|
الرئيسية> المكتبة الرمضانية |
بيانات الكتاب .. |
العنوان |
"السُّحور مع أذانِ الفجر الثَّاني أو بعده دراسةٌ حديثيةٌ نقديَّة" |
المؤلف |
د.عمار أحمد الصياصنة |
نبذة عن الكتاب |
بحث علمي محكَّم تمَّ تحكيمه وقبوله للنشر في مجلة الجامعة
الإسلامية بغزة، رمضان (1441هـ).
وخلص البحث إلى جملة من النتائج من أهمها:
1-ورد في الترخيص للصائم بإكمال السحور مع أذان الفجر الثاني أربعة أحاديث مرفوعة،
وكلها ضعيفة لا يصح منها شيء.
2-أشهر هذه الأحاديث حديث أبي هريرة مرفوعًا: (إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ
وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ: فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ)، وهو
معلٌّ بتفرد حماد بن سلمة واضطرابه فيه، وقد أعلَّ الحديثَ أبو حاتم الرازي، وحكم
بنكارته النسائي.
3- حديث أبي هريرة في الترخيص للصائم بإكمال سحوره مع أذان الفجر الثاني لم يأخذ به
عامة العلماء، ورأوه قولً اشاذًّا مخالفًا للنصوص الشرعية الصحيحة الصريحة.
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا
تَأْذِينَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ) دلالةٌ على أنَّ الإنسان يمتنع عن الأكل والشرب
عند سماع الأذان، حيث جعل غاية الانتهاء من السحور البدء بأذان ابن أم مكتوم.
4-ورد في الترخيص بالسحور بعد طلوع الفجر الصادق إلى الإسفار ستة أحاديث مرفوعة،
وكلها معلولة، وأغلبها محتملة في دلالتها.
5-أشهر أحاديث السحور بعد الفجر وأصرحها هو حديث حذيفة بن اليمان لمَّا سُئل عن وقت
سحوره مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (هو النهار إلا أنَّ الشمس لم تطلع)، وقد
أعله الأئمة بالوقف، وأن المحفوظ من رواية الثقات هو سحور زِرِّ بن حُبيش مع حذيفة.
6-روي السحور بعد طلوع الفجر عن خمسةٍ من الصحابة، وهم: (أبو بكر، وعلي، وحذيفة،
وسعد، وابن مسعود)، وأغلب الروايات عنهم ليست صريحة، ولا يصح منها إلا ما جاء عن
حذيفة رضي الله عنه.
7-القول بجواز تأخير السحور إلى ما بعد طلوع الفجر إلى الإسفار ورد عن حذيفة رضي
الله عنه، وقال به طائفة من التابعين، وهو قولٌ شاذٌّ مهجورٌ، لم يأخذ به عامة
العلماء من السلف والخلف، ومخالف للسنة النبوية الصحيحة في تحريم الطعام والشراب
بطلوع الفجر الصادق.
8-الفجر الصادق الذي يبدأ به وقت الصيام هو أوَّل البياض الذي يظهر معترضًا بالأفق،
والقول بأن المراد به انتشار النور بين البيوت والطرقات قولٌ ضعيفٌ لم يأخذ به عامة
أهل العلم.
9- مناط المنع من السحور: طلوع الفجر الصادق، والأذان إنما هو إعلام من المؤذن
للناس بطلوع الفجر، وهذا الإعلام قد يكون موافقًا للواقع، أو مخالفًا له، إما لخطأ
من المؤذن أو وهمٍ أو غير ذلك.
10-استعمال الحساب الفلكي في أوقات الصلاة لا حرج فيه إذا كان موافقًا للمشاهدة لا
يتقدَّم عليها ولا يتأخر عنها، وهذه التقاويم فيما يخص وقت الفجر، منها ما هو دقيق،
ومنها ما هو محلُّ نظرٍ وتأملٍ.
11-إذا كان التقويم دقيقًا في أذان الفجر: فيجب التقيد والالتزام به، وإذا لم يكن
دقيقًا: فمن كان في بيئة تتيح له معرفة طلوع الفجر ولديه العلم بعلاماته، فيلتزم
بذلك، وإلا قلد من يثق بدينه وعلمه وأمانته، وأولى ذلك بالتقليد: التقاويم التي
اعتمدها علماء ثقات أثبات وجرى عليها عمل المسلمين.
والله أعلم
|
تاريخ الإضافة |
18-9-1441 |
عدد القراء |
6126 |
رابط
القراءة |
|
رابط التحميل |
|