اطبع هذه الصفحة


وَدِيــعةُ الصَبــاح

أ.عهود الفهد

 
يَسِيرُ هذا الصُبْح البكر على وَجَلٍ وخَجل حتى إذا حَط الرِكاب وَطَرق الباب امْتَدّت يداهُ الحانيتان لِينْظمِ في جِيدِ العُمُرِ لؤلؤة جديدة حتىإذا أتَمَ نظْمها واتَسَقَت حبات العقد كُنْت ضنينةً عليهن من أَنْ تَطَالُهُنَ يَدُ عابثٍ أَو سَارق فَينْفَرِط مِن بَعْدِ اكْتِماله،فتَغدو ودائِعُ الصبحُ البكرِ أَثراًبعد عين !
أَويَطَالهُ غبار مِن بعد أَلَقِةِ وجَمالهِ، فلا مَنظَرٌ يَسُرُ الناظر
ويُبهج الخاطر حينئذْ
وَوَدِتُ أن أَجْدِلَ من معاني الفأل والسرور ظَفيرةً أُزيّنُ بها هذا الجِيد فيزدادُ حسناً على حُسنه!

وماكَانت لأليءُ العقْد سوى سَنواتِ العُمر
وماكانت وديعةُ هذا الصُبحِ سوى سنةً جَديدةً
وما سنوات العُمُر بِأقل َقيمةَ من كُنوز الأرض ودُررِها


 

 
  • مقالات أدبية
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط