اطبع هذه الصفحة


** لما هبت رياح المحبة **

عطاء " أم معاذ "

 
لما هبت رياح المحبة من قبل العرش اهتزت لها غصون الشوق في قلب ذلك العبد.فهم بالسير مسرعا,يسبق قلبه خطواته!,كل ذلك طمعا في القرب,فغار الشيطان وصرخ باكيا ياويله!أيسبق الي الرب ويحظى بالقرب و"أنا خير منه"!!
ولما طاف الشيطان بذلك القلب هب نسيم فعبق الكون بريح ذلك الحب,فقضم ذلك البائس أصابع الغيظ! وأقسم ليحرمنه من ذلك القرب!
فقعد له بكل طريق,يخوفه ويخذله ويؤخره ويعده"يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا"!
ولما علم ذلك المحروم أن عبير الحب يعبق من قبل شجرة الأخلاص ,طاف بقلب ذلك العبد ذو النفس الأبية فحبب له الحظوظ العاجلة وزهده بكل ما هو آجل
فغيب عنه عين حقيقة"من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة"
وقف ذلك العبدمتحيرا وقد أعياه حر الصبروأقلقه لذة الوجدفاستعان بمولاه وحمل على عدوه سيف"ولئن صبرتم لهو خير للصابرين"وقاتله بسكين
"والذين جاهدوا لنهدينهم سبلناوان الله لمع المحسنين"
 

صفحة عطاء
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط