اطبع هذه الصفحة


سيول جدة
القرار الحكيم و الوجه الآخر

د.ابتسام بنت بالقاسم القرني


 سيول جدة و القرار الحكيم
جاء القرار الملكي الحكيم بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لتقصي الحقائق و محاسبة المقصرين و سرعة صرف الإعانات للمتضررين والنفوس تتلهف لمثل هذه الخطوة المباركة الميمونة..  
 جاء القرار  ليضمد جراح المنكوبين و يواسي أسر الضحايا و المفقودين ..
جاء القرار ليعلن حرص حكومتنا بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – على مصالح الوطن و مواطنيه و حماية حقوقه و مقدراته و الأخذ على يد من يعبث أو يحاول العبث بشيء منها .. 
جاء القرار ليعلن للدنيا أن سيف العدل عندنا يسقط هامات الجور و الظلم ..
جاء القرار لينبش الملفات القديمة و يكشف الحقائق الغائبة و يعلن الحقيقة بشفافية و وضوح وحيادية تامة ..
جاء القرار ليطوي صفحات من الاهمال الإداري و المالي و عدم تحمل المسؤولية و الإخلال بالأمانة في الأموال العامة ..
جاء القرار ليكون عظة و عبرة لكل من تلاعب أو يتلاعب بمقدرات الأمة في أي جهة حكومية تعليمية كانت أو صحية أو اجتماعية أو خدمية و غيرها ..
جاء القرار ليعلن أن لا أحد فوق النظام و العدل والأمانة و حفظ الحقوق و أداء الواجبات ..
جاء القرار من ملك الإنسانية يجسد لغة الصراحة و الوضوح و الحزم و الصرامة في محاسبة من شارك أو فكر في العبث بالأنفس المعصومة و الممتلكات الخاصة و المقدرات الحكومية في مقابل حطام من الدنيا زائل و الدنيا كلها إلى زوال ..


ومما جاء في هذا البيان المبارك من كلمات لها دلالات قوية على أهمية محاسبة المقصرين و إرساء قواعد العدل و القيام بالأمانة
:( وإنه ليحز في النفس ويؤلمها أن هذه الفاجعة لم تأت تبعاً لكارثة غير معتادة على نحو ما نتابعه ونشاهده كالأعاصير والفيضانات الخارجة وتداعياتها عن نطاق الإرادة والسيطرة في حين أن هذه الفاجعة نتجت عن أمطار لا يمكن وصفها بالكارثية .وإن من المؤسف له أن مثل هذه الأمطار بمعدلاتها هذه تسقط بشكل شبه يومي على العديد من الدول المتقدمة وغيرها ومنها ما هو أقل من المملكة في الإمكانات والقدرات ولا ينتج عنها خسائر وأضرار مفجعة على نحو ما شهدناه في محافظة جدة وهو ما آلمنا أشد الألم .واضطلاعاً بما يلزمنا واجب الأمانة والمسؤولية التي عاهدنا الله تعالى على القيام بها والحرص عليها تجاه الدين ثم الوطن والمواطن وكل مقيم على أرضنا فإنه من المتعين علينا شرعاً التصدي لهذا الأمر وتحديد المسؤولية فيه والمسؤولين عنه - جهاتاً وأشخاصاً - ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم دون أن تأخذنا في ذلك لومة لائم تجاه من يثبت إخلاله بالأمانة ، والمسؤولية الملقاة عليه والثقة المناطة به ، أخذاً في الاعتبار مسؤولية الجهات المعنية كل فيما يخصه أمام الله تعالى ، ثم أمامنا عن حسن أدائها لمهماتها ومسؤولياتها ، والوفاء بواجباتها ، مدركين أنه لا يمكن إغفال أن هناك أخطاءً أو تقصيراً من بعض الجهات ، ولدينا الشجاعة الكافية للإفصاح عن ذلك والتصدي له بكل حزم ، فهؤلاء المواطنون والمقيمون أمانة   في أعناقنا وفي ذمتنا ، نقول ذلك صدقاً مع الله قبل كل شيء ، ثم تقريراً للواجب الشرعي والنظامي ، وتحمل تبعاته ، مستصحبين في ذلك تبرؤ النبي صلى الله عليه وسلم من صنيع بعض أصحابه فيما ندبهم إليه).

و مما جاء في هذا البيان المبارك :(
على اللجنة الرفع لنا بما تتوصل إليه من تحقيقات ونتائج وتوصيات بشكل عاجل جداً ، وعليها الجد والمثابرة في عملها بما تبرأ به الذمة أمام الله عز وجل ، وهي من ذمتنا لذمتهم ، مستشعرة عظم المسؤولية وجسامة الخطب( .

هذا القرار جاء ليؤصل قاعدة مهمة في كيفية التعامل مع الأزمات و عدم التفلت من المسؤوليات و المحاسبة على أداء الأمانات ويؤسس لهذه القاعدة في جميع الأجهزة الحكومية التعليمية و الصحية و الخدمية و غيرها ؛ وحتى يحقق القرار الحكيم  ثماره التي سبق عرض بعضها ينبغي أن تكون الترجمة الواقعية له بقدر قوة دلالته وعمق مضامينه  كما أوصى سماحة مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ :(أرجو أن يكون أعضاء لجنة التحقيق الذين اختارهم خادم الحرمين الشريفين عند حسن الظن بهم و أن يصدقوه في كل شيء و أن يحرصوا على تبيان الحقائق و رفع النتائج للمليك )  ,  
ونحن نؤمل خيرًا كثيرًا في هذه اللجنة لما اتصف به أعضاؤها من نزاهة و أمانة و قوة في  قول الحق نحسبهم كذلك و حسيبهم الله و لا نزكي على الله أحدا خصوصا و أن هذه اللجنة يترأسها الأمير خالد الفيصل المعروف بحزمه و صرامته و خبرته .

 
 سيول جدة و الوجه الآخر : 

  يا أهل جدة الابتلاء بالمصائب سنة ماضية و له من الحكم العظيمة- التي يقدرها الله سبحانه و تعالى مع عظيم لطفه بعباده - ما لا يحصيها إلا الله , ومن بعض
هذه الحكم:

 تحقيق العبودية لله
حيث يستشعر العبد ضعفه و ذله عجزه و افتقاره لله القوي العزيز القادر  ، فيقبل بكليته على الله منطرحا بين يديه مستعينا به متوكلا عليه . قال ابن القيم (فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه (.

وتحقيق  الإيمان بقضاء الله و قدره
و أن كل أمر المؤمن له  خير ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له "
وتكفير السيئات والذنوب  قال – صلى الله عليه وسلم - : " ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته "  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ": ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة" رواه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة .
وزيادة الحسنات و رفعة الدرجات  عَنْ عائِشة رضي الله عنها قالَت : قَال رسول اللَّهِ صلَّى اللَّه علَيه وسلّم :( "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً" رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : " إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى "  صحيح سنن أبي داود .
وقد أرشد الله عباده المؤمنين حال نزول البلاء بالاستعانة على أمورهم الدينية والدنيوية بالصبر والصلاة ,قال تعالى : ( واستعينوا بالصبر و الصلاة )  
فالصبر هو حبس النفس وكفها على ما تكره .


أقسام الصبر :

*
الصبر على طاعة الله حتى تؤديها .
* و الصبر عن معصية الله حتى تتركها .
*
والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها .


فالصبر هو المعونة العظيمة على كل أمر فلا سبيل لغير الصابر أن يدرك مطلوبه
خصوصا الطاعات الشاقة المستمرة فإنها مفتقرة أشد الافتقار إلى تحمل الصبر وتجرع المرارة الشاقة فإذا لازم صاحبها الصبر فاز بالنجاح وإن رده المكروه والمشقة عن الصبر والملازمة عليها لم يدرك شيئا وحصل على الحرمان وكذلك المعصية التي تشتد دواعي النفس ونوازعها إليها وهي في محل قدرة العبد فهذه لا يمكن تركها إلا بصبر عظيم وكف لدواعي قلبه ونوازعها لله تعالى واستعانة بالله على العصمة منها فإنها من الفتن الكبار وكذلك البلاء الشاق خصوصا إن استمر فهذا تضعف معه القوى النفسانية والجسدية ويوجد مقتضاها وهو التسخط إن لم يقاومها صاحبها بالصبر لله والتوكل عليه واللجأ إليه والافتقار على الدوام فعلمت أن الصبر محتاج إليه العبد بل مضطر في كل حالة من أحواله فلهذا أمر الله تعالى به وأخبر أنه  ( مع الصابرين)   أي مع من كان الصبر لهم خلقا وصفة وملكة بمعونته وتوفيقه وتسديده فهانت عليهم بذلك المشاق والمكاره وسهل عليهم كل عظيم وزالت عنهم كل صعوبة وهذه معية خاصة تقتضي محبته ومعونته ونصره وقربه وهذه منقبة عظيمة للصابرين فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله لكفى بها فضلا وشرفا . انتهى نقلا من تفسير السعدي بتصرف يسير

وقال تعالى :(  ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
  ).

الحكمة من الابتلاء :

أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن ليتبين الصادق من الكاذب والجازع من الصابر وهذه سنته تعالى في عباده لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان ولم يحصل معها محنة لحصل الاختلاط الذي هو فساد وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر هذه فائدة المحن لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان ولا ردهم عن دينهم فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين.


أنواع الابتلاء :

 أخبر الله تعالى  في هذه الآية أنه سيبتلي عباده ( بشيء من الخوف) من الأعداء (والجوع )  أي بشيء يسير منهما لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله أو الجوع لهلكوا والمحن تمحص لا تهلك  ( ونقص من الأموال )  وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية وغرق وضياع وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة وقطاع الطريق وغير ذلك  ( والأنفس)   أي ذهاب الأحباب من الأولاد والأقارب والأصحاب ومن أنواع الأمراض في بدن العبد أو بدن من يحبه  ( والثمرات )  أي الحبوب وثمار النخيل والأشجار كلها والخضر ببرد أو برد أو حرق أو آفة سماوية من جراد ونحوه فهذه الأمور لا بد أن تقع لأن العليم الخبير أخبر بها فوقعت كما أخبر.


حال الناس مع الابتلاء :

فإذا وقعت انقسم الناس قسمين :  جازعين وصابرين
 فالجازع حصلت له المصيبتان فوات المحبوب وهو وجود هذه المصيبة وفوات ما هو أعظم منها وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر ففاز بالخسارة والحرمان ونقص ما معه من الإيمان وفاته الصبر والرضا والشكران وحصل له السخط الدال على شدة النقصان .


وأما من وفقه الله للصبر
عند وجود هذه المصائب فحبس نفسه عن التسخط قولا وفعلا واحتسب أجرها عند الله وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له بل المصيبة تكون نعمة في حقه لأنها صارت طريقا لحصول ما هو خير له وأنفع منها فقد امتثل أمر الله وفاز بالثواب فلهذا قال تعالى  ( وبشر الصابرين )  أي بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب فالصابرون هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة والمنحة الجسيمة ثم وصفهم بقوله  ( الذين إذا أصابتهم مصيبة)  وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره  ( قالوا إنا لله ) أي مملوكون لله مدبرون تحت أمره وتصريفه فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء فإذا ابتلانا بشيء منها فقد تصرف أرحم الراحمين بمماليكه وأموالهم فلا اعتراض عليه بل من كمال عبودية العبد علمه بأن وقوع البلية من المالك الحكيم الذي أرحم بعبده من نفسه فيوجب له ذلك الرضا عن الله والشكر له على تدبيره لما هو خير لعبده وإن لم يشعر بذلك ومع أننا مملوكون لله (وإنا إليه راجعون) يوم المعاد فمجاز كل عامل بعمله فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفرا عنده وإن جزعنا وسخطنا لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر فكون العبد لله وراجع إليه من أقوى أسباب الصبر.

جزاء الصابرين :

( أولئك ) الموصوفون بالصبر المذكور (عليهم صلوات من ربهم ) أي ثناء وتنويه بحالهم ( ورحمة) عظيمة ومن رحمته إياهم أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر (  وأولئك هم المهتدون) الذين عرفوا الحق وهو في هذا الموضع علمهم بأنهم لله وأنهم إليه راجعون وعملوا به وهو هنا صبرهم لله .


دلالات الآية :

ودلت هذه الآية على :

§
أن من لم يصبر فله ضد ما لهم فحصل له الذم من الله والعقوبة والضلال والخسارة فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين وأعظم عناء الجازعين .
§
 اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها لتخف وتسهل إذا وقعت .
§
 بيان ما تقابل به المصائب إذا وقعت وهو الصبر .
§
 بيان ما يعين على الصبر وما للصابر من الأجر ويعلم حال غير الصابر بضد حال الصابر .
§
 أن هذا الابتلاء والامتحان سنة الله التي قد خلت ولن تجد لسنة الله تبديلا .
§
 بيان أنواع المصائب . انتهى نقلا من تفسير السعدي بتصرف يسير

وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : "
الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" رواه مسلم


قال النووي : قوله  صلى الله عليه وسلم  :"والصبر ضياء " فمعناه الصبر المحبوب في الشرع وهو الصبر على طاعة الله تعالى والصبر عن معصيته
والصبر أيضا على النائبات وأنواع المكاره في الدنيا والمراد أن الصبر محمود ولا يزال صاحبه مستضيئا مهتديا مستمرا على الصواب .

قال ابراهيم الخواص : الصبر هو الثبات على الكتاب والسنة .
وقال بن عطاء الصبر الوقوف مع البلاء بحسن الأدب .
وقال الأستاذ أبو على الدقاق رحمه الله تعالى حقيقة الصبر أن لا يعترض على المقدور فأما إظهار البلاء لا على وجه الشكوى فلا ينافي الصبر قال الله تعالى في أيوب عليه السلام  : (
إنا وجدناه صابرا نعم العبد  ) مع أنه قال ( أني مسني الضر )  .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال :" ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر" رواه البخاري ومسلم ورواه الحاكم من حديث أبي هريرة مختصرا ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر وقال صحيح على شرطهما .

 قال ابن حجر :وقوله :"يصبره الله" أي:  
فإنه يقويه ويمكنه من نفسه حتى تنقاد له ويذعن لتحمل الشدة فعند ذلك يكون الله معه فيظفره بمطلوبه .
وقال ابن الجوزي: وإنما جعل الصبر خير العطاء لأنه حبس النفس عن فعل ما تحبه و إلزامها بفعل ما تكره في العاجل مما لو فعله أو تركه لتأذى به في الآجل .


إضاءة أخيرة

الابتلاء يحمل بين ثناياه دعوة لوجوب التوبة و الإنابة و الإقبال على الله
؛ لأن ما حصل قد يكون بسبب الذنوب وتكون عقوبة عجلها الله رحمة بنا فإن كان هذا حالنا مع الماء الذي جعله الله سببا للحياة فكيف سنقوى على النار أعاذنا الله منها.

 والابتلاء فرصة لصلة الأرحام و التكافل الاجتماعي و  إصلاح ذات البين و الاعمار بجميع أنواعه و الغد المشرق سيكون أفضل بإذن الله .

 نسأل الله أن يجبر أهل الضحايا و يخلفهم بخير , وأن يرفع الضر عن المنكوبين و يخلف على كل غائبة لهم بخير , اللهم فرج كرب إخواننا في جدة عاجلا غير آجل .

بقلم
د.ابتسام بنت بالقاسم القرني
جامعة أم القرى .

 

مقالات الفوائد