الجَمال الأجْوف

أ.عهود الفهد

 
من الجيد أنّ برامج( البودكاست) أبرزت للمتلقين
شخصيات ٍجديرة بأن يُسْتمع إليها لأن لديها مايستحق الأستماع فعلاً
وهي على كُلِ حال لم تنلْ حظها من الشهرة، أيَّاً كَــان السبب عدم ظهورها
....

ومن وحي هذا الحديث الماتع للضيف
سعود أبو عباءة..- عن الفن والجمال بكم تخصصه(١)

يتبادر الى الذهن سؤال حول قيمة الجمال
في الأشياء من حولنا ؟
__________________

القوام ( المَمشوق) - والجمال الفتان، والملامح ( الأخّاذة)- وإلاطلالةُ ( الآسِرة) - والجسم ( المفتول )
وتتسأل حينها.. ياترى ماالذي يكون خلف هذة ( الكومة) الجمالية؟

وماهو أن يتحدث.. حتى تقول( ليتهُ سكَت)!

يصدق عَلَى هذا المشهد ( كأنّهم خُشُبٌ مُسندة)!!
تتلاشى تِلك ( الهالةُ الجمـالية) - إِنْ صحت التسمية
وماتفتأُ هذه ( الجمَليات) تَنحدرُ إلى سوق الكَساد
عند فشَلها الذرِيع في ( إمتحانِ المعاني)!

ذلك الجمالُ( المصمتْ) يبدو ( مُشِعاً) لوهله ثم ينطفأ!

ولماذا كان الجمال الذي ( يَتَناغمُ ) مع المعنى أكَثر رونقاً وأبلغُ تأثيراً؟

تحضرني في هذا السياق مؤلفات الشيخ الأديب الأريب
على الطنطاوي✨
ماالذي جعل حديثه الآثيري وكتاباته الآدبية تفعلُ في القلوب الأَفاعيل💘

لعل من أحد الأسباب كما ( أرىٓ). أنّه أحسنَ ( التَزَاوُجَ) بين ( المبنى) وَ ( المعنى)
(المبنى) الذي بلغ الغايه في الجمال ممثلاً في الأسلوب الأدبي العالي في التصوير والبلاغة

(والمعنى) الذي يدعو إليه - شرعياً ( كالصلاةِ مثلاً)
( والعبودية لله)

أَو إنسانياً( كالحب - والرحمه)

هذه المعاني السامية النبيلة ، سوفَ تصلُ بشكلٍ جيدٍ إلى السامع، و تحْدث تأثراً وتأثيراً ، إن هي خُدمت ب ( قوالب) جميله ممثلة بالأسلوبالرفيع

ومنْ هنا يكونُ للجَمالِ قيمة!


وفي الحقيقه ✨
—————-
الكثير من المعاني والأفكار الجيدة تُخْذل ب ( قوالب)
( سيئة)

تأتي قيمة ( الجمال) لِتُقرب المسافةَ بين ( المعنى السامي) وَ( جُمهور المتلقين) فيحصل َ التأثير✨

الجمالُ الأبقىٓ أثراً ذلك الذي احتضن المعنى!

 

---------------------

(١) تعليق على حلقه ( بودكاست جولان) مع الضيف إبراهيم أبو عباءة وكانت الحلقة بعنوان( رحلة الفن والجمال)