لنعيش مع الصحابيات

يا له من حياء 2

بدرية صالح التويجري

إشراقة
وعن أَبِى بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنِى عَطَاءُ بْنُ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِى ابْنُ عَبَّاسٍ : أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ : إِنِّى أُصْرَعُ ، وَإِنِّى أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِى . قَالَ :« إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ » . فَقَالَتْ : أَصْبِرُ . فَقَالَتْ : إِنِّى أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ ، فَدَعَا لَهَا ) البخار ي

ومن الإشراقة نستضيء
على الرغم من مرض تلك الصحابية لكنها تتمسك بحيائها وتبحث عن سبيل يحميها من التكشف حين يغيب وعيها فعندما وعدت بالجنة إن صبرت على المرض لم تنسى ستر جسمها وسارعت لحفظه بطلب الدعاء لها أن لا تتكشف فياله من خلق تجذر واشتد عوده فلا شيء يزعزعه ..قصة هذه الصحابية مع المرض الذي ينازعها الحياء يجعل كل مسلمة تعود إلى نفسها فتلك الصحابية يصرعها المرض فتسقط على الأرض تمتلئ بالتراب وأيضا هي سوداء البشرة فأين الفتنة لكنه الحياء ..فماذا أنتي والحياء وأنت بكامل صحتك وعقلك.. أصبحت المسلمة تتكشف من قصد بتلك الملابس العارية من الأكمام’ القصيرة حتى الأفخاذ عند بعضهن ’المفتوحة من الخلف حتى أسفل الظهر فما الذي ستر ؟ أضف أيضا تجميل تلك المناطق المكشوفة بنزع الشعر عنها ورسم النقوش عليها بمعنى تكشف مقصود وكثير منهن تعلق سبب تكشف مفاتنها على البضاعة المعروضة في الأسواق .وهذه أعذار واهية صنعها الهوى والشيطان لأنها لم تبحث عن الأسباب التي تعينها على ان تحافظ على حيائها كما بحثت تلك الصحابية عن وسيلة تسترها.فهل من عصر جديد يضرب به المثل في حياء المسلمة ؟ نعم فلا يأس عندما تتخذ المسلمة من الصحابيات قدوة لها..عندما نتعاضد جميعا نحن النساء ونقف صفا واحدا بثبات ونحن بكامل حشمتنا وحيائنا لا نشتري إلا الساتر و نربي أجيال جديدة على هذا الخلق. فو الله أن المسلمة اعز أن تكون كالدمية المعلقة تحركها الموضة ودور الأزياء كيف شاءت دون اعتبار للحياء ولا لعظمة هذا الجسم فمتى تعي المسلمة ذلك ؟