كتبت ذات يوم

الخروج من الذنوب

ا.بدرية صالح التويجري  - بريدة

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هي إلا أيام وينفتح باب شهر فضيل ، تُؤدى فيه فريضة الحج في أيام معلومات حيث يتوافد الحجاج إلى المشاعر المقدسة لأداء تلك الفريضة، وهي من شعائر الإسلام التي بينها لنا الكتاب والسُنّة من حيث وقتها وكيفيتها وشروطها ليؤديها المسلم على بصيرة فتؤتي ثمارها؛ لأنه أداها على وجهها المشروع.
وهذه الفريضة تذيب كتل الفروق، فتنبثق المساواة التي ألغت أن يكون هنالك غنيا وفقيرا.. أبيض وأسود، حيث تجعلنا ننظر إليهم كشخص واحد اتحدوا بالعمل والمظهر بالرغم من كثافتهم إلا أنهم كوّنوا جواً روحانياً..
هنيئاً لمن أدى الحج خالياً من الرفث والفسوق فنال مكرمة من الله وهي الخروج من الذنوب والعودة بصفحة نظيفة، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)، ويفوز بجنة النعيم لقوله صلى الله عليه وسلم (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).. ثم يعود وقد اكتسب راحة وطمأنينة لأنه أدى فريضة أوجبها الله عليه طالما تخوف ان ينتزعه الموت قبل ان يؤديها .
وهناك فوائد أخرى يعود بها كاكتسابه علماً نافعاً من تلك المحاضرات التي يلقيها المشايخ الفضلاء في مخيمات منى وعرفة ، هذه المعرفة تكون له حافزا ودافعا لتزود بالأعمال الصالحة ، وفي هذه الرحلة مزيد من التعارف والترابط مع إخوانه المسلمين الذين خيمت عليهم الراحة والطمأنينة . وفي الختام ..شكرا حكومتنا الرشيدة على توفير جو آمن منظم صحي لأولئك الحجاج، وزادك الله أمنا .

جريدة الجزيرة
6|يناير |2005