لنعيش مع الصحابيات (3)

كنت أمي بعد امي

بدرية صالح التويجري - بريدة

إشـــــراقــــة

- لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبا وتطعميني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة .......) المصدر: مجمع الزوائد -

ومن الإشراقة نستضيء
هذه الإشراقة نقلتنا إلى وفاة الصحابية فاطمة بنت أسد رضي الله عنها ..وهناك دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس عند رأسها يثني عليها ويذكر الدور
العظيم الذي قامت به رضي الله عنها حينما كانت تحيطه بالعطف والحنان بالرعاية يوم ان كان صغيرا وبحاجة ماسة لحظن الأم واهتمامها .. فقامت بذلك الدور بكل نجاح بشهادته صلى الله عليه وسلم لها (كنت أمي بعد امي )
وهنا لفتة لكل مسلمة ان تقتدي بها وتستشعر حاجة تلك الفئة فيكون الالتفات إليهم وإحاطتهم بالرعاية والاهتمام ولتنظر للأقربين منهم
ممن اصيب بفقد الوالدين .فيكون .التخفيف من مصابهم بالقرب منهم وتلمس حاجاتهم ان تمسك بتلك الأيدي الضعيفة وتنهض بها برقة و حنان وإن تسلل الفتور يكون التحفيز بذكر فضيلة كفالة الأيتام وعظيم الأجر من الله بذلك العمل

فما أجمل ان يختم اليتيم مسيرته معك بكلمات شكر وتقدير صادقة تخرج من صميم فؤاده توحي بنجاحك في تلك المهمة وما عند الله خير وابقى

ولفتة أخرى
هي رسالة تذكير وتنبيه تخص بعض النساء ممن تلحق الضرر والأذى بتلك الفئة
وتجدها فرصة في الانتقام لشيء مضى وانتهى فما إن يكون ذلك اليتيم بين يديها إلا وتفرغ كل مفردات القسوة على ذلك الجسم والنفس الضعيفة . فلتحذر من تلك المعاملة لان تلك الفئة محمية بحقوق وردت في الكتاب والسنة هي حماية لهم وأي اعتداء فالجزاء أليم .

تنويـــــه
هذه المقالة ليست شرحا للحديث لأن في الحديث أحكام وفوائد غير ما ذكرت وإنما هي لفته لما كن عليه الصحابيات رضي الله عنهن.