اطبع هذه الصفحة


إغلاق الملفات بذكر ...الله

بدرية صالح التويجري


يوم كامل لابد أن يحمل بين طياته كمّاً من المنغصات؛ مشاكل وهواجس ما إن يحاول أحدنا النوم إلا وتفرض نفسها مرة أخرى، حيث تبدأ رحلة تقليب الملفات، والصفحات التي دونت تلك المنغصات، واسترجاعها بنفس حرارتها، البعض يسقط ضحية التوتر والأرق فيتقلب ذات اليمين وذات الشمال، والبعض له قدرة على إغلاق تلك الملفات وتشميعها، فهو يأوي إلى ركن شديد يعصمه منها ألا وهو ذكر الله، اتباعاً لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يأوي إلى فراشه، وهي أذكار تسهم في إعادة الهدوء للنفس نكسب بها الأجر والحفظ والاقتداء.

فكان من هديه صلى الله عليه وسلم في أذكار النوم قوله: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطج على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت. فإن مت مُتَّ على الفطرة، فاجعلهن آخر ما تقول). كما في البخاري، وما روي عن عائشة - رضي الله عنها - قولها: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأت فيهما {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات. (البخاري).

يا ليتنا نحرص عليها فنعيد لأنفسنا توازنها.

* بريدة
جريدة الجزيرة 13/6/2008


 

بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط