوى"؛ لابن تيمية (3/421).
[4] مستفاد من "المدخل إلى علم الدعوة" للأستاذ الدكتور محمد أبي الفتح البيانوني، (ص306 – 308) ، طبعة مؤسسة الرسالة.
[5] سيكون لنا – بإذن الله – موضوع غير هذا في التخصُّصات الأخرى.
[6] انظر: "الطريق إلى ثقافتنا"؛ للعلاَّمة محمود محمد شاكر، ط. أولى، مؤسَّسة الرسالة، (1413هـ، 1992م) (ص: 43)، وما بعدها بتصرف.
[7] وكان آخر ذلك تلك المظاهرات التي رفعوا فيها شعار (Stop Islamistaion Of Europe - أوْقِفوا أسلمةَ أوربا)!!
[8] السابق (ص: 49).
[9] السابق (ص:51) بتصرف.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

مقالات الفوائد

  • المقـالات
  • الصفحة الرئيسية