اطبع هذه الصفحة


قَوَلَـبـة

أ.عهود الفهد

 
( قولبة الأشياء تُفسد جماليتها)

هكذا يرى الخطاط مثنى العبيدي في حديثة الماتع عن الخط وتناغم الحروف على الأسطر (١) ، أَنْ الحروف لايجب أَنْ تكون مكتوبة بشكلٍ مستنسخ بدون روح ولا إيقاعٍ على الأسطر ، فهو يجسدها ويجعها كالأشخاص ، فقد تجد الشخص نفسه في حالات مزاجية مختلفه وهوشخص واحد!! كذلك الحروف! - الفنان الحقيقي ✨من يتعامل مع العجماوات كما لو أَن لها روحاً حتى يسكب فيها من حبهِ وجَمالهِ -

في عالم الخط لكل حرفٍ حاله مزاجية مختلفه تختلف بختلاف موقع الحرف وبالتالي ينعكسُ ذلك في موقعه على السطر..
الملمح الجمالي في الخط ليس في رصف الحروف بشكل يشبه عمل الآله الكاتبة!!
بل في تناغمها على الأسطر مابين ارتفاعٍ وانخفاض
وهنا تُشع اللوحة الفنية بالكثير من الإبداع والجمال
وبعيداً كلَ البعد عن القولبة والإستنساخ
————————
ملمح✨
كذلك في دنيا الناس ليس بالضرورة أنْ يكون للجمال أو للإبداع أو المهارات مقاييس مغرقة في الدقة!
فتجعل أَحَدُنا أحياناً رهيناً لتعليمات أو توصيات تحدُّ من أبداعهِ! من وجهةِ نظري على الأقل 😙

• لا أتكلم عن الأساسيات المهمه في كل علم -

تزخر عيادات التجميل مثلاً، بزبائن قد يكونوا آمنوا بفكرة
( القولبة الشكلية) !! وأنّ الملامح لابد أَنْ تكون خاضعة
لهذة المقاييس! - خشمك لأزم سله سيف- رقبه وش طولها - عين وش كبرها- فك وحنك بمقاسات معينة

غنيٌ عن الذكر أَنْ هؤلاء ( المقولبين)
أصحبوا متشابهين ! وأَنّ الجمال أصبح يسكن في مكان آخر!!
كان يُؤثِرُ الأوْجه( الطبيعية المتناغمة ) على تلك( المقولبة )

( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقْويم). التين (٤)

-----------
(١) مثنى العبيدي ، خطاط عراقي كان له حديث جميل في اليوتيوب حول الخط وجمالياته


 

 
  • مقالات أدبية
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط