يعرض الكتاب لثمانية أصول تؤسس لعلم جديد في النحو ، والأصول في هذا العلم هي الأعمدة والركائز، ومثل ذلك أصول البناء أي أعمدته، وهو علم يشرح كلام النحاة ويبين مرادهم من مصطلحاتهم، إذ إن الممعن يلحظ أن النحاة رحمهم الله غلب على ما كتبوا أسلوب الاختزال في المصطلح، حتى يُخيَّل للناظر المتعجل أنه لا علاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي له.
... وبعد، فإنني لستُ أعلم أحداً سبقَ إلى كتابة كتابٍ في بيان مقاصد النحاة من مصطلحاتهم، حتى إذا أُدركت المقاصد فُقه النحو، فلما كان ذلك فقد صار تسمية هذا العلم باسمٍ مختصٍ به واجبًا ليُعرفَ به ، وقد سميتـــُــه (علمَ أصول فقه النحو في شرح مقاصد النُّحاة)، وأَصَّلْتُ فيه ثمانية أصولٍ من فقهها فَقِهَ النحو على مراد الخليل بن أحمد، ومن جهلها جهل النحو، وإن كان للنحو حافظاً.
وهذه الأصول هي:
الأول: معرفة الحالات والعلامات والشَّكَلاَت على مراد الخليل بن أحمد
الثاني: معرفة المراد من المبني والمُمَكَّن على مراد الفراهيدي.
الثالث: معرفة المراد من الإعراب والمُعْرَب على مراد الخليل ، ثم ما الفرق بين معاني الخليل ومعاني الجرجاني
الرابع: معرفة المراد من العامل والمعمول على مراد الفراهيدي.
الخامس: معرفة المنهج ونظريات تفسير حالات الهواء.
السادس: معرفة طرق الضبط المسهبة.
السابع: معرفة نوعَيْ الكلام حين الوضع، وسبب تسمية التصريف تصريفاً.
الثامن: معرفة تاريخ النحو. ."