كتبت ذات يوم

خاطرة .....
( إنها إذاعة القران الكريم)

ا.بدرية صالح التويجري  - بريدة

بسم الله الرحمن الرحيم

لم أستطع مقاومة فكرة خطرت ببالي وتعاون معها قلمي حينما اتفقا علي وسارا بمركب خواطري إلى ميناء واحدة أعتبرها عزيزة على قلبي، كنت أعرفها من قبل ولكن معرفتي اتسمت بالسطحية لكن أراد الله لي الخير عندما أمرني أن أعمق هذه المعرفة فأصبحت مشدودة إليها .عندما تعرفت عليها لأول مرة أسررت لنفسي حديثا كان ممزوج الفرح بالحزن فسبب فرحي تلك النافذة التي هبت على نفسي نسائم عليلة وخيمت عليها الدعة والسكون.

أما سبب حزني فكان على أيام مضت دون التعرف عليها .ومع الأيام أصبحت لا أستطيع مقاومة الحنين الذي ينتابني من أجلها فعندما تفتح بابها الواسع عبر الأثير أجد نفسي تدلف إلى عالمها إنها (إذاعة القرآن الكريم) فوالله إنها هبة عظيمة تستحق الإشادة مجهود هائل يبذل خلف الستار ليثمر برامج نعتبرها دررا تتوالى...ولقد أوصى بها فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - حيث قال : (أنصح جميع المسلمين بالاستماع لبرامج إذاعة القرآن الكريم لأن فيها نفعا وخيرا كبيرا) أنتهى كلامه رحمة الله فبرامجها عبارة عن منظومة متكاملة من الفوائد التي تثري رصيدنا المعرفي و تنفعنا في كلا الدارين.إننا نقطف يوميا ثمار مجهود عظيم يستحق القائمون عليه الشكر و الدعاء ،وياليتنا نخصص لها ركنا في منازلنا نجلس إصغاء لها بدل تلك لأشياء التي زاحمتنا بلا فائدة ، فتلك المنظومة الرائعة أولى بالمكان ومثلما استضفنا فضائيات أغلبها تمطرنا بالفتن ليتنا نستضيف غمامة تلطف أجواءنا برذاذ ندي.

عفوا أيتها الإذاعة الرائعة فلك مكانة راسخة عند محبيك ولست بحاجة لشخص مثلي يجمع الكلمات ليعرف بك


المصدر جريدة الجزيرة
9\ سيبتمبر \2005
بتصرف