اطبع هذه الصفحة


لنعيش مع الصحابيات (2)

وأبي خـــــير من أبيـــــك .

بدرية صالح التويجري - بريدة


إشراقـــــــــة
- عن الشَّعبيِّ قال : تزوَّج عليٌّ أسماءَ بنتَ عُمَيسٍ فتفاخر ابناها محمَّدُ ابنُ جعفرٍ ومحمَّدُ بنُ أبي بكرٍ فقال كلٌّ منهما : أنا أكرمُ منك وأبي خيرٌ من أبيك ، فقال لها عليٌّ : اقضي بينهما فقالت : ما رأيتُ شابًّا خيرًا من جعفرٍ ولا كهلًا خيرًا من أبي بكرٍ ، فقال لها عليٌّ : فما أبقيْتِ لنا ؟المصدر** الإصابة
ومن الإشراقة نستضيء

فيما سبق كنا مع الصحابية اسماء بنت عميس ورأينا حكمتها التي تجلت في القضاء على النزاع والخلاف بين أبنائها غير الأشقاء وكيف استطاعت ان تشيع التآلف بين أبنائها وذالك من خلال المساواة في التعامل وعدم تفضيل أحد أبويهم على الآخر وبهذه المعاملة تمكنت من توثيق الروابط بينهم وكأنهم من أب واحد ...وكل ام يمكنها ان تسير على منهج اسماء رضي الله عنها في التعامل مع الابناء غير الاشقاء لان العلاقة فيما بينهم يشوبها التوتر فإن لقيت تصرف سيئ من لدن الأبوين ..اصبحت علاقة الأخوة عرضة لتقاطع و الحسد والغيرة حتى تتصدع وحدة البيت وكيانه وإن لقيت حكمة وحسن تصرف توثقت روابط الأخوة . فمما يؤسف له ان هناك بيوت يعيش فيها الأبناء في صراع دائم وما ذلك إلا نتاج طبيعي لتصرف خاطئ تجاه الابناء كتفضيل احدهم على الآخر فكيف إذا كان هذا التفريق بين أخوة غير أشقاء فما أحوج تلك البيوت إلى أم تتحلى بالحكمة والفطنة والذكاء لتتمكن من دمج ابنائها مع بعضهم .
وأيضا هناك لفتة أخرى على الأم ان لا تنساها وهي ان تذكر محاسن الأب ان تثني عليه وذلك مما يساعد على توثيق العلاقة بين الأبناء وآبائهم ,إذ من الخطأ ذكر مساوئ وعيوب الآباء عند أبنائهم وتغذيتهم على كرههم من خلال سرد المشاكل والخلافات الماضية وإقحامهم بتفاصيل وأسباب الطلاق فذلك كفيل ان ينفث في قلوبهم الكره و القسوة والتي قد تصل إلى حد القطيعة مع آبائهم .

 

بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط