اطبع هذه الصفحة


مسائل في صلاة المسافر

 

عبدالله بن رجا الروقي


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ


الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :

فهذه مسائل في صلاة المسافر يكثر السؤال عنها كتبتها على وجه الاختصار ليعم النفع بها وبالله التوفيق .


المسألة الأولى :
يسن للمسافر قصر الصلاة لقوله تعالى: ((وإذَا ضَرَبْتُمْ فِي اْلأَرْضِ فَلَيسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلَوةِ)) ، ولفعله ﷺ.


المسألة الثانية :
القصر رخصة خاصة بالمسافر فلا يجوز القصر لغيره من مريض ونحوه .

المسألة الثالثة :
لا يجوز لمن أراد السفر الجمع أو القصر حتى يغادر عامر بلده فمن قصر قبل ذلك فعليه أن يعيد صلاته ، ويعيد الصلاة الثانية إن كان قد جمع.

المسألة الرابعة : يشترط للترخص برخص السفر نية المسافة وهي ثمانون كيلاً ، ولا يشترط للترخص قطع هذه المسافة بل متى خرج ناوياً لها فله الجمع والقصر ولو كان قريبا من بلده.

المسألة الخامسة :
إذا أخر المسافر الصلاتين المجموعتين إلى حين دخول بلده الذي يقيم فيه فله حالان:
الحال الأولى : أن يدخل بلده قبل خروج وقت الأولى فيجب عليه أن يصليها قبل خروج وقتها
ولا يجوز له أن يؤخرها ليجمعها مع ما بعدها لأن رخص السفر قد انقطعت في حقه.
الحال الثانية : أن يدخل بلده بعد خروج وقت الأولى فيصليهما وفي كلتا الحالتين لا يجوز له القصر.

المسألة السادسة :
إذا صلى المسافر خلف المقيم فالواجب عليه الإتمام وله صور منها :
الأولى : أن يصلي رباعية خلف من يصلي رباعية فالواجب عليه الإتمام ولو لم يدركه إلا في التشهد الأخير .
الثانية : أن يصلي رباعية خلف من يصلي ثلاثية كمسافر صلى العشاء خلف من يصلي المغرب فالواجب عليه الإتمام أيضاً .

المسألة السابعة :
إذا أدرك المسافر الإمام المقيم في صلاة العشاء وهو لم يصل المغرب فإنه يدخل معه بنية المغرب ثم إذا قام الإمام للرابعة ثبت جالساً ثم تشهد وسلم ثم يدخل مع الإمام في الركعة المتبقية بنية العشاء ويصليها أربعاً.

المسألة الثامنة :
للمسافر أن يجمع بين الصلاتين ولو كان يصل إلى بلده قبل خروج وقت الأولى ، فلو دخل عليه وقت الظهر مثلاً وقد بقي على دخوله بلده مسافة يسيرة ، فله أن يجمع بين الظهر والعصر ولا تلزمه العصر إذا نودي لها وهو في بلده لأنه أداها على وجه مأذون به شرعاً . لكن إن أخر الثانية ليؤديها في بلده بعد الوصول فهو أحسن.

المسألة التاسعة : من دخل عليه وقت الصلاة وهو مقيم ثم سافر فإنه يصليها قصراً وله الجمع أيضاً إن كانت تجمع إلى ما بعدها.

المسألة العاشرة :
الصلاتان المجموعتان وقتهما واحد فصلاة الظهر وصلاة العصر لمن أراد جمعهما يبدأ الوقت لهما من دخول وقت صلاة الظهر إلى دخول وقت صلاة المغرب فما بين هذين الوقتين وقت للجمع فللمسافر أن يصليهما في أول الوقت أو آخره أو أثنائه .

تنبيــــــــــــه :
قبيل المغرب وقتٌ لا يجوز أن تؤخر الصلاة إليه إلا للضرورة وهو من حين اصفرار الشمس حتى تغرب .
تنبيــــــــــــه ثان: آخِرُ وقت صلاة العشاء هو منتصف الليل ولايجوز تأخير الصلاة بعده.


انتهى بحمد الله.

عبدالله بن رجا الروقي
عضو الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية.


 

بحوث علمية
  • بحوث في التوحيد
  • بحوث فقهية
  • بحوث حديثية
  • بحوث في التفسير
  • بحوث في اللغة
  • بحوث متفرقة
  • الصفحة الرئيسية