اطبع هذه الصفحة


**وسقطت دمعة حارة على جدار الزمن**

عطاء " أم معاذ "

 
وسقطت دمعة حارة على جدار الزمن تحكي بلهيبها قصة عام ٍ ولّى وانقضى من عمري!!!!
عام تحكي صفحاته للمرء حكاية!!! بل حكايات!!!!
حكايات للمعصية.!!!! وحكاية للطاعة!!!!
المعصية بكل ذلتها وهوانها وخستها تسطرها صفحات عمري لتعرض على الذي لاتخفى عليه خافية!!!

والطاعة كانت لها أيضاً حكاية معي!!
صفحة عمري التي تتطاير أمامي تحكي قصتي مع الطاعة لتريني صورتي!!! نعم صورتي!!!!إنّها صورة العبد الضعيف الجبان الذي قصُرت همّته عن اللحاق بركب الصالحين والفوز بصحبتهم!!!

صفحات عمري التي تطايرت مني والآن هي ليست قريبة مني لأمحوها فقد جفّ المداد وطويت الصحائف وارتفعت لتكشف في يوم ٍ تُبلى فيه السرائر حكايتي وحقيقتي!!!.

عام يحكي عني قصة عجيبة هي قصة الإقدام والإحجام!!!
إقدام وبكلِّ صفاقة لهتكِ ستور ٍ مُرخاة ومُسدلة.. واقتحام لأبواب أغلقها العليم الخبير وحذّر من الحوم حولها فكيف باقتحامها!!!
وإحجام عن الطاعة أوعن أسباب تكميلها,بل شعورٌ بالبلادة وعدم التأثر من حدوث التقصير والتفريط في جنب الله.

هل يبكي الإنسان نفسه!!
إنني أبكيها في كل لحظة باقية قبل رحيل هذا العام وانصرامه.
وودتُ أنني دموعٌ جارية تسيل على صفحات عمري
فتغسلها بحرقة الندم وتطهرها بماء التوبة والإنابة!!

يارب إنّي أرجو عفوك وإحسانك فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ أنت المقدّم وأنت المؤخر وأنت على كل شىء ٍقدير.
عاملني بما أنت أهلهُ ولاتعاملني بما أنا أهله,أنت أهل الإحسان والإكرام والتفضّل واللطف والإنعام

 

صفحة عطاء
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط