اطبع هذه الصفحة


ليكن هدفنا توضيح ...الصورة

بدرية صالح التويجري



السخرية والاستهزاء ديدن الجاهلين.. وليس بمستغرب عليهم، فسلسلة الجهل متوارثة بينهم مارسوها مع الرسل قبل نبينا صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون}.

منذ أيام قلائل أطلت علينا السخرية بوجهها القبيح، وجهلاً وجهت لخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم، وما سببها إلا الحقد الذي يتقد في صدور الساخرين، فينفثون دخان حقدهم بسخرية تدل على جهلهم في التفريق بين النبي المرسل من الخالق رحمة للعالمين وبين بقية البشر.. ووجدوا في حرية الرأي - المزعومة - منفذاً للتلذذ والتشفي بالمسلمين لإلهاب مشاعرهم.. وما علم أولئك أنهم من وراء تلك الزوبعة جنوا على أنفسهم، فالحرارة التي التهبت في فؤاد كل مسلم حركت الطاقات الكامنة، ووحدت القلوب والمشاعر واتحدت أمة محمد صلى الله عليه وسلم للدفاع عنه كل يدافع بما أوتي من قوة، أما غير المسلمين من الذين استقبلوا تلك العاصفة ستنشغل عقولهم بذلك الحدث، وسيسعون لطرق كل الوسائل.. لمعرفة الحقيقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتي دورنا نحن المسلمين تجاه تعطشهم للحقيقة.. فلنعمل جاهدين على توفير المنابع الصافية التي ترويهم ونخاطبهم بشتى الوسائل.. لتظهر الصورة الحقيقة التي أخفاها أعداء الإسلام، لا يكن سلاحنا في تلك المعركة الضجيج فنخرج خاسرين بل بالحكمة والتروي سنحقق النصر إن اليوم أو بعد حين.. نعم علمنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم التفاؤل، فنرجو أن يدخل الناس في دين الله أفواجاً جزاء لمكر وكيد أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وفي الختام همسة في أذن كل مسلم.. أنت تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إذن اتبع أوامره واجتنب نواهيه، أحب ما يحبه وأبغض ما يبغضه، وهذا أعظم وسيلة لنصرته صلى الله عليه وسلم، فأنت لست بحاجة لجاهل يشعل حبك، بل عش في حبه كل حين.

المصدر:جريدة الجزيرة
28/3/2008


 

بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط