الدعوة الى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها فهي لا تحصل إلا بالعلم الذي يدعو به وإليه، بل لا بد في كمال الدعوة من البلوغ في العلم إلى حد يصل إليه السعي، ويكفي هذا في شرف العلم أن صاحبه يحوز به هذا المقام والله يؤتي فضله من يشاء.
ومن هذه المنطلقات العلمية والدعوية فإن جمع ما تفرق من العلوم الشرعية في سفرٍ واحد وسلكها في عقدٍ ينظمها مما يُشبع نهمة المُطالع في القراءة والمطالعة، ويقدح زناد الباحث في مزيدٍ من البحث والتحقيق والكتابة، وينتفع منها الجميع بإذن الله تعالى، وتكون للكاتب مما يُدخر له من الأجر في يوم القيامة، وهذه في الحقيقة بعض الدوافع التي دفعتني في نشر مايتعلق بالمنطلقات الشرعية في الدعوة إلى الله تعالى، وتمت التقسيمات في الكتاب على النحو الآتي:
المبحث الأول: فضائل العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية، وفيه مطلبان، هما:
المطلب الأول: فضائل العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى في القرآن الكريم.
المطلب الثاني: فضائل العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى في السنة النبوية.
المبحث الثاني: أهمية العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى عند السلف الصالح، وفيه مطلبان، هما:
المطلب الأول: أهمية العلم الشرعي عند السلف الصالح.
المطلب الثاني: أهمية الدعوة إلى الله تعالى عند السلف الصالح.
المبحث الثالث: مشروعية العمل الدعوي وأهميته، وفيه مطلبان، هما:
المطلب الأول: مشروعية العمل الدعوي.
المطلب الثاني: أهمية العمل الدعوي.
المبحث الرابع: الحاجة إلى العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى في الواقع المعاصر، وفيه مطلبان، هما:
المطلب الأول: الحاجة إلى العلم الشرعي في الواقع المعاصر.
المطلب الثاني: الحاجة إلى الدعوة إلى الله تعالى في الواقع المعاصر.
أسأل الله تعالى لنا ولكم دوام التوفيق والسداد، وأن يجعلنا وإياكم جميعاً من عباده المقبولين، والحمد لله رب العالمين.