كتبت ذات يوم

قبل ان تفشل حملة ...(الاحتشام )

ا.بدرية صالح التويجري  - بريدة

حملة (الاحتشام .دين وحضارة وأناقة .) التي أقيمت في يوم الخميس 15/8/1433 في مدينة الأسرة الترفيهية ببريدة وتحت رعاية رسمية من مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصفراء (القسم النسوي ) لقيت هذه الحملة قبولا وترحيبا وبلغ أعداد الزائرات أرقام هائلة فكان حافزا قويا لتكرار الحملة. كنت ممن حضر في ذالك اليوم واستمتعت بنسائم الحشمة التي هبت في ذلك المكان فكست تلك الاجسام صغيرها وكبيرها برداء الستر سعادة و طمأنينة و تساؤل يتكرر على مسامعنا (هل سيخلو المكان من تلك الملابس المخالفة والتي طالما حرمتنا من كثير من الأماكن ؟ بالفعل خلا المكان من تلك المناظر وأصبحت كل زائرة تمثل المسلمة بحشمتها .

لكن لي مع تلك الحملة الغالية على نفوسنا وقفات .

الأولى تبقى التي تقف خارج اسوار تلك الحملة بلباسها المخالف أخت لنا في الإسلام فلماذا لم يكن هناك ركن معد لمن تدخل مخالفة بلباسها و مفعل ببرامج فيها من التوجيه والنصح والإقناع ما يجعلها تتشوق للحشمة .لا ان تكره المكان وتسب الحملة في مواقع التواصل الاجتماعي .

الثانية لا يكن هدف الحملة (الكم )فقد يكون من بين الزائرات من استعارت ثياب للحشمة ..او اشترت ثياب مؤقتة .. بل ليكن التركيز على (الكيف ) كيف يتم أقناع النساء باللباس الساتر..

الثالثة لضمان استمرار الحملة تحتاج إعداد وتخطيط سليم فتدرس من جميع الجوانب لأن هذا الأعداد الغفيرة إذا لم تجد برامج وفعاليات مكثفة ستخبو جذوة حماسها للحضور .

الرابعة ولسلامة الجميع لابد من إعادة النظر في تفتيش الاعداد الغفيرة بحيث لا تكون في تلك الممرات الضيقة عند بوابة الدخول ليسلم الجميع من خطر التدافع وحالات الضجر.

الخامسة ولصاحب المدينة الترفيهه .(.فمع جزيل الشكر لما قدمه من تعاون لتك الحملة.لكن لتبقى أيام تلك المدينة كلها حشمة وليست أيام معدودات ..فيطلب من الزائرات الالتزام باللباس الساتر على مدار العام ..حتى يعرف عن تلك المدينة الترفيهية هذا المبدأ ..