اطبع هذه الصفحة


الإفادة من قول شيخنا #عبدالكريم_الخضير الجادة

قيدها : منصور مزيد السبيعي


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :

فقد لاحظت أثناء مجالستي لشيخنا عبدالكريم الخضير حفظه الله في دروسه بالإضافة إلى متابعة للأشرطة المفرغة في موقعه الإلكتروني بأن هناك كلمة كثيراً مايرددها الشيخ على لسانه وهي (الجادة )فقررت حينها استخراج شيء منها ، وجمعها ، ليتسنى الانتفاع بها أضعاف ما لو كانت مبثوثة فهاك بعضا منها :

١- صح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: ((البذاذة من الإيمان)) يعني عدم المبالغة في الطهارة بحيث يصل إلى حد وسوسة، فالتوسط في الأمور كلها هو الجادة، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}
((شرح عمدة الأحكام ))

٢- الجادة والعادة النبوية في مثل هذا، وإلقاء السؤال عليه، ((ما منعك أن تصلي؟ )) ما قال له: قم فصل، ((ما منعك أن تصلي؟ )) يسأل عن السبب، لعل لديه سبب مقبول"
((شرح عمدة الأحكام))

٣- طالب العلم لا بد أن يسلك الجادة، ويبدأ بالمتون الصغيرة، ثم يترقى بعد ذلك إلى ما هو أكبر منها
((شرح عمدة الأحكام ))

٤- قال النبي -عليه الصلاة والسلام- "فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير" الجادة الزُبير، لكن هذا بالفتح، على خلاف الجادة، فلينتبه له كما أن عبيدة هي الجادة وعبيدة السلمان بالفتح خلاف الجادة
((شرح عمدة الأحكام))

٥- الجادة فيمن اشتهر بالكنية يضيع الاسم، كما أن من اشتهر بالاسم تضيع الكنية، الناس ليس لهم أن يحفظوا إلا ما يسمعون، وما يتردد على أسماعهم يحفظونه، فإذا كثر واشتهر الرجل بكنيته ضاع اسمه، كأبي برزة، وأبي هريرة وغيرهما
((شرح المحرر في الحديث ))

٦- ولاستماع قراءة صلاة الصبح شأن عظيم، وهي صلاة مشهودة ولا شك أن لها تأثيراً في القلب؛ لأنها بعد راحة، وهذا لمن كان على الجادة، على الفطرة ينام بالليل وينتبه لصلاة الصبح، ويتدبر ما يقرأ، ويقرب من الإمام
((شرح المحرر في الحديث ))

٧- الإلحاد هو مجرد الميل، لا يعني أنه خرج من الدين بالكلية كما هو العرف في كلمة ملحد، لا، المقصود به الخروج عن الجادة، عن الصراط المستقيم سواءً كبر أو صغر
((شرح المحرر في الحديث ))

٨- لا يتتبع الشواذ، ولا يزيغ عن الجادة، فيكون
معافى من هذه الأمور، وقد يعرض الإنسان نفسه في القول في مسألة لم يسبق إليها، فيقتدى بها، فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها، ولذا يكرر أهل العلم: العافية لا يعدلها شيء، والسلامة لا يعدلها شيء
((شرح المحرر في الحديث))

٩- المحرر كغيره من المتون، فإذا بدأ الإنسان في التعلم على الجادة عند أهل العلم سهل عليه المحرر وغير المحرر، إذا كان حفظ الأربعين وحفظ العمدة، ثم بنى عليهما ما فوقهما من الكتب سواءً كان البلوغ أو المحرر
(( شرح المحرر في الحديث))

١٠- التصوف ليس بلفظ شرعي، ولم يرد به دليل، بينما الزهد جاءت به الأدلة، فمن كان على الجادة وصار يعبد الله -جل وعلا- ويعمل بما يعلم، ويقبل على الآخرة، ويترك ما لا يحتاجه من أمور الدنيا هذا الزاهد، فالزهد لفظ شرعي، وأما التصوف فليس بلفظ شرعي، لكن من أهل العلم من يطلقه بإزاء الزهد
((شرح المحرر في الحديث ))

١١- الطريقة المسلوكة والعادة والجادة أن الآحاد تعد بالآحاد، والعقود تعد بالعقود، فما دون المائتين إلا مائة وتسعين من العقود والمئات كذلك، والألوف كذلك، المقصود أنه لا يوجد عقد بعد المائتين إلا مائة وتسعين
((شرح المحرر في الحديث ))

١٢- معروف أن السنة والجادة أن لا يذكر الشخص بعينه، يعني النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: ((ما بال أقوام)) وإن كان معروفاً عند الناس، أو معروفاً عند بعضهم ما بال أقوام يفعلون كذا، يقولون كذا، ولو عرف القائل من خلال القول هذا لا يتعلق به حكم، اللهم إلا إذا وصف بوصف يختص به بحيث يعرفه الخاص والعام وقدح فيه
((شرح الأربعين النووية ))

١٣- المنهجية معروفة أنها لا بد أن تكون على الجادة بحفظ المتون المؤلفة لطلاب الطبقة الأولى من المتعلمين, يبدأ بصغار العلم قبل كباره, ثم بعد ذلك يلزم شيخاً أو أكثر من شيخ, يرى أن الفائدة تحقق بلزومهم بقراءة هذه المتون وحفظها عليهم, وتوضيحها من قبلهم, ثم بعد ذلك يترقى إلى كتب الطبقة الثانية, ثم الثالثة على ما بينه أهل العلم وفصلوه في كتب مناهج التعليم"
((شرح الأربعين النووية))

١٤- الغالب أن الذي يطلب العلم لا على الجادة المعروفة عند أهل العلم أنه تكثر عنده الشواذ والغرائب، لكن الذي يسلك الجادة المعروفة عند أهل العلم مثل هذا يوفق للصواب.
((شرح مختصر الخرقي))

١٥- الأصل أن الطلب يكون على الجادة، يقرأ متن مختصر في البداية مستوعب لجل المسائل التي يحتاج إليها طالب العلم، ثم يقرأ متن أوسع منه يناسب المتوسطين، وفيه تلك المسائل التي درسها في المختصر الأول يعيدها لتثبت وتتضح، ويأخذ عليها قدر زائد تناسب تحصيله وسنه، ثم بعد ذلك إذا صار في الطبقة الثالثة من طبقات المتعلمين يأخذ كتاب أوسع، وفيه مسائل الكتابين السابقين
((شرح مختصر الخرقي))

١٦- الجادة والقاعدة عند أهل العلم أن ما ظهر من المحل المفروض يجب غسله, وهذا هو ما يدل عليه الأدلة من الكتاب والسنة, المأمور بغسل الوجه، والمأمور بغسل الرجل، بغسلها, وما ظهر منها داخل في المأمور به, وإذا وجد ما ينوب مناب هذا الغسل من المسح على الخف يمسح عليه، لكن من مقتضى ذلك أن يكون الخف ساتراً للمحل المفروض كله
((شرح مختصر الخرقي ))

١٧- المقرر عند أهل العلم والجادة عندهم أن التأسيس أولى من التأكيد، وبهذا يرجح القول بأن التيمم يرفع رفعاً مؤقتاً إلى أن يجد الماء، فإذا وجد الماء فليمسه بشرته، والحدث ما ارتفع رفعاً مطلقاً
((شرح مختصر الخرقي ))

١٨- الرجوع إلى المصادر التي توضح القرآن وتفسره على الجادة المعروفة عند سلف هذه الأمة وأئمتها صارت عنده شيء مألوف، هذا له أن يفسر، ويفتح الله عليه بشيء لم يسبق إليه، وليس هذا من التفسير بالرأي؛ لأنه تتكون لديه ملكة من كثرة الممارسة يفهم بها كلام الله
((شرح مختصر الخرقي ))

١٩- الجادة عند أهل العلم أن الورقات أول ما يبدأ به في أصول الفقه، ثم بعد ذلك .... الطالب (قواعد الأصول ومعاقد الفصول) ثم بعد ذلك (مختصر التحرير) أو (مختصر الروضة) للطوفي، يستفيد طالب العلم كثيراً
((شرح سنن الترمذي ))

٢٠- ((استقيموا)) على الجادة، وعلى الطريق، وعلى المنهج والمحجة، والأمر بالاستقامة
((شرح الموطأ))

٢١- الجادة المعروفة عند أهل العلم أن تحفظ المتون الصغيرة، ثم بعد ذلكم يترقى إلى ما هو أكبر منها
(شرح الموطأ )

٢٢- مع الأسف أنه يوجد في تفسير ابن كثير في الطبعات الموجودة المتداولة وكتب: "علي بن أبي طالب" على الجادة، الحافظ ابن كثير يريد أن يضعف النسبة بهذا اللحن، فالذين طبعوا الكتاب صححوا اللحن، هذا لا يسوغ
((شرح الآجرومية))

٢٣- الجادة المطروقة عند أهل العلم البداءة في العلوم كلها بالمختصرات؛ لأن عقل الناشئة لا يحتمل المطولات
((شرح الورقات ))

٢٤- الجادة التي اعتمدها أهل العلم وسلكها الأئمة المتقدمون في تربية أولادهم أو أبنائهم الطلاب وتنشئتهم على التحصيل العلمي لا بد من سلوكها
((شرح الورقات ))

٢٥- على الإنسان أن يلزم الجادة المعروفة عند أهل العلم فيأخذ العلم من مصادره وعن أهله على الجواد والطرق المعروفة المرتبة عند أهل العلم، بالرفق واللين والنصح له لنفسه ولغيره من أقرانه، وبذل الخيروالفضل لأحبابه ومعارفه، ومن يستطيع بذله لهم
((شرح كتاب العلم لأبي خيثمة ))

٢٦- ممن افتتح كتابه بخطبةٍ الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- أما الجادة المسلوكة فهي عدم ذكر هذه الخطب التي يبين فيها المناهج، مناهج الكتب، هذه طريقة المتقدمين من أهل العلم طبقة البخاري وشيوخه وشيوخ شيوخه، وأما المختصِر فجرى على عادة أهل عصره، ومن تقدم من ذكر خطبةٍ يبين فيها السبب الباعث على التأليف، ومنهجه في الاختصار وسنده إلى مؤلف الكتاب
((شرح التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ))

٢٧- أهل العلم يقولون: الورع ألا يفعل ذلك، بل يقتصر على ما قاله الإمام، وإذا أراد أن يزيد فليسلك الجادة المتبعة عند أهل العلم، فليقل: قال الإمام البخاري حدثنا محمدٌ يعني ابن بشار أو هو ابن بشار؛ ليدل على أنه هو الذي أضاف هذه الكلمة، وليست من قول شيخه الذي روى هذا الخبر وهكذا لا شك أن هذا من زيادة تحريهم وتثبتهم
((شرح التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ))

٢٨-الجادة عند أهل العلم عند الجمهور تقديم الصوم على الحج، أما الإمام البخاري فقدم الحج على الصيام بناءً على الرواية المتفق عليها.
((شرح التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ))

٢٩- على طالب العلم أن يسلك الجادة، وأن يهتم بنفسه، وأن يحرص كل الحرص على اكتساب المغانم قبل فوات الأوان
((رحلة العلماء إلى حج بيت الله الحرام))

٣٠- الشيخ إذا عُمّر وهو على الجادة، وعلى هدي شرعي تجده يكون محل ثقة الناس
((منهج السلف في الإفتاء ))

٣١- مما ينصح به طلاب العلم قراءة فتاوى العلماء المعاصرين، وهي موجودة ولله الحمد؛ لأنها تعالج قضايا حية، موجودة وبأسلوب يفهمه كل أحد، مثل فتاوى الشيخ ابن باز أو ابن عثيمين أو اللجنة الدائمة أو غيرها من الفتاوى الموجودة -ولله الحمد- وجود كثرة، ليسير على الجادة، ويتصور التصور الصحيح، ولا تكثر الشواذ عنده؛ لأن بعض الناس يكون علمه من الكتب، وظروف ما أفتي به قبل خمسمائة أو ستمائة سنة في بلد من البلدان أو لشخص من الأشخاص قد تختلف عن الظروف التي نعيشها وإن كان هناك قدر مشترك وهو الكثير الأغلب في أحكام الدين أنها ثابتة لا تتغير، قد يتغير جواب العالم بالنسبة لزيد عن جوابه لعمرو، لما يحتف بزيد من الأمور التي جعلت الحكم يخفف عليه، وعلى ذاك يشدد؛ ولأن هذا جاهل عذر بجهله، وذاك غير جاهل،
((حاجة الناس إلى العلماء))

٣٢- الجادة المطروقة عند من يريد أن يكون ممن أراد الله به الخير وفقهه في دينه بنى علمه على كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، وتعلم ما يعينه على فهم الكتاب والسنة.
((حاجة الناس إلى العلماء))

٣٣- قد يطلب العلم سنين ولا يحصل علم، ولكن إذا مسك الجادة من أولها، ومعه من الإخلاص ما يعتمد عليه مما يكون سبباً إلى توفيقه، ومعه حرص واجتهاد، وعنده من يستشيره من أهل العلم ممن يثق بعلمه، -بإذن الله- يحصل، وإلا فلا يلزم لكل من طلب العلم يكون عالم
((المنهجية في قراءة الكتب وجرد المطولات))

٣٤- لا بد أن يكون طلب العلم على الجادة، وأن يتعب في تحصيله، وأن يسلك السبل والطرق التي سلكها من تقدم، لنحصل على ما حصلوا عليه
((المنهجية في قراءة الكتب وجرد المطولات))

٣٥- الحواسب لا يعتمد عليها، ولا يعول عليها في بناء طالب علم أبداً، فطالب العلم لا يعتمد عليها البتة في بناءه العلمي، إنما يتعلم على الجادة على طريقة من سبق بحفظ المتون، ومجالسة الشيوخ وملازمتهم، وبمطالعة الشروح والحواشي، ثم بعد ذلك يستفيد من هذه الآلات
((المنهجية في قراءة الكتب وجرد المطولات))

٣٦- تعليم الناس الخير –العلم- على الجادة المعروفة عند أهل العلم من أبوابه وطرقه مع العناية بالأهم فالأهم، مما يدخل في الحديث ، ((فليقل خيراً)) وهذا من الخير
شرح حديث: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))

٣٧- أما من أحدثوا وغيروا وبدلوا وتنكبوا الطريق، وعدلوا عن الجادة، وحادوا عن الصراط المستقيم فإن هؤلاء قد يفتنون في الدنيا ويفتنون عند الموت ويذادون عن الحوض
((كيف تهنأ بشربة من حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟))

٣٨- على الإنسان أن يعمل وأن يبذل، وأن يكون على الجادة؛ لأن العمل لا يرفع إذا حاد عن الجادة يميناً وشمالاً، لا بد من المتابعة للرسول -عليه الصلاة والسلام-، ولا بد من الإخلاص لله -جل وعلا-، والعلم بغير هذين الشرطين باطل، لا قيمة له
((قد أفلح من زكاها))

٣٩- بعض الناس يرى أنه من أفضل الناس، وأنه على الجادة وهو لا يدري أنه مطبوعٌ على قلبه، وبعضهم يرى أنه على الصراط وهو ممسوخ وهو لا يشعر، قد باع دينه وهو لا يعلم، نسأل الله السلامة والعافية. وأهل العلم يقررون أن مسخ القلوب أعظم من مسخ الأبدان.
((العبادة في زمن الفتن ))

٤٠- كونك تغرر بالناس في مدح من لا يستحق المدح هذا لا شك أنه غش، وكونك تنفر الناس عمن ينفع الناس لا شك أن هذا قطع طريق، يعني عالم نفع الله به وعلى الجادة، ثم تقول فلان لا يؤخذ العلم عنه، هذا قطع طريق، على طلاب العلم أن يستفيدوا من هذا العالم، وتغريرك بالثناء الكاذب بمن لا يستحق الثناء هذا لا شك أنه غش
((العبادة في زمن الفتن ))

٤١- أهل العلم ممن هم على الجادة وجد بينهم الخلاف، وقعدوا قواعد أخذوها من النصوص الشرعية وهذه القواعد يختلفون فيها وبسبب اختلافهم في هذه القواعد اختلفوا في بعض الفروع المندرجة تحتها
(( العبادة في زمن الفتن ))

٤٢- وجدناهم لما فتحت عليهم الدنيا فرطوا في أمر الله -عز وجل-، وتنكبوا عن الجادة، وقل مثل هذا في بعض من ينتسب إلى العلم، وبعض من ينتسب إلى طلب العلم فضلاً عن علية القوم.
((شرح كتاب الفتن من صحيح البخاري - عبد الكريم الخضير))

٤٣- قد يعمل الإنسان الأعمال وهي في ظاهرها صالحة لكنها فيما يبدو للناس، وفي قلبه دخن يكون سبباً في صرفه عن الجادة، {وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} كثير من السلف يعمل الأعمال الصالحة ويخشى أن تكون من هذا الباب، فالخوف مطلوب كما أن الرجاء مطلوب، وإحسان الظن بالله -عز وجل-، فعلى الإنسان أن يكون بين الأمرين خائفاً راجياً، {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}
((شرح كتاب الفتن من صحيح البخاري ))

٤٤- "يزيد بن معاوية لا شك أنه صاحب فسوق، وليس على الجادة، رجل فاسق
((شرح كتاب الفتن من صحيح البخاري ))

٤٥- الطالب إذا سلك الجادة ووفق بمعلمٍ ناصحٍ مشفق يدله على الطريق المناسب والجادة المطروقة عند أهل العلم، فبإذن الله يدرك ما يريد -إن شاء الله تعالى
((شرح جوامع الأخبار))

٤٦- قال : ((إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك)) فلينتبه الإنسان إلى هذه المحدثات، ويلزم الجادة؛ لأن هذه المحدثات قد تكون في أول الأمر يسيرة، لكنها تشريع، مشاركة لله -جل وعلا- في التشريع، ينتبه لهذه المحدثات التي لا تزال تكبر شيئاً فشيئاً إلى أن يخرج بسببها من دينه فيرتد على عقبيه، ويذاد عن الحوض.
((شرح المنظومة الحائية لابن أبي داود))

٤٧- ((أربع كلهن فاسق)) الفسق الأصل فيه الخروج عن الطاعة وعن الجادة، يقولون: فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها، ومنه سمي العاصي فاسق لخروجه عن طاعة الله -عز وجل-، فهذه الأربع، هذه الفواسق التي خرجت عن الجادة بدلاً من أن تنفع تضر"
((شرح كتاب الحج من صحيح مسلم))

٤٨- قال يحيى واللفظ له: قلت لمالك: أحدثك ابن شهاب: يعني رواية القعنبي ورواية يحيى بالعرض على مالك، وهذه هي الجادة عند الإمام مالك، لا يقرأ على أحد وإنما يُقرأ عليه، ويغلظ القول على من قال حدِّثْنا
((شرح كتاب الحج من صحيح مسلم ))

٤٩- الآل بالمعنى الأعم يدخل فيه الصحب، والصحب بالمعنى الأعم يدخل فيه من هو على الجادة من الآل
((شرح بلوغ المرام ))

٥٠- الجادة أن يذكر السند ثم يذكر المتن، هنا قدم المتن ثم أردفه بالسند وهذا جائز سائغ عند أهل العلم ولا يرون به بأساً
((شرح مقدمة صحيح مسلم))

٥١- الجادة المعروفة عند أهل العلم، بأن المبتدئ في العلم حكمه حكم العامي، يقلد إمام واحد، هو أوثق أهل العلم ممن عرف بالعلم والدين والورع.
((كيف يبني طالب العلم مكتبته))

٥٢- إذا وفق طالب العلم لعالم يدله على الطريقة التي يحصل بها على الطريقة والجادة المعروفة عند أهل العلم، لا شك أنه يختصر له الوقت اختصار شديد
((كيف يبني طالب العلم مكتبته))

٥٣- الجادة المعروفة عند أهل العلم أن المطولات لا تشرح للطلاب، أن المطولات لا تشرح لطلاب العلم، وإنما تشرح المتون
((كيف يبني طالب العلم مكتبته))

٥٤- فإذا توافر له الأمران الحفظ والفهم ووفق لسلوك الجادة من أول الأمر فقد تيسر له تحصيل العلم إذا أخلص فيه لله -جل وعلا-"
((شرح سنن الترمذي ))

٥٥- أكثر أهل العلم على أن الحسن لم يسمع من سمرة إلا هذا حديث ، والبخاري تبعاً لشيخه علي بن المديني فيما نقله عنه أنه سمع منه مطلقاً، وهذه هي الجادة أنه إذا سمع منه حديث يكفي، إذا ثبت
"سماعه له فإنه يثبت له سماعه في كل ما يصرح فيه بالسماع إذا كان مدلساً، وإذا انتفت تهمة التدليس عنه لا يلزم أن يصرح أيضاً، ولو أتى بصيغة عن."
((شرح سنن الترمذي ))

٥٦- فإن أخذ على نفسه بالتشديد في كل شيء، يخشى عليه أن يكون ... ، أن يأخذ برأي الخوارج، وأن يكون متشدداً متطرفاً، وإذا تساهل وتسامح وأخذ بالطرف الآخر يخشى أن يكون مرجئاً ينسلخ من دينه وهو لا يشعر، فعليه بالجادة التي هي الوسط، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}
((شرح سنن الترمذي ))

٥٧- من توقف لتوقف أكثر الكبار في هذا المسعى فلا شك أنه على الجادة، لكن يبقى أن من اعتمر من عامة الناس مقلداً للشيخ ابن جبرين ومن أفتى بالجواز، والشيخ تبرأ الذمة بتقليده، عمرته صحيحة، ولا يلزمه شيء، لا دم ولا غيره.
((شرح سنن الترمذي ))

٥٨- والجادة عند أهل العلم في تآليفهم سواءً كانت في الحديث أو في الفقه يذكرون كتاب، كتاب الصلاة ثم يدرجون تحت هذه الترجمة الكبرى أبواب
((شرح سنن الترمذي ))

٥٩- الجادة أن يقدم الإسناد ثم يذكر المتن، وهنا قدم المتن وأخر الإسناد، وأهل العلم يقولون: سواء قدم المتن أو أخر الإسناد لا فرق، لا فرق، المقصود أن الصورة واضحة، الإسناد متكامل سواءً قدم أو أخر، والمتن ما فيه إشكال، يعني سواءً قدم أو أخر
((شرح سنن الترمذي ))

٦٠- ابن خزيمة يرى بل نص على أنه إذا قدم المتن فإنه لا يقدمه إلا لعلة في الإسناد، إلا لعلة في الإسناد، والجادة عنده تقديم الإسناد على المتن فإذا أخره كان ذلك لعلة، وأما غيره من أهل العلم
فلا يعرف عندهم تفريق
((شرح سنن الترمذي ))

٦١- الجادة عند أهل العلم أن الورقات أول ما يبدأ به في أصول الفقه، ثم بعد ذلك .... الطالب (قواعد الأصول ومعاقد الفصول) ثم بعد ذلك (مختصر التحرير) أو (مختصر الروضة) للطوفي، يستفيد طالب العلم كثيراً إن شاء الله تعالى
((شرح سنن الترمذي ))

٦٢- الخلوة والخلاء والعزلة لها أثر كبير في صلاح القلب لاسيما إذا كان هذا المعتزل على الجادة، إذا كان على الجادة، مقتفياً أثر النبي - عليه الصلاة والسلام - فإنها مؤثرة لا محالة، إلا إذا عورضت بمانع توجد الموانع من الناس من يعتكف لكنه يخرج أسوء مما دخل، والإنسان إذا لم يكن له رصيد سابق من طيب المعاملة وصدق المعاملة مع الله - جل وعلا- فإنه، فإن فائدته من هذه العبادات قليلة
((شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد))

٦٣- الصحابة كلهم على الجادة من غير استثناء، كلهم عدول، ونطق القرآن والسنة بعدالتهم
((شرح لامية شيخ الإسلام))

٦٤- توفيق الإنسان أن يكون على الجادة وليست عنده شواذ، متبع لا مبتدع
((شرح لامية شيخ الإسلام))

٦٥- لا شك إن من هو على الجادة له قدر، وله فضل، وله حق علينا، أما من حاد عنها فالرجال إنما يعرفون بالحق، والحق لا يعرف بالرجال كما هو مقرر عند أهل العلم.
((شرح لامية شيخ الإسلام))

٦٦- الإنسان في مجتمعه يمشي على الجادة لأنه شيء نشأ عليه، ثم إذا طرأ على مجتمع آخر، واختلفت عليه الأعراف ولو كان في مجتمعه من أمثل الناس، وذهب إلى مجتمع آخر بين المجتمعين من التفاوت ما بينهما، فتجده في مجتمعه يشدد في أمور يتساهل فيها أهل هذا المجتمع، ويتساهل في أمور من مجتمعه يتشدد فيها أهل هذا المجتمع
((شرح مقدمة سنن ابن ماجه))

٦٧- ((لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلاً)) يعني مستقيماً على الجادة
((شرح مقدمة سنن ابن ماجه))

٦٨- تعظيم حدود الله التي حدها على لسان نبيه -عليه الصلاة والسلام-، والتغليظ على من عارض، إذا كان التعظيم هو الواجب فمن عارض هذا الواجب يغلظ عليه، ويشدد في أمره، ويربى على الجادة، كما كان السلف يربون الناس على هذا
((شرح مقدمة سنن ابن ماجه))

٦٩- المفسر الذي على الجادة لا يخرج من قول أحمد؛ لأنه لا بد أن يفسر القرآن بالسنة، فيكون من أهل الحديث، أما من يفسر القرآن بالرأي فلا يدخل، لا يدخل من يفسر القرآن بالرأي؛ لأنه جاء التحذير من تفسير القرآن بالرأي، وإن زعم أنه مفسر
((شرح مقدمة سنن ابن ماجه))

٧٠- الصراط المستقيم القرآن، فإذا امتثلت القرآن فأنت على الجادة على الصراط المستقيم، والمستقيم أقرب طريق يصل بين نقطتين، يعني بدلاً من أن تذهب يمين وشمال، وتطلب مرضاة الله -جل وعلا- في كتب فلان وعلان من أهل العلم، فأقرب طريق يوصل إلى الله -جل وعلا- إلى الصراط المستقيم هو القرآن "هو الصراط هو الحبل المتين" الذي من تمسك به لن يضل ولن يقطع لأنه متين."
((شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية))

٧١- الاعتصام بالكتاب والسنة كفيل بالثبات للإنسان على الجادة.
((شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية))

٧٢- وهذه الأمور التي تخرق العادات إن اقترنت بدعوى النبوة فهي المعجزة، وإن كانت على يد من هو على سنن الكتاب والسنة -على الجادة- فهي الكرامة وإلا فهي من الخوارق
(التعليق على تفسير القرطبي)

٧٣- كتب المصطلح يتمرن عليها طالب العلم المبتدئ، لا بد من أن يسلك الجادة المتبعة عند أهل العلم، فيتخرج على كتب أهل العلم التي تميز بين الصحيح والضعيف، أولاً يعرف هذه المصطلحات ويتقنها ويضبطها، ويتمرن عليها بالتخريج والتصحيح والتضعيف العملي، ثم بعد ذلك إذا لاح له ما ينقضها
((كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة))

٧٤- الاحتياط إذا لم يكن على الجادة الاحتياط في تركه، في ترك هذا الاحتياط.
((شرح منسك شيخ الإسلام ابن تيمية))

٧٥- الجادة أن التابعي يروي عن الصحابي، والصغير يروي عن الكبير، والتلميذ يروي عن الشيخ هذه هي الجادة، لكن قد يروي الشيخ عن تلميذه، والصحابي عن التابعي، وعكس ما ذكر هو اكثر؛ نه هو الجادة.
((اللؤلو المكنون ))

٧٦-لو أن طالب علم أخذ يتفقه على كتب الفقهاء على طريقة واحدة، يقرأ كتابا ثم ينهيه، يقرأ كتابا ثانيا ثم ينهيه وهكذا وثالث واربع شك أنه سوف يمل من هذه الطريقة؛لأن الجادة إذا كثر طرقها ملت
(( شرح القواعد الفقهية))

٧٧- الجادة المعروفة عند أهل العلم، يتفقه على الطريقة المرتبة عند أهل العلم المحررة على حسب طبقات المتعلمين المبتدئين، ثم المتوسطين، ثم المتقدمين، يتفقه على هذه الطريقة، ثم بعد ذلك يدخل عليها علوم أخرى، كالقواعد والأصول وغيرها.
(( شرح القواعد الفقهية))

٧٨- الجادة التي رسمها أهل العلم ويأخذ العلم عن أهله، ثم بعد ذلك إذا تأهل له النظر في هذه القواعد،وله أيضا أن يختار منها ويرجح ما يترجح عنده وما يدين به.
(( شرح القواعد الفقهية))

٧٩- السيئة تقول أختي أختي، هي في أول الأمر تكون سهلة ثم تجرها إلى ما هو أعظم منه فعلى الإنسان أن يلزم الجادة و لايتنازل عن شيء لأنه إذا تنازل عن شيء دعاه هذا التنازل إلى ما دونه ثم إلى ما دونه وكل معصية لها ضريبة
((قرة عيون الموحدين ))

٨٠- ينبغي أن يكون على الجادة عند أهل التحقيق يفسر القرآن بالقرآن، ثم بالسنة، ثم بأقاويل السلف من الصحابة والتابعين وا ئمة.
(( ميمية الحافظ الحكمي ))


والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


قيدها : منصور مزيد السبيعي

 

بحوث علمية
  • بحوث في التوحيد
  • بحوث فقهية
  • بحوث حديثية
  • بحوث في التفسير
  • بحوث في اللغة
  • بحوث متفرقة
  • الصفحة الرئيسية