اطبع هذه الصفحة


ماذا يعني هذا ...الرقم

بدرية صالح التويجري



(186) هو عدد الداعيات المصرح لهن من وزارة الشؤون الإسلامية لممارسة أعمال الدعوة إلى الله في الوسط النسائي، وفق ضوابط ومعايير وضعتها الوزارة لاختيار الداعيات، كالتأهيل الشرعي والعلمي.. هذا التصريح الذي نشر في هذه الجريدة قبل فترة هو أحد المؤشرات والدلائل على ما وصلت إليه المرأة السعودية من مراتب عالية في العلوم الشرعية مما يخولها للدعوة إلى الله على بصيرة وعلم بعد أن كانت الدعوة إلى الله في السابق مقصورة على الرجل، وإن وجدت في الوسط النسائي فهي ضئيلة كاجتهادات من بعض النساء وبمناسبات خاصة لإنكار منكر، أما الآن فأصبح من الطبيعي أن نقرأ إعلاناً يحمل جدول المحاضرات التي سوف تقام ممهورة بأسماء لامعة من الداعيات اللاتي تلقين علومهن الشرعية في هذا الوطن، فكن كالثمار اليانعة التي أنتجتها مسيرة التعليم للمرأة السعودية، لكن كنا نجهل العدد الذي وصلت إليه هؤلاء الداعيات حتى زف إلينا عبر ذلك التصريح الذي جاء متزامناً مع الحاجة الماسة لإعداد عنصر نسائي مؤهل يحد من مد المخالفات الشرعية التي بدأت تستشري وبكثرة في الوسط النسائي، والتي تخفى عن الرجال، فمن رأى ليس كمن سمع، والمرأة أقدر على قراءة الواقع وما يجول بفكر بنات جنسها وتقرأ مدى التأثير في وجوه الحاضرات مما يساعدها على اختيار الطرق المناسبة التي توصل للهدف المنشود.

نسأل الله أن يوفق ولاة أمرنا ويجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه لنا نحن النساء والتي منها إعداد الصروح العلمية التي من مخرجاتها تلك العقول النيرة، كما نسأله أن يوفق الداعيات ويبارك في أوقاتهن لأداء رسالتهن، ويبقى على المجتمع أن يقابل ذلك العديد بأعداد من الحاضرات لمزيد من التنوير.


* بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
17/10/2008


 

بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط