كتبت ذات يوم

عن أي طمأنينة يتحدثون؟

ا.بدرية صالح التويجري  - بريدة

كثيرا ما نسمع ونقرا كلام يوحي بالإعجاب والانبهار من حياة الشعوب الأخرى قد نتفق على ما عندها من زخرف الحياة الدنيا وما وهبهم الله من جمال في الطبيعة لكن نختلف ونفترق حينما يتحدث البعض عن الطمأنينة وسكون النفس في تلك البلاد حتى ليتمنى العيش فيها .

فلهؤلاء نقول
عن أي طمأنينة وسكون وحرية تتحدثون .فأنتم تعجبون بجانب حتى ليطغى على الجوانب الأخرى تلك الجوانب السوداوية الخطيرة التي تعج في تلك البلدان
فأي طمأنينة وسكون نفس والكثير من تلك الشعوب تموج فيها البدع ..والشركيات ..وتتفشى فيها المعاصي والمنكرات ..فلا تخلو مدينة من ملهى ليلي . وبيوت دعارة .و شخص يتمايل في شوارعها قد فقد عقلة من المسكرات ..وفي تلك الممرات الضيقة جرائم قتل ومخدرات و.أطفال مشردون وأرقام ضخمة تتصاعد لحالات الانتحار و جرائم الاغتصاب . كبار سن يتيهون في ضجيج تلك الحياة الصاخبة ..فقدوا بر الأبناء فأمسكوا بالحيوانات قطط كانت او كلاب يجدون بهم الأنس بدلا من أسرهم المشتته .... وحتى الطعام والشراب يكون المسلم على حذر شديد ان يدس له لحم خنزير او مسكر او محرمات أخرى .أما عن السعادة .فأسالوا ابناء تلك الشعوب وهم يهيمون على وجوههم يبحثون عنها ..على الرغم من تلك الحياة التي يضنها الكثير منا انها قمة الراحة والحرية
..فأي طمأنينة وسكون نفس في تلك الأجواء الملوثة من جميع الاتجاهات ؟!!!
فو الله ان السعادة والطمأنينة والراحة وانشراح الصدر هي في طاعة الله والسير على منهجة فتلك هي الحياة الطيبة ومن المحال ان نجدها في معصية الله

قال تعالى في سورة النحل
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. وفي الآخرة طمأنينة وراحة أبدية في جنات النعيم .