اطبع هذه الصفحة


فنون اصطناع مشكلة..!

د.حمزة بن فايع الفتحي


بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم


الامور كما تلوح في الأفق، جيدة ومنسابة، وكلٌ في فلك،،،! عامل دائب، ومجتهد مثابر، يؤدي ماافترضه الله عليه، او ما يعتقد أنه سَلوته ومحتمٌ عليه أداؤه ،،،!
لكن ،،، لنسبة قلق، او حالة اكتئاب محدودة، او لحظة غضب، تخل بالتوازن، او ارتباك في البنية الداخلية، تبدأ مسالك التكدير، وتشغيبات الأنفس ، وكما قيل:

لهوى النفوس سريرةٌ لا تُعلمُ// عرَضاً نظرتُ وخِلتُ أني اسلمُ..!

فيظن العامل المجتهد او المسيطر، ان الامور منفلتة، او دون السيطرة، او يستشرف موجة تجديد عاصفة ، لا يمكن مواجهتها بأسلوب تقليدي قديم،، لا سيما لمن يعيش على نظرية (( ليس في الإمكان ابدع مما كان ))..!!

فيفكر في إحداث لخبطة جديدة، او تسجيل موقف يشتت،، وذلك على النحو التالي :


1/ دعوى الموآمرة ، وان المنهج، أو الدائرة، او الشركة،او الدعوة في خطر، وتُحاك لها المكائد الذاتية،، فوجب التيقظ والانتباه .

2/ يوجد انشقاق: والخلان متباعدون ، والعمال متشاكسون، وكأن الجميع كانوا على ائتلاف، او يمكن جمعهم على قاعدة صلبة، وتناسى تباين البشر، واختلاف أعمالهم وافهامهم، وهو سنة الخلق،،،!

3/ انتشار الجهلة: فيجب ردّهم للعلم، وإذكاء الوعي فيهم،، وهذا لا يحصل الا من طريقه وبوابته،،،! اما ان توجد قنوات للعلم موازية ومنافسة،،، فهذا امر مَخوف، يوشك ان ينقض عليه فيرديه،،،! كذا في تصورهم، !!
والأمر أيسر من ذلك بكثير،،،!

4/ التنافس تهارش، والتنوع تنازع: وأن الواجب العودة للمربع الاول، والتعامل مع حجرة ضيقة ، وليس مكانا فسيحا مترامي الأطراف ،،،! يحترم التعددية الدعوية والتنوع الإصلاحي والإغاثي، مع تنسيق عام، وإخاء جم، لا يفسد للود قضية،،،!

5/ التجديد تفكيك : لماذا؟؟ لأن امورنا حسنة، وشغلنا منتظم ، والمياه جارية على الجميع ،،!
والوجه الذي تعرفه خير ممن لا تعرفه،،،،!(( إني أخاف ان يبدل دينكم، أو ان يظهر في الارض الفساد )) سورة غافر.

6/ كبح الاختلاف: لأنه أضر بنا منذ أزمان ، وفرق جماعتنا، وداهم بيضتنا، ،،،! ولكنهم يفسرون هذا الاختلاف على هواهم وسجيتهم، فالخلاف عندهم منصبٌ على تميّز الاخرين وتركهم لاعمالهم، وعدم مشاورتهم في كل شئ، ونقض استبدادهم الاداري المستديم،،،! والتي عجزت التقنية الحديثة عن حله ومعالجته،،،!

7/ الرأي تهمة: لا سيما اذا استُروح منه الإجادة والتجديد، ورسم مفاهيم جديدة في العمل الدعوي، ،،،! وكأنها بمثابة الانقلاب، الذي يُفسّر بالمكيدة، والزعزعة، وحب الاستحواذ،،،! ولا حقيقة لذلك كله الا محاولة المحافظة على مسار هش، ونبذ كل مصلح ومجدّد ومصحح،،،!!(( إن هذا لشئ يراد )) سورة ص.

8/ الإفلاس الداخلي: الناجم عن تعثر في المشاريع، او فوضى إدارية، او تعيين لكل من هب ودب، ورفض كل مسالك التحديث، بحيث يفكر احدهم في تصدير مشاكله الى الاخرين، لتطيب له الحياة ، ويعكر صفو الموظفين والعاملين .

9/ اعتماد الظنون: والتعويل عليها عملا وأداء وانطلاقا قال تعالى(( إن يتبعون إلا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا )) (سورة النجم 28) . وهذا الشخص الظنّان، لن يصفو له يوم، ولن يهدأ له بال...!

10/ النصح قدح: يعظون الاخرين، ويلاحظون عليهم، فإذا ما نُصحوا وذُكروا بالمسلك الأرشد في العمل الدعوي، ضجّوا وتضايقوا، واعتبروا الناصح ناقدا مفتريا، او مُشهّرا، او متجاوزا، وانطمست كل معالم(( الدين النصيحة )) وحديث (( بايعت رسول الله على النصح لكل مسلم )).،،،، والسلام.

1435/2/25
محبكم// ابو يزن،،،،
 

مقالات الفوائد